التصنيفات
القران الكريم

[فوائد مستخلصة] دعوة للتدبر:: ﴿أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلًا﴾ ||-القران وع

تعليمية تعليمية

[فوائد مستخلصة] دعوة للتدبر:: ﴿أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلًا﴾


قال تعالى في مطلع سورة الإسراء في الآية الثانية:

1-﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً﴾
فبيَّن سبحانه أنه إنما أرسل الرُّسل وأنزل الكتب لكي يُوحَّد سبحانه ويُتَّخذ وحده وكيلا،
فهو الحي الذي لا يموت، كامل في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله، بيده كل شيء،
فلا يستحق أن يُتَّخذ غيره وكيلًا من دونه فإنّ غيره ناقص من كل وجه.

ثم ذكَّر سبحانه عباده بأنه هو سبحانه الوكيل، وذلك في أربع آيات أخرى في نفس السورة:

2-﴿رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾ آية: 54

3-﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً﴾ آية: 65

4﴿ أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً﴾ آية: 68

5﴿وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً﴾ آية: 86

ومَن تدبَّر السورة كاملة يجد من صفاته وأفعاله سبحانه وتعالى ما يجعل توكُّله عليه أقوى، فإنه سبحانه يعرِّفنا بنفسه في آياته وأنه عظيم قوي حكيم رحيم، وأفعاله كلها حمد وكمال، فتبارك الله رب العالمين.

قال ابن القيم -رحمه الله-:

«حقيقة التوكل: توحيد القلب.
فما دامتْ فيه علائق الشرك ، فتوكله معلول مدخول .
وعلى قدر تجريد التوحيد تكون صحة التوكل ،
فإن العبد متى التفت إلى غير الله [في صغير الأمور أوكبيرها، كأن ترجو من أحد إحسانا في أمرٍ ما، ويلتفت قلبك إليه ترجو أن يُحسن إليك، ولا يوحِّد قلبك توكله على الله الذي بيده الأمر والقادر على تسخيره لك واستخراج الخير منه إليك، فيُقصِّر القلب في التوكل واللسان عن الدعاء بسبب عدم تحقيق التوحيد لله؛ الناتج عن تقصير في معرفة الله وصفاته الجليلة] أخذ ذلك الالتفات شعبة من شعب قلبه،
فنقص من توكله على الله بقدر ذهاب تلك الشعبة، ومن هاهنا ظن من ظن أن التوكل لا يصح إلا برفض الأسباب . وهذا حق؛ لكن رفضها عن القلب لا عن الجوارح .
فالتوكل لا يتم إلا برفض الأسباب عن القلب، وتعلق الجوارح بها. فيكون منقطعا منها متصلا بها . والله سبحانه وتعالى أعلم» .

[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين / فصل: منزلة التوكل؛ بتصرف: فما بين المعكوفتين مثال من عندي للتوضيح]

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
طفلي الصغير

كيف تزرعين حب القران في نفس طفلك

تحرص الكثير من الامهات على شراء أفضل الملابس والأحذية لاطفالهن وتوفير أجمل اللعب وألذ الحلويات

يريدونهم ان يكونوا أجمل الأطفال وأكثرهم جاذبيه وأسعدهم

كما يحرصن على تعليمه اللغات والمهارات والهوايات وعلى أن ينطق الكثير من الكلمات بلغات أجنبيه

كم من هؤلاء الامهات من تحرص على أن تغرس حب الله وحب القرآن في داخل نفس طفلها منذ نعومة أظافره؟

سنتطرق لكيفية غرس حب القرىن في نفس الطفل

في مرحلة حمل الأم بوليدها تستطيع الأم فعل الكثير لتربية طفلها،فالطفل يبدأ بسماع الأصوات في الشهر السادس ويميزها في الشهر السابع

ان كثرة سماع الأم لأشرطة القرآن الكريم تجعل الطفل يميل لسماعها بعد ولادته ويألفه كثيرا وهو رضيع

كما أن قراءة الام للقرآن الكريم وترتيلها له بصوت عالي له أثر في راحتها النفسية وبالتالي راحة الجنين وتعويده على سماع القرآن وتحبيبه فيه

على العكس من الطفل الذي يتعود على سماع الأغاني في بطن أمه فيألفها ويميل اليها بعد ولادته

عودي طفلك في هذه المرحلة على سماع القرآن في أرجاء البيت ليتعود عليه ويألفه ويمكنك ان تشغلي له الراديو بارتفاع صوت مناسب ثم اتركي الطفل مع لعبه اثناء انشغالك

ان تعوده على سماع صوت القرآن في البيت يبث في نفسه الطمأنينه

كما ينصح الخبراء بترديد الام للقران الكريم عند رضاعتها الطبيعية لطفلها اثناء قربه الجسدي منها حتى يترسخ أكثر في عقله الباطن

احرصي خلال هذه الفترة على أن يشاهدك على سجادتك تقراين القرآن وحاولي أن تشركيه في صلاتكـ

ان هذه المرحلة هي مرحلة المراقبة لمن حولهم وتقليدهم

فاحرصي على اظهار حبك الشديد للقرآن واحترامك للمصحف أمامه ورفعه عاليا بالاضافة الى أهمية أن يراك ترددين او تسمعين القرآن وانت في المطبخ او تعملين ليستشعر حبك للقرآن

هذه الفترة هامة جدا في تكوين شخصية الطفل ورسم ميوله واهتمامه وهي أهم مرحلة تحدد مدى حبه للقرآن باذن الله

لذا اهتمي به في هذه الفترة كثيرا واحرصي على تحفيظه بعض قصار السور مع مكافاته وتشجيعه والثناء عليه أمام الآخرين ليشعر بالفخر بذلك

ان الطفل اذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه

حاولي ادخاله حلقه للتحفيظ أو دارا للتحفيظ واشتري له جهازا يناسب عمره لتحفيظ القرآن الكريم

اشرحي له معاني وقصص بعض السور وحببيه بها،لكن لاتضغطي عليه بشدة في ذلك فهناك فروق بين الأطفال في قدرة الحفظ

أيضا احرصي على أن تعلميه الأدب مع كتاب الله فلا يضعه على الارض ولايضع شيئا فوقه ولايتكيء عليه وغير ذلك من الآداب

يجب أن يكون قد مر بالمراحل السابقة لكن احرصي على زيادة تعلقه باماكن القرآن كالمسجد والحلقة او الدار ومن المهم أن يشعره الوالد بالفخر لانه حفظ شيئا من القرآن فيعطيه مزايا ويفتخر به أمام الآخرين ويثنى عليه ويدعو له

بالاضافة الى أهمية شرح فضل القرآن وفضل حفظه وقراءته والأجر العظيم المترتب للمسلم على ذلك.




جميل جدا بارك الله فيك




شكرا على الموضوغ




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق