نتعرف بالبداية على معنى الاعراب ونماذج منه
الاسم المعرب نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير . ابتهج الناس بشروق الشمس . في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها . فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة . وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة . وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب . ـــــــــــــــ والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم . والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها . أنواع الإعراب : الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم . يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما الجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم . كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب . تعريف البناء : هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها . مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " . وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 . ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " . وقوله تعالى : { وإن هذه أمتكم أمة واحدة }4 . أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ الشاهد هنا : أمسِ . ــــــــــــ ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " . نحو : لم أره منذُ يومين . ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " . ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 . ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 . والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض . بناء الاسم لمشابهته للحرف : يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة : فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا . ــــــــــــ فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا . أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية . متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد وتستعمل استفهاما . 8 ـ نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}1. وقوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }2 . فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام . أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية ) 3 . لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية . وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي : أ ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف . ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى ــــــــــــ وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها . ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات . فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل . فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا : حضر المدرس . وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط . أنواع البناء : البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف . أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ، وعوضُ . ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ . ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ ، إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد لا . نحو : اشتريت كتابا لا غير . أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير . ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا . نحو : أرفق على أيُّهم أضعف . * أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى . أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ . ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو : والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟ ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى . د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ . هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي متفرقين . و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة . نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ . ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ، أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير . * والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية لل*** . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به . نحو : لا طالبين في الفصل . ونحو : لا اثنين حاضران . أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة . ونحو : لا بنين مهملون . كما يبنى اسم لا النافية لل*** على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل . ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة . أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه . ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ . ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ . د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ . هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة . المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف . أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ . ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب . ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا . ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ وإنْ . أقسام الأسماء المبنية : تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين : أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال . من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه . أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، يبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به . ب ـ اسم لا النافية لل*** ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به . ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير . نماذج من الإعراب ثم يأتي : ثم حرف عطف وتراخ ، يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . من بعد ذلك : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من سبع ، لأنه كان في الأصل صفة له ، ولما تقدم عليه أعرب حالا على القاعدة ، وبعد مضاف ، وذلك : اسم إشارة في محل جر مضاف إليه . سبعٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . شداد : صفة مرفوعة بالضمة . إني : إن واسمها في محل نصب . أرى : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالففتحة وهو مضاف . بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة . وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية . أفتنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والنا ضمير متصل في محل نصب مفعول به . في سبع : في حرف جر ، سبع اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وشبه الجملة متعلق بأفتنا ، وسبع مضاف ، بقراتٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة . كم : خبريه مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتركوا . تركوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . من جنات : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من المفعول به " كم " . وعيون : الواو حرف عطف ، عيون معطوفة على جنات . هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ . قومنا : خبر مرفوع بالضمة ، وقال الزمخشري : قومنا عطف بيان ، وقال الألوسي : قومنا عطف بيان لا خبر لعدم إفادته . 1 . ونقول : الوجه الأول أحسن لأن " قومنا " أفادت الإخبار عن اسم الإشارة ، نحو قولنا : هذا رجل ، وهذان صديقان . فهذا : مبتدأ ، ورجل خبر . اتخذوا : فعل وفاعل في محل نصب حال من قومنا على الوجه الأول ،وفي محل رفع خبر على الوجه الثاني . من دونه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، ودون مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه . آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة . أراها والهاً تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمس ـــــــــــــــــــ أراها : أرى فعل ماض مبني على الفتح أصله " رأى " المتعدية لمفعولين ولما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل نحو قوله تعالى : { ولو أراكهم كثيراً لفشلتم } 43 الأنفال ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وهاء الغائب في أراها في محل نصب مفعول به أول . والهاً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . تبكي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي . أخاها : مفعول به لتبكي منصوب بالألف ، وأخا مضاف ، وهاء الغائب في محل جر مضاف إليه ، وجملة تبكي في محل نصب مفعول به ثالث لأرى . عشية : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتبكي ، وهو مضاف ، رزئه : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . أو غب أمس : أو حرف عطف ، غب أمس : غب معطوف على عشية ، وهو مضـاف ، وأمسِ مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، وهو الشاهد في هذا المقام . ومن حيث : الواو للاستئناف ، من حرف جر ، حيث اسم مبني على الضم ، وشبه الجملة متعلق في الظاهر بوَلِّ الآتي ، ولكن فيه إعماء ما بعد الفاء فيما قبلها وهو ممتنع غير أن المعنى متوقف على هذا الظاهر ، فالأولى تعليقهما بفعل محذوف يفسره فولِّ ، والتقدير : ولِّ وجهك من حيث خرجت . 1 . والوجه الأول أحسن وهو تعلق شبه الجملة بولِّ الآتي لأن حيث في هذا المقام لا ـــــــــــــ تكون أداة شرط لعدم اتصالها بما . 1 . خرجت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لحيث . فول : الفاء رابطة لما في حيث من معنى الشرط ، وول فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة . وجهك : وجه مفعول به وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه . شطر المسجد : شطر ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بول وهو مضاف ، والمسجد مضاف إليه . الحرام : صفة مجرورة بالكسرة ، وجملة من حيث وما في حيزها استئنافية لا محل لها من الإعراب . أينما : اسم شرط جازم في نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم لتكونوا . تكونوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون واو الجماعة في محل رفع اسمه إذا اعتبرنا الفعل ناقصاً ، وفي محل رفع فاعل إذا اعتبرنا الفعل تاماً ، وعلى الوجه الثاني تكون " أينما " متعلقةً بجواب الشرط . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية . يدركْكُم الموت : يدرككم فعل مضارع مجزوم جواب الشرط وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به . الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة أينما مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وجملة يدرككم لا محل لها من الإعراب جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو بإذا الفجائية . وجملة الشرط لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة لخطاب اليهود والمنافقين . أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ابن : خبر المبتدأ . جلا : أحسن ما فيه من الأعاريب أنه فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وله مفعول محذوف ، وتقدير الكلام : أنا ابن رجل جلا الأمور ، وجملة جلا الفعلية وما في حيزها في محل جر صفة لموصوف مجرور بالإضافة محذوف ، كما ظهر في التقدير . وطلاع : الواو حرف عطف ، طلاع معطوف على الخبر ، وهو مضاف ، والثنايا : مضاف إليه . متى : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . العمامة : مفعول به منصوب بالفتحة . تعرفوني : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ، وجملة تعرفوني لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا . متى تأتني أصبحك كأساً رويةً وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد متى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل تأتي بعده . تأتني : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، وهو الياء ، والكسرة قبلها دليل عليها ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب . أصبحك : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول . كأساً : مفعول به ثانٍ . روية : صفة وجملة " أصبحك … إلخ " لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط ، ولم تقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، ومتى ومدخولها كلام مستأنف لا محل له . وإن : الواو حرف عطف ، إن حرف شرط جازم . كنت : فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها . عنها : جار ومجرور متعلقان " بغانياً " بعدهما . غانياً : خبر كان ، وجملة " كنت غانياً عنها " لا محل لها ، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي . فاغن : الفاء واقعة في جواب الشرط ، اغن : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، وهو الألف ، والفتحة قبلها دليل عليها ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور ، والدسوقي يقول : لا محل لها لأنها لم تحل محل المفرد ، وإن مدخولها معطوف على متى ومدخولها لا محل له مثله . وازدد : الواو حرف عطف ، ازدد فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر ، والفعل تقديره أنت ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة جواب الشرط ، فهي في محل جزم مثلها . ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . متى : اسم استفهام عن الزمان مبني على السكون متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل لرفع مبتدأ مؤخر . الوعد : بدل مرفوع بالضمة . إن : حرف شرط جازم . كنتم : فعل الشرط والضمير المتصل في محل رفع اسم كان . صادقين : خبر كان منصوب بالياء ، وجواب الشرط محذوف ، والتقدير : فمتى هذا الوعد . وجملة كنتم في محل جزم فعل الشرط ، وجملة يقولون استئنافية لا محل لها من الإعراب 1 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 . 2 ـ وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 . 3 ـ وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 . 4 ـ 46 يوسف . 3 ـ 15 الكهف . 4 ـ 52 المؤمنون . 5 ـ 150 البقرة . 3 ـ 28 البقرة . 3 ـ أوضح المسالك ج1 ص23 . 1 ـ ومنه قول الشاعر : 7 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 . 2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا . 1 ـ 78 النساء . 2 ـ 32 البقرة . 2 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي : 3 ـ ومنه قول طرفة بن العبد : 2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع : 1 ـ روح المعاني للألوسي ج15 ص 219 ، والبحر المحيط لأبي حيان ج 6 ص 106 . 1 ـ إملاء ما منّ به الرحمن للعكبري ج1 ص69 . 2 ـ قال الشاعر : 1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة . 2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف . 4 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا من جنات وعيون }1 . 5 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 . 1 ـ 25 الدخان . 2 ـ 124 الأنعام . 6 ـ وقوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 . 1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف . 3 ـ الشبه الاستعمالي : 1 ـ 48 يونس . 2 ـ 51 الإسراء . 1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه : 2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه : 3 ـ المبني على الكسر : 4 ـ المبني على السكون : 1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم . 1 ـ قال تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شداد } 48 يوسف . 2 ـ قال تعالى : { إني أرى سبع بقراتٍ سمان } 43 يوسف . 3 ـ قال تعالى : { أفتنا في سبع بقراتٍ سمان } 46 يوسف . 4 ـ قال تعالى : { كم تركوا من جناتٍ وعيون } 25 الدخان . 5 ـ قال تعالى : { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } 15 الكهف . 1 ـ قال الشاعر : 6 ـ قال تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام } 150 البقرة. 1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش م1 ج1 ص212 . 7 ـ قال تعالى : { أينما تكونوا يدرككُّم الموت } 78 النساء . 3 ـ قال الشاعر : 8 ـ قال تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } 48 يونس . |
||
شرح كافي ووافي حول الموضع وفوائد كثير يستفيد منها الشخص عندر مراجعته للموضوع
شكرا على مجهودك المتواصل المزيد من العطاء