[صوتية وتفريغها] وهذا فيه ردٌ على القائلين بإخوَّة الأديان ووحدة الأديان/ لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البخاري حفظه الله
وفي الصحيحين[1] أنَّ النبي-صلى الله عليه وسلَّم-قال: (…لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ…)، لا يدخل الجنَّة إلَّا نفس إيش؟، مسلمة. وهذا فيه ردٌ على القائلين بإخوَّة الأديان ووحدة الأديان وغير ذلك من الترَّهات-نعوذ بالله-، فلا يمكن أن تدخل النفوس-نفسٌ-الجنَّة إلَّا أن تكون مسلمة لله-جلَّ وعزّْ-، (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[آل عمران : 85]. وفي الصحيح عند مسلم[2] أنَّ عائشة-رضي الله تعالى عنها-سألت النبي-صلى الله عليه وسلَّم-فقالت: (يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟،…) ومات على الجاهلية أي: مات على الشرك (…فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟،…) فقال-عليه الصلاة والسلام-: (…لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ). أي: لم يوحِّد الله، ولم يؤمن بالله، فلو قال ذلك لكان ماذا؟، دليل على إيمانه وعلى إسلامه لله-جلَّ وعلا-[3]. لسماع المقطع الصوتي:
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الأحد الموافق: 29/ ربيع الأول/ 1443 للهجرة النبوية الشريفة
[1] صحيح البخاري/ 3062، صحيح مسلم/ 178 – (111) [2] صحيح مسلم/ 365 – (214). [3] الدرس الأول من شرح القواعد الأربع لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- للامانة العلمية الموضوع منقول |
||