التصنيفات
اسلاميات عامة

آداب الزيـــارة بيـن النسـاء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله

إن للزيارة آداباً وحدوداً، فإذا فقدت الزيارة بعضاً من هـذه الآداب وتجاوزت شيئاً من هذه الحدود،
فإن القلوب قد تتنافر، كنتيجة لذلك,
وقد جمعت شيئاً من هــــذه الآداب مـن واقــع التجربة،
راجية من الله – عز وجل – أن يجعل فيها الفائدة المرجوة لأخواتي في الله، وأن تكون بعيدة عن الإفراط والتفريط.

من آداب الزيارة :
1- اختيار الوقت المناسب ، واليوم المناسب للزيارة :

فلا يكون الوقت في الصباح الباكر أو فـي وقـت الظهـيرة بعد الغداء، أو في وقت متأخر من الليل ؛
فإن وقت الصباح الباكر وقت نوم عند بعض النساء، ووقت عمل عند أخريات (من تنظيف بيت وإعداد طعام.. ) .
ووقت الظهيرة بعد الغداء هو وقت القيلولة، وهو وقت نوم أو استراحة للزوج بعد عودته من العمل.
والوقت المتأخر من الليل هو وقت السكون والراحة أيضاً وهو وقت خاص بأفراد الأسرة.

2- اجتناب الزيارات المفاجئة بدون موعد مسبق أو استئذان :

وتلافي ذلك بسؤالك صديقتك التي ترغبين في زيارتها (عن طريق الهاتف إن استطعت)
عمَّ إذا كان وقتها يسمح لها باستقبالك إذا لم تكن لديها أية مسؤوليات تجاه أطفالها أو بيتها أو زوجها في ذلك اليوم.
وبهذا الاستئذان تكون مهيأة ومستعدة لاستقبالك ،
بعكس الزيارة المفاجئة التي قد تسبب الضيق والإزعاج لصديقتك ،
خاصة إذا كانت صديقتك – أو بيتها – في حال أو في هيئة تكره أن يراها أحد عليها.

3 – أن لا تطول مدة زيارتك :

لأن الزيارة إذا كانت مدتها طويلة قد تُشعر صديقتك بـأنـك أثقـلـت عليها
وأنك لا تبالين بكثرة مسؤولياتها كزوجة وأم وربة بيت ،
وبالتالي قد يذهب ودّها لك أو يقل.

4- إذا طالت مدة الزيارة فينبغي استغلال الوقت بما ينفع :

وبما يكون فيه لك ولصديقتك الأجر والثواب، وذلـك بـقــــراءة أحد الكتب الإسلامية،
أو سماع شريط نافع ، كي تشعر صديقتك بالسرور ؛
لأن زيارتـك أفـادتـهــا الكثير ولم يذهب وقتها هباءً في الثرثرة من تشدق وغيبة ونميمة.

5- التحفظ وقت الزيارة في الأقوال والأفعال :

بحيث لا تُظهري لصديقتك شيئاً من الفضول في قولك أو فعلك
بكثرة الاستفسار عن أشياء تخصها، أو تخص زوجها – والتي ربما تكون عادية –
ولكنها لا تحب البوح بها لك أو لغيرك.

6- إظهار الرضى والسرور والبشاشة بما تقدمه لك من طعام أو شراب :

واستكثاره مهما كان قليلاً، وتقديم النصيحة لها بالبعد عن الإسراف والتكـلـف
للضيف في المأكل والمشرب ، وعدم التحدث بعيوب الطعام الذي قدمتْه لك مهما كان نوعه.

7- تجنب كثرة المزاح :

إذا تجاوز الحد أورث مقتاً واحتقاراً لصاحبه ،
وقد يملأ القلوب بالأحقاد إذا كان مزاحاً ثقيلاً وجارحاً لكرامة الشخص ولمشاعره.

8- إصلاح ما قد يتلفه أطفالك من متاع أو أثاث في بيت صديقتك أثناء زيارتك لها :

(إذا كان بالإمكان إصلاحه وقتئذٍ)،
وتنظيف أو إزالة ما قد يُحدثه أطفالك مـن فـوضى أو قذارة في بيتها ؛
حتى لا تشعر صديقتك أنك ضيفة ثقيلة عليها أنتِ وأطفالك.

9- تقديم الشكر لصديقتك عند نهاية الزيارة :

والدعاء لها بقولك:"جزاك الله خيراً" على استقبالها لك وحسن ضيافتها لك ،
وقدمي لها الاعـتـذار إن بـدا مـنــك أو من أطفالك أي أذى لها أو لأطفالها أثناء الـزيـارة؛
فـإن هــذا الاعتذار قد يُذهب ما في القلوب من كدر أو جفاء أو شحناء إن وجد .

10 – عدم تكرار الزيارات في فترات متقاربة من الزمن :

حـتى لا تتولـد الجفـوة والسآمة بكثرة الخلطة واللقاءات
والاجتماعات المتكررة والمتقاربة، وقد قيل: "زُرْ غِباً تزددْ حباً"،
وقيل أيضاً: "لا تزرِ القوم قبل أن يشتاقوا إليك، ولا تمكثْ حتى يضجروا منك".
وختاماً .. فإني أرجو أن تكون هذه الآداب بعيدة عن الإفراط والتفريط وأن تكون أقرب إلى الحق والصواب والعدل.

11ـ إن أمكن ـ أن تقومي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنحن ندخل بيوتا ـ حتى لأناس صالحين ـ ونجد فيها ما ينكَر…والله المستعان.

12ـ وكذلك.. مراعاة عدم التكشف، وخلع الخمار، فهناك من النساء من تأخذ راحتها في بيت صديقتها ـ وكأنها في بيتها وقد سمعت أن هذا يحدث ـ؛ لأنه قد يدخل أحد أقاربها دون علم بوجود نساء أجنبيات.. فالأفضل الاحتياط، والبقاء محتشمة.

13ـ وكذلك ـ إن كان لديك ابنة في العاشرة مثلا ـ وأخذتِها معك؛ فاحرصي على عدم اختلاطها مع أبناء صديقتك؛ واحرصي على إلباسها ملابس محتشمة.

14ـ علِّمي مَنْ تأخذينه من أولادِك أن يلتزم الهدوء والأدب (ما أمكن ).

15ـ اجتناب الغيبة، فهي كثيرا ما تكون في مجالس النساء ـ نسأل الله العافية ـ.

16ـ عدم الغفلة عن ذكر الله؛ فإنه ورد التحذير من جلوس الإنسان مجلسا لا يذكر اللهَ فيه؛ قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ " ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون اللهَ فيه ، إلا قاموا على مثلِ جيفةِ حِمار ، وكان عليهم حسرةً يومَ القيامة".[ الصحيحة: رقم 77].

وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " ما جلس قومٌ مجلسًا لم يذكروا اللهَ فيه ، ولم يُصَلوا على نبيهم ، إلا كان عليهم تِرَةً ، فإن شاء عذَّبهم ، وإن شاء غفر لهم ".[الصحيحة: 74].

17ـ كفارة المجلس؛ وذلك عند إرادة القيام منه: قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " من جلس في مجلس، فكَثُر فيه لَغَطُهُ، فقال قبل أن يقومَ من مجلسِه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك؛ إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك"[صحيح الجامع: رقم 6192]

جزا الله جامعه خيرا ..ونفع به .




بارك الله فيك على هاته النصائح




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك
موفقه بإذن الله




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و فيكم بارك المولى




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهموضوع رائع شكرا لك




ألف شكر ويارك الله فيك




التصنيفات
القران الكريم

بـاب الوصيـة بالنسـاء

بـاب الوصيـة بالنسـاء

قال الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) [النساء:19] ، وقال تعالى : ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً )[النساء:129] .

الـشـرح

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ : باب الوصية بالنساء ، يعني الوصية على أن يرفق بهن الإنسان وأن يتقي الله فيهن ؛ لأنهن قاصرات يحتجن إلى من يجبرهن ويكلمهن ، كما قال الله تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) [النساء: 34] .

ثم استدل المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ بقول الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) يعني : عاشروا النساء بالمعروف .

والمعاشرة : معناها المصاحبة والمعاملة ؛ فيعاملها الإنسان بالمعروف ويصاحبها كذلك .

والمعروف:ما عرفه الشرع وأقره واطرد به العرف ، والعبرة بما أقره الشرع ، فإذا أقر الشرع شيئاً فهو المعروف ، وإذا أنكر شيئاً فهو المنكر ولو عرفه الناس .

وقال تعالى : ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُم )[النساء: 129] ، وهذا الخطاب لمن كان عنده زوجتان فاكثر ، يبين الله عز وجل أن الإنسان لا يستطيع أن يعدل بين النساء ولو حرص ؛ لأن هناك أشياء تكون بغير اختيار الإنسان ؛ كالمودة والميل وما أشبه ذلك ، مما يكون في القلب .

أما ما يكون بالبدن فإنه يمكن العدل فيه ؛ كالعدل في النفقة ، والعدل في المعاملة بأن يقسم لهذه ليلتها وهذه ليلتها، والكسوة ، وغيرذلك فهذا ممكن ، لكن ما في القلب لا يمكن أن يعدل الإنسان فيه ؛ لأنه بغير اختياره.

ولهذا قال الله تعالى : ( فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا ) أي تذروا المرأة إذا التي ملتم عنها ( كَالْمُعَلَّقَةِ ) بين السماء والأرض، ليس لها قرار ؛ لأن المرأة إذا رأت أن زوجها مال مع ضرتها تعبت تعباً عظيماً، واشتغل قلبها ، فصارت كالمعلقة بين السماء والأرض ليس لها قرار .

ثم قال : ( فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً ) يعني إن تسلكوا سبيل الإصلاح وتقوى الله عز وجل ؛ فإن الله كان غفوراً رحيماً : يعني يغفر لكم ما لا تستطيعونه، ولكنه يؤاخذكم بما تستطيعون.

وهاتان الآيتان وغيرهما من نصوص الكتاب والسنة كلها تدل على الرفق بالمرأة وملاحظتها ومعاشرتها بالتي هي أحسن ، وأن الإنسان لا يطلب منها حقه كاملاً ؛ لأنها لا يمكن أن تأتي به على وجه الكمال فليعف وليصفح .

المصدر




تعليمية