التصنيفات
الحياة الزوجية

نصائح لعدم الوقوع في الازمات النفسية

قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالتعاسة، وعدم الرضا عن النفس أو عن الآخرين، وقد يدفعه ذلك إلى الاستسلام لمشاعر اليأس والإحباط، فيضع نفسه في مقارنة ظالمة مع الآخرين .. "فهؤلاء قد نجحوا وأنا لازلت مكاني"، ومن ثم يبدأ في الانعزال عن المجتمع ويدخل بدائرة مفرغة من التوتر والاكتئاب، فكيف نتغلب على هذه المشاعر السلبية، وكيف نحول هذا التوتر والقلق إلى دافع لمزيد من النجاح؟

فإذا كنت لا تستطيعين التخلص من هذه المشاعر، فجربي القيام بالخطوات الآتية:

1) أحضري ورقة وقلم وحاولي أن تكتبي كل ما يدور في عقلك الآن من مشاعر سلبية، حتى وإن كانت غير مترابطة.

2) حاولي أن تحددي أسباب الشعور بعدم الرضا أو التوتر، هل هي مشاكل أسرية، الزوج والأبناء، أو الدراسة، القلق من الامتحانات، أو عدم وجود وظيفة مناسبة مثلاً؟

3) ابدئي في وضع خطة لحل المشكلة، فإذا كانت المشكلة مثلاً هي الرغبة في العمل أو في الحصول على الوظيفة المناسبة فابدئي في البحث عن مواقع التوظيف وضعي سيرتك الذاتية فيها، وهكذا.

4) ابدئي في تنفيذ خطوات الحل. وإذا واجهت صعوبة في تحديد المشكلة فلا مانع من الأخذ برأي أحد الأشخاص الذين تثقين بهم.

5) حددي أهدافك التي تريدين تحقيقها وضعي لنفسك حيزاً زمنياً معيناً لتحقيق هذه الأهداف. كوني منظمة في تحديد وتحقيق هذه الأهداف؛ لأن الشعور بالإحباط يتولد من الإحساس بعدم القدرة على تحقيق أي شيء.

6) توقفي عن القلق من الأشياء التي لا تستطيعين تحقيقها؛ فالرضا بالأمر الواقع يجعل الإنسان يشعر بالهدوء والتسامح مع النفس، مما سيدفعك إلى تحقيق الأشياء التي تريدين تحقيقها بدلاً من البكاء عليها.

7) اضحكي من أخطائك؛ فالضحك يخفف من ألم الفشل ويدفعك إلى التفكير في النجاح، ولا تأخذي الأمور بجدية أكثر مما يجب.

أخيراً، وليس آخراً- الجئي إلى الله واطلبي منه العون والمساعدة، اجعلي الصلاة ملجأك الذي تفرين إليك كلما تراكمت عليك هموم الدنيا، واطلبي من الله سبحانه وتعالى العون والمدد فهو القائل عز وجل "ألا بذكر الله تطمئن القلوب




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
اسلاميات عامة

أسباب الضيق والقلق والحالات النفسية

أسباب الضيق والقلق والحالات النفسية

فضيلة الشيح صالح بن سعد السحيمي – حفظه الله – :


إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. صَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[1].

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[2].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ا[3].

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أصْدّقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدّثّةٍ بِدْعَة، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.

أيُّها الأخوة في الله! يكثر عند الناس الهمُّ والغمُّ والضِيق والحرج وكثرة المشاكل التي -من وجهة نظر البعض منهم- أنه لا حل لها، وربما لجأ صاحب تلكم الهموم إلىٰ معالجتها بما حرَّمَ الله -جلَّ وعلا-، وربما ذهب إلىٰ أعظمَ من ذلكَ وأخطر؛ فيذهب إلى الكُهَّان والسَّحَرَة والدجَاجِلَة والمشَعْوِذِين، وربما أنه لم يفعل سببًا من الأسباب التي قد يُفرِّج الله بها عنه، ويجعل له من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، مع أنها قد تكون في متناول يده؛ لٰكنه يلجأ إلىٰ الحرام، ويلجأ إلى ما ينطبق عليه قول القائل: "وَدَاوِنِي بالتِي كَانَت هِي الدَاءُ".

يشكو الكثيرُ من القلق النفسي بسبب هذه الدنيا وحُطامها الزائل ومفاتنها الزائلة، يشكو فقرًا، أو ضيق حالٍ، أو مشاكل أسريةٍ، وفسادٍ في الأموال والأولاد، وخسارةٌ تتلوها خسارة في أمور الدنيا الزائلة، ومشاكل الأسهمِ والبورصة وما إلى ذلك مما قد يشكو منه الكثير.

ولٰكنَّ المصيبة أن البعض لا يستعمل الدواء، يعرف الداء وربما عرف الدواء أيضًا، فيترك استعمال هذا الدواء أو يستعمل الداء بدلاً من أن يستعمل الدواء، ويظن أن هذا الداء الذي لجأ إليه يُفرِّجُ عنه همه، ويُنفِّثُ عنه كربته، ويخفِّفُ عنه مصابه، فيظل في دوامةٍ من داءٍ أصابه إلى داءٍ يظن أنه يكشف ما به إلى داءٍ آخر، فتتكاثر الأدواء، وتعظم الهموم، وتضيق الأحوال من سيءٍ إلى أسوأ.

هل قام هذا الذي ابتُلي بتلك الهموم والغموم بما ينفع الله به، ويجعل الله له به من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل بلاءٍ عافية؟ أم أنه ينطبق عليه قول القائل:

«ومن العجَائبِ والعجَائبُ جمَّةٌ … قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ

كالعِيسِ في البيْدَاءِ يقتُلُها الظَمَا … والماءُ فوقَ ظُهُورِها مَحمولُ»

نعم، إنه كذلك؛ كالعيسِ في البيداء يقتلها الظما؛ العيس هي: الإبل تسير في الصحراء وتموت عطشًا وربما كان الماء على ظهورها، محمولاً في قِرب الماء أو في أواني الماء؛ «كالعِيسِ في البيْدَاءِ يقتُلُها الظَمَا … والماءُ فوقَ ظُهُورِها مَحمولُ»

إن العلاج في متناول يدك يا عبد الله! إن الدواء موجودٌ لمن أراد أن يتداوى به، إن الدواء واضحٌ لمن أراد الدواء الشافي ولجأ إلى الله الكافي الشافي، إنه واضحٌ لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، أما من تغافل وتغابىٰ فلن يجد الدواء، وسوف تُظْلِم في وجهه الدنيا، وتضيق أحواله، وتنحدر إلى ما هو أصعب؛ ذلك أنه لم يستعمل الدواء الذي به يُفرِّج الله الكُربات، ويقيل العثرات، ويمحو السيئات، ويرفع الدرجات، ويضاعف الحسنات، ويقرب من رب الأرض والسماوات, غير أنَّ الكثير من الناس لا يريد هذا الدواء وإن كان في متناول يد؛ بل تجده -والعياذ بالله- يعالج الداء بالداء، فربما لجأ إلى بعض المحرمات.

كمن يلجأ إلى الدخَان يظنُّ أنه يخفف عنه مصابه، وأنه يجلُو همَّهُ وغمَّهُ، ويُذهبُ حَزَنَه ويخفف آلامه، وربما لجأ إلى الغناء والفجور والمجون والفسوق يظنُّ أنه يخفف مصابه ويزيل همه وغمه، وربما لجأ إلى الخمور والمسكرات والمخدرات والمفتِّرَات ويظنُّ أن ذلك يخفف مصابه ويجلو همه وغمه، وربما لجأ إلى فعل المحرمات الأخرى يتسلى بها ويقضي بها أوقاته ويظنُّ أن ذلك هو طريق الخلاص.

وأظنني أوردت على مسامعكم ذات يومٍ صاحب السؤال الذي جاءني يومًا ما وقال: إنه يجد كثيرًا من الهموم والغموم؛ ومن ذلك: أنه –يعني- تزوج فجاءه الأولاد وأم الأولاد وغلَّقوا عليه الأبواب، وخنقوه وفعلوا فيه ما فعلوا، فكان من قصته أنه ذهب يتداوىٰ في مرقص، وفي مكانٍ يُشهر فيه الخنى والفجور، يقول: وأخذت أسبوعًا فما ازددت إلا سوءًا.

قلت له : يا مسكين! كم بينك وبين مكة؟ ألا ذهبت إلى مكة وأتيت بعمرةٍ وشربت من زمزم؟ ألا تلوت كتاب الله -جل وعلا-؟ ألا دعوت ربك ولجأت إليه مادمت بهذا الضعف؟ ألا لجأت إلى ربك وخلوت تحاسب نفسك؟ ألا قمت آخر الليل عندما ينزل سبحانه، الله
-تبارك وتعالىٰ- إلىٰ السماء الدنيا فينادي عباده حينما يبقى الثلث الأخير من الليل: من يسألني فأعطيه؟ من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فأغفر له؟ بدلاً من أن تدَاوِيَ الداء بالداء، تلجأ إلىٰ المراقص وإلى بيوت الخنى والفجور تظن أنها تخفف عنك آلامك، وأنها تُذهِب أحزانك وهمومك، وأنها تُقربك إلى الناس وتجعلك تعيش في عالمٍ آخر! إنها لا تزيدك إلا وهنًا، ولا تزيدك إلا مرضًا، ولا تزيدك إلا همًا علىٰ همّ، وغمًا على غمّ.

ألا لجأت إلى فارج الكروب لتظفر بالمطلوب؟

ألا لجأت إلى من يناديك ويدعوك: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾[4].

ألا لجأت إلى علاَّمِ الغيوب الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين؟

ألا بثثت همك وحزنك إليه، كما بثَّ يعقوب -عليه السلام- حزنه، وبثَّ همه وشكا أمره إلى ربه -تبارك وتعالىٰ- حتى جعل الله له من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا؟

ألا تلجأ إلى من لجأ إليه يونس -عليه السلام- عندما كان في الظلمات الثلاث في بطن الحوت وفي وسط البحر وفي الظلام ثم قال: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"؛ فأخرجه الله –عزَّ وجلَّ- من بطن الحوت، وأنبت عليه تلك الشجرة من اليقطين، ويجعله ينشأ شيئًا فشيئًا حتى؛ رد الله عليه عافيته وأرسله إلى مئة ألفٍ أو يزيدون؟

ألا لجأت إلى هازم الأحزاب ومُنشئ السحاب ومنزل الكتاب؟

ألا لجأت إلى من يناديك صباح مساء: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾[5]؟

ألا تلجأ إلى من هو أرحم بِكَ من نفسك؟

ألا تلجأ إلى من يعطي الكثير ويَهَبُ الجزيل؟

ألا تلجأ إلى من ينادي عباده في كل يوم ويدعوهم إلى التوبة والمغفرة والاستغفار؟

ألا تلجأ إلى من يدعوك إلىٰ طريق الهدى والصلاح فتسلكه فتنجو في الدنيا والآخرة؟ أم أنك كلما ضاقت عليك الأرض بما رحبت لجأت إلى معالجة الداء بالداء؟

إن الأمر جد خطيرٍ يا عبد الله! هل يلجأ المرء إلى عدوه لينصره؟ هل يلجأ أحدٌ إلى الشيطان من أجل أن يُصبِّرَه؟

إن البيوت تغصُّ بهؤلاء الذين تصيبهم الحالات النفسية والاضطرابات العصبية والجنون وضعف العقل أو فقده، كلُّ ذلك مردُّه إلى ضعف الالتجاء إلىٰ الله -سبحانه وتعالىٰ- ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ﴾[6].

كيف تترك الدواء وهو في متناول يدك يا عبد الله!؟ كيف تترك الدواء وهو قريب منك ولا يكلفك أثمانًا باهظة ولا مستشفيات ولا صيدليات؟

أنا لا أقول لك إنك لا تتداوى، ولكن تداوى بما أباح الله لك، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي؛ ولٰكن نهانا أن نتداوى بما حرَّمَ علينا، فالدواء موجودٌ لمن أرداه.

ومن ألوان الأدوية -التي هي في متناول اليد يا عبد الله!-:

أولاً: إعادة النظر في علاقتِك بربكَ، إعادة النظر في علاقتك مع ربك من حيث لزوم طاعته والبعد عن مساخطه، فإن هذا أعظم سلاح، وأعظم دواء، وأعظم خيرٍ، وأعظم طريقٍ ينجيك الله تعالى به من هذه الأدواء في الدنيا والآخرة؛ أن تبادر إلى التوبة والاستغفار واللجوء إلى الله -سبحانه وتعالىٰ-، والتعلق به، أن تبادر التوبة والاستغفار واللجوء إلى الله تعالىٰ والتعلق به والانطراح بين يديه ولزوم طاعته، وكذلك البعد عن معاصيه، والبعد عن أسباب الهلاك التي ربما –يعني- تلك الأشياء التي إذا وقع فيها تبعده عن الله؛ ولكن عليه أن يتناول ذلكم الدواء:

المبادرة إلى طاعة الله، والبعد عن المعاصي والذنوب التي تُقسي القلب وتبعده عن الله، التوبة الصادقة إلى الله من جميع الذنوب والخطايا؛ فإن التوبة الصادقة النصوح التي توافرت شروطها من: الإقلاع من الذنب، والعزم على عدم العودة، والندم على ما فات، ورد حقوق الناس التي عندك. إذا تحقق ذلك؛ تحققت توبتك، وزالت حوبتك، وقرُبت من ربك، الذي يناديك كلما بعدت عنه، ويناجيك ويطلبك لتعود إليه، ويحثك ويرغبك: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾[7]، وها هو يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾[8]، ويقول تبارك وتعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[9]، ويقول تبارك تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ﴾[10]، ويقول جل وعلا: ﴿إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾[11] إلى غير ذلك من الآيات التي تحثُّ على التوبة.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم -الذي غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر- يعدون له في اليوم من التوبة والاستغفار أكثر من سبعين مرة، وفي رواية: أكثر من مئة مرة، فتأسَّى به يا عبد الله! فإنه ما وقع بلاءٌ إلا بذنب، وما رُفِع إلا بتوبة. وما رُفِعَ إلا بتوبة.

ومن الأسباب يا عبد الله!: الإكثار من الحسنات والصدقات، فإن الحسنات يُذهبن السيئات.

أيضًا يا عبد الله!: البعد عن الأجواء التي توقعك في المآسي وفي الآثام وفي الذنوب، واستبدالها بمجتمعٍ آخر تسود فيه الطاعة، ويسود فيه الخير، ويكون بعيدًا كلَّ البعد عن الخنى والفجور والمجون ومواطن الزيغ والضلال.

وكذلك الإكثار من الدعاء، وذكر الله -جلَّ وعلا-، وهذا سيكون موضوع درس الغد -إن شاء الله-: "بيان الدعاء وضوابطه وأحوال الاستجابة فيه، ومتى يكون مستجابًا ومتى لا يكون كذلك وشروطه" فالدعاء سلاح المؤمن، ويسميه أهل العلم: سهام الليل، فلتكثر من سهام الليل يا عبد الله! ولتجتهد فيما يُقرِّبُك إلى الله.

ومن أيضًا من طرق العلاج يا عبد الله!: أن تُشغِل نفسك بما ينفع من طاعةٍ تقربك إلى الله، أو عملٍ طيبٍ يعود عليك بالخير ولو كان من أعمال الدنيا المشروعة المباحة، والاشتغال بذلك، وعدم إضاعة الوقت فإن إضاعة الوقت أخطر ما تكون على المرء، ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ))[12]. فأنت إذا استسلمت لهواجسك ولم تشغل نفسك بما ينفعك في أمر دينك ودنياك؛ فإن هذا سوف يزيد من همومك، ويزيد من غمومك فضلاً عن كونه يُقْسِي قلبك ويبعدك عن الله -سبحانه وتعالى-.

هذه بعض وسائل العلاج لمن أراده ولمن أراد تناوله، أما من أعرض وابتعد فإنه ستزيد أحواله سوءًا : ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾[13] فهذا هو بعض أمور العلاج يا عبد الله!

وكله يعود على:

الاعتماد على الله -تبارك وتعالى- واللجوء إليه، والانكسار بين يديه، ودعاءه، وذكره وتلاوة كتابه، والبعد عن مواطن الخنى والمجون، وما إلى ذلك من الوسائل التي تقربك إلىٰ الله، ويجعل الله لك بها من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا.

وعندنا غدًا إن شاء الله ضوابط الدعاء ومسائل حول الدعاء الذي هو ضمن الأمور التي يلجأ إليها المؤمن إذا نابه أمرٌ، وفاتني أن أنبه إلى شيء؛ وهو:

أن من الوسائل ومن الأسباب العظيمة -وإن كانت داخلة في عموم الطاعة- لكن من الأسباب التي يُلجأ إليها بعد الله -تبارك وتعالى-:هي الصلاة ، قد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزِع إلى الصلاة، وكان يقول عليه الصلاة والسلام: ((أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلاَلُ))[14]، وكان يقول أيضًا: ((وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِيَ فِي الصَّلاَةِ))[15]، فإذا نابك أمرٌ فلتقم ولتتوضأ ولتصلي ركعتين وتلجأ إلى الله -عز وجل-، وتسأله ما شئت من خيري الدنيا والآخرة.

فالصلاة تغسل من الذنوب، ويُفرِّج الله بها الكروب ، تغسلك من الذنوب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ؟ قالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم: كَذَلِكَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا))[16].

فلنجتهد -عبد الله- في اللجوء إلىٰ الله -تبارك وتعالىٰ-، والتعلق به والانطراح بين يديه واللجوء إليه سبحانه في كل صغيرةٍ وكبيرة؛ حتى يتحقق لك ما تريد، وحتى تصل إلى بَرِّ النجاة، وحتى تتداوىٰ، وتخلص مما أنت فيه من همومٍ وغموم. إذا وثَّقت صلتك بربك واتبعت هذه الخطوات التي أشرنا إلىٰ بعضٍ منها.

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلىٰ أن يجعل لنا وإياكم من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، كما نسأله -تبارك وتعالى- أن يوفقنا وإياكم للعمل بما يرضيه، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

—————–
[1] [آل عمران: 102].
[2] [النساء: 1].
[3] [الأحزاب: 70-71].
[4] [البقرة: 186].
[5] [غافر: 60].
[6] [الأعراف: 96].
[7] [الزمر: 53].
[8] [التحريم: 8].
[9] [النور: 31].
[10] [النساء: 17].
[11] [الفرقان: 70].
[12] رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مَكِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ: 5933.
[13] [طه: 124 – 126].
[14] رواه أبو داود وصححه الألباني في مشكاة المصابيح: (1253- (13))
——————

المصدر : موقع الشيخ حفظه الله.




اقتباس:
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلىٰ أن يجعل لنا وإياكم من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، كما نسأله -تبارك وتعالى- أن يوفقنا وإياكم للعمل بما يرضيه، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم آمـــــــــــــين




بارك الله فيك

شكرا لك




بارك الله فيكم على المرور الطيب




موضوع مميز جدا بارك الله فيك ياعسل
ربنا يسعد الجميع ويبعد عنا الحزن والضيفق




التصنيفات
الامثال والحكم

نصائح للراحة النفسية


-1
كن واثقا من نفسك ومن قدرتك على معالجة الامور ….!!

2-
عالج امورك ومشاكلك ….


نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

3-
اجلس الى نفسك كل يوم ولو وقت قصير …!

4-
رسخ ايمانك بعدم وجود المستحيل في الحياه ……


نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

5-
لاتضع عقبات في تفيكرك ….

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

6-
لا تقلد احدا في الامور التشاؤميه .

7-
غير مجرى تفكيرك يتغير مجرى حياتك .

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

8-
لو ارغمت على عمل شئ لا ترغب فيه حاول ان تغير شعورك ونفسيتك تجاهه .

9-
نظم وقتك وعملك فالفوضى تخلق النكد والقلق والكراهيه …؟؟؟

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة


10-
لاتحمل في رأسك فكرة صعوبه الاشياء فتصبح كذلك …..

11-
كن متاكدا بأن الصحة والنجاح بيدك .

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة


12-
لاتخاف ولاتخشى المجهول والغامض والمبهم ….

13-
لاتكن مفرطا في الحساسيه خاصة لبعض الناس .

14-
لاتسئ فهم نفسك ….

15-
لاتستعجل الامور فالأمور مرهونه بأوقاتها . !!


نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

16-
توقع الخير والأمل والتفاؤل تجدهم ولاتتوقع الشر فيسري اليك …..

17-
لاتجعل حياتك عبئا لايطاق ….

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة


18-
لاتنسى ان التفكير بالنجاح هو النجاح نفسه والعكس صحيح .

19-
ضع في مخيلتك بأنك ارقى من الناس جميعا .

20-
اكبر في عين نفسك ….؟؟

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة


21-
لاتفعل الا ماهو لائق بالانسان الكامل والشخصيه المتزنه ……


نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

23-
لاتهتم بأراء الناس ولاتكترث بنقدهم لك ….. إلا إذ كان مفيدااااا …!


نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

24-

احرص على الكمال حتى في اتفه الاشياء .

25-
قدم المديح للآخرين وابحث عن نقاط الجمال عند الاخرين .

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة


26-
ان الطبيعه الانسانيه في جوهرها واحده لاتتعدد بتعدد الاجناس ولا الشعوب ولا الاديان …؟؟

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة


27-
الطريقه الوحيده للتأثير في الناس هي التكلم فيما يرغبه الناس …..

نصائح للراحه النفسيه kwhzp نصائح لتقوية الذاكرة

28-
ليس هناك جميل ولا قبيح وانما تفكير الانسان هو الذي يصور احدهما للانسان .

29-
الطريق الى قلب الانسان هو ان تكلمه فيما يسره …

30-
كل شخص تتلقاه يفوقك في ناحيه واحده على الأقل وفي هذه الناحيه يمكن ان تتعلم منه .

31-
حدث الآخرين عن أنفسهم تكتسب حبهم . …..

32-
توكل على الله واشكره على كل حال …..

33-
كن ايجابيا دائما ….

34-
لاتتصور انك انت الوحيد الذي يعاني …!!!




نصائح رائعة ومفيدة لو كل واحد منا يطبقها في حياته راح ينجح
تسلم اديك اخي على طرحك المميز
تحياتي لك




السلام عليكمــ،،

نصائح مفيدة مشكور على الطرح افدتنا

تقبل مروري وتحياتي




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك




شكراااااااااااااااااااااا ااا




تعليمية




التصنيفات
طفلي الصغير

كيف نحمي اطفالنا من المشاكل النفسية

تعليمية تعليمية
كيف نحمي اطفالنا من المشاكل النفسية
الطفل كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله ومن هنا تكون مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه .. اما الى الطريق الصحيح فينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية .. واما ان ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به اما الى الجنوح او المرض النفسي
نستعرض في هذا القسم الاسباب التي تؤدي الى المشكل النفسية للطفل والتي علينا ان نضعها دائما في الاعتبار ونتجنبها قدر الامكان حتى ننعم بأطفال يتمتعون بصحة نفسية جيدة
اسباب مصدرها الاب والام | اسباب مصدرها الام | اسباب مصدرها الاب | اسباب مصدرها الطفل نفسه
اسباب مصدرها الاب والام
· المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ.. يؤدي الى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية
· الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على ان يأخذ جانبا اما في صف الأم او الأب مما يدخله في صراع نفسي
· التدليل والاهتمام بالطفل الجديد … فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق الى حد الحزن حين يرى طفلا آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد امامه وعدم الاهتمام به كما كان من قبل
· الصراع بين الاب والام للسيطرة على الطفل والفوز برضاه فيجد الطفل منهما توجيهات واوامر متناقضة مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجز عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للامراض النفسية فيما بعد
· احساس الطفل بالكراهية بين الاب والام سواء كانت معلنة او خفية
· عدم وجود حوار بين الاب والام وافراد الاسرة
· عدم وجود تخطيط وتعاون بين الاب والام لتنمية شخصية الطفل و تنمية قدرته العقلية
· التقتير الشديد على الطفل وحرمانه من الاشياء التي يحبها رغم امكانات الاسرة التي تسمح بحياة ميسورة
· الاغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لايتلاءم مع عمره ومايصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد الاب والام بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته
· ادمان احد الوالدين للمخدرات (غالبا الاب)
· انغماس احد الوالدين في ملذاته مضحيا بكرامة اسرته ومسببا المعاناة الشديدة لاطفاله (غالبا الاب)
اسباب مصدرها الأم
· تعرض الام لبعض انواع الحمى اثناء الحمل او تناولها عقاقير تضر بالجنين اثناء الثلاثة اشهر الاولى من الحمل او ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية
· الام غير السعيدة اثناء فترة الحمل
· الطفل الذي يربى بعيدا عن امه وخاصة في السنوات الاولى من عمره
· الام المسيطرة التي تلغي تماما شخصية الاب في البيت مما يجعل رمز الاب عند الطفل يهتز
· اهمال تربية الطفل وتركه للشغالة او المربية
· انشغال الام الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من البيت وترك الطفل
· تخويف الطفل من اشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك اثرا سيئا على نفسيته
اسباب مصدرها الأب
· الأب الذي يمحو تماما شخصية الأم و يلغي دورها و أهميتها.
· تتأثر نفسية الطفل كثيرا حينما يرى أباه وهو يشتم أمه و يضربها أمامه
· الأب السكير الذي يعود آخر الليل مخمورا و يزعج أفراد الأسرة يؤثر كثيرا على رمز الاب لدى الطفل
· عندما يكتشف الطفل ان أباه يكذب أو أن أباه رجل غير شريف عندها يفقد احترامه لأبيه ويبدأ في المعاناة التي قد لاتظهر الا عندما يكبر
· انشغال الاب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت كاف للجلوس مع الطفل والاهتمام به
· هجرة الاب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل اعلى وكمعلم ومرب وقدوة
اسباب مصدرها الطفل نفسه
· تواضع قدرات الطفل الذكائيه مقارنة بزملائه في الفصل , مما يجعله يشعر بالنقص والخجل و خاصة اذا تعرض الى ضغط زائد من مدرستة
· وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في جسده.
تعليمية تعليمية




موضوع قيم ومفيد جدااا

ان شاء الله يستفيد منه الجميع ننتظر ان يزفع موضوعك اكثر تقبل مروري




موضوع هاام جدآآ

لا يكفي أن نهتم بالجانب الجسماني ..فالجانب النفسي لا يقل أهمية أيضا لأنه كما قلت الطفل كائن رقيق سهل التأثر

باركـ الله فيكـ أخي تقبل مروري و تحيتي

بانتظاار المزيد




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير
تحياتي الخالصة




التصنيفات
طفلي الصغير

ما يؤثر على صحة طفلك النفسية هنا

بسم الله الرحمان ارحيم

هناك عدة عوامل أسرية تساهم وبشكل كبير في تهديد صحة أبنائك

النفسية على الخصوص وتخلق عواقب وخيمة فعليك معرفتها :

أولا ؛ بنية وتكوين الأسرة ، فبنية الشيء أساسه وبنية الأسرة تعني مكوناتها الأساسية , فبنية الأسرة مهمة جداً في الصحة النفسية للأبناء كونها هي التي تحدد مستوى الصحة النفسية للأبوين ؛ و هي التي تحدد نمط التنشئة الاسرية . فالبداية التي إن إنطلقت منها الأسرة سواء كانت صحيحة أم خاطئة متكيفة أم مضطربة هي التي تؤثر على تماسك وتعاضد البنية الأسرية , ولعلّ ذلك يشير الى العلاقة الأسرية وطبيعة النظام الأسري الذي يربط أفراد الأسرة مع بعضهم البعض . وبنية الأسرة السليمة القوية تعني أن يكون هناك قيم وأدوار ومهام وواجبات واضحة منسجمة وموزّعة بين الأفراد بشكل صحيح ؛ مما يجعل الأسرة كالبنيان المرصوص. فالبنية القوية للأسرة تجعل منها مقاومة أكثر للصعوبات وللأمراض النفسية ؛ أما البنيان الضعيف يجعل الأسرة هشّة ومشجعة على المرض حيث أن عوامل الهدم فيها تكون أكثر من عوامل البناء

ثانيا ؛ الصحة النفسية للأبوين ؛ حيث أنهما القدوة والنموذج والمثل الأعلى والقادة للأسر , ولعلّ ما تشير اليه الدراسات يؤكد على صحة الوالدين النفسية كعامل هام مؤثر على صخة الأبناء النفسية , حيث أشارت بعض الدراسات الى أن إصابة احد الوالدين بالمرض النفسي يجعل الأبناء عرضة للإصابة به بنسبة 16%, وأنه إذا ما اصيب كلا الوالدين فإن نسبة إحتمال إصابة الأبناء بالمرض النفسي تزداد الى 65% . وعلاوة على ذلك فإن الصحة النفسية الجيدة للوالدين تنعكس على الإستقرار الأسري ولا سيما إستقرار الصحة النفسية لدى الأبناء .
ثالثا ؛ التنشئة الاجتماعية للأبناء ؛ وهي الطريقة أو الوسيلة لتنشئة الأبناء وطبع شخصياتهم بطابع معين , حيث قد تختلف من أسرة الى أسرة ؛ فبعض الآباء يخطئون في توجيه أبناءهم مثل الآباء الذين يتبعون مع أبنائهن أساليب تنشئة سلبية ؛ وخير دليل على أبناءهم على ذلك :
أسلوب التدليل الزائد أو الإهمال أو التغيير والمفاضلة أو التذبذب الذي يتبعه الآباء والذي قد يكون بسبب جعلهم بآثار هذه الأساليب السلبية على الأبناء أوبسبب مزاجيتهم الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على إتباع أسلوب تنشئة سليم ثابت .
أسلوب التسلط الذي يؤدي الى منع الأبناء من الحصول على حقوقهم الأساسية في التعبير وإبداء الرأي والإختيار وقترير المستقبل و….الخ .
وعلاوة على ما سبق فلعل أهمية التنشئة الأسرية كعامل أسري مؤثر على صحة الأبناء النفسية ينبع من كون أنها الأداة الرئيسية التي تتشكل من خلالها شخصية الآبناء وأبرز معالمهم مثل الثقة بالنفس وبالآخرين والقدرة على تحمل الإحباط وتشكيل مركز الضبط (الذات ) لديهم .

رابعا ؛ صحة الاختيار الزواجي أو عدمه إبتداءاً ومدى التكافؤ بين الزوجين ؛ حيث أن التوافق الزواجي بين الوالدين ينعكس بشكل مؤكد مستقبلاً على الحياة الأسرية وعلى التوافق الأسري .
خامسا ؛ توفر مقومات ومرتكزات وشروط قيام ونهوض الأسرة ومدى ثباتها ورسوخها .
سادسا ؛ قيام الأسرة بوظائفها الرئيسية بشكل مخطط له وسليم وبوعي وإدراك .
سابعا ؛ نضج الوالدين وإدراكهم ووعيهم بمطالب مراحل نموّ الأسرة بدءاً من مرحلة ما قبل الزواج وإنتهاء بمرحلة الشيخوخة.
– هذه الأسرة متكونة من 17ابناء ما رأيكم؟

الغريب في الخبر أن هذه الأسرة تعيش في بيت كبير جداً وفي غاية النظام والترتيب

وأنهم لم يستقدموا أي خادمة طيلة حياتهم

تعليمية
صورة جماعية قولوا ماشاء الله .. والأم مبسوطة وتضحك عزي حالك طھط¹ظ„ظٹظ…ظٹط©




موضوع جميل ومفيد

بارك الله فيك

تحيات الــ GENERAL




بارك الله فيك.




بارك الله فيك