صــداح شاعـر الحرية ||█||
||█|| رسم على قمة هرم ||█||
بشرى لنا
بعدما وصفوا المعلم مجرد حشرة على حد قول الصحفية "بن عروس" ثم جعلوه سبب الإرهاب أصبح اليوم وحسب قرارات وزارة التربية منصبا آئلا للزوال ……. حلل وناقش؟؟
هلا سألت وقلت كيف الحال؟
إن ضاع حلمك لم تفد أموال؟
للآئلين إلى الزوال خلودهم
في دفتر يسلو به الأطفال
في صفحة الكناش يسهر حولها
ليشع منها في الظلام مقال
قالوا زوال قلت إنك خالد
صبرا فليس لما غرست زوال
أنت الذي سعد المكان بلمعه
واستأنست بوجوده الأجيال
إشراقة الروح الجميلة والندى
كم طوحت بعلومك الآمال
قالو يؤول إلى الزوال فقل لهم
إلا الزوال فباطل ومحال
قل للذي عق المعلم قاصدا
قد خبت مهما سرت الأحوال
والظلم ظلم إن موعدنا غد
لو طالت الأعمار والآجال
الآئلون إلى الزوال قصورهم
عدت ولو لم ينصف المكيال
وحروفهم نسي الجحود خطوطها
والآثمون الكثر والجهال
هل بعد هذا العمر يشتم؟ بئسما
يجني البغاة ويحصد الأنذال
هل بعد مشوار الحياة تدسني
في متحف ليلومني العذال؟
أعطيتكم مني الربيع وهاأنا
في الدرب تسرق من دمي الأميال
ويصير كالهدر انبعاث ضيائنا
وتلف من حول الرقاب حبال
لازلت مع "وهج" السبورة واقفا
شرح الغموض فطرفة فسؤال
مُلَحُ المعلم للسقام وللأسى
ودعابة إن نابنا الإعلال
درس القواعد شعره ودليله
والصرف والإعراب والإبدال
وضمائر نحو المخاطب أمرها
وقصائد الشعراء والأزجال
واليوم صارت للعلوم صفاقة
الغش حق والرسوب حلال
بالأمس كانت للمدارس حرمة
وعلى المربي هيبة وجلال
والنشء فاكهة وسيل عذوبة
سل كيف منا ينبت الأبطال؟
هذا طبيب ذاك صاحب صنعة
من غيثنا يتدفق الشلال
مطر إذا يبست زروع حقولكم
وجنى الجنى فمسيلنا هطال
عمد البلاد وجندها وبناتها
صغناه إن حلت بنا الأهوال
كم أرقت عيني الدموع مسائلا
أين الرفاق السيد أين الآل ؟
عاشرت أقواما وجبت مواطنا
وهوايتي منذ الصبا الترحال
حتى استقر بي الزمان كما ترى
ومشيت لم يتوقف التجوال
لا تزدري طهر المعلم أمة
إلا تداعت حولها الأغلال
ما هكذا قد أنصفت أوراقكم؟
بدء جميل والشتاء مآل
فالعدل في صون الحقوق وحفظها
حق تعيد بنوده الأفعال
بيني وبينك في الدروب معارك
ومعامع وفواصل ونزال
كر وفر نصرة وهزيمة
والحرب في كل الظروف سجال
وإذا المداد من المحابر مسكب
يحكي الشجون سواده السيال
ويقول ترعبه قداسة حرفنا
سل كيف تصمد للرياح جبال؟
لكن أقول عققتني وهجرتني
فأنا بغير جريرة أغتال
لثم الزمان ورودنا ريانة
فإذا الزمان تألق وجمال
وإذا الحياة بلحننا أشودة
وإذا الحكاية رهبة وجلال
الله يحنو لاحتراق معلم
من لا يضيع بعدله مثقال
شاعر الحرية/ محمد براح
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.