التصنيفات
العقيدة الاسلامية

هل قوله تعالى : {يد الله فوق أيديهم} , أي يده سبحانه حقيقة أم يد النبي صلى الله عليه

تعليمية تعليمية
هل قوله تعالى : {يد الله فوق أيديهم} , أي يده سبحانه حقيقة أم يد النبي صلى الله عليه وسلم ؟

هل قوله تعالى : {يد الله فوق أيديهم} , أي يده سبحانه حقيقة أم يد النبي صلى الله عليه وسلم ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه , أما بعد :

أُشكل على بعض إخواننا من العوام تصريح الشيخ العلامة الفقيه العثيمين رحمه الله تعالى أن المقصود من قوله تعالى (يد الله فوق أيديهم) أي يد النبي صلى الله عليه وسلم ! , فقالوا ( وهذا تأويل صريح ! )

فأقول بحول الله وقوته :

لقد اختلف علماء السنة في تفسير هذه الآية فمنهم من فسّرها بأنها يد الله حقيقة – وهو الراجح إن شاء الله تعالى – , ومنهم من فسرها أنها يد النبي صلى الله عليه وسلم وأضيفت إلى الله لأنه رسوله مثل العثيمين رحمه الله – ثم وقفت على كلام له مغاير لما قرّره كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى – , ومنهم من لم يُصرّح أو قوله محتمل مثل العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى ..

ولا خلاف بين أهل السنة كافّة في إثبات صفة اليد لله سبحانه ولكنّ الخلاف هو في تفسير هذه الآية لا أكثر …

قال العلامة ابن كثير رحمه الله كما في "تفسيره" :

(يد الله فوق أيديهم)

أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم وظواهرهم فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسول الله صلى الله عليه وسلم

كقوله تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن, ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم}.

وقد قال ابن أبي حاتم: حدثناعلي بن الحسين, حدثنا الفضل بن يحيى الأنباري: حدثنا علي بن بكار عن محمدبن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سل سيفه في سبيل الله فقد بايع الله»



قلت ( محمود ) : " هذا الحديث قال عنه الألباني ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 5631 في ضعيف الجامع للألباني رحمه الله "

وحدثنا أبي, حدثنا يحيى بن المغيرة, أخبرنا جرير عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر «والله ليبعثنه الله عز وجل يوم القيامة له عينان ينظر بهما ولسان ينطق به ويشهد على من استلمه بالحق فمن استلمه فقد بايع الله تعالى»

ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}

قلت ( محمود ) ) : هذا الحديث قال عنه العلامة مقبل الوادعي رحمه الله كما في ( أحاديث معلة ) صفحة 226: إسناده حسن ، غير أن زيادة : فمن استلمه فقد بايع الله شاذة )

ولهذا قال تعالى ههنا: {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه} أي إنما يعود وبال ذلك على الناكث والله غني عنه {ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً} أي ثواباً جزيلاً. وهذه البيعة هي بيعة الرضوان وكانت تحت شجرة سمر بالحديبية, وكان الصحابةرضي الله عنهم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ قيل ألفاًوثلثمائة, وقيل وأربعمائة, وقيل وخمسمائة, والأوسط أصح "

انتهى كلام ابن كثير رحمه الله

=-=-=-=-=-=–=-=–

وكما ترى أن الأحاديث التي استدل بها العلامة بن كثير رحمه الله كلها ضعيفة لا تخلو من مقال

ولا أدري لعل العلامة بن كثير لم يقصد أنها يد النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة فهو كثيرا ما يذكر لازم الصفة فقط في تفسيره لذا فقد ظن بعض من لا يحسن الفهم أنه يتأول الصفات ! وهذا خطأ وغير صحيح


وهذا الذي أشار إليه – أو مال إليه والله أعلم – الإمام ابن كثير رحمه الله , هو الذي ذهب إليه العلامة الفقيه العثيمين رحمه الله كما في شرحه على العقيدة الواسطية الشريط الحادي عشر وقال:

أن اليد هنا في هذه الآية هي يد رسول الله وأضيفت لرب العزة لأنه رسوله
واستشهد بقوله تعالى : (( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ))….فقال من الذي قرأ ؟ أليس هو جبريل عليه السلام ؟؟ ومع ذلك أضافها الله إليه لأن جبريل عليه السلام هو رسوله …إلخ كلامه رحمه الله تعالى

وقد سئل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

السؤال
:
هل أهل السنة يؤولون اليد في قوله تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم )؟

الإجابة:

" ينبغي أن نعلم أن التأويل عند أهل السنة ليس مذموماً كله، بل المذموم منه ما لم يدل عليه دليل، وما دل عليه الدليل يسمي تفسيراً، سواء كان الدليل متصلاًبالنص، أو منفصلاً عنه، فصرف الدليل عن ظاهره ليس مذموماً على الإطلاق.
ومثال التأويل بالدليل المتصل ما جاء في الحديث الثابت في صحيح مسلم في قوله تعالى في الحديث القدسي: "عبدي جعت فلم تطعمني، ومرضت فلم تعدني"، فظاهر هذا الحديث أن الله نفسه هو الذي جاع وهو الذي مرض، وهذا غير مراد قطعاً، ففسر هذا الحديث بنفس الحديث: "فقال: أما علمت أن عبدي فلاناً جاع فلم تطعمه، وعبدي فلاناً مرض فلم تعده"،فالذي صرف ظاهر اللفظ الأول إلى هذا المعنى هو الحديث القدسي نفسه، فلا يقال: إن صرف ظاهر اللفظ الأول إلى هذا المعنى الثاني تأويل مذموم.
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}، فظاهر اللفظ أنك إذا بدأت القراءة لم تستعذ، لكن قد دل الدليل المنفصل على أن معنى: {إذا قرأت} أي إذا أردت أن تقرأ.
لكن عبَّر عن الإرادة بالفعل ليبين أن المراد بذلك الإرادة المقترنة بالفعل لا الإرادة السابقة، ولو أراد التعبير بالفعل لكان الإنسان إذا أراد في الصباح أن يقرأ في المساء قلنا له: "استعذ بالله من الشيطان الرجيم" لأنك ستقرأ في آخر الليل، لكن لما عبر بالفعل عن الإرادة دل على أن الإرادة هي الإرادة التي يقترن بها الفعل.

فإذا فهمنا هذه القاعدة وهي أن التأويل الذي قام الدليل عليه ليس مذموماً عرفنا الجواب عن الآية التي ساقها السائل.

فهل الصحابة في صلح الحديبية كانوا يبايعون الله؟ هم في الحقيقة كانوا يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، وذلك في قوله سبحانه: ( يبايعونك ) ، لكن لما كان الرسول مبلغاً عن الله سبحانه صارت مبايعة الرسول كمبايعة الله، وصار الذي يبايعه كأنما يبايع الله.

وقوله تعالى: (يد الله فوق أيديهم) المعلوم أن يد الله حقيقة ليست فوق أيديهم، وأن التي فوق أيديهم عندالمبايعة هي يد الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الرسول كان مبلغاً عن الله.

ويجوز أن نقول: ( يد الله فوق أيديهم) على سبيل العلو المطلق، فالله سبحانه بذاته فوق كل شيء، والله أعلم. "

المصدر :

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول – باب الأسماء والصفات.


ثم وقفت على كلام للشيخ العثيمين رحمه الله مغاير لما قرّره فيما سبق من هذه الفتاوى ولعله هو القول الأخير له والله أعلم

قال العثيمين رحمه الله في شرحه على ( القواعد المثلى ) :

" الجملة الثانية : قوله تعالى : { يد الله فوق أيديهم } [ الفتح : 10]

وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه سلم مبايعة الله عز وجل ولا يلزم منها أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم ألا ترى أنه يقال : السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم . "

انتهى كلامه رحمه الله

وقال شيخ الإسلام رحمه الله كما في ( الفتاوى 1/429) :

" فَإِنْ سُئِلْنَا أَتَقُولُونَ لِلَّهِ يَدَانِ ؟ قِيلَ : نَقُولُ ذَلِكَ وَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) وقَوْله تَعَالَى { لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ { إنَّ اللَّهَ مَسَحَ ظَهْرَ آدَمَ بِيَدِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّتَهُ وَخَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ } وَقَدْ جَاءَ فِي الْخَبَرِ الْمَذْكُورِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَخَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ وَغَرَسَ شَجَرَةَ طُوبَى بِيَدِهِ } وَلَيْسَ يَجُوزُ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ وَلَافِي عَادَةِ أَهْلِ الْخِطَابِ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُ عَمِلْت كَذَا بِيَدِي وَيُرِيدَ بِهَا النِّعْمَةَ "

انتهى كلامه رحمه الله

وقال العلامة الحافظ الشنقيطي رحمه الله كما في تفسيره

" قوله تعالى : { ثُمَّ استوى عَلَى العرش يُغْشِي الليل النهار } الآية .
هذه الآية الكريمة وأمثالها من آيات الصفات كقوله

يدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [ الفتح : 10 ] ونحو ذلك .

أشكلت على كثير من الناس إشكالاً ضل بسببه خلق لا يحصى كثرة ، فصار قوم إلى تعطيل وقوم إلى التشبيهسبحانه وتعالى علواً كبيراً عن ذلك كله – والله جل وعلا أوضح هذا غاية الإيضاح ، ولم يترك فيه أي لبس ولا إشكال ، "

وحاصل تحرير ذلك أنه جل وعلا بين أن الحق في آيات الصفات متركب من أمرين :

أحدهما : تنزيه الله جل وعلا عن مشابهة الحوادث في صفاتهم سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً .

والثاني : الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه في كتابه ، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم . لأنه لا يصف الله اعلم بالله من الله
{ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ الله } [ البقرة : 140 ] ،ولا يصف الله بعد الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى } [ النجم : 3-4 ]

أ*- فمن نفى عن الله وصفاً أثبته لنفسه في كتابه العزيز، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم زاعماً أن ذلك الوصف يلزمه ما لا يليق بالله جل وعلا، فقد جعل نفسه أعلم من الله ورسوله بما يليق بالله جل وعلا . { سُبْحَانَكَ هذا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } [ النور : 16 ] .

ب*- ومن اعتقد أن وصف الله يشابه صفات الخلق ،فهو مشبه ملحد ضال ،

ت*- ومن أثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مع تنزيهه جل وعلا عن مشابهة الخلق،فهو مؤمن جامع بين الإيمان بصفات الكمال والجلال ، والتنزيه عن مشابهة الخلق ،سالم من ورطة التشبيه والتعطيل ، والآية التي أوضح الله بها هذا ."

انتهى كلامه رحمه الله تعالى وهو كلام متين فرحم الله هذا العالم الجهبذ وطيب الله ثراه

وبهذا تعلم أن المقصود باليد في هذه الآية هي يد الله على الحقيقة وأن من قال من أهل السنة بأنها يد النبي صلى الله عليه وسلم – مع إثباته لصفة اليد لله جل وعلا – قوله مرجوح وقد أصاب فيه أجرا واحدا …والله أعلم

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك و جزاك خيرا على الجلب القيم الطيب
بانتظاار المزيد




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير

وجعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
الشعر والنثر

دمعات عن حب النبي عليه افضل الصلوات

بســــــم الله الرحــمـــن الرحـــيـــم

الســــلام عليـــكم و رحمة الله و بركاته

فـــــداك ابـــي و امــــي يــا رســـــــول الله

كم أحبته القلوب ..

وذرفت لسيرته الدموع ..

وتتجمع أروع الأشواق عند ذكره ..

..

في ذروة المعركة لا احد فيهم يهتم بنفسه ..

كلهم همهم واحد ..

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

احدهم تقطع يديه اليمنى ثم اليسرى .. وتسيل دمائه .. ويدخل السيف جوف قلبه

ولا يزيد عن .. وما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل

كم أحبوك!!!

ويأتي احدهم يسير بين الطرقات .. يبحث عن النور

تحرك عيناه يمنة ويسره ..

ها قد وجده عليه الصلاة والسلام

يا رسول الله ستكون في أعلى درجات الجنة .. ولن نراك يا رسول الله في الجنة .. وإنا نحبك ونريد أن نكون معك في الجنة

فيقول له صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت

يقول الصحابة هذا أفضل ما سمعنا

سبحان الله

يخافون أنهم لن يروه في الجنة .. يريدون صحبته في الدنيا والآخرة

ونحن الله المستعان

هل وصلنا لهذا المنزلة ؟؟

نخاف أننا لن نراه في الجنة ؟؟

هل هذا احد همومنا ؟؟

والله إننا لنحبك يا رسول الله .. والله إنننا لنحبك يا رسول الله

خرج حبيبنا عليه الصلاة والسلام إلى السوق فرأى أحد أصحابه واسمه زاهرا

وكان عليه أزكى صلاة وأتم تسليم يحبه

فأحتضنه الرسول صلى الله عليه وسلم من خلفه .. والرجل يحاول الفكاك ..والحبيب قابض عليه

فينادي عليه الصلاة والسلام في السوق بأعلى صوته .. من يشتري هذا العبد ..من يشتري هذا العبد

والناس من حوله يجتمعون

وكم يتمنون أن الحبيب يحضنهم ويمازحهم

فينادي .. من يشترى هذا العبد

والصحابي يحاول الفكاك

فعرف الصحابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ..

أن خليل الله يحتضنه ..أن الحبيب خلفه ..أن النور يقبضه بيديه ..أن الذي تتفطر قدماه من قيام الليل بجانبه .. أن من يحادث جبريل خلفه

فتسيل دموع الصحابي فرحا وهيبة

يا رسول الله .. يا رسول الله .. اذن تجدني كاسدا

لا انفع أن تبيعني .. لست أهلا لأن أكون بضاعتك

إذن والله تجدني كاسدا

فيقول له الحبيب رافعا من قدره

لكنك عند الله لست بكاسد

أنت عند الله غال .. أنت عند الله غال

فما أحسن خلقك يا رسول الله .. وأحسن صحبتك .. وطيب مخالطك .. وروعة مداعبتك

كم كان كريما معطاءا

كانت عنده تسعون ألف درهم من الذهب

وضعها على حصير .. فقسمها على الناس ولم يبقى منها شيء

جاءه رجل يهديه بضعًا من الرطب والقثاء

فأهداه الحبيب ملء يديه ذهبا

وجاءه احدهم يسأله مالاً .. فيقول له ما عندي شيء ..ولكن أشتري ما شئت وأنا أقضيه عنك

يوم أحد

شجّت وجنتاه .. كسرت رباعيته ..شجّ راسه .. الدماء تسيل منه

فإذا به يدعوا الله عز وجل

اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .. اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون

كان ذات ليلة يردد

قام الليل يردد آية

(إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )

ما أرأفه بنا!!

تمر الشهور ولا توقد النار في بيته

كم صبر حبيبنا

صبر على الجوع .. صبر على فقد أحبابه ..صبر على البلايا

هل حقاً أننا نحبه ؟؟

هل اتبعنا ما جاء به ؟؟

هل افتخرنا بسنته ؟؟

هل نعتزّ باسلامنا ؟؟


الله اكبر الله اكبر الله اكبر

لا اله الا الله محمد رسول الله

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه اجمعين

استغفر الله استغفر الله استغفر الله

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات

اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار
م
ن
ق
و
ل
للفائدة
تعليميةلاتنسونا بصالح دعائكمتعليمية




سبحان الله وبحده سبحان الله العظيم




اللهم صلي على حبيبك محمد …….شكراااااااااااااا




Merciiiiiii




Merciiiiiii




ششششكرا لك على الموضوع الرائع ششككككككككرااااااااااااا




شكرررراااااااااا




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

أكثر ما كان النبي يحلف: لا ومقلب القلوب . للشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله تعالى

تعليمية تعليمية
أكثر ما كان النبي يحلف: لا ومقلب القلوب….. للشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله تعالى


أكثر ما كان النبي يحلف: لا ومقلب القلوب


عن عائشة -رضي الله عنها-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا ما كان يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فتقول عائشة يا رسول الله، كثيرًا ما تدعو بهذا الدعاء، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك، وما تأخر، فيقول: وما يؤمنني، يا عائشة وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن، إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه)
يدل على ذلك قوله تعالى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ولعل هذه الرواية ليست على شرط المؤلف، فلم يذكرها هنا.


وتقليب القلوب تغييرها من حال إلى حال، فهو -سبحانه- يغيرها من حال إلى حال، ويصرفها من رأي إلى رأي، وفيه دليل على مشروعية الحلف بمقلب القلوب؛ لأنها صفة من صفاته، فالحلف يكون بالله وأسمائه وصفاته، وتقليب القلوب فعل من أفعاله، ووصف له سبحانه وتعالى. أما قول المعتزلة في معنى تقليب القلوب، أن التقليب معناه الطبع،والطبع معناه الترك، فهذا باطل؛ لأن الله -تعالى- لا يترك عباده وحالهم ليفعلوا ما يريدون.

والمعتزلة لا يرون أن الله -تعالى- له نِعمة دينية على المؤمن خصَّه بها من دون الكافر، فأعانه، فلا يرون الإعانة من الله للمؤمن، ولا يرون أن الله خذل الكافر، بل يقولون: المؤمن والكافر على حدٍّ سواء، فالله -تعالى- لم يوفق المؤمن، ولم يخذل الكافر، لكن المؤمن اختار الإيمان بنفسه، والكافر اختار الكفر بنفسه، ومثَّلوا الله -تعالى- في هذا كمثل رجل له ابنان، أعطاهما سيفين، وقال لهما: جاهدا في سبيل الله، فأحدهما جاهد في سبيل الله، والآخر قطع به رقاب المسلمين فالأب ليس له تأثير عليهما، فكذلك الله ليس له تأثير لا على المؤمن ولا على الكافر، تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.

فقولهم هذا من أبطل الباطل، فقد رد الله -تعالى- على أمثال هؤلاء بقوله: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً الآية.

فالمؤمن خصَّه الله بنعمة دينية أعانه عليها، دون الكافر، والكافر خذله الله، فالمؤمن حبب الله إليه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، عكس الكافر نسأله -سبحانه- أن يحبب إلينا الإيمان، وأن يزينه في قلوبنا، وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأن يجعلنا من الراشدين.

والمقصود أن تقليب القلوب صفة من صفات الله -تعالى-، وفِعل من أفعاله؛ ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقسم به، ويدل على ذلك قوله -تعالى- وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ .

فائــــــــدة:
قال ابن حجر رحمه الله: (وفيه حجة لمن أجاز تسمية الله -تعالى- بما ثبت في الخبر، ولو لم يتواتر جواز اشتقاق الاسم له -تعالى- من الفعل الثابت).

قلت: ثبوت الخبر لا يشترط فيه التواتر، والمهم هو صحة الحديث، أما قوله: جواز اشتقاق الاسم له تعالى من الفعل الثابت، فغير صحيح؛ لأن الأسماء توقيفية لا تشتق، لكن الأسماء متضمنة للصفات، فالرحمن متضمن لصفة الرحمة والقادر متضمن لصفة القدرة، أما اشتقاق الأسماء من الصفات، فغير صحيح، فلا يصح أن يشتق من صفة الكلام المتكلم، وذلك لما ذكرنا أن الأسماء توقيفية.

منقول من موقع الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله تعالى

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاكِ الله خيرا و جعل ما نقلتِ في ميزان حسناتكِ..




التصنيفات
الحياة الزوجية

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأطفال الصغار

السؤال: جزاكم الله خيرا السائل أ أ من الرياض يقول في هذا السؤال ما هو هدي المصطفي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأطفال الصغار حيث نشاهد البعض من الآباء نجد عندهم قسوة في تعاملهم مع أبنائهم وجهونا في ضوء ذلك؟

الشيخ: تعامل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع الأطفال الصغار تعامل مبني على الرأفة والرحمة واللين والمراعاة لأحوالهم

ولنضرب لذلك مثلاً بقصة الحسن حين جاء والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ساجد يصلي بالناس فارتحله أي ركب على ظهره فأطال النبي صلى الله عليه وسلم السجود وقال بعد انتهائهم من الصلاة إن ابني أرتحلني يعني وإني أحببت أن يقضي نهمته من ذلك .
والمثال الثاني كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي بالناس وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أي أنه هو صلى الله عليه وسلم جدها مِنْ قِبَلِ أمِّها فكان صلى الله عليه وسلم إذا قام حملها وإذا سجد وضعها .
مثال ثالث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فأقبل الحسن والحسين يعثران في أثواب لهما فنزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحملهما بين يديه وقال صدق الله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) أي اختبار .
ورآه الأقرع بن حابس يقبل صبيا فقال له الأقرع إن لي عشرة من الولد لم أقبلهم أو كما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن وقال ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء
وما يفعله بعض الناس من معاملة الأطفال الصغار من بنين وبنات حيث يعاملهم بالقسوة والشدة وإذا دخلوا المجلس انتهرهم وقال اذهبوا وربما قام فزعا من المجلس كأنما لدغ من أجل أن يحملهم ويبعدهم عن المجلس فهذه معاملة قسوة لا تنبغي إطلاقاً وإذا قال اخشي أن يحدثوا ضوضاء أو ضجة أو ما أشبه ذلك قلنا انتظر حتى يحصل هذا وربما يروق لبعض الحاضرين أن يسمعوا الضجة والكلام الذي يُحتمل من مثل هؤلاء الأطفال
فالمهم أن هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المعاملة للأطفال هدي رحمة ورأفة ورقة صلوات الله وسلامه عليه.




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
موضوع مميز ، نحن في انتظار المزيد




بارك اله فيك على الموضوع القيم وللفوائدة المهمة الخاصة بهذه الشريحة التي نفتقد الى الكثير من الضوابط الاسلامية لكيفية التعامل معهم

جزاك الله خير الجزاء




بسم الله الرحمان الرحيم

بارك الله فيك على ما رصدت من سلوك سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال وحنوه عليهم والرفق بهم وحبهم

فعن النعمان بن بشير أن أمه -بنت رواحة- سألت أباه بعض الموهبة من ماله لابنها، فالتوى بها سنة ثم بدا له فقالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على ما وهبت لابني، فأخذ أبي بيدي وأنا يومئذ غلام. فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إن أم هذا (بنت رواحة) أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- "يا بشير ألك ولد سوى هذا"؟ قال: نعم. فقال :" أكلهم وهبت له مثل هذا"؟ قال: لا . قال : " فلا تشهدني إذاً، فإني لا أشهد على جور" وفي رواية قال: " أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء"؟ قال : بلى. قال النبي – صلى الله عليه وسلم : "فلا إذاً" رواه مسلم.




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك وفي قلمك

وننتظر المزيد

بالتوفيق




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

رؤية النبي صلي الله عليه وسلم للأنبياء للشيخ محمد عبد الوهاب العقيل

تعليمية تعليمية
رؤية النبي صلي الله عليه وسلم للأنبياء عليهم الصلاة والسلام _ للشيخ محمد عبد الوهاب العقيل حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


هذا كلام للشيخ محمد العقيل حفظه الله عند شرحه لحديث جابر بن عبدالله أن


رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:""عرض علي الأنبياء….الحديث


من كتاب مختصر الشمائل المحمدية

قال حفظه الله


{ المقطع الصوتي في الملفات المرفقة}



الملفات المرفقة تعليمية رؤية النبي عليه الصلاة والسلام للأنبياء – العقيل.MP3‏ (189.5 كيلوبايت)

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاري تحميل المادة

أحسن الله إليكِ و نفع بكِ




التصنيفات
الطب النبوي والاعشاب الطبية

أوصاف النوم الصحية في أحاديث النبي الكريم

أوصاف النوم الصحية في أحاديث النبي الكريم

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بجملة من التدابير التي ندب كل مسلم أن يفعلها قبل نومه، حماية له من التعرض لأخطار محتملة، وذلك لأن النائم في غفلة كاملة عما يحيط به، وروى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: احترق بيت في المدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "إن هذه النار عدو لكم، فإذ ا نمتم فأطفئوها عنكم"، رواه البخاري، وروى جابر رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال "أطفئوا المصابيح إذا رقدتم وغلقوا الأبواب وأوكوا الأسقية وخمروا الطعام والشراب"، رواه البخاري "أوكوا الأسقية: شدوا فم القرب، وخمروا الطعام -أي غطوه-".

لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أمرا من أمور الدنيا والآخرة إلا أمر أمته به، كما حذرهم من شر ما يعلمه، وكان الناس يستضيئون بفتيلة يغمسونها في الزيت أو الدهن، فإذا نام أهل البيت وتركوا المصابيح أو الفتيلة مشتعلة فقد تجرها فأرة فتحرق البيت، وآنية الطعام إذا بقيت مكشوفة فقد تقع فيها الهوام والغبار والحشرات وهذا كله ضار، لذا فقد دعت السنة النبوية إلى تغطية آنية الطعام والشراب وشد فم القرب، وإلى غلق الأبواب ليلا على المنازل لحماية أهلها من شياطين الإنس والجن ومن اللصوص، وإن الإنسان المنصف ليعجب من دقة التوجيه النبوي وحرصه على حفظ مصالح الناس وجعل ذلك من صميم تعاليم الشريعة المطهرة.

تؤكد أبحاث علم الصحة إن على المرء إن أراد النوم الهادئ أن يغتسل قبل أن ينام أو أن يغسل وجهه ويديه وأن ينظف أسنانه بالمعجون والفرشاة، وهذه أمور تتوافق مع الهدي النبوي، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة"، رواه البخاري، وعن عائشة رضي الله عنها قالت "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه ثم توضأ وضوءه للصلاة "، رواه البخاري، كما حضّ النبي الكريم في أحاديث كثيرة على استعمال السّواك.

يقول ابن القيم "لما كان النائم بمنزلة الميت وكان محتاجا لأن يحرس نفسه ويحفظها مما يعرض لها من طوارق الآفات، وكان فاطره تعالى هو المتولي لذلك وحده، علّم النبي صلى الله عليه وسلم النائم أن يقول كلمات التفويض والالتجاء والرغبة والرهبة ليستدعي به كمال حفظ الله له وحراسته لنفسه وبدنه، وأرشده إلى أن يستذكر الإيمان وينام عليه فإنه ربما توفاه الله في المنام، فإذا كان الإيمان آخر كلامه دخل الجنة، فتضمن هذا الهدي مصالح القلب والبدن والروح في النوم واليقظة والدنيا والآخرة"، وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي"، رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل: سبحانك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"، رواه الشيخان، وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، واجعلهن آخر كلامك فإن متّ متّ على الفطرة"، رواه الشيخان.

يمكن أن يكون الاضطجاع على الفراش، على البطن أو على الظهر أو على أحد الشقين؛ الأيمن أو الأيسر، فما هي الوضعية الأمثل لعمل الأعضاء؟

حين ينام الشخص على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند الشهيق والزفير، كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية، ومن المعجز حقا توافق هذه الدراسات الحديثة مع ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه حين قال "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مضطجعا على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله ورسوله"، رواه الترمذي،

وروى أ بو أمامة رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل نائم في المسجد، منبطح على وجهه، فضربه برجله وقال: قم واقعد فإنها نومة جهنمية"، رواه ابن ماجه،

أما النوم على الظهر فإنه يسبب التنفس الفموي، لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي، لكن الأنف هو المهيأ للتنفس، لما فيه من أشعار ومخاط لتنقية الهواء الداخل، ولغزارة أوعيته الدموية المهيأة لتسخين الهواء،

وهكذا فالتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد والزكام في الشتاء، كما يسبب جفاف اللثة ومن ثم إلى التهابها، إضافة إلى أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية، وفي هذه الوضعية أيضا فإن شراع الحنك واللهاة يعارضان فرجان الخيشوم ويعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط والشخير، كما يستيقظ المتنفس من فمه ولسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية، إلى جانب رائحة فم كريهة، كما أنها تضغط على ما دونها عند الإناث، فتكون مزعجة كذلك، وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيما.

أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول أيضا لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، والتي هي أكبر من اليسرى، مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه، خاصة عند المسنين، كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب، والكبد لا يكون ثابتا، بل معلقا بأربطة وهو موجود على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها،

وهنا يكون النوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح، لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملا وتكون الكبد مستقرة لا معلقة والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها، ويعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية.

من هنا يتبين أن النوم على الجانب الأيمن هو الصحيح من الناحية الطبية والذي تتمتع فيه كافة الأجهزة بعملها الأمثل أثناء النوم، وهو أيضا القدوة الحسنة لنبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم حين قال "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن"، رواه «مسلم».

إن تعليمات النبي الأعظم وهديه في النوم تمثل قمة الإعجاز الطبي، حين تنهى عن الوضعية الأكثر سوءا، وهي النوم على البطن وتنصح بالنوم على الجهة الأصح وهي اليمنى، وتسكت عن جهتين أخريين أقل سوءا، رحمة بنا وحتى تفسح لنا حرية التقلب في النوم دون حرج أو مشقة.
منقووووووووووول