لنسترجــع الذاكــرة إلى الماضــي ، ونرى كيف سارت الأمــور
بين منتخــب المجاهديــــن ، ومنتخـــب اللاعبيـــــن
كان ذلك قبل عام بالتمام وبالكمــال ..
ومع جراح غزة المنسكبة على جبين الأمة !
آن أوان الخروج عن الصمت..
وآن لجيش العسرة أن ينطلق..
وآن للجنود أن تصطف بانتظام..
وآن للحشود أن تتجمهر..
وآن للجميع أن يطلقوا هتافات النصر..
وآن أوان تسجيل الأهداف
وتدور رحى المعركة الحامية
ليس على مسطح غزة المستعر!
بل على المسطح الأخضر!!
عندما تصطف دبابات اليهود في غزة الرجولة..
يصطف لاعبوا منتخبات عربية لخوض البطولة!
عندما يملأ أجواء غزة صوت الرصاص والقذائف التي تسقط..
تمتليء أجواء الصخب والتهريج في مسقط!!
عندما يحدد قناص يهودي الموقع والهدف..
يسجل لاعب متعرق في خصمه هدف!
دماء المسلمين في غزة تسيل أمام مرأى ومسمع من العالم كله !
تتسابق وكالات الأنباء لرصد الخبر
وتتفنن القنوات بالتقاط دمعات الأرامل واليتامى
لتكتب على شريطها بلون الدم حصري
يحكي لنا تاريخنا الرشيد
عن قائد مجيد
أرقته هموم المسلمين
بعد أن عاش المسلمون ذلة عدد سنين
فأقسم أن لا يرى متبسماً إلا بعد فتح فلسطين
فأبر الله قسمه بفتح مبين
فسجله التاريخ بسجل الخالدين
فرحم الله الإمام المجاهد صلاح الدين
إن تاريخ أمة هو ما يسطره أبناء تلك الأمة..
فكيف إذا كان أبناء تلك الأمة هم نكستها وذلتها؟
استطاع الغرب الكافر أن يغرس بأبناء المسلمين ثقافات تبعدهم عن ساح الوغى
وتمتص حماسهم بدون أن ينغمسوا بالمحرمات والمسكرات!
تفتح الحدود وتحجز الطائرات
ويزدحم الناس أمام المباريات في المدرجات أو الشاشات
وتغلق الحدود أمام غزة بجيوش (مسلمة) نوعاً ما !
نعم يقولون عن انفسهم (جيوش مسلمة) !!
وبما أنهم داخل مباراة حاسمة وقوية ، فلهم الحق في استعمال كل الوسائل وضد كل من يقف امام الهدف !
وإستعداداً لحرب قادمـة، الذين يقولون عن انفسهم (جيوش مسلمة) يعدون العدة لمباراة قادمة!
ولضمان النصر في المباراة القادمة تم اللعب على (هدف فولاذي) لتعزيز صفوف الفريق!!
لا أعرف ما هي القلوب التي يحملها اللاعبون والمشجعون بين ضلوعهم؟
النصارى قبل المسلمين خرجوا بمظاهرات وهتافات من حرقة قلوبهم
وأبناؤنا يصفقون بسخف على كرة مدورة تهز يطاردونها بأقدامهم!!
تباً لجيل لم يعلم مالذي يحاك حوله ولا يدار !
وتباً لإعلام يمجد حثالة ويرمي بالإرهاب الرجال الأحرار !
أهلنا في غزة الصمود..
قدمنا لكم لاعبين ومغنين وممثلين
يوم أن قدمتم أرواحكم في سبيل الله !
بكينا قهراً لهزيمة فريقنا
يوم أن بكت نساؤكم قهراً على أطفالهن ورجالهن!
ويح قلبي المكلوم كيف تنساق الأحرف معبرة عن حالي
وقد استعصت علي جمل الاعتذار
الاعتذار الذي تعودنا أن نلقيه لإخواننا
كلما صفعنا العدو بل كلما داس هاماتنا وبصق علينا !
أهلنا في غزة..
كان بودي نصرتكم ولكن الحدود مغلقة دوني ودونكم
صحيح أن قومي هم من أغلقوها ..
ولكن لا تعتقدوا أنهم هم من سيفتحونها!!
***
وفي ختام بطولة الذل
البطولة لكم.. والذل لنا
أهديكم نصرتنا من المدرجات
نعم قلوبنا معكم! وأجسادنا مع عدوكم!!
أحسن الله عزاءكم بمن فقدتموه
وأحسن الله عزاءنا برجولتنا
وأحسن الله عزاء أمتنا … بنا!!
لكي مني خالص الشكر
