التصنيفات
اسلاميات عامة

أنواع الصرع

والصرع- نعوذ بالله منه- نوعان:

: وهذا مرض عضوي يمكن أن يعالج من قبل
الأطباء الماديين ، بإعطاء العقاقير التي تسكنه أو تزيله تماماً .

وقسم آخر بسبب الشياطين والجن: يتسلط الجني على الإنسي فيصرعه ويدخل فيه، ويضرب به على الأرض ، ويغمي عليه من شدة الصرع، ولا يحس.
ويتلبس الشيطان أو الجنى بنفس الإنسان ويبدأ يتكلم على لسانه، الذي يسمع الكلام يقول إن الذي يتكلم الإنسي، ولكنه الجني، ولهذا تجد في بعض كلامه الاختلاف، لا يكون ككلامه وهو مستيقظ ؛ لأنه يتغير بسبب نطق الجني.

هذا النوع من الصرع- نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منه ومن غيره من الآفات – هذا النوع علاجه بالقراءة من أهل العلم والخير ، يقرأون على هذا المصروع.

فأحياناً يخاطبهم الجني ويتكلم معهم، ويبين السبب الذي جعله يصرع هذا الإنسي ، وأحياناً لا يتكلم.
وقد ثبت صرع الجنى للإنسي بالقرآن، والسنة ، والواقع.

ففي القرآن قال الله سبحانه: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )(البقرة: من الآية275)، وهذا دليل على أن الشيطان يتخبط من المس وهو الصرع.

وفي السنة : روي الإمام أحمد في مسنده(( أن النبي صلي الله عليه وسلم كان في سفر من أسفاره، فمر بامرأة معها صبي يصرع، فأتت به إلي النبي عليه الصلاة والسلام، وخاطب الجنى وتكلم معه وخرج الجنى. فأعطت أم الصبي الرسول صلي الله عليه وسلم هدية علي ذلك)).

وكذلك أيضاً كان أهل العلم يخاطبون الجني في المصروع ويتكلمون معه، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله، ذكر ابن القيم – وهو تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية – أنه جئ إلي شيخ الإسلام برجل مصروع، فجعل يقرأ عليه ويخاطبه ويقول لها : اتقي الله أخرجي- لأنها امرأة- فتقول له: أريد هذا الرجل وأحبه، فقال لها شيخ الإسلام: لكنه لا يحبك اخرجي، قالت إني أريد أن أحج به. قال هو لا يريد أن تحجي به اخرجي. فأبت ، فجعل يقرأ عليها ويضرب الرجل ضربا عظيماً، حتى إن يد شيخ الإسلام أوجعته من شدة الضرب.
فقالت الجنية: أنا أخرج كرامة للشيخ، قال: لا تخرجي كرامة لي، اخرجي طاعة لله ورسوله.

فما زال بها حتى خرجت، ولما خرجت استيقظ الرجل فقال: ما الذي جاء بي إلي حضرة الشيخ؟ قالوا: سبحان الله ‍! أما أحسست بالضرب الذي كان يضربك اشد ما يكون؟ قال ما أحسست بالضرب ولا أحسست بشيء. والأمثلة علي هذا كثيرة.

هذا النوع من الصرع له علاج يدفعه ، وله علاج يرفعه.
فهو نوعان:

أما دفعه: فبأن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية الصباحية والمسائية .
وهي
معروفة في كتب أهل العلم، منها: آية الكرسي، فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
ومنها سورة الإخلاص والفلق والناس، ومنها أحاديث وردت عن النبي عليه الصلاة
والسلام ، فليحرص الإنسان عليها صباحاً ومساء ، فإن ذلك من أسباب دفع أذية الجن.

وأما الرفع: فهو إذا وقع بالإنسان فإنه يقرأ عليه آيات من القرآن فيها تخويف وتحذير
وتذكير واستعاذة بالله عز وجل حتى يخرج.

شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله باب الصبر




بارك الله فيك…جزاك الله كل خير على الموضوع القيم

بالتوفيق والسداد في القول والعمل




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.