مديرو المدارس ملزمون بالتبليغ يوميا عن غيابات الأساتذة والتلاميذ والساعات الضائعة |
أعلن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد عن خطة عمل جديدة للمفتشين ومديري التربية ومديري المؤسسات التربية لمتابعة ومراقبة ظروف سير المؤسسات المدرسية، وبالأخص الثانويات، ولا سيما تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، لمعالجة نقص المردود البيداغوجي في عدد من الولايات…
· وتم بموجب الخطة إلزام مديري المدارس والإكماليات والثانويات بإعداد تقارير يومية وأسبوعية وشهرية حول عدد غيابات الأساتذة والتلاميذ، وعدد الساعات الضائعة، وعدد التلاميذ المتضررين أو المتغيبين، وعدد الأساتذة المتغيبين، ومدة الغياب، وعدد المدارس والثانويات التي وقعت فيها الغيابات والمواد المعنية وأسباب غياب هؤلاء سواء كانوا تلاميذ أو أساتذة، وعدد التلاميذ الذين ليس لديهم أستاذ وما هي المادة المعنية، وما هي الإجراءات المتخذة لتسوية كل مشكل من هذه المشاكل، وهي التقارير التي كانت ترسل أسبوعيا… وقال الوزير في لقائه أمس بمديري التربية “مديرو التربية جنرالات مثل جنرالات الجيش يسيرون جيوش التلاميذ والمؤطرين”.
· وأمر الوزير مديري المؤسسات التربوية بإرسال التقارير لمديري التربية عن طريق البريد الإلكتروني يوميا، وتعتمد خطة التسيير الجديدة ـ حسب بن بوزيد ـ على مراقبة مواظبة رؤساء المؤسسات وموظفي التأطير الإداري والبيداغوجي والتلاميذ، ومدى تطبيق البرامج التربوية وفق الآجال المحددة، وقال بن بوزيد “كل الأساتذة يشتكون من التفتيش… الأغلبية الساحقة قالوا لي أنه لم يزرهم مفتش منذ 10 سنوات”.
· وأعلن الوزير عن تنصيب خلية مركزية يرأسها المفتش العام للبيداغوجيا وهو منصب تم استحداثه مؤخرا في إطار الهيكلة الجديدة للوزارة يرأسها المفتش العام، تستقبل التقارير المتعلقة بسير المؤسسات التربوية من مديريات التربية وتحدد المشاكل الكبرى وتضع المقترحات لحلها وتحرر تقريرا بذلك يسلم للأمين العام للوزارة، الذي يبلغ الوزير، مع إلزام مديري التربية بتنصيب خلية متابعة للمؤسسات التربوية على مستواهم وإرسال شبكة البيانات المعدة لهذا الغرض يوميا للوصاية، وتكليف المفتشين بمهام التفتيش والمعاينة الميدانية ويتعين عليهم إرسال تقارير يومية للخلية المركزية.
· وأعلن بن بوزيد عن تعيين 14 مفتشا فوق العادة عبر 14 ولاية بالجنوب لمراقبة تسيير المؤسسات التربوية، يعملون تحت إمرته لا يتلقون التعليمات من مديري التربية، وليس لمديري التربية أي وصاية أو مسؤولية عليهم، يبلغون الخلية المركزية في الوزارة بأي مشكل دون المرور عبر مديري التربية.
· بعض الأولياء لا يعرفون حتى إسم المدرسة التي يدرس فيها أبناءهم
· وقال بن بوزيد انه في بعض المدن الأولياء يوصلون أبناءهم صباحا ويقلونها عند الظهر لتناول وجبة الإفطار، ثم يرجعونهم بعد الظهر ويقلونهم عند الخروج على الخامسة والنصف، أما بعض أولياء التلاميذ فلا يعرفون حتى إسم المؤسسة التي يدرس فيها أبناءهم، وفي سياق آخر قال الوزير “ممنوع طرد التلاميذ ممنوع منعا باتا”.
· وأضاف وزير التربية “تمنيت أن لا أصل إلى هذه الإجراءات، ولكن حينما نصل إلى درجة أن بعض المدارس والمؤسسات التربية لا تعمل خلال شهر رمضان، وبعض المؤسسات يوجد بها أساتذة غائبين منذ شهرين والمدير لا يعلم فإني أجد نفسي مجبرا على التحرك…”، “اكتشفت أن بعض المؤسسات التربوية تقع في نفس المكان ولا يفصل بينهما إلا جدار، واحدة لديها نسبة نجاح 70 بالمائة والمؤسسة الثانية لديها نسبة نجاح 30 بالمائة، رغم أنهما تقعان في نفس المكان، ولما حققت في الأمر وجدت أن الأول يعمل ليل نهار، أما الثاني فهو مشغول بالحملات الإنتخابية والترشح للإنتخابات، ويتحجج بأن لديه “المعريفة”، وبعد أن أقلته، ارتفعت نسبة النجاح بشكل صاروخي، وجدت مديري تربية “خاربينها” في مؤسساتهم ولديهم نتائج سلبية، ولكن مدير التربية أعطاهم 40 على 40، إذا غاب المدير يغيب أساتذة، أريد أن أعلم ماذا يحدث بالضبط في 2000 ثانوية، و5000 إكمالية و17500 مدرسة إبتدائية”.
· وكشفت تدخلات مديري التربية بولايات الجنوب أن تطبيق مخطط التسيير الجديد الذي اعتمدته الوزارة سيصطدم بالواقع المتدهور لقطاع التربية في ولايات الجنوب، بسبب نقص الأساتذة في العديد من المجالات، 70 بالمائة من أساتذة الصحراء يستفيدون من عطل مرضية موهومة أو صحيحة ولا يستخلفون.
· وقال مدير للتربية في تدخله أن من 60 إلى 70 بالمائة من الأساتذة يتغيبون بسبب عطلة مرضية موهومة أو صحيحة ولا يستخلفون، لأن الوظيف العمومي لا يمنح المناصب لاستخلافهم، زيادة على المشكل المطروح وجدت عددا كبيرا من المديرين الذين تمت ترقيتهم من أساتذة إلى مديرين منذ مدة طويلة، مازالوا إلى يومنا هذا مسجلين كأساتذة، لأن الوظيف العمومي لم يؤشر على ترقيتهم بعد، فكيف يطلب من هؤلاء تطبيق خطة التسيير الجديدة وهم مازالوا مسجلين كأساتذة.
· جريدة الشروق : 18/01/2010
المدراء هم الان في حالت اضراب عن هذا القرار
ولا اعرف ان كنا هذا ما ينقص قطاعنا ام لا
الله اعلم
تقبل مروري وشكرا على الموضوع
المعلمة هناء