التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

لثغات في لسان العرب للجاحظ

تعليمية تعليمية
قال أبو عثمان [الجاحظ]: هناك لثغات في لسان العرب*اي بمعنى نطق بعض الحروف نطقا خاطئا*
وهي أربعة أحرف: (القاف، والسين، واللام، والراء)، فأما التي هي على (الشين المعجمة) فذلك شيء لا يصوِّره الخَطّ؛ لأنه ليس من الحروف المعروفة، وإنما هو مَخْرجٌ من المخارج،
والمخارجُ لا تُحصَى ولا يُوقف عليها.وكذلك القولُ في حروف كثيرة من حروف لغات العجم؛ وليس ذلك في شيء أكثَرَ مِنه في لغة الخوز، وفي سواحل البحر من أسياف فارسَ ناسٌ كثير، كلامُهم يشبه الصَّفير، فمَنْ يستطيع أن يصوِّر كثيراً من حروف الزَّمزمة، والحروفِ التي تظهر من فم المجوسيّ إذا تَرك الإفصاحَ عن معانيه، وأخَذَ في باب الكناية وهو على الطعام?

فاللُّثغة التي تعرِض للسّين تكون ثاء، كقولهم لأبي يَكسوم: أبي يَكثوم؛ وكما يقولون: بُثْرَةٌ، وبِثْم اللَّهِ، إذا أرادوا بُسْرة، وبسم اللَّه.

والثانية اللثْغة التي تعرِض للقاف؛ فإن صاحبها يجعل القاف طاءً، فإذا أراد أن يقول: قلت له، قال: طُلْت له؛ وإذا أراد أن يقول: قال لي، قال: طال لي.

وأما اللثغة التي تقع في اللام فإن مِن أهلها مَن يجعل اللام ياء فيقول بدل قوله: اعتَلَلْتُ: اعتيْيت، وبدل جَمَل: جَمَيْ،

وآخرون يجعلون اللامَ كافاً، كالذي عَرَض لعُمَر أخي هلال، فإنه كان إذا أراد أن يقول: ما العلة في هذا، قال: مَكْعِكّة في هذا!

وأمّا اللُّثغة التي تقع في الراء فإنَّ ….الذي يعرِض لها أربعةُ أحرف:
فمنهم مَن إذا أراد أن يقول: عمرو، قال: عَمْيْ، فيجعل الراء ياءً،
ومنهم من إذا أراد أن يقول: عمرو، قال: عَمْغ، فيجعل الراء غيناً،
ومنهم من إذا أراد أن يقول: عمرو، قال: عَمْذ، فيجعل الراء ذالاً، وإذا أنشد قول الشاعر:

واستبدَّت مَـرَّةً واحـدة**إنما العاجزُ مَن لا يستبدّ

قال:

واستبدَّت مَـذَّة واحـدة=إنما العاجز من لا يستبدّ


فمن هؤلاء عليّ بن الجُنيد بن فُرَيدى،
ومنهم من يجعل الراء ظاءً معجمة،
فإذا أراد أن يقول:

واستبدت مـرة واحـدة=إنما العاجز من لا يستبدّ


يقول:

واستبدَّت مَظَّة واحـدة=إنما العاجز من لا يستبدّ


ومنهم من يجعل الرّاء غَيناً معجمة،
فإذا أراد أن ينشد هذا البيت قال:

واستبدت مـغَّةً واحـدة=إنما العاجز من لا يستبدّ


كما أن الذي لُثْغته بالياء، إذا أراد أن يقول: واستبدّت مرة واحدة يقول:

واستبدت مَيَّةً واحدة،

وأما اللثغة الخامسة التي كانت تعرض لواصل بن عطاء، ولسليمان بن يزيدَ العدويِّ الشاعر، فليس إلى تصويرها سبيل،

وكذلك اللثغة التي تعرض في السين كنحو ما كان يعرِض لمحمَّد بن الحجاج، كاتب داود بن محمد، كاتب أم جعفر؛ فإنّ تلك أيضاً ليست لها صورةٌ في الخط تُرى بالعين، وإنما يصوِّرها اللِّسان وتتأدَّى إلى السمع،

وربَّما اجتمعت في الواحد لثُغْتان في حرفين، كنحو لثغة شَوْشَى، صاحب عبد اللَّه خالد الأموي؛ فإنه كان يجعل اللامَ ياءً والراء ياء، قال مرّةً: مَويايَ ويِيُّ يَّيْ، يريد: مولاي وليّ الرَّيّ،
__________________
يقول الجاحظ:
وقدْ زعم ناسٌ من العوامّ أن موسى عليه السلام كان ألثَغ، ولم يقِفوا من الحروف التي كانت تعرِض له على شيء بعينه، فمنهم مَن جعل ذلك خِلقة، ومنهم من زعَم أنَّه إنما اعتراه حين قالت آسيةُ بنتُ مُزاحِمٍ امرأة فرعون لفرعون: لا تَقْتُلْ طفلاً لا يعرف التَّمر من الجمر، فلمَّا دعا له فرعونُ بهما جميعاً تناول جَمرةً فأهوى بها إلى فِيه، فاعتراه من ذلك ما اعتراه،
قال: وكان الواقديُّ يروي عن بعض رجالِه، أنّ لسان موسَى كانت عليه شأْمة فيها شَعَرات، وليس يدلُّ القرآنُ على شيءٍ من هذا؛ لأنّه ليس في قوله: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي) طه: 72 دليلٌ على شيءٍ دونَ شيء



وقال الأصمعيّ:
إذا تتعتع اللسانُ في التاء فهو تمتام،
وإذا تتعتع في الفاء فهو فأفاء، وأنشد لرؤبة بن العجّاج:

يا حَمْدَ ذَاتَ المنطِق التّمتامِ
كأنّ وَسْواسَكِ في اللِّمـامِ
حديثُ شيطانِ بني هِنّامِ

وبعضهم ينشد : يا حَمْد ذاتَ المنطق النَّمْنَامِ وليس ذلك بشيء، وإنما هو كما قال أبو الزَّحْف:

لست بفأفاءٍ ولا تَـمـتـامِ=ولا كثيرِ الهُجْرِ في الكلام


وأنشد أيضاً للخَوْلانيِّ في كلمةٍ له:

إنَّ السِّياط تَرَكن لاستِك منطِقاً=كمقالة التمتامِ ليس بِمُعْـرِبِ

فجعل الخَولانيُّ التمتامَ غيرَ مُعْرِبٍ عن معناه، ولا مفصحٍ بحاجته،


وقال أبو عبيدة: إذا أدخَلَ الرَّجلُ بعضَ كلامه في بعض فهو أَلفُّ، وقيل بلسانه لَفَفٌ، وأنشدني لأبي الزَّحْف الراجز:

كأنّ فيه لَفَفاً إذا نطَقْ
من طُولِ تحبيسٍ وهَمٍّ وأرَقْ

كأنّه لما جلس وحْدَه ولم يكن له مَن يكلِّمه، وطال عليه ذلك، أصابه لففٌ في لسانه،
وقال سلمة بن عَيَّاش:

كَأنَّ بني رألانَ إذْ جاء جمعُهم**فراريجُ يُلقَى بينهنّ سَـويق

فقال ذلك لدِقّة أصواتهم وعَجَلة كلامهم

وقال اللَّهَبيُّ في اللجلاج:

ليس خَطيبُ القوم باللجلاجِ
ولا الذي يَزْحلُ كالهِلباجِ
ورُبَّ بيداءَ وليلٍ داجِ
هتكتُه بالنَّصِّ والإدلاجِ

وقال محمد بن سَلاَّم الجُمَحي: كان عمرُ بن الخطاب، رحمه اللَّه، إذ رأى رجلاً يتلجلج في كلامه، قال: خالقُ هذا وخالقُ عمرِو بن العاصي واحد

ويقال: في لسانه حُبْسة، إذا كان الكلام يثقُل عليه ولم يبلُغْ حدَّ الفأْفاء والتمتام،
ويقال في لسانه عُقْلةٌ، إذا تَعقَّل عليه الكلام،
ويقال: في لسان لكنَةٌ، إذا أدخل بعض حروف العجَم في حروف العرب، وجَذبت لسانَه العادةُ الأولى إلى المخرج الأوَّل،
فإذا قالوا: في لسانه ُ حكْلة، فإنما يذهبون إلى نُقصان آلة المنطق، وعَجْز أداة اللفظ، حتى لا تُعْرَفَ معانيه إلا بالاستدلال
وقال محمد بن ذُويبِ، في مديح عبد الملك بن صالح:

ويفهمُ قول الحُكْلِ لو أَنَّ ذَرَّةً**تساوِدُ أُخرى لم يَفُتْه سِوَادُها

قال: وأنشَدَني سُحيمُ بن حفص، في الخطيب الذي تَعرِض له النّحنحة والسُّعلة، وذلك إذا انتفخَ سَحْرُه، وكَبا زَنده، ونَبا حدُّه؛ فقال:

نَعوذُ باللَّـه مِـن الإهـمـالِ
ومِن كَلالِ الغَرْب في المَقالِ
ومن خطيبٍ دائِم السُّـعـالِ

وقال الأشلُّ الأزرقيّ – من بعض أخوالِ عمرانَ بنِ حِطّان الصُّفريِّ القَعَديِّ – في زيد بن جندبٍ الإياديِّ خطيبِ الأزارقة، وقد اجتمعا في بعض المحافل، فقال بعد ذلك الأشَلُّ البكريّ:

نَحنَحَ زيدٌ وسَـعَـلْ
لمّا رأى وَقْعَ الأسَلْ
ويلُ أمِّه إذا ارتَجَـلْ
ثمَّ أطالَ واحتَـفَـلْ

الموضوع منقول والمصدر
شبكة الفصيح للغة العربية

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك و نفع بك

دمت بود




وادام الله ودك




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

اسرائيل ادارت حرب نفسية على العرب حتى لا يحاربوها

الوثائق الإسرائيلية إسرائيل أدارت حربا نفسية ضد العرب حتى لا يحاربوها وفشلت
جدل بين الأجهزة الإسرائيلية حول إحراق المصادر

تعليمية

تل أبيب: نظير مجلي
مع استمرار تحقيقات لجنة أغرنات في الإخفاقات الإسرائيلية في حرب اكتوبر 1973، والاعتراف بأن العرب أداروا إحدى أنجح خطط التضليل لتحقيق المفاجأة، والتي قال عنها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، الجنرال ايلي زعيرا، انها تسجل كأنجح عمليات التضليل في تاريخ الحروب الحديثة، يكشف الصحافيان المؤرخان، رونين برجمن، [المحاضر في جامعة كامبريدج البريطانية في موضوع التاريخ] وجيل ملتسر، (متخصص في التحقيقات العسكرية وكان مديرا لدائرة العملاء في الشرطة العسكرية)، ان اسرائيل أيضا حاولت ادارة حرب نفسية ضد العرب، لكي لا يجرؤوا على محاربتها، ولكنها فشلت.
من هذه الحملات النفسية كانت قصة التهديد بإحراق الجنود المصريين إذا ما حاولوا عبور القناة. ويقول المؤرخان، في كتابهما «حرب يوم الغفران: زمن الحقيقة» [دار النشر التابعة لصحيفة «يديعوت أحرونوت»]، ان اسرائيل اهتمت بإبلاغ المصريين رسالة يفهم منها ان هناك خطة عسكرية تم الإعداد لها بدقة لدلق كميات من الوقود الى قناة السويس حال نزول القوات المصرية الى القناة، في حالة قرار العبور، واشعاال النار في الوقود.
وهذه قصة نشرت في حينه، ونشر أيضا ان المصريين أخذوها في اعتبارهم لدى اعداد خطة العبور. فقبل أن يعبر الجنود المصريون القناة قاموا بسد فوهات الأنابيب التي عثروا عليها في الجدار الشرقي للقناة بمادة اسمنتية لاصقة، أعدت خصيصا لمجابهة ضغط المضخات الاسرائيلية التي ستضخ الوقود.
بيد ان الأمر الذي لم يكن معروفا حتى الآن، هو ان هذه الخطة الاسرائيلية انطوت على اهمال فظيع من الجهاز العسكري الذي أنيطت به مهمة تفعيل هذا الوقود. وهكذا يكتب برجمن وملتسر، في بداية الفصل الأول من الكتاب: «قبل شهور من الحرب، جلس يغئال كوحلاني، ضابط الاتصالات في موقع «متسماد» [على ضفة القناة الشرقية المحتلة] وهو في حالة ملل، يرفع قدميه الى الطاولة ويركن ظهره الى الوراء، ويضع يديه على قفا رقبته. وبحركة بسيطة خاطئة منه، سقطت نظرية الأمن الاسرائيلية مرة واحدة على الأرض». اجهزة خطة «ضوء عزيز»، كانت المفاجأة السرية التي أعدها العميد دافيد لسكوف، للقوات المصرية في حالة تجرئها على عبور قناة السويس. خزانات تحوي كميات ضخمة من البنزين أعدت للتدفق الى مياه القناة بواسطة مضخات عملاقة، ومن ثم اشعال النار فيها، حتى تحترق ويحترق معهم المصريون المساكين [من هنا جاء الاسم الساخر للعملية: «ضوء عزيز»]. قبل سنة من الحرب [في فترة التوتر العسكري]، أقر قادة الجيش أن يكشفوا هذه الخطة أمام المصريين وأجروا تدريبا علنيا عليها. وقد ارتعد المصريون خوفا في البداية، لكنهم ما فتئوا يعدون خطة مضادة ويتدربون علنا على سد الأنابيب. ولكن يتضح ان الطرفين بذلوا جهدا هباء».
ويكشف الكاتبان ان الاسرائيليين، وعلى الرغم من المبالغ الطائلة التي صرفوها على الخطة والجهود الكبيرة التي بذلوها لاعدادها، إلا انهم تعاملوا في الموضوع بإهمال لافت للنظر. فعندما تحرك كوحلاني في غرفته في الاستحكام المذكور، ارتطمت يده بعلبة المفاتيح الكهربائية من خلفه، والتي تحتوي على الزرين الخطيرين، أحدهما أحمر والكبسة عليه تؤدي الى فتح الأنابيب وتدفق البنزين والثاني أخضر، والكبسة عليه تؤدي الى ارسال اشعاع حراري يشعل النار في الوقود.
ما حصل هو ان العلبة كلها سقطت على الأرض، فحسب الجندي كوحلاني انه تسبب في كارثة. فركض الى قائده وأخبره بما جرى. فراح هذا يضحك بقهقهة عالية. فالعلبة كانت مركبة على الجدار من دون أن تكون مربوطة بأجهزة تفعيل الخطة. لم يكن من خلفها سوى فراغ. وأخبره قائده بأن القيادة كانت قد بنت غرفة المراقبة لهذا الجهاز في مكان آخر، ولكنها قررت قبل شهور أن تنقله الى هذه الغرفة. ونقلت العلبة فقط، فيما الجهاز الحقيقي بقي مكانه. ثم تبين ان الجيش الاسرائيلي لم يحافظ على الصيانة السليمة للجهاز والأنابيب والقنوات، بحيث لو انهم أرادوا فعلا تفعيل الخطة، لما كانوا يقدرون.
ولماذا هذا الاهمال؟
«لأن كوحلاني، مثله مثل جميع جنود وضباط الجيش الاسرائيلي، من رئيس الأركان الى أصغر جندي، لم يؤمنوا بأن المصريين سيحاربون أو سيحاولون عبور القناة».
هذه القصة، لم ترد في تحقيقات لجنة أغرنات. وهي واحدة من آلاف القصص التي غابت عنها. ونجدها تعمل بشكل معمق، ولكن في اتجاه واحد اساسي حتى الآن، هو البرهنة على ان شعبة الاستخبارات العسكرية هي المتهم الساسي في إخفاقات الحرب.
وإليكم حلقة أخرى من تقرير هذه اللجنة:
الفصل السادس
* مصاعب وتلبكات لدى شعبة الاستخبارات العسكرية 95. لقد عدد الجنرال زعيرا والعميد شيلو وصفا في شهادتيهما المصاعب والتلبكات التي واجهت شعبة الاستخبارات العسكرية باستمرار، وهي: ضرورة عدم التحذير هباء 96. هناك ضرورة في ألا تعطى التحذيرات هباء للجيش الذي يكمن أساس قوته في تشكيلات جيش الاحتياط، الى جانب جيش نظامي صغير، في حين يقابله جيش العدو الذي يعتمد بالأساس على جيش نظامي كبير منتشر بشكل دائم على طول الحدود، أو توجد امكانية لنشره بسهولة، عندما يواجه قوات العدو في الجبهة.
* ضرورة عدم «احراق» المصادر 97. هناك ضرورة لأن لا يتم «احراق» المصادر. نموذج على ذلك: تلبك شعبة الاستخبارات العسكرية في قضية الأخبار عن اخلاء العائلات الروسية والتي لم تنقل بالكامل، كما سبق واشرنا (البدان 77 و78).
فيض في المعلومات 98. الفيض الهائل من المعلومات المتوفرة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية تحولت الى «ثروة محفوظة تسيء لأصحابها» [مثل عبري]، حسب أقوال الجنرال زعيرا (في صفحة 626):
«.. من الممكن أن تكون إحدى أشد حالات الظلم التي نتسبب بها الآن، اننا نأخذ موضوعا ونبالغ فيه لدرجة عشرة آلاف مرة، اننا.. نتعاطى مع ألوف كثيرة من البرقيات، وهذه البرقيات تترجم وتفحص كلها.. والضغط هائل».
وفي صفحة 5445:
«لو استطعت أن أفعل في ذلك الوقت، ما أفعله اليوم، أي أن أفرز الأخبار الصحيحة في جهة والأخبار غير الصحيحة في جهة أخرى، لكانت هناك أخبار. ولكن، بما أنني لم أكن أستطيع الفرز ما بين الأخبار الصحيحة وبين الأخبار غير الصحيحة، فإنني لا استطيع أن أقول انه لا يوجد عندي ما يكفي من الأخبار. واليوم أعتبر نفسي كطبيب التشريح، ويسهل علي الأمر أكثر، لأنني أصبحت أعرف ما هو الصحيح وما هو غير الصحيح. في حينه لم أكن [أعمل] كطبيب التشريح..
والمشكلة هي.. كيف أحسن التمييز ما بين الحقيقة والكذب، بين المعلومة الصحيحة والمعلومة غير الصحيحة».
مصاعب التمييز 99. إضافة الى ذلك، توجد صعوبة خاصة في التمييز ما بين التدريب الحقيقي وبين التدريب الذي يتم للتغطية على نوايا هجومية، وصعوبة مشابهة للانتقال من التشكيلات الدفاعية الى تشكيلات للهجوم الكامل والشامل. حقيقة هي ان تقديرات الموقف عشية حرب يوم الغفران قد فشلت، وكذلك أجهزة مخابرات عالمية وذات قدرات وتجارب كبيرة فشلت في تحليل نوايا المصريين والسوريين.
* انتقادات على تلك الادعاءات
* 100. نبدأ البحث أولا في المصاعب والتلبكات الأخيرة. لقد سبق وأن تطرقنا آنفا (البند 67 فصاعدا) الى مصاعب التمييز المذكورة في الفقرة الرابعة وكذلك الى المقارنة ما بين وضع قوات العدو في المرة الأخيرة عشية الحرب وبينها في فترات التوتر الثلاث السابقة (البند 72). وقررنا بأن هناك مصاعب فعلا، ولكن كان على شعبة الاستخبارات العسكرية أن تكون مدركة، وفي الواقع انها كانت مدركة، للحاجة في اليقظة الخاصة ازاء كل تدريب كبير وكل تشكيلات دفاعية كبيرة، وذلك لأن هناك خطر خديعة حربية وتستر.
صحيح انه حتى في أجهزة مخابرات أجنبية فشلوا هذه المرة مثلما فشلت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي. فحتى نهاية سبتمبر [أيلول]، تلقينا أخبارا مطمئنة كثيرة من تلك المصادر (شهادة الجنرال زعيرا في صفحة 168 فصاعدا). على سبيل المثال تلقينا خبرا في 24.9.1973 من مصدر يعتبر جيدا جدا، يقول إن سورية غيرت موقفها من الطريق الى تسوية الصراع الاسرائيلي وانها مستعدة سوية مع الأردن ومصر، أن تحاول تحقيق حل سلمي (المصدر نفسه، صفحة 175). بعد ذلك توجه مصدر أجنبي في 30 سبتمبر، فأجبناه بإجابة مطمئنة، كما فصلنا في البند 59 آنفا، وتوجهنا نحن بمبادرتنا الى هذا المصدر نفسه في 5 أكتوبر (تشرين الأول) نسأله عن خروج الروس من مصر وسورية، وتلقينا نحن هذه المرة منه جوابا مطمئنا، لا اساس له من الصحة. وكما سبق وفسرنا في البند 78 آنفا، فقد انطوى توجهنا من البداية على نقص أساسي لأنه لم يشمل كل ما توفر لدينا من معلومات. وبالاضافة الى ذلك، ربما يكون جواب شعبة الاستخبارات العسكرية المطمئن الى ذلك المصدر، في أول أكتوبر، ترك أثره بطريقة «التغذية المتبادلة»، أيضا على المصدر الأجنبي في جوابه من يوم 5 أكتوبر، لأنهم احترموا الخبرات الخاصة لشعبة الاستخبارات العسكرية لكل ما يجري في منطقتنا. وعلى اية حال، فإن فشل الآخرين لا يبرر فشل شعبة الاستخبارات العسكرية. نحن لا نعرف ما إذا كانت المعلومات التي وصلت الى شعبة الاستخبارات العسكرية [الاسرائيلية] من مصادر مختلفة وخاصة، قد وصلت نفسها الى تلك المصادر الأجنبية. ونحن كان من واجبنا ان نفحص إذا كانت المعلومات المتوفرة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي تجعلها تصل الى تقدير آخر للأمور. 101. بالنسبة لفيض المعلومات الذي من شأنه أن يتوّه شعبة الاستخبارات العسكرية عن الأخبار الصحيحة، فإنها الخطر الذي يتربص بكل جهاز مخابرات يتعاطى مع كم هائل كهذا يوميا من الأخبار. لقد تحدث الجنرال زعيرا عن المصاعب التي تواجه شعبة الاستخبارات العسكرية وذكرناها آنفا (البند 48، والبند 92). ولكن هذه لم تكن سبب فشل شعبة الاستخبارات العسكرية عشية حرب يوم الغفران. فقد كان رأى جيدا العلامات الدالة على نوايا العدو الهجومية، ورأى استعدادات العدو جيدا على خط الجبهة وانها تتم في الوقت نفسه على الجبهتين. إلا ان الفرضية بأن مصر وسورية لا تريان نفسيهما قادرتين على الهجوم المشترك، هي التي خذلته. وحسب البينات التي جمعناها، لا يوجد لدينا أدنى شك بأنه لولا تلك الفرضية لكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس دائرة البحوث فيها، سيستخلصان من المعلومات الكثيرة المتوفرة لديهم النتائج الصحيحة.
وحسب تعبير رئيس الدائرة 6 [في دائرة البحوث التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية]، الذي اقتبس في التقرير الجزئي، في البند 25:
«كان تقديري بأنه من الناحية العسكرية المجردة، توجد لديك كل الدلائل الصارخة على وجود نوايا هجومية. ومن ناحية النوايا، يظل تقديري في مكانه بأنهم [العرب] لا يرون في نفسهم القدرة على تنفيذ هجوم».
ويبدو لنا بأن هذا [الكلام المقتبس أعلاه]، يشكل التلخيص الأكثر دقة للموقف الخاطئ الذي اتخذته دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية، والذي ما انفك الجنرال زعيرا يردده باستمرار في شهادته، قائلا انه يرى انه من ناحية القدرات، فإن العدو يستطيع تنفيذ هجوم، ولكن مسألة النوايا الهجومية، فلا يمكن تحديدها إلا على اساس معلومة تحذيرية واضحة، ومعلومة كهذه لم تصل الى شعبة الاستخبارات العسكرية قبيل فجر يوم 6 اكتوبر. 102. الحاجة الى عدم «احراق» المصادر، هي بالتأكيد اعتبار مهم للغاية في نشاطات شعبة الاستخبارات العسكرية، مثله كمثل أي جهاز مخابرات آخر. ولكن في نهاية المطاف، يجب على مصدر المعلومات ان يخدم الهدف في تزويد المعلومات المطلوبة وقت الحاجة، والحفاظ على المصدر لا ينبغي أن يكون هدفا بحد ذاته. من هنا، يجب أن يتم وزن الأمور دائما على اساس وضع مسالة الخطر في احراق المصدر في مقابل مدى حيوية الحاجة بتحصيل المعلومة المطلوبة، التي يمكن ان تأتي من مصادر أخرى. وفي حالات متطرفة، لا مفر من الاستسلام للضرر الخطير الناجم عن احراق المصدر، لكي تحصل معلومات قيمة لأمن الدولة. حسب راينا، في الأيام التي سبقت نشوب الحرب، كانت لنا حاجة حيوية كهذه، ازاء عدم اليقين من نوايا العدو، بأن نقوم بتجنيد المصادر التي استخدمت لمثل هذه الحالات بالذات، ولو حتى بثمن خسارة مصدر.
103. في قضية الحاجة الى ألا يكون التحذير هباء، هذه معضلة صعبة بالنسبة للوضع الخاص الذي تعيشه اسرائيل بشكل دائم. وقد تطرقنا الى هذه المعضلة آنفا (البند 48) واقتبسنا أقوال الجنرال زعيرا (صفحة 1051)، ومنها:
«إذا كانت الاستخبارات تريد في نهاية المطاف أن تكون حريصة بشدة ومخلصة فقط للمعلومات التي تصل اليها والتقديرات التي بلورتها، بحيث تأتي الى رئيس الأركان ووزير الدفاع والحكومة وتقول: «ستنشب الحرب»، فعليها أن تعرض أدلة ثابتة».
الى هنا لا يعترض أحد على أقواله. ولكن يجب الاعتراض على بقية أقواله:
«لم تكن لدي أية معلومات عشية الحرب، أستطيع أن أعرضها كدليل اثبات. كان بمقدوري أن أعرض المعلومات على انها أخبار عن تدريبات. كان بمقدوري أن أقدم اثباتات حول موعد انتهاء التدريبات [المصرية] أو نظام نشر قوات الاحتياط أو ترتيبات ارسال الضباط الى مكة [لأداء العمرة]».
نحن لا نقبل هذه الحجة لتبرير الوضع. فهو يطرحه كأمر لا بد منه، التراجيديا اليونانية. فعلى شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي أن تقع في المصيدة التي نصبها لها العدو. ومن هذا التذرع، يستنتج بأنه لا مفر أمام شعبة الاستخبارات العسكرية من الوقوع في مطب العدو مرة أخرى في المستقبل. وأما بالنسبة للصراخ «ذئب» [الجنرال زعيرا كان قد صرح أمام لجنة التحقيق بأنه لا يستطيع الصراخ «ذئب.. ذئب..» في كل مرة يرى فيها تحركا لقوات العدو، فإذا فعل فإن على الجيش الاسرائيلي أن يستدعي الاحتياط خمس مرات في السنة]، فمن المفضل أن تصرخ شعبة الاستخبارات العسكرية «ذئب.. ذئب..»، كلما وجدت بين أيديها معلومات تشير الى شيء فعلي حول خطر الحرب، حتى لو لم تكن تلك معلومات صارمة. فهذا أفضل من تفيض مستوى اليقظة الدائمة في جيش الدفاع الإسرائيلي، التي تعتبر أكسيد الحياة بالنسبة للدولة.
* الفصل السابع
* التخوف من التدهور 104. إن تشويش تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية، الذي جعلها ترى فيما يجري في مصر مجرد تدريبات وفي سورية تشكيلات دفاعية، أدى الى تشويش آخر وأثر بشكل سلبي على استعدادات قواتنا لدى بدء الحرب. فبما اننا افترضنا بأن نوايا العدو كانت دفاعية، فقد نشأت مخاوف من إثارة أعصاب العدو، حتى لا يتدهور الوضع بفتح النار بشكل منفلت. لقد ساد هذا الشعور لدى قائد اللواء الجنوبي، الذي لم يعرف كيف يفسر من اين وصل اليه. ونضيف ان رئيس أركان الجيش قال في شهادته بأنه لم يكن هذا الشعور مرافقا له عندما أصدر توجيهاته الى قائد اللواء الجنوبي في ذلك اليوم. وفي نشرة شعبة الاستخبارات العسكرية [فرع 3 ـ الدول العظمى] من الساعة 9:40 من يوم 6 أكتوبر نقرأ انه «على خلفية التقديرات الأميريكية المرسلة الى اسرائيل من جهة، وعلى أساس التقديرات الاسرائيلية الجارفة الموجودة بين أيديهم من جهة ثانية، فمن المعقول ان تتطور لديهم [أي لدى العرب] تقديرات قد تدفع باتجاه التدهور العسكري المنفلت في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، من المعقول أن يقدروا بأن هناك خطرا ماثلا بأن توجه اسرائيل ضربة رادعة».
نحن نشك في أن من واجب الاستخبارات التابعة لجيش الدفاع الاسرائيلي ان تنشغل في اعطاء تقديرات سياسية على هذا النحو في يوم كهذا. ولكن الأجواء التي تتحدث عنها هذه النشرة، من شأنها أن تبني في قلب كل قائد الانطباع بأن عليه أن يكون حذرا من أي تصرف يمكن أن يتسبب في التدهور على الجبهة.
يجب التفريق بين هذه التخوفات من التدهور، و[هي تخوفات] نابعة من التقديرات الخاطئة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية، وبين تخوفات أولئك الذين رأوا في 5 ـ 6 أكتوبر خطرا حقيقيا لهجوم العدو وتحسبوا من اتخاذ اجراءات تعزز الاتهامات الكاذبة بخصوص هجوم اسرائيلي، وهي الاتهامات التي رافقت خطاب العدو لدى الهجوم في يوم الغفران (أنظر، على سبيل المثال، بيان اذاعة القاهرة في الساعة 14:20 من يوم السبت، بأن قوات سلاح الجو الاسرائيلي هاجمت زعفرونة في الساعة 13:30 ـ نشرة رقم 436 من يوم 6 أكتوبر)، وهكذا فإنه كان من الممكن أن يتم تشويه الحقيقة أيضا في نظر المراقب الحيادي. حول تخوفات كهذه لدى وزير الدفاع، عندما طرحت قضية تجنيد الاحتياط في يوم السبت، اقرأ البند 32. جدير بالذكر، ان الرأي الذي قبلته رئيسة الحكومة في هذا الموضوع، هو رأي رئيس أركان الجيش (تفاصيل هذا الرأي في البند 32). ولكن، وكما قلنا في التقرير الجزئي، البند 31(هـ)، فقد كانت تفسيرات وزير الدفاع سياسية صرف، يمكن الموافقة عليها أو الاعتراض عليها، ولكن لا يمكن الغاؤها بتفسيرات نافية.
الفصل الثامن
* تعهد شعبة الاستخبارات العسكرية بإعطاء التحذير
* 105. لقد عللنا حتى الآن استنتاجاتنا من البند العاشر في التقرير الجزئي، بأنه «يجب القاء المسؤولية عن الأخطاء في تقديرات نوايا العدو، أولا على رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وعلى مساعده الشخصي المسؤول عن دائرة البحوث في الاستخبارات العسكرية». في البند 11 (المصدر نفسه) عددنا ثلاثة أسباب لفشل شعبة الاستخبارات العسكرية: (أ) تمسكه العنيد بما كان يسمى لديها ب «الفرضية» (ب) تعهد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بأن يعطي الجيش تحذيرا كافيا حول نوايا العدو شن حرب شاملة و(جـ) عدم الاكتراث بالمعلومات الكثيفة الموجودة بايدي شعبة الاستخبارات العسكرية وعدم استغلال وسائل أخرى للحصول على المعلومات. حول (أ) و(جـ) سبق وأن وتحدثنا بشكل واسع آنفا، وبقي علينا ان نفسر أقوالنا حول السبب (ب)، بخصوص التعهد بإعطاء تحذير كاف.
لقد قلنا عن هذا [الموضوع] في التقرير الجزئي [ما يلي]:
«لقد تعهد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الى جيش الدفاع الاسرائيلي بأن يعطيه تحذيرا مسبقا حول نوايا العدو شن حرب شاملة، [خلال وقت] يكفي لاجراء تجنيد لقوات الاحتياط بشكل منظم. هذا التعهد كان بمثابة اساس صلب للخطط الدفاعية في جيش الدفاع الاسرائيلي. وقد توصلنا الى الاستنتاج بأنه لم يكن هناك أساس لاعطاء تعهد صارم كهذا».
تفسيراتنا لهذا هي:
(1) خلال مشاورات عسكرية سياسية لدى رئيسة الوزراء في يوم 18.4.1973، وفي أعقاب تلقي الأخبار عن الاستعدادات الهجومية المصرية في تلك الفترة، قال الجنرال زعيرا بحضور رئيسة الحكومة والويرين غليلي وديان ورئيس اركان الجيش ورئيس الموساد، ان «هناك بشكل أساسي ثلاث امكانيات للحرب المصرية ضدنا» (وثيقة البينات رقم 57، بروتوكول المشاورات، في رأس الصفحة 2)، واضاف لاحقا في صفحة 3:
«بالنسبة للطريق الثالث ـ العبور الفعلي للقناة، أنا واثق بأننا سنعرف مسبقا عن ذلك وسنستطيع ان نعطي تحذيرا ليس فقط تكتيكيا، بل أيضا عمليا. أي مسبقا، قبل عدة أيام».
وعلى سؤال رئيسة الحكومة: «كيف نعرف، عندما نعرف؟ هل بحسب الاستعدادات؟»، أجاب:
«سنعرف عن الاستعدادات، سنعرف إذا كانت هناك زيارات ضباط وتحريك قوات الى الأمام، إذا كانت هناك تشكيلات دفاع جوي معززة ومزيد من بطاريات الصواريخ وسنراهم ينظفون الاستحكامات المهملة على طول القناة. وبشكل عام، عندما يدخل كل الجيش المصري الى العمل، سنكون قد عرفنا».
(لا نستطيع هنا ألا نذكر ان كل هذه الدلالات قد كانت قائمة في الميدان عشية الحرب، مع ان هذا لا يمت الى موضوعنا بشكل مباشر). (2) بعدئذ، في جلسة لجنة الخارجية والأمن [في البرلمان الاسرائيلي، الكنيست]، في يوم 18.5.1973 (البروتوكول ـ صفحة 31)، يعود الجنرال زعيرا ليقول، بحضور رئيس أركان الجيش:
«.. لا توجد عندي ثقة ابدا بأننا نستطيع معرفة الخطة المصرية بالتفصيل، الموعد والمكان والطريقة. أنا اقدر ان احتمالات ذلك ضعيفة. ومع ذلك، أقدر بأن هناك احتمال جيد وبتقدير عال أن العلامات الدالة ستصل الينا. هذا يعني، انه في حالة استعداد الجيش المصري لعبور القناة، فإننا سنعرف. لن نعرف الخطط، ولكن ستكون هناك علامات تدل على التحضيرات: حشد قوات وكل ما يتبع ذلك، أنا لا أعتقد بأن من الممكن أن يكون عبور القناة مفاجئا.. بل استطيع أن اتعهد بإعطاء انذار حول موضوع العبور. ولكن، بالنسبة لفتح النار أو الاجتياح أو نصب كمين أو عبور القناة بفرقة بسيطة وزرع الغام، هذه كلها يمكن ان تنفذ من دون أن [يكون في مقدورنا] إعطاء إنذار..» (التأكيد من عندنا).
(3) في يوم 9.5.1973، خلال عرض الخطة العسكرية «أزرق ـ أبيض» أمام رئيسة الحكومة، قال رئيس أركان الجيش، بحضور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (وثيقة البينات رقم 57، البروتكول صفحة 8)، وهو يستعرض الخطط العملية:
«نحن نسعى لتنفيذها لتتجاوب مع ثلاثة شروط: 1. أن يكون لدينا استعداد كاف. فإذا توصل (العدو) الى قرار كهذا (شن الحرب)، ينبغي أن نعرف ذلك بتحذير قصير. والتحذير القصير عندي هو 48 ساعة مسبقا، وأنا اشدد بشكل مقصود، لكي نكون مستعدين حتى لو جاء الانذار قبل 48 ساعة، أن نكون جاهزين للحرب كما يجب». رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية لم يطلب في تلك الجلسة السماح له بأن يتحفظ من أقوال رئيس الأركان، التي قيلت من خلال المبادئ الاساسية لخطط الحرب العملية. لقد عرف أو كان عليه أن يعرف بأن كل الخطط العملية لجيش الدفاع الاسرائيلي، بدءا بخطة الأمن الجاري وحتى خطة «سيلع»، كانت مبنية على التحذير، حتى لو قبل 48 ساعة فقط (أنظر لاحقا، البند 142 فصاعدا، والبند 168 فصاعدا). (4) في المشاورات العسكرية ـ السياسية في يوم 3 أكتوبر 1973 يقول رئيس الركان (وثيقة البينات رقم 57، صفحة 8 ـ 9):
«أنا أفترض بأنه سيكون لدينا تحذير، إذا اتجهت سورية نحو أمر ذي طموحات أكبر [شطب من الرقابة]. أنا أقدر بأنهم لن يذهبوا الى عملية صغيرة أكثر. سيكون هجوم هنا وهناك. لكن عندما يفعلون ماكينة كبيرة ويديرون معارك كبيرة، يكونون ملزمين إعداد مئات الأشياء، وهذا سيسرب ونحن سنعرف عنه». في المشاورات نفسها، كان العميد شيلو ممثلا لشعبة الاستخبارات العسكرية، وهو لم يتحفظ من هذه الأقوال، التي تدل على مدى اعتماد رئيس الأركان على الحصول على انذار مسبق.




تعليمية تعليمية
فيك بركة اخي الكريم على المشاركة الطيبة كما نبلغك اننا على شغف في تعقب مثل هاته الاخبار
اخوك في الله : الطيب
تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع المميز




جزاك الله خير الجزاء

موضوع قيم ومفيد




شكرا لكم على التشجيع




بــــــــــارك الله فيــــــــــــك




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

بما أنه فرع العرب أقدم لكم قضية العرب

تعليمية

تعليمية
اعلام طرفا الصراع

القضية الفلسطينية أو النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي (بالعبرية: הסכסוך הישראלי-פלסטיני) صراع يرتبط بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والإستيطان فيها، ودور الدول العظمى في احداث المنطقة ، وتتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية إسرائيل واحتلالها للاراضي الفلسطينية بعدة مراحل، وارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، كما ترتبط بقرارات الامم المتحدة كقرار 194 و قرار 242 .

يُعتبر هذا الصراع ، من قبل الكثير من المحللين و السياسين سبب أزمة هذه المنطقة و توترها، بالرغم من أن هذا الصراع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبيا ، إلا انه يحظى باهتمام سياسي و إعلامي كبير نظرا لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه و غالبا ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظرا لتمركزه في منطقة حساسة من العالم و ارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر : مثل الصراع بين الشرق و الغرب ، علاقة الأديان مع بعضها : اليهودية و المسيحية و الإسلام ، علاقات العرب مع الغرب و أهمية النفط العربي للدول الغربية ، أهمية و حساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية و الهولوكوست اليهودي و قضايا معاداة السامية و قوى ضغط اللوبيات اليهودية في العالم الغربي . على الصعيد العربي يعتبر الكثير من المفكرين و المنظرين العرب و حتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي القضية و الأزمة المركزية في المنطقة و كثيرا ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة العربية و قضايا الأنظمة الشمولية و ضعف الديمقراطيات في العالم العربي . كما تعتبر قضية فلسطين ، القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي.

تضم الثورة نوعين من الكفاح الوطني الفلسطيني :

الكفاح السياسي: الذي يتمثل في القرارات والمواقف الوطنية و العربية والإسلامية والعالمية التاريخية التي اتخذت في سبيل نصرة هذا الشعب.
الكفاح المسلح : الذي تمثل في انهار الشهداء التي قدمها هذا الشعب في غفلة من أمته عنة في سبيل تحقيق ذاته التي يؤمن بها والتي تتلخص في مصطلح الحرب أو الحروب الفلسطينية.




ينقل لقسم القدس عاصمة الثقافة العربية




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ينقل الموضوع للقسم المناسب

مشكورة و بــــــــــارك الله فيك أختي




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

بما أنه فرع العرب أقدم لكم قضية العرب

تعليمية

تعليمية
اعلام طرفا الصراع

القضية الفلسطينية أو النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي (بالعبرية: הסכסוך הישראלי-פלסטיני) صراع يرتبط بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والإستيطان فيها، ودور الدول العظمى في احداث المنطقة ، وتتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية إسرائيل واحتلالها للاراضي الفلسطينية بعدة مراحل، وارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، كما ترتبط بقرارات الامم المتحدة كقرار 194 و قرار 242 .

يُعتبر هذا الصراع ، من قبل الكثير من المحللين و السياسين سبب أزمة هذه المنطقة و توترها، بالرغم من أن هذا الصراع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبيا ، إلا انه يحظى باهتمام سياسي و إعلامي كبير نظرا لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه و غالبا ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظرا لتمركزه في منطقة حساسة من العالم و ارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر : مثل الصراع بين الشرق و الغرب ، علاقة الأديان مع بعضها : اليهودية و المسيحية و الإسلام ، علاقات العرب مع الغرب و أهمية النفط العربي للدول الغربية ، أهمية و حساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية و الهولوكوست اليهودي و قضايا معاداة السامية و قوى ضغط اللوبيات اليهودية في العالم الغربي . على الصعيد العربي يعتبر الكثير من المفكرين و المنظرين العرب و حتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي القضية و الأزمة المركزية في المنطقة و كثيرا ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة العربية و قضايا الأنظمة الشمولية و ضعف الديمقراطيات في العالم العربي . كما تعتبر قضية فلسطين ، القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي.

تضم الثورة نوعين من الكفاح الوطني الفلسطيني :

الكفاح السياسي: الذي يتمثل في القرارات والمواقف الوطنية و العربية والإسلامية والعالمية التاريخية التي اتخذت في سبيل نصرة هذا الشعب.
الكفاح المسلح : الذي تمثل في انهار الشهداء التي قدمها هذا الشعب في غفلة من أمته عنة في سبيل تحقيق ذاته التي يؤمن بها والتي تتلخص في مصطلح الحرب أو الحروب الفلسطينية.




ينقل لقسم القدس عاصمة الثقافة العربية




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ينقل الموضوع للقسم المناسب

مشكورة و بــــــــــارك الله فيك أختي




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

نداء الي العرب

قست قلوبنا و تحجرت و من الضمير قد خلت و انعدمت فأصبحنا للسكوت نرضخ و امام البخس نقف اما عن الجد فننصرف للنخوة نفتقد و على الضعف نستند للامل نبدد و عن الحق للخد نصعر…
ليس امامي شيء أبدأ به كلامي لأنه لو كنا في زمن الحق فلا يحتاج موضوع كهذا كلام ليس لانه تافه او لا يستحق اهتمام بل على العكس كل التمام، لن نجد الوقت فسيكون الفعل اسبق من الكلام لكن ما باليد حيلة مادمنا في هذا الزمان اصبحنا لا نجيد الا الكلام و عزفا على الاقلام و نسج قصص من الاوهام للتقدم و المضي للامام آه أه على اهل الاسلام.
نكبة ال67 من منا لا يعرفها او حتى قد سمع عنها ووصلته بعض من شظايا الاحداث ها هو الزمن يعيد نفسه و التاريخ يعود من جديد بنكبة اكبر و اضخم و اخطر لعدة اسباب.
مصر دولة عربية مسلمة لها حدود جغرافية واسعة فتحدها كل من فلسطين ليبيا و السودان وواجهتان بحريتان موقع استراتيجي يربط بين قارتين و عرب من الناحيتين فيزيد قوة العلاقة و الرابطة و الاخوة و القرابة هذا ما كان يفترض لكننا في زمن انقلب فيه الحق الى باطل و الباطل الى حق فربما لم نعد نميز بينهما تلك الدولة ام الدنيا ماذا تفعل؟؟
تبني جدارا و أيما جدار بل هو حصن منيع يفصل بين ابناء الاسلام و يفرق الاخوة و يفسح المجال للعدو الغاصب بأن يغتصب اكثر فاكثر و يقتل و يشرد و يمحي من على القاموس كلمة فلسطين و هذا ما لن يحدث لو اجتمع ابناء هذه الامة على كلمة واحدة كلمة لردع كل خائن و إستعادة ثالث الحرمين.
لكن من يسمع النداءات التي دوت الدنيا و كأنها همسات لم تلمس مسامع احد فلا حياة لمن تنادي!!
أستغرب و الله و انا ارى هذا الصمت يخيم العالم و اقصد العربي الاسلامي و ردود الفعل تجاه موقف كهذا يكاد يفتك بنا نعم نحن السنا ابناء محمد ام اننا ندعي هذا فحسب فالانسان بافعاله ليس باقواله …
و من هنا اردت توجيه نداء صاخب بلهجة حادة و كلمات جافة الى كل عربي و مصري على وجه الخصوص من اكبر الى اصغر فرد ان يظهروا ما ادعوه و ان يثبتوا ما كانوا به يفتخرون بالامس القريب ام ان كرة القدم قد هزت فيهم الروح الوطنية و الغيرة الدينية و مشاهدة الاموات و الجياع و الضحايا امتعهم فيضعون يدهم في يد عدو خائن و يتحدوا معه ليشردوا و يقتلوا و يزجوا بأولئك في سجن آخر الم يكف الحصار الذي فرضه هؤلاء ؟! اين انتم يا من تدعمون قضايا التحرر و يامن حرررتم الجزائر و غيرها حرروا الان فلسطين لن اقول حرروها و اطردوا اسرائيل فقط اوقفوا مشروعكم هذا فعار عليكم.
جامعة الدول العربية درست انها أنشئت من اجل الدفاع عن قضايا العرب و تحسين مستوى مجتمعاتها و حل مشاكلهم و قضاياهم هذا ما علموني اياه و انا لا اعرف شيئا لكن ما تعلمته ليس كالذي اعيشه..
ام ان هذه الاخيرة قد غطت في نوم عميق و سبات الى اجل غير مسمى؟؟
يظن هؤلاء ان دعم اسرائيل و بناء الجدار سيكسبهم مكانة خاصة فيعينوهم على النهوض ببلادهم ، يظنون انهم بهذا يحمون انفسهم فيالا غباء هؤلاء، الا يعرفون من هم اليهود الم يكفهم انهم اعداء الاسلام ايدريدون غزوا جديدا الم يتعلوا و يحفظوا الدرس ام انهم يدركون و يصرون و هذه المصيبة فالذي لا يعلم مصيبة و من يعلم و يصر مصيبة اجل و اعظم…
لم يمض عام على آخر المجازر و لن اقول آخرها لانه في كل يوم هناك مجازر و قتلى و مشردين و جياع بالعشرات لكن سأتحدث على الحرب الاخيرة على غزة اكيد تذكرون فلم يمض من الزمن ما يكفي لطي الصفحة و تضميد الجراح لكن ارى انها قد طويت و الجرح ضمد رغم انه لم يشف و يوشك على التعفن(عفوا على الكلمة) لكنه الواقع المرير و للاسف فالكل يسمع و يعلم و يرى لكنه يرتدي قناع الجهل بل هو تجاهل.
لم اثر يوما كما انا الان ثائرة عربي مسلم ليس مجرد لقب و اسم نحمله على بطاقات هويتنا و انتمائنا فحسب بل هو شرف لنا اننا ننتمي الى امة هي خير الامم امة محمد عليه افضل الصلاة و ازكى السلام اعزنا الله بالاسلام
فإلى متى نصمت…..الى متى نسكت
إلى متى نبقى اذلاء و نحن اعز خلق الله….
علينا بالرد لست هنا لاثارة نار الفتنة و لا التحريض و ان شئتم فهو كذلك احرض من اجل رفع راية الاسلام و اعلاء كلمة الحق و استرجاع ارض الزيتون اجل احرض و احرض لاجل انقاذ الاطفال سد رمق الجياع نشر السلام و القضاء على اعداء الاسلام.




بارك الله فيك على الندء

وعلى الكلام الرائع والمميز

موضوع مميز ننتظر مثل هذه المشاركات الرائعة

تقبلي مروري المعلمة هناء




الله المستعان




شكرا علي الاهتمام




بارك الله فيك الأخت على النداء




بارك الله فيك




تعليمية




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

هل سيستفيق المسلمون والعرب ؟؟؟

مجازر بشعة جدا لاخوانكم بفلسطين

هل سيستفيق المسلمون والعرب ؟؟؟

أم قيادات العرب والملسمين اعطوهم مباركة لضرب اخوانكم بغزة وفلسطين

اين هي الشعوب العربية والنخوة الاسلامية والعربية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

لا خبز – لا مشرب – وحصار خانق جدا جدا




لا حول ولا قوة الا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل




أجل هذا كل ما نستطيع قوله حسبنا الله وحده ونعم الوكيل