بالرغم من الحالة الحرجة التي يعيشها المواطنون في الدول النامية من نقص
في الغذاء والماء وغيرها من الموارد الأولية، إلا أنهم يعانون في الوقت
ذاته من فقر شديد في الدواء والمستلزمات الطبية، في ظل انتشار جملة من
الأمراض والأوبئة الخطيرة، يأتي في مقدمتها فيروس الإيدز اللعين الذي لا
زال يمثل خطراً يصعب التغلب عليه في تلك الدول الفقيرة حتى الآن …
وفي إطار تسابق الشركات العالمية على إنتاج دواء فعال لمكافحة الإيدز،
وبالأخص في أفريقيا، أكدت مجموعة "فايزر" لإنتاج الأدوية في جوهانسبرج أن
دواء "مرافيروك" الجديد لعلاج المصابين بفيروس الإيدز سيطرح في الأسواق
الشهر المقبل خصوصاً في جنوب إفريقيا الأكثر تضرراً من هذا المرض.
وطبقا لما ورد بجريدة "الوطن الكويتية"، قال ريتشارد بولسون المسؤول عن
فرع فايزر في جنوب أفريقيا خلال مؤتمر صحفي "سيطرح دواء جديد لعلاج الإيدز
في يوليو بعد أن اختبرته دائرة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم المختبر إن هذا الدواء يتم تناوله عن طريق الفم وستوافق
عليه دائرة الأغذية والأدوية رسميا في 20 يونيو، على أن يوزع بعد ذلك في
عدد من الدول منها جنوب أفريقيا.
يذكر أن جنوب أفريقيا تعد من الدول الأكثر تضرراً في العالم من فيروس الإيدز، حيث يموت نحو 600 جنوب افريقي يوميا بسببه .
عقار إيراني لعلاج الإيدز
===============
أفاد نائب وزير الصحة الإيرانى الدكتور رسول ديناروند بأن بلاده تطور
عقاراً من الأعشاب لمعالجة مرض الإيدز، سيعرض في الأسواق قريباً.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا"، عن ديناروند قوله، إن فكرة جديدة
سادت قبل خمس سنوات لإنتاج عقار بتركيبة عشبية ـ كيميائية يمكن له علاج
جهاز المناعة لدي المرضي المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، لكنه
قال إن هذا العقار لا يعالج مرضي الإيدز بشكل قطعي لكنه موثر للغاية في
الحد من ظهور الالتهابات الثانوية لهذا المرض.
وأضاف "إن هذا العقار وعلي النقيض من العقاقير المماثلة التي يتراوح أثرها
في حدود فترة الاستخدام، فإن أثره الدوائي سيبقي لمدة عامين في فترة
استعمال من شهر إلي ثلاثة أشهر".
وأشار إلي أن إنتاج عقار عشبي لمعالجة الإيدز هو للاستعمال الداخلي لكن
إذا تقرر تصديره إلي الدول الأخري فإنه سيتم تسجيله في تلك الدولة قبل
تصديره إليها.
الإيدز يحاصر أطفال الدول الفقيرة
=====================
وفي أحدث تقرير لها، كشفت منظمة الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من الأطفال
يموتون بسبب مرض الإيدز في الدول النامية، لعدم حصولهم على العلاج المتاح
بالفعل في أماكن أخرى، بينما جرى القضاء تقريبا على المرض الذي يسببه
فيروس "اتش آي في" لدى الأطفال بالدول ذات الدخل المرتفع حيث انخفض معدل
انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها أثناء الولادة إلى أقل من 2 في المئة،
فمازال هذا الأمر خطيرا بشكل خاص في مناطق اكثر فقرا، وذلك بحسب تقرير من
منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة بشأن مرض الإيدز وصندوق الأمم
المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف".
وكشفت التقرير أن 11 في المئة فقط من النساء الحوامل المصابات بفيروس "اتش
آي في" في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل يتناولن عقاقير لمنع انتقال
المرض المدمر للمناعة إلى أطفالهن أثناء الولادة، وأن كثير من الأطفال
الذين يولدون مصابين بالفيروس لايجري تشخصيهم وبالتالي لايتلقون أي علاج.
وأضاف أن 380 ألف طفل لقوا حتفهم لأسباب ترتبط بمرض الإيدز في العام الماضي، وهي إصابات كان من الممكن منعها.
وكشف تقرير آخر استعرض مدى التقدم في مجال الحصول على علاج لفيروس "اتش آي
في" أن عدد الذين حصلوا على علاج لفيروس الإيدز بالدول الفقيرة ارتفع
بنسبة 54 في المائة في العام الماضي، ليصلوا إلى مليوني شخص بالرغم من أن
هناك 5 ملايين آخرين مازالت العقاقير المنقذة للحياة غير متاحة لهم.
وحصل 15 في المئة فقط من بين 780 ألف طفل يحتاجون لعلاج لفيروس "اتش آي
في" على العلاج بحلول نهاية عام 2022، فيما حصل 4 في المائة فقط على
المضاد الحيوي كو تريموكسازول الذي توصي منظمة الصحة العالمية به للأطفال
المصابين بفيروس "اتش آي في"، وكذلك هؤلاء الذين ولدوا لأمهات مصابات
بفيروس الإيدز عندما يتاح تشخيص مبكر.
ودعا التقرير إلى ضرورة بذل جهد أكبر لمتابعة الأطفال المعرضين للإصابة
بالفيروس وتحديد وضع الفيروس لدى كل الأطفال الذين ولدوا لأمهات مصابات
بمرض الإيدز حتى يتسنى توفير الرعاية والدعم المناسب لهم.
يتبع………………… …..