اتجاهات حديثة في تعليم التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية :
لقد ظهرت اتجاهات حديث في تعليم اللغة العربية بوجه عام ، وتعليم التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية على وجه التحديد ومن ضمن هذه الاتجاهات :
1- الاهتمام بمداخل التدريس الحديثة وتوظيفها في تدريس فروع اللغة العربية المختلفة وهى ( المدخل الاتصالى ، والمدخل التكاملي ، والمدخل الوظيفي ) .
أ- المدخل الاتصالى : على اعتبار أن اللغة أداة من أدوات الاتصال وهذا هو أول وأهم مداخل تدريس اللغة.
ب- المدخل التكاملي : فاللغة عبارة عن مهارات متكاملة ومتوازنة وفروع مترابطة فيما بينها ومع غيرها من المواد الدراسية .
ج- المدخل الوظيفي : على اعتبار أن اللغة أداة اجتماعية لتحقيق مصالح الأفراد والمجتمعات.
ولايمكن لهذه المداخل الحديثة المتكاملة أن تحقق النجاح في تعليم اللغة وفروعها المختلفة دون مراعاة
ما يلي:
– إتاحة الفرص للمتعلمين للتعبير بحرية ، وتشجيعهم على الارتقاء بتعبيراتهم إلى مستويات الإبداع اللغوي .
– توفير مواقف تعليمية لغوية يمارس فيها التلاميذ المهارات اللغوية الأربع ؛ الاستماع والكلام والقراءة والكتابة .
– الاهتمام بتفريد التعليم اللغوي ؛ فكل متعلم له قدراته اللغوية وظروفه المؤثرة في مستواه اللغوي .
– استخدام أساليب التقنية في تعليم اللغة ، كالمواد المسموعة عبر الأجهزة التكنولوجية والمواد المرئية عبر الصور والشاشات ومعامل اللغات .
– مراعاة مطالب النمو لدى التلاميذ في جميع النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية واللغوية والخلقية .
2- الاهتمام بالنشاطات العديدة التي تشجع على حرية التعبير وتطلق العنان للسلوك الإبداعي مع تنمية التفكير وذلك عن طريق (الاهتمام بالتعبير الشفهي الحر والموجه ، و احترام أفكار التلاميذ وتشجيعهم على التساؤل وإبداء الرأي ، وتشجيع التلاميذ على التعبير عن الفكرة الواحدة بأساليب لغوية متنوعة ، والاهتمام بأساليب التعلم الذاتي والمستمر).
3- توفير الفرص للممارسة ومحاكاة النماذج اللغوية السليمة والتدريب والمران الموجه.
4- ضرورة الاستعانة بالوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وهى ضرورة خاصة لتلاميذ المرحلة الابتدائية وتتمثل في الصور والنماذج والعينات وكلها أساليب ومواقف يمكن أن يدور حولها الحديث وتمثل حوافز وإعانات للتحدث .
5- الاهتمام بالأساليب الدرامية مثل تمثيل الأدوار والألعاب الدرامية وإشراك التلاميذ في العمل مع الجماعة من خلال مواقف وموضوعات الاتصال الحيوية في التعبير الشفهي.
6- استخدام المسرحية الاستعراضية والتدريب على أداء الأدوار وخلق روح المشاركة الجماعية لدى التلاميذ مع إضفاء عنصر الإثارة والبهجة لديهم مما يعودهم المساهمة في المناقشات الجماعية.
7- استخدام الصور والقصة والهاتف التليفوني والأنشودة والنكات الفكاهية .
8- الاهتمام بطريقة المناقشة والإلقاء والحوار وحل المشكلات وطريقة تآلف الأشتات مع استخدام طريقة التعلم الجمعية أو الفردية حسب الموقف .
9- استغلال الأنشطة الوظيفية للتعبير مثل المحادثة والمناقشة وتمثيل الأدوار والمناظرات وكلها تساعد على تنمية عملية التحدث والاهتمام بالنشاط التمثيلي والمباريات اللغوية.
10- الاهتمام بأسلوب المشاركة أو المقايضة ويتم ذلك عن طريق تقسيم التلاميذ إلى مجموعات وتقوم كل مجموعة بدراسة موضوع ما دراسة شاملة من جميع جوانبه ، ثم تحكى كل مجموعة للمجموعات الأخرى ما توصلت إليه.
11- استغلال الهوايات والأنشطة كموضوعات للأحاديث والمناقشات التي قد يستفيد منها التلاميذ .
12- إن كل جوانب المنهج تتضمن أنشطة للحديث ؛ فالروايات والتمثيل وقراءة الشعر ومناقشة موضوع الدرس في بدايته وتقويمه بالأسئلة في نهايته كلها مواقف تثير الحديث وتقدم تدريبا على مهاراته.
13- إقامة المباريات اللغوية بين التلاميذ حول الحديث في التليفون من التدريبات الشفوية على مهارة الحديث
14- استخدام بعض قنوات ومصادر التعلم والتي تتمثل في ( القصة ومسرح العرائس والأغاني والرسم والألعاب والتمثيل والمسابقات والمواقف العملية والفوازير والألغاز والكاسيت وغيرها ) بشرط أن تتوافر فيها الشروط التالية :
أ- أن تكون مناسبة للعمر الزمني والعقلي للتلميذ .
ب- أن تتيح فرصة لممارسة التعلم النشط .
ت- أن تجمع بين الدقة العلمية والجمال الفني .
ث- أن تتناسب مع البيئة التي تعرض فيها من حيث عاداتها وتقاليدها ومواردها .
ج- أن ترتبط بالحياة اليومية للمتعلم .
ح- أن تكون بسيطة بقدر الإمكان وأن تعطى صورة واضحة للأفكار.
خ- أن يكون فيها عنصر التشويق والإثارة ومبتكرة غير تقليدية.
15- استخدام الوسائط التعليمية المتعددة وهى توليفة من النص والصورة والصوت والحركة والفيديو المقدمة من خلال الكمبيوتر.
16- استخدام بعض الاستراتيجيات الحديثة والتي تعمل على تنمية التفكير والإبداع اللغوي
17- استخدام ألوان القصص المختلفة في تدريس اللغة ومهاراتها مثل القصص الخيالي والقصص الديني وقصص المغامرات والقصص العلمي والقصص التاريخي والاجتماعي وقصص الرسوم وقصص الطبيعة والقصة الفكاهية والقصص الشعبية والأسطورة والملحمة.
18- استخدام المدخل التفاوضي وهو أحد المداخل الحديثة في عملية التدريس حيث يركز على التوصل إلى أفضل تعلم يمكن أن يحصل عليه المتعلم ؛ حيث يحرر المتعلمين من الأساليب التقليدية في التفكير والتعبير عن أنفسهم ، كما يتيح لهم فرص التعبير بحرية ويشجعهم على التفكير والإبداع والابتكار.
19- استغلال اللعب حيث يعتبر من أنسب الأساليب التي تستخدم في تعلم اللغة وخاصة في مراحل التعليم الأولى ، فهو من المداخل المحببة إلى نفوس التلاميذ ، ويقوم على الممارسات العملية والنشاط الذاتي ومن أمثلة تلك الألعاب ما يسمى بالألعاب اللغوية التي تتم من خلال الأغاني والبطاقات الورقية وعن طريق ألعاب فردية وثنائية وجماعية شفهية ، تسهم بدورها في تنمية الأداء اللغوي واتجاهات الأطفال نحو اللغة العربية .
20- استخدام الحاسوب في التعلم الذاتي للغة العربية ومهاراتها المختلفة .
21- ممارسة بعض الأنشطة الشفهية التي تنمى مهارات التحدث مثل ( المناقشات ، ولعب الدور،
والمحاكاة والفجوة المعلوماتية والعصف الذهني ، وقص القصة ، والمقابلات ، وتكملة القصص ،
والتقارير ، واللعب بالكروت ، وسرد الصورة وتوصيفها وإيجاد الاختلافات بين الصور )
وعلى ضوء العرض السابق لاتجاهات التدريس الحديثة في تعليم اللغة العربية بوجه عام وتعليم التعبير الشفهي
بالمرحلة الابتدائية على وجه الخصوص ، عمد الباحث إلى استخدام بعض الأنشطة التعبيرية الحديثة والتي تتمثل
في الألعاب اللغوية واشراك التلاميذ في الأعمال الجماعية الشفهية من أجل تنمية مهارات التعبير الشفهي
الإبداعي لديهم ، وتشجيعهم على الحديث وإزالة ما ينتاب هؤلاء التلاميذ من الشعور بالخوف والقلق والخجل أثناء
الحديث لما في ذلك من تشجيع مادي ومعنوي لهم وهذا ما تسعى الدراسة الحالية إلى محاولة تحقيقه.