ولدت يتيما …..لم أع كلمة أمي في طفولتي …غير أن كل امراة عطفت علي كنت أناديها أمي …كل أترابي حينها كانت لهم أمهات ..إلا أنا كنت في كل مرة أغير أمي إلى أن انتهى بي المطاف في ملجأ …كنت لا أزال طفلا ..ولا أفقه معنى أمي إلا أن دائرة الأم كانت متسعة جدا امامي بحجم النساء العاملات في الملجأ ……. و كبرت و ضاقت الدائرة لأصبح وحدي ، أضع اكاليلا على فبور الأمهات في عيد الأم ، و أحيانا أزور بيوت الرحمة أبحث في سواد عيونهن عن ذكريااات لأمي …..فلا أرى إلا جراحا تدمي ..و دموعا تنهمر ….فأطبع قبلة على كل جبين و أمضي و كلي أسف بعد أن وجدت جراحا أكثر عمقا من جراحي ..و أعود إلى غرفتي أجمع المال ..لأشتري أما في عيد الأم القادم …؟ جمعت مالا وفيراا لكن أبدا لم أجد أما للبيع …و لا حتى للإعارة … حل عيد الأم و أنا مازلت بدون أم اشتريت هدية و مضيت ..بعيدااا بعيدااا على ربوة عالية تطل على مدينتي الصغيرة …جلست أراقبهم يقبلون أمهاتهم و يقدمون الهدايا …يقال إن عدد الأمهات قليل …لذا لا توجد أم شاغرة لي … نظرت إلى هديتي …و دون إذني …انسابت دمعة ساخنة على وجنتاي احتظنتهما تربة متعطشة لدموع أمثالي …و بكيت …بكيت إلى أن ارتوت الأرض بحرقة أشجاني … وغرقت بعدها في في صوت عميق و رحت أراقب مجموعة من النمل و اسرابا من الطيور ..إلا ان نسيت مصابي و مالت الشمس إلى المغيب …عدت إلى أدراجي …و على غير عادتي شعرت بارتياح عميق ..و أخيرااا صارت عندي أم …… أم تكفكف دموعي …و تحتضنها . أم تجفف و جنتاي و تقبلها أم تطوق أشواقي و تضمها و قلت لا توجد أم تبااااع و لا وطن يشترى …. اليو سأنادي ماما …لجزائر العزة والكرامة ……
… فإذا ماتت … شاخ فجأة
حقا من الصعب العيش بلا وطن وبلا ام
حقا لن نجد وطننا لنا ولا حضننا دفئا غير الام
وهذه هديتي بمناسبة حديثنا عن الام
لقلمك سحر وطعم ومذاق
خاص سهوله في المعاني
تسلسل في الاحداث
تشويق حتى النهايه
مبدع بمعنى الكلمه اتمنى
لك التوفيق الدائم باذن الله
لك تحياتي
أخوك