تحدث التشوهات الخلقية في الرحم بنسبة 1% الى 5% وتشير بعض الدراسات إلى وجود هذه الحالات بنسبة 2 – 3% من النساء واللواتي يعانين من مشاكل صحية ومشاكل عقم
الاعراض:
تختلف الأعراض باختلاف التشوهات الخلقية ودرجتها وفي حالات كثيرة يتم اكتشاف بعض التشوهات بالصدفة لعدم وجود أي أعراض أو مشاكل صحية ويمكن تلخيص الأعراض والمشاكل الصحية بهذه النقاط:
1- عقم أو تأخر الحمل
2- ولادات مبكرة
3- إسقاط متكرر
4- توقف نمو الجنين
5- وفاة الجنين في الرحم
6- انسداد فتحة البكارة مما يؤدي إلى تجمع الدورة في الرحم
التشخيص:
لا يعتمد تشخيص حالات التشوهات الخلقية للرحم على الفحص السريري إذ انه في معظم الحالات لا تكون الأعراض واضحة ولا توجد علامات خارجية على المريضة ويعتمد التشخيص على التصوير الشعاعي بعدة طرق:
1- الأشعة الملونة للرحم
وهي من الطرق الجيدة لتشخيص بعض الحالات ولكن تحمل احتمالات خطأ عالية تتراوح بين 28-38% ويصعب التمييز بين حالات الرحم ذي القرنين والحاجز الرحمي في الكثير من الحالات إذ أن التصوير يشمل تجويف الرحم فقط ولا يمكن مشاهدة جدار الرحم الخارجي.
2- الرنين المغناطيسي:
يعطي صورة واضحة ومفصلة عن التجويف الرحمي والجدار الخارجي ويمكن خلاله الفصل بين حالات التشوهات الخلقية ولكن من مساوئ هذه الطريقة الكلفة العالية وكذلك تأخر التشخيص حيث يجب تحويل المريضة المشتبه بحالتها لمركز متخصص.
3- فحص التراساوند الثلاثي او الرباعي الأبعاد
وهذا الفحص يوفر معلومات دقيقة جدا وحتى أفضل من فحص الرنين حيث يمكن تصوير الرحم من جميع الجوانب ويشاهد تجويف الرحم الداخلي وجدار الرحم الخارجي وكذلك يمكن خلاله إجراء فحص مشابه للصورة الملونة بحقن سائل ومشاهدة السائل داخل التجويف الرحمي ويتميز هذا الفحص بسهولته وتوفره في معظم العيادات الحديثة
طرق العلاج :
لكل تشوه بالرحم طريقة علاج جراحية تختلف عن غيرها لهذا يتم تصنيف التشوهات الخلقية الى الحالات التالية :
1- انعدام وجود المهبل
هذه الحالة تكون اما متلازمة مع غياب كامل لكل أجزاء الرحم الأخرى أو يكون المهبل هو الوحيد غير الموجود وباقي الأجزاء سليمة
وهنالك عدة طرق جراحية وأخرى غير جراحية لعلاج غياب المهبل والغرض النهائي منها هو استحداث المهبل لكي تمارس المصابة حياتها الجنسية بصورة طبيعية
التشخيص:
* غياب نزول الدورة الشهرية
* ظهور الصفات الجنسية الثانوية بصورة طبيعية
*الفحص السريري للمهبل يشير إلى عدم وجوده أو وجود تجويف صغير بنهاية مغلقة
* فحص الالتراساوند قد يشير أحيانا إلى عدم وجود الرحم وعنق الرحم وقد يكون مترافقا أحيانا مع تشوهات أو عدم وجود الكلية
* المنظار البطني يتم عمله فقط في حالة فشل التشخيص السريري والالتراساوند بالكشف عن الحالة وهنا يكون واضحا عدم وجود الرحم أو وجود رحم صغير جدا ومضمحل
العلاج :
1- الطريقة غير الجراحية باستخدام موسعات خاصة وبتدريجات مختلفة لإحداث فجوة في المنطقة بين فتحة البول وفتحة الشرج وهذه الطريقة تحتاج لفترة علاج طويلة جدا تتراوح من اشهر الى عدة سنين وتبقى الطريقة الجراحية هي الأفضل
2- الطريقة الجراحية: الهدف الرئيسي من هذه الطريقة هو استحداث مهبل للنساء الراغبات بممارسة حياتهن الجنسية بصورة طبيعية وتكون المرأة مستعدة نفسيا لتقبل مهبل صناعي خلال فترة العلاج التي قد تستغرق أشهر
وهذه تتم باستخدام رقع جلدية كاملة السمك بعد قص المنطقة جراحيا ووضع المهبل الصناعي داخلها لحين التحام المنطقة المجروحة
2- الرحم ذو القرن الواحد
لا يوجد علاج جراحي للرحم ذو القرن الواحد الا في حالة واحدة فقط هي وجود بطانة رحمية داخل القرن المضمحل والتي تؤدي إلى تجمع دموي داخل هذا الجزء المغلق في الرحم وهنا تكون المريضة بحاجة إلى عملية منظار بطني وإزالة الجزء الضامر من الرحم
3- الرحم المزدوج
العلاج الجراحي:
يختلف العلاج الجراحي حسب درجة التشوه حيث يمكن ان يكون هنالك في هذه الحالة ازدواج للرحم مع عنق الرحم وانسداد في المهبل بغشاء وهذا يحتاج لتدخل جراحي وقص الحاجز المهبلي ويمكن عمل المنظار البطني بنفس الوقت لإزالة أي التصاقات في الحوض إن وجدت أو أي مشاكل أخرى مثل البطانة الرحمية الهاجرة وازدواج الرحم وعنق الرحم مع وجود مهبل واحد مفتوح وهذا لا يحتاج إلى أي تداخل جراحي
من حسن الحظ إن هذه الحالات لا تسبب مشاكل كبيرة حيث وجدت الدراسات ان معظم حالات الحمل يمكنها الاستمرار لغاية الشهر التاسع ودرجة الخصوبة جيدة.
4-الرحم ذو القرنين :
يكون هنالك تجويفان للرحم وحاجز فاصل بين التجويفين ويتميز بوجود نتوء خارجي يفصل الجزأين العلويين في الرحم ويختلف عمق هذا النتوء وحجم الحاجز من مريضة لأخرى.
وهنا لا يمكن الاعتماد في تشخيص الحالة على صورة الأشعة الملونة للرحم حيث لا تعطينا صورة عن الجدار الخارجي للرحم وفحص الالتراساوند الثلاثي الأبعاد من أفضل الطرق لتشخيص هذه الحالات.
وفي العلاج الجراحي يتم توحيد الجزء العلوي من الرحم وفي حالة وجود عنقي الرحم ليس بالضرورة توحد الجزأين.
أما عملية المنظار المهبلي فلا يجب عملها في هذه الحالات حيث تحمل خطورة للمريضة ويمكن ان تتسبب بثقب الرحم.
5-الحاجز الرحمي:
ينتج من عدم اضمحلال الحاجز الوسطي الفاصل بين قناتي مالرين عند التحامهما وهذا الحاجز يكون موجوداً في وسط الرحم ويتميز بكثرة الألياف العضلية بتركيبته وقلة الشرايين والأوعية الدموية وهو إما أن يكون كاملا أو يكون صغيرا وجزئيا بحيث لا يسبب أي مشاكل عقم او إجهاض متكرر
العلاج الجراحي المفضل في هذه الحالات هو المنظار الرحمي ويتم من خلاله توسيع عنق الرحم وإدخال المنظار وقص الحاجز الرحمي ويفضل عمل منظار بطني مرافق لتجنب حدوث أي مشاكل أثناء العملية مثل ثقب لجدار الرحم ويفضل وضع لولب رحمي أثناء العملية لمنع حدوث التصاقات وهنالك خلاف حول وضع اللولب بعد العملية حيث يشير البعض ان اللولب الرحمي يمكن ان يرافق حدوث التهابات قد تسبب التصاقات داخل بطانة الرحم وفي بعض الحالات تكون المريضة بحاجة إلى إجراء عملية ثانية بعد ثلاثة شهور في حالة وجود جزء من الحاجز الرحمي.
6- الرحم المنبعج
يتميز بوجود انبعاج بسيط في الجدار العلوي للرحم هذا النوع من التشوه لا يحتاج لأي تدخل جراحي حيث لا يكون مصاحبا لأي مشاكل في الحمل وفي الخصوبة مقارنة بالوضع الطبيعي.
والمعلومات المفيدة
ننتظر ونتشوق لمواضيعك القيمة
اختك نانو