[كتاب] البراهين اللغوية لتقرير العقيدة السلفية وتَفْنِيدِ العَقَائِدِ الخلَفَيِة لأبي عبد الحق عبد اللطيف
أُطروحة تَقَدَّم بِهَا
إلى
مجلس كلية التربية في جامعة تكريت
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية
((الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله تعالى وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد ))(عن ابن عباس قال: (انَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ فَقَالَ لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَيَّ قَالَ فَلَقِيَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ وَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ شَاءَ فَهَلْ لَكَ؟!، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ) ، قَالَ فَقَالَ أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ فَقَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ قَالَ فَقَالَ هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ قَالَ فَبَايَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى قَوْمِكَ قَالَ وَعَلَى قَوْمِي قَالَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ شَيْئًا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً فَقَالَ رُدُّوهَا فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ) صحيح مسلم4360. وناعوس البحر هو وَسَطه وَلُجَّته. كما في المنهاج شرح صحيح مسلم للنووي 3 /248. ) :
فإن هذا البحث يقوم على محاولة الكشف عن {البراهين اللغوية لتقرير عقيدة السلف في حقيقة الإيمان وتوحيد الله تعالى} وتفنيد العقائد الخلفية المخالفة للنقل الصحيح من الكتاب والسنة وللعقل السليم من القواعد اللغوية التي نزل بها الوحي.
– والمراد بالبراهين اللغوية في عنوان البحث هو البراهين المتعلقة باللغة سواءً كانت معجمية أو صرفية أو إعرابية أو تركيبية سياقية أو بلاغية و أسلوبية.
– والمراد بعقيدة السلف هو عقيدة خير القرون أعني: قرن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وقرن الذين اتبعوهم بإحسان وقرن تبع التابعين كما جاء عن النَّبِيَّ صَلَّى الله تعالى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّه قَالَ: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ)صحيح البخاري 11/482 ، الرقم 3378
تنزيل : http://www.abuabdilhaq.com/Ktebkhana/download/15
المصدر :http://www.abuabdilhaq.com/Ktebkhana/view/15
للامانة العلمية الموضوع منقول