بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
1 : عندما نظم بعض الأخوه مؤتمرا بالسعوديه وفي بداية المؤتمر ألقى أخ من الموجودين كلمه افتتاح للمؤتمر .
ولمـّـا ذكر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني– رحمه الله – وكان موجودا بالمؤتمر – أخذ يمدحه قائلاً :
( ومعنا عالم جليل ) وأكمل الخطاب الافتتاحي .
وعندما بدأ الشيخ الالباني– رحمه الله تعالى – بالكلام قال : لست بذاك الموصوف ولا أستحق هذا المدح ، فالخليفة الأول الحق أبو بكر الصديق لمـّـا مدحه أحد الناس وهو يستحق قال : " اللهم إجعلني خيراً مما يظنون وإغفرلي ما لا يعلمون " وهو يستحق هذا الوصف .
ولا يسعني إلا أن أقول كقول أبي بكر الصديق : ( اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، وإغفرلي مالا يعلمون ) .
وأخذ الالباني يقولها وهو يبكي .
وذلك يدل علي مدى تواضع الشيخ رحمه الله – – .
———————–
2 : حينما كان يرد علي الفتاوي التي تأتي عن طريق الاتصال الهاتفي وكان معه بعض الأخوة .
إتصلت إمرأة من الجزائر وسألت الشيخ عن فتوي وأجابها .
ثم قالت : عندي بشرى خير يا شيخ هل أرويها ؟
فقال لها : قوليها
فروت أن صديقتها رأت بالمنام أنها : ( تنظر من شرفه منزل مطلة علي طريق فرأتها تمشي في الطريق ، وإذا بها تري الرسول صلي الله عليه وسلم بالطريق ، وسلمت عليه ، ثم أخذت تمشي في الطريق ورأت شيخاً فسلمت عليه فسألها هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : نعم . والشيخ كان فضيلتك .
فقالت للشيخ : علها بشري تدل علي أن فضيلتك تسير علي طريق السنه للرسول صلي الله عليه وسلم .
فإذا بالشيخ يبكي منذ أن ذكرت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، إلي أن أنهت الرؤيا ، ولم يستطع الرد علي الهاتف من كثرة البكاء .
———————–
رحم الله تعالى شيخنا الألباني وجعل الفردوس الأعلى مأواه ، وجعله من بقية السلف الصالح الذين جددوا لهذه الأمة دينها ، مقتفيا أثر نبيها محمد صلي الله عليه وسلم . جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، وأعلى درجته في عليين ، وحشرنا جميعا مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
من الجميل أن نستفيد من الأخرين
وسبق وسمعته يبكي في الروايا الثانية والاخت تروي له المنام حتى انه قطع الدرس
جزاك الله خيرا والله نخاف على انفسنا ان لا نحشر مع هؤلاء العلماء وعلى رئسهم رسولنا صلى الله عليه وسلم حرمنا من رئيتهم في الدنيا نخاف ان لا نلقاهم في الاخرة … اللهم اجعلنا من اهل الجنة