التصنيفات
الفقه واصوله

[فوائد مستخلصة] الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة

[فوائد مستخلصة] الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة

الحقوق المتعلقة بالتركة وبيان المقدم منها الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة مرتبة كالتالي :
1ـ مؤن تجهيز الميت من ثمن ماء تغسيله وكفنه وحنوطه وأجرة غاسله وحافر قبره .
2ـ الحقوق المتعلقة بعين التركة كالديون الموثقة بالرهن .
3ـ الحقوق المتعلقة بذمة الميت كالديون التي ليس فيها رهن سواء كانت لله تعالى كالزكاة أم للآدميين كالقرض
4ـ الوصية الجائزة ، وهى ما كانت بالثلث فأقل لغير وارث .
5ـ الإرث ، ويقدم منه الإرث بالفرض ثم التعصيب ثم الرحم .
مثال يوضح ذلك :
أن يموت ميت ويبلغ ما يتعلق بتركته كالتالي :
100 ريال مؤن تجهيزه . 100 ريال دين موثق برهن . 100 ريال دين ليس فيه رهن . 100 ريال وصية جائزة .
وارث : زوج أخت شقيقة .
فإذا خلف مائة ريال صرفت في مؤن تجهيزه ،وترك الباقي .
وإذا خلف مائتي ريال فقط صرفت في مؤن تجهيزه والدين الموثق ، وترك الباقي .
وإذا خلف ثلاثمائة ريال فقط صرفت في مؤن تجهيزه والدين الموثق والدين غير الموثق وترك الباقى .
وإذا خلف ستمائة ريال صرفت منها ثلاثمائة فيما سبق ، ومائة ريال فى الوصية ومائة ريال للزوج ، ومائة ريال للأخت الشقيقة .
ووجه تقديم الوصية على الإرث هنا أن فرض كل واحد من الزوج والأخت الشقيقة النصف ، ولم يفرض لهما النصف إلا بالنسبة لما بقي بعد الوصية ولو لم تقدم الوصية عليهما لكان للوصية خمسة وسبعون ، ولكل واحد من الزوج والأخت مائة واثنا عشر ريالا ونصف ريال

العلامة بن عثيمين رحمه الله مقتطف من تلخيص فقه الفرائض

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

الحقوق الزوجية

الحقوق الزوجية



عباد الله، إن من أسباب سعادة الزوجين قيام كل منهما بما يجب عليه نحو صاحبه، فقيام الزوج بالواجب عليه، وقيام المرأة بالواجب عليها، يكفل للبيت السعادة والهناء بتوفيق من الله. والله جل وعلا في كتابه العزيز قد بين للزوجين الواجب على كل منهما فقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:228]، فأخبر تعالى أن للزوجة حقاً كما أن عليها واجباً، وللزوج حق كما أن عليه واجباً.
فالحق الواجب على الزوج نحو امرأته الإنفاق عليها، كسوتها، التعامل معها بالمعروف، كفُّ الأذى، حسن العشرة، وقد سأل رجل النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ما حق امرأة الرجل عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طمعت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبِّح، ولا تهجر إلا في الفراش))[1]، فهذه خمس خصال:
أولاً: أمره أن يطعمها إذا طعم، فيوفر لها الطعام، وأمره أن يوفِّر لها الكسوة، ثم نهاه عن ضربها في الوجه، لأن الضرب في الوجه فيه إهانة وإذلال، ووجه الإنسان أشرف أعضائه الظاهرة، فلا يجوز تشويهه بضربه، ويمكن الأدب في غير ذلك، ونهاه أن يقبِّح أي: أن يقول كلمة قبيحة، نحو: قبَّحكِ الله أو غيره من الألفاظ البذيئة، فإن الألفاظ السيئة تجرح القلب أعظم من الضرب، ولذا يقول الله جل وعلا: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَقُل لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:53]، ونهاه عن الهجران إلا في الفراش، بمعنى: إذا أراد هجْرها هجَرها بترك المبيت معها، وأما هجرٌ بترك الكلام والمحادثة فهذا نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، فبقاؤها معه من دون حديث صاحبهما للآخر يزيد في الجفاء، ويبعد كلاً منهما عن الآخر، فإن الأحاديث الودية مما يُكسب القلب محبة ومودة من كل منهما لصاحبه، وأما إذا دخل وخرج، لا يكلمها ولا يلتفت إليها، لا يسمع منها قولاً، ولا يُسمعها قولاً، فهذا أمر نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، لأنه يحدث تصدُّعاً في الحياة الزوجية، وبعد كلٍ منهما عن الآخر، والله تعالى يقول أيضاً: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَعَاشِرُوهُنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [النساء:19]، وقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَـٰتِ ٱللَّهِ هُزُوً[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:231]، فانظر إلى أن ربنا جل وعلا أرشد الزوج إذا طلق المرأة، وأراد العود إليها، فليكن بقصد الإصلاح، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: قاربن انقطاع العدة، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] بمعنى: استرجعوها لتكون الرجعة بالمعروف أي: ناوياً العشرة بالمعروف، لا جاعلاً الرجعة سبباً للعذاب والألم، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] فدعها تنقضي عدتها، ولعل الله أن يعوضها خيراً ويعوضك خيراً، وأما إمساك لأجل الإضرار والظلم والعدوان، فهذا نهى الله عنه بقوله: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: لا تمسكوهن وتراجعوا المرأة ضراراً لأجل أن تعتدي عليها، أو أن تظلمها وتسيء إليها، فذاك محرم في شريعة الإسلام، والعدوان قد نهى الله عنه، ولا يحلّ للرجل أن يعتدي عليها بالإيذاء والإضرار، فذاك أمر لا يليق بالمسلم السامع والمطيع لله ورسوله.
ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]قد أرشد الأزواج أيضاً، أرشد الزوج إلى المعاملة الحسنة مع المرأة، فأخبرهم [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أن من كمال الإيمان حسن الخلق، فقال: ((أكمل المؤمنين إيمان أحسنهم خلقاً، وخيركم خيركم لنسائه))[2]، ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) فإن حسن الخلق وحسن التعامل يدلّ على كمال الإيمان وقوته، وسوء العشرة وسوء المعاملة وعدم الوفاء يدل على نقص في الإيمان، ولذا قال نبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً))، ثم قال: ((وخيركم خيركم لنسائه))، وخير الناس من كان خيره لنسائه، التعامل الحسن، والقيام بالواجب، والبعد عن كل ما يكدّر صفو العشرة وينغصها.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]في موضع آخر أن الرجل يجب أن يكون المستحمل للأخطاء، ويجب أن يكون الصبر والتحمل من أخلاقه، فهو أقوى من المرأة تحملاً، والمرأة ضعيفة، وقد يكون منها الخطأ، لكن تحمّلُ الرجل وصبره هو المطلوب منه، فإنه القيّم عليها، وما دام القيم فلا بد من صبر وتحمل، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر))[3]، لا يبغضها ويكرهها فإن أخلاقها قد يكون فيها خلق غير مناسب، ولكنها تشتمل على خلق طيب أيضاً، وهكذا حال الإنسان، فالكمال في المخلوق غير ممكن، لا من الرجل ولا من المرأة، فإن كرهت منها خلقا من الأخلاق فلا بد أن ترتضي منها خلقا غيره، وأما إذا كنت تعاتب على كل نقص، وتريد الكمال في كل الأحوال، فذاك طلب المستحيل، ومن كثر عتابه قلّ أصحابه.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً ذلك بوضوح جلي فيقول فيما ترويه عائشة رضي الله عنها: ((خيركم خيركم لأهله)) ثم قال: ((وأنا خيركم لأهلي))[4]، فمحمد [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خير الناس لأهله، صبراً وتحملا وإكراماً ومعاملة بالحسنى، آلى شهراً منهن لما حصل منهن ما حصل، ومع هذا كان يعاملهن بالحسنى [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، وتخبر عائشة لما سئلت: ماذا كان يفعل في بيته؟ قالت: كان في حاجة أهله[5]، فهو من أحسن الناس خلقاً، وأحسنهم تعاملاً صلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين.
وهو [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أرشد الأزواج إلى أمر عظيم، وهو أن المرأة من طبيعتها الضعف وقلة القيام بالواجب المطلوب، إن من طبيعتها الضعف فقال [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته فلا يزال به عوج، فاستوصوا بالنساء))[6]، فهذا توجيه للرجل أنه لُفِت نظره إلى تركيبة المرأة الضعيفة، وربما يكون منها سوءٌ في شيء من الأخلاق، أو قلة قيام بواجب، فلا تنظر إليها إلا نظر من يعرف وضعها وحالها، وأنك إذا أردت أن تقيم الاعوجاج فإن ذلك يستحيل عليك.
وأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً أن المرأة خلقت من ضلع، وأنها لا تستقيم لك على طريقة واحدة، إذا تعوِّد نفسك على الصبر والتحمل وعدم الضجر مما عسى أن تجده من بعض أخلاقها، لتنتظم الحياة الزوجية، ويتربى الأطفال في حضن الأبوين، في محبة ومودة وقيام بالواجب.
أيها المسلمون، ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]إذ وجّه الأزواج إلى هذه الأخلاق العالية والصفات الطيبة، أرشد أيضاً النساء الزوجات إلى ما يجب عليهن نحو الأزواج، فأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]المرأة المسلمة أن رضا زوجها عنها بموته، أن ذلك من أسباب دخولها الجنة، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا مات الزوج وهو راض عن امرأته دخلت الجنة))[7]، فرضا زوجها عنها إذا مات سبب لدخولها الجنة، إذاً فعليها أن تسعى في إرضاء زوجها عنها حتى تفوز بهذا الثواب العظيم.
ويخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خبراً آخر فيقول مبينا أن المرأة إذا قامت بحق زوجها نالت الثواب العظيم، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت بعلها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))[8]. هذا وعد من رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]لتلكم المرأة المؤمنة المصلية الصائمة الحافظة فرجها المطيعة زوجها أنها تخيّر أي باب من أبواب الجنة تدخل منه، فضلاً من الله وكرماً وجوداً.
أيتها المرأة المسلمة، ولكن رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]حذرك من العصيان والتمرد على الزوج، ورتب على هذا وعيداً شديداً ترتعد منه فرائص المرأة المؤمنة التي تخاف الله وتتقيه، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا دعا الرجل امرأته للفراش فلم تجبه، فبات ساخطاً عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح))[9]، هذا وعيد شديد للمرأة إذا عصت زوجها، وخالفت أمره، فإنها متوعَّدة بأن تلعنها ملائكة الرحمن حتى تصبح، وعيد شديد في غاية القسوة والشدة، مما يدعو المرأة المؤمنة إلى السمع والطاعة وبذل المعروف لزوجها والقيام بحقه.
ويوجه المرأة المسلمة إلى الطاعة للزوج فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها))[10].
أيتها المرأة المسلمة، إنك راعية في بيت زوجك، يقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، الخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته))[11]، ويقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]مبيناً فضل المرأة المستقيمة على الخلق الكريم: ((خير مال المرء المسلم المرأة الصالحة، إن نظر إليها أسرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله))[12]، فتحفظ عرضها، وتصون فراش زوجها، وتحفظه في ماله فلا تتعدى على ماله بغير حق؛ لأنها راعية ومؤتمنة، فمن لازم ذلك حفظ حقوق الزوج بكل المعنى.
فلنتق الله في أنفسنا، ولنطبق شرع الله علينا، لننال السعادة والخير، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُون[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] ]المائدة:50]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]يَـأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَـٰبِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُمْ مّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَـٰبٌ مُّبِينٌ [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]يَهْدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَيُخْرِجُهُمْ مّنِ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [المائدة:15، 16]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:9].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ



[1] أخرجه أحمد (4/447)، وأبو داود في النكاح، باب: حق المرأة على زوجها، وابن ماجه في النكاح (1850)، والنسائي في الكبرى (9171) من حديث معاوية القشيري رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4175)، والحاكم (2/187-188)، والدارقطني كما في التلخيص الحبير (4/7)، وصححه الألباني في الإرواء (2033).
[2] أخرجه أحمد (2/250)، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق المرأة على زوجها (1162)، وأبو داود في السنة، باب: الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (4682)، دون الشطر الأخير من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (4176)، والحاكم (1/3)، والألباني في الصحيحة (284).
[3] أخرجه مسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1469) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه الترمذي في المناقب، باب: فضل أزواج النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG](3895)، والدارمي في النكاح (2360) دون الشطر الثاني، والبيهقي في السنن (7/468) من حديث عائشة رضي الله عنها. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه". وصححه ابن حبان (4177)، والألباني في الصحيحة (285)، وله شواهد، انظر الصحيحة.
[5] أخرجه البخاري في الأذان، باب: من كان في حاجة أهله… (676) بلفظ: (كان يكون في مهنة أهله).
[6] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب: خلق آدم صلوات الله عليه وذريته… (3331) واللفظ له، ومسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1468) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] أخرجه الترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1161)، وابن ماجه في النكاح، باب: حق الزوج على المرأة (1854)، وأبو يعلى (6603)، والطبراني في الكبير (23/374)، كلهم بلفظ: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)). والحاكم (4/173) من طريق مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها. ومساور هذا وأمه مجهولان. قال الذهبي في الميزان (4/95): "مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة. فيه جهالة. والخبر منكر". ولذا ضعفه الألباني في الضعيفة (1426).
[8] أخرجه أحمد (1/191) من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وفيه ابن لهيعة، وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (4163)، وآخر من حديث أنيس عند البزار (1463)و(1473)، وأبي نعيم في الحليلة (6/308)، وثالث من حديث عبد الرحمن بن حسنة عزاه الهيثمي في المجمع (4/306) إلى الطبراني، ، ولذا حسنه الألباني في آداب الرفاف (ص286).
[9] أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة (3237)، ومسلم في النكاح، باب: تحريم امتناعها من فراش زوجها (1736) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
[10] أخرجه أحمد (4/381) من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1159)، والبيهقي (7/291) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4162)، والألباني في الإرواء (1998)، وذكر له شواهد عدّة.
[11] أخرجه البخاري في الجمعة، باب: الجمعة في القرى والمدن (893)، ومسلم في الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر… (1829) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بنحوه.
[12] أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: في حقوق المال (1664)، والحاكم (1/408-409)، والبيهقي في السنن (4/83) من طريق غيلان عن جعفر بن إياس عن مجاهد عن ابن عباس، وفيه انقطاع بين غيلان وجعفر، وقد بينه الألباني في الضعيفة (1319).




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك.




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

حق مسكوت عليه ادخلوا يا أصحاب الحقوق

نعم هي الخدمة الوطنية واحتسابها في الأقدمية والترقية وهي موثقة في قانون الخدمة الوطنية فإدا ترسم الومظف تحتسب له الاقدمية والترقية وادا كان متمرنا ودهب ليؤدي الخدمة ثم رجع وترسم تحتسب له بعد ترسمه

اقرؤوا المادة 147 حتى آخر مادة أين نقاباتنا

wwstartimes.com/?t=25788306w.




[QUOTE=hich26;259234]نعم هي الخدمة الوطنية واحتسابها في الأقدمية والترقية وهي موثقة في قانون الخدمة الوطنية فإدا ترسم الومظف تحتسب له الاقدمية والترقية وادا كان متمرنا ودهب ليؤدي الخدمة ثم رجع وترسم تحتسب له بعد ترسمه

اقرؤوا المادة 147 حتى آخر مادة أين نقاباتنا

http://www.mouwazaf-dz.com/t6918-topic




بارك الله فيك




[QUOTE=hich26;259234]نعم هي الخدمة الوطنية واحتسابها في الأقدمية والترقية وهي موثقة في قانون الخدمة الوطنية فإدا ترسم الومظف تحتسب له الاقدمية والترقية وادا كان متمرنا ودهب ليؤدي الخدمة ثم رجع وترسم تحتسب له بعد ترسمه

اقرؤوا المادة 147 حتى آخر مادة أين نقاباتنا

http://www.mouwazaf-dz.com/t12596-topic




التصنيفات
السنة الثانية ثانوي تسيير واقتصاد

الوحدة رقم : الحقوق

الربط في الاسفل

http://www.mediafire.com/download/am…0_Loi2_L03.pdf




بارك الله فيك و جعل الله عملك هذا صدقة جارية




التصنيفات
الماجستير

بعض مواضيع الماجيستار السابقة في الحقوق

*سؤال الماجيستير الخاص بالملكية الفكرية لسنة 2022 ببن عكنون الجزائر العاصمة هو:
ماهي الطبيعة القانونية لحقوق المؤلف؟
وفي سنة 2022
الحقوق المعنوية للمؤلف؟

سؤال مسابقة ماجستير قسنطينة 2022 في الجنائي
الفرق بين القاضي المدني والقاضي الجزائي ان القاضي الجزائي ياخذ بعين الاعتبار الظروف الشخصية للمتهم قصد اعادة تاهيله حلل وناقش ؟؟
* سؤال ماجستير قانون عام في مادة القانون الدولي العام جامعة تلمسان 2022

تحدث عن التراث الدولي المشترك للإنسانية في قانون البحار ؟؟* اسئلة الماجستير لسنة 2022 لجامعة سيدي بلعباس في مادة العلوم الجنائية هي:

-مادة الاجراءات الجزائية:تشكل قرينة البراءة حجر الزاوية في بناء نظرية الاثبات و هي التي تحكم قواعد الاثبات في المواد الجنائية .
وضح ذلك؟

-مادة الجنائي:قانون العقوبات و حرية الراي .تنافر ام تناسق؟* سؤال خاص بمسابقة الماجيستير ببسكرة تخصص قانون أعمال

– ناقش مبدأ سلطان الإرادة والشكلية في العقود ؟؟
* اسئلة مسابقة ماجستير لجامعة البليدة العام الماضي 2022 في القانون الدولي كانت

تعد المعاهدات الدولية اداة قانونية تستجيب لمتطلبات عاقديها حيال ابرامها. فهل يكون الامر كذلك في حالة تغير هذه الظروف؟

* مسابقة ماجستير بن عكنون الجزائر أكتوبر 2022 في القانون العام./الدولة والمؤسسات العومية

السؤال: تكلم عن الضمانات الدستورية لمبدأ الشرعية ؟؟

* سؤال الماجستير في المركز الجامعي أم البواقي 2022
1- تكلم عن معايير الإختصاص القضائي في المادة الإدارية في الجزائر؟؟
2-إلى أي مدي يمكن تطبيق اللامركزية الإدارية في النظام القانوني الجزائري ؟؟* ماجستير القانون الخاص كلية الحقوق جامعة قاصدي مرباح بورقلة 2022

تكلم عن عيوب الإرادة في القانون المدني الجزائري ؟

* سؤال الماجستير الخاص بجامعة باتنة الخاص بالقانون الدولي، العام الماضي 2022
ناقش و حلل المادة 38 من قانون محكمة العدل الدولية ؟؟
كلية الحقوق بن عكنون في 3 أكتوبر2007 / دستوريالسؤال:يعتبر قانون العقوبات كدستور للحريات حلل و ناقش ذلك على ضوء الأحكام المتعلقة بالإستدلال والتحقيق ؟؟كلية الحقوق بن عكنون في 3 أكتوبر2007 / قانون الأعمالالسؤال كان كالأتي:الشركة عقد او نظام …..حلل وناقشسؤال مسابقة الماجستير في القانون الدستوري جامعة محمد خيضر ببسكرة 2022

-أجب على السؤال التالي:

صور الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة في ظل التعديل الدستوري الجزائري لسنة 1996.عام 2022 ببن عكنون القانون المدني
السؤال مدى تطبيق القانون بين مبدأ عدم رجعية القانون والاثر الفوري للقانون الجديد؟

و كان سؤال الجنائي للموسم الماضي2007/2007 لبن عكنون كالاتي : يعتبر قانون الاجراءات الجزائية دستور للحريات . حلل و ناقش خاصة في مرحلتي الاستدلال و التحقيق ؟




بارك الله فيك على الموضوع الأكثر من رائع

دمت بكل الود والإحترام

تقبل تحيات أخوك الـGENERAL




شكرا لك على المرور الكريم




ماشاء الله

موضوع مميز ورائع

دوما مميز اخي مينو ان شاء الله تركز غطوشة مميزة




marci bouceaup




شكرا لك على الموضوع الجميل

دمت في خدمة العلمتعليمية




الف شكر لك اخي الكريم على الموضوع القيم
بارك الله فيك
تحياتي