التصنيفات
الخواطر

إمامة المحب وروعة المحبوب

الحمد لله على كل شيء … ؟

بعد خلاف يسير ومشكلة عابرة تعكرت بعده الأمزجة وساءت النفسيات وهاجت الأرواح

أطلقت معه الزوجة العنان للسانها تنكيل بزوجها ورميه بجارح السباب ومؤلم الشتائم ثم أجهزت على أي محاولات صلحُ بنفض الغبار عن أرشيف الماضي ودفتر الذكريات الأسود حيث سحبت ملفا قديما عفا عليه الزمن أكلا وشربا وقد اندرس من ذاكرة الزمان و طوته الأيام ويبسته الليالي ولكنه للأسف لازال عالقا متشبثا في عقل هذه الزوجة وأسقت به زوجها سم ناقعا..

وبكل لؤم أخذت في تذكيره وتعييره والتقليل من قدره وطعنته بهذه ..الملف الأسود وهو اقرب ما يكون للصندوق الأسود في الطائرات الذي لايترك شاردة ولا واردة الاحفظها..

وهذا الملف الأسود استحال لخنجر أدمى كرامة الزوج وقزم من رجولته.

وقفة !!

إن التعامل بأسلوب الرمي يشعل نيران الحقد ويوصد أبواب الأمان في الحياة و يفضي إلى تعميق الإحساس بعدم الأمان مع هذا الشريك وبعده والله لاخير في هذه العلاقة إذا انعدم الأمان!

إن الحياة قائمة على الحب مبنية على الرحمة لا القسوة أساسها المسامحة لا المشاحنة هدفها طمس العيوب والتغافل عنها لا إثارتها والتلويح به كسلاح غادر في كل موقف خصومة وتذكرا أن المحك الحقيقي لسموالأخلاق إنما يكون وقت الانفعال والغضب!

إن من أسوء الأمور وأشدها وقعا على المشاعر والنفس هي أن تعيش مع شخص قد درب ذاكرته على استحضار ما ساء وقبح ..وبرمجه على تناسي كل جميل وحسن!

إنه من الصعوبة بمكان أن تتقد شعلة الحب ويستمر نبع الود متدفق إذا كان العيش مع شريك ينسى أنك تحب .
ثم إن التعامل في الحياة يكون من نبع كيان مليء بالعطف والحنان يأتي من ماضيك ليشق مستقبلك حتى ولوكنت بعيدا عن من أحببت …

وأخيرا إن الخوض في ذكريات الماضي وإستحظارها لا يشكل تهديدا خطيرا في الحياة بل هو واقع يمشي معنا دوما طالما كان يضفي لنا السعادة المرموقة وليسس سحبا من بنك المشاعر الذي قد يعرضه للإفلاس ويبقى الحب دائما في نفوسنا حتى وإن كنا …
وفي نهاية الأمر لاشك أن من يحب يبقى ساميا بحبه حتى وإن كان بعيدا كل البعد ..


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	images.jpg3.jpg‏  المشاهدات:	13  الحجـــم:	5.6 كيلوبايت  الرقم:	1164