تحية طتحية طتحية طتحية ط
– يروى أن امرأة نحوية لا تتكلّم إلا بالنحو وتتقعر في ذلك , فنظم فيها شاعر فقال:
ونحويةٌ سآءلتها أعربي لــــــــــنا حبيبي عليه الحب قد جار واعتدى
فقالت حبيبي مبتدا في كلامهم فقلتُ لها ضمّيه إن كان مبـــــــــتدا
– دخل شاعرٌ على ملك وهو على مائدته فأدناه الملك إليه وقال له : أيها الشاعر
قال نعم أيها الملك , قال الملك : " و ا " , فقال الشاعر على الفور , " إنّ " , فغضب الملك غضباً شديداً وأمر بطرده
فتعجّب الناس وسألوه : لم نفهم مالذي دار بينكما أيها الملك , أنت قلت " وا " وهو قال " إنّ" فما " وا " و"إنّ"
قال : أنا قلت له : "وا" أعني قول الله تعالى " والشعراء يتبعهم الغاوون " فردّعليّ وقال : "إنّ" يعني قوله تعالى " إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة"
أنشد أبو تمّام قصيدة أمام أحد الخلفاء يمدحهُ فيها , ومنها هذه الأبيات :
إقدام عمروٍ في سماحة حاتمٍ في حلم أحنف في ذكاء إياسِ
فقال أحد جلساء الخليفة وقد ملأ قلبه الحسد على أبي تمام , ما عدوتَ أن شبهت أمير المؤمنين بأجلاف العرب وبدو القبائل , وكأنّ الخليفة أصغى لما قال هذا الحاسد فأنشأ ابو تمّام يقول:
لا تنكروا ضربي لهُ مَنْ دونهُ مثلاً شروداً في الندى والبـــاسِ
فالله قد ضرب الأقل لنـــوره مثلاً من المشكاة والنبـــــراسِ
فأخذت الصحيفة التي قرأ أبو تمام منها القصيدة فما وجدوا هذين البيتين الأخيرين , فتعجّبوا من سرعة بديهته وشدة
ذكائه
الف شكر اخي حمودي
على الموضوع
نترقب المزيد
بالتوفيق