التصنيفات
الشعر والنثر

بالعون نسموا فلنساعد بعضنا”بقلمي’

سَأُحَدِّثُكُمْ في استعجالِ
عن حمال عن بقالِ
كان الحمال سعيدا
و كذاك البقال الغالي
لكنَّ الأيام تتالتْ
و تدهور حال الحمال
فأتى البقالَ ليشكو
عن حال هي أسوأُ حال
قد كانا من قبلُ صديقان
حميمان بلا إشكال
فتَعَلَّقَ بَقَّال الدنيا
بالدنيا و رؤوس المال
لم يُؤتِ المسكينَ الأبأسَ
دينارا أصفر للتالي
غَرَّته الدنيا زهرتُها
و نعيم الدنيا لزوال
فأحس الحمال بِبُخلٍ
من صاحبه في الأقوال
رجع المسكينُ حزينا
لِيُِرَدِّدَ خابت آمالي
لا أَمْلِكُهُ حتى قُوتِي
فَبِمَاذَا أُطعمُ أطفالي
و بماذا في زمن الدنيا
أَعْتَاشُ و كَثُرَتْ أحمالي
قد غادرَتِ الفرحة بيتي
قد فارقَتِ الراحة بالي
فبماذا أعتاش و ما لي
غير قميص في سروال
إن بعتهما صار لباسي
أقمشةٌ من ثوب بالي
فأصير بها شِبْهَ مُعَرَّى
لكني أختار عيالي
و غَدَا للسوق لبيعهما
يرجو أن يرجع بنَوال
فَرَثَى حالتَه رجل
ميسورٌ محمودُ خصال
فأتاه ليشريَ ما في
كَفَّيْهِ و بَادَرَ بسؤال
ما بالك في حالةِ يُرْثَى
ما بال البؤس بكم صَال؟
فأجاب و قَصَّ حكايته
بالدمع الصافي الهطال
فتأثر مما أُسمعَه
و حَباه ببعض الأموال
و أشار إليه ليتبعه
لجنان عنده و غلال
و تَعَهَّدَ يَكْفُلُ أسرته
فالرزق لرب فعال
فاستبْشَرَ خيرا وقتئذ
و استرْجَعَ ذكر البقال
مسكينٌ أُحرِقَ دُكَّانٌ
دكانُهُ ما عاد بِسَالِي
فإذا به يَنْذُبُ فِعْلَتَهُ
ما مَدَّ يدا للحمال
لكن الحمال كريم
و وَفِيٌّ لكثيرِ وِصال
ما نسيَ يُساعد صاحبه
و العَوْنُ رَفِيقُ العُمَّالِ
و بهذا أنهي قصتنا
و العِبرةَ أُهدي أجيالي




شكرا اخي نصر الدين كلمات مميزة ومعبرة

اتمنى لك التوفيق




العفو اخي الكريم




Merciiiiiii




تعليمية