جاء رجل إلى فقيه . فقال :
أفطرت يوما في رمضان . فقال الفقيه : أقضي يوما مكانه
فقال الرجل : قضيت . وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إليها .
فقال الفقيه : أقضي يوما آخر مكانه .
فقال الرجل : قضيت . وأتيت أهلي وقد عملوا مأمونية فسبقتني يدي إليها
فقال الفقيه : أرى أن لاتصوم إلا ويدُك مغلولة إلى عنقك .
========================
يقال أن أعرابيّا أوقد ناراَ يتّقي بها برد الصحراء في الليالي القارسة البرودة ، فلما جلس يتدفّأ ردّد بارتياح : اللهم لا تحرمنيها في الدنيا ولا في الآخرة .
==================
جيء بأعرابيّ إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة أُتهم بارتكابها ،
فلما دخل على الوالي في مجلسه ، أخرج كتاباً ضمّنه قصته ، وقدمه له وهو يقول : هاؤم إقرأوا كتابيه ..
فقال الوالي : إنما يقال هذا يوم القيامة .
فقال : هذا والله شرٌّ من يوم القيامة ، ففي يوم القيامة يُؤتى بحسناتي وسيئاتي ، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي .
=====================
قال أحد النحاة : كنت أشرح لطلبتي موضوع "المبني من الأسماء" ، ووضّحت لهم أنّ العلم المختوم بـ"ويهِ" يبنى على الكسر، مثل "سيبويهِ".
ثمّ طلبت منهم ذكر أمثلة غير الذي ذكرته :
فمنهم من ذكر "خالويه".
وآخر ذكر "نفطويه".
والأخير ذكر "بأبويهِ".
===================
قال رجل لسعيد بن عبد الملك الكاتب : تأمر بشيئًا ؟
قال نعم بتقوى الله وإسقاط ألف شيء!!
================
كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة وكان يستخدم في حديثه غريب الألفاظ ، وفي أحد الأيام قال لخادمه : أصقعت العتاريف؟ ، فقال الخادم : زيقيلم ، فتعجب أبو علقمه وقال لخادمه : يا غلام
ما زيقيلم هذه؟، فقال الخادم : وأنت، ما صقعت العتاريف هذه ؟ ، فقال أبو علقمة معناها : أصاحت الديكة ؟ ، فقال له خادمه : وزيقيلم معناها : لم تصح!!
======================
عن أبي زيد الأنصاري قال : كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة
فقلت لابن أخ لي : اكتر لنا .. فجعل ينادي : يا معشر الملاحون .. يا معشر الملاحون.. ، فقلت : ويحك … ما تقول جعلت فداك ؟؟!!
فقال: أنا مولع بالرفـــــع
========================
سأل نحوي تلميذه – وكان التلميذ يومها مغمومًا – : كيف الحال؟ فأجاب التلميذ : إن كانت الحال التي علمتنا فمنصوبة ، أما حالي فمكسورة ، و في الغد سأله : يا تلميذ ألم تنتصب حالك بعد؟ فأجاب : هي اليوم مرفوعة. -أي ذهب عنه الغم- ، فقال النحوي: لم تعد بهذا حالاً .فأجاب التلميذ : بل هي حال جاءت جملة فعلية فعلها مضارع. فدهش النحوي و قال له : أنت اليوم أنحى مني و الله.
============
هذه لطيفة من تاريخ أبي بكر البغدادي في ترجمة الفراء:
أخبرنا الأزهري أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أحمد بن أحمد بن سعيد حدثنا بنان بن يعقوب الزقومي أخو حمدان الكندي قال: سمعت عبد الله بن الوليد صعودا يقول:
كان محمد بن الحسن الفقيه ابن خالة الفراء وكان الفراء يومًا عنده جالسًا فقال الفراء : قلَّ رجل أمعن النظر في باب من العلم فأراد غيره إلا سَهُلَ عليه.
فقال له محمد: يا أبا زكريا فأنت الآن قد أنعمت النظر في العربية فنسألك على باب من الفقه؟
قال: هات على بركة الله تعالى.
قال: ما تقول في رجل صلى فسها ؛ فسجد سجدتي السهو فسها فيهما؟
ففكر الفراء ساعة ثم قال: لا شيء عليه.
قال له محمد: ولِمَ؟
قال: لأن التصغير عندنا لا تصغير له وإنما السجدتان إتمام الصلاة فليس للتمام تمام .
فقال محمد بن الحسن: ما ظننت آدميًّا يلد مثلك.