ويُهَدد السرطان البَشر في كافة الأعمار، وخاصة الأشخاص ذوي الأعمار المتوسطةوكبار السن؛ ويصيب الجنسين على حد سواء. ويُمكن أن يَحْدُث المرض في أي جزء منأجزاء البدن كما يُمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى. ومهما يكن، فإن أكثر الأعضاءتَعرضًا للإصابة هو الجلد وجهاز الهضم والرئتان وعنق الرحم وأثداء النساء.
ولا يعرف العلماء تمامًا كيف ينشأ السرطان. ولكنهم لاحظوا أن بعض العوامل تؤديدورًا فعالاً في إحداث المرض؛ وتسمى هذه العواملالمسرطنات. وتتضمن القطرانالموجود في التبغ، وضروبًا أخرى من مواد كيميائية، وبعض أنواع الإشعاعات. وفي عديدمن الحالات، يمكن منع حدوث السرطان، بتجنب عامل معروف أو التخلص منه. فالامتناع عنالتدخين مثلاً، يُمكن أن يمنع حالات كثيرة من سرطان الرئة. ويعتقد العلماء أيضًا أنبعض الأشخاص، يمكن أن يرثوا الاستعداد لتشكيل سرطان.
وبدون معالجة مناسبة وجيدة، فإن معظم أنواع السرطان تكون مميتة. وفي الماضي كانتطرق المعالجة تُعطي أملاً ضئيلاً في الشفاء. وقد تحسنت طرق تشخيص وعلاج هذا المرضمنذ عام 1930م. أما اليوم، فإن نحو نصف المرضى المُصابين بالسرطان قد يعيشون خمسسنوات على الأقل بعد المعالجة. والأشخاص الذين يصبحون خالين من السرطان خلال تلكالمدة الطويلة بعد المعالجة، يكون حظهم كبيرًا في البقاء معافين من هذا المرض. ولكنما زال الأمر يتطلب كثيرًا من الأبحاث لإيجاد السبل الجيدة للوقاية والعلاج.
تَبْحث هذه المقالة كيفية نشوء السرطان، والأنواع الرئيسية للسرطانات، وأسبابهذا المرض، والطُرق الرئيسية للتشخيص والمعالجة، كما تناقش أيضًا أبحاثًا فيالسرطان.
كيف ينشأ السرطان
ينشأ السرطان نتيجة للتكاثر الشاذ للخلايا. يتألف جسم الإنسان البالغ من مئاتالبلايين من الخلايا. وفي كل دقيقة، تَموت عدة بلايين من هذه الخلايا ويستعاض عنهابعدة بلايين أخرى من خلايا جديدة. وتنشأ الخلايا الجديدة بالانقسام، حيث تنقسمالخلية إلى خليتين متماثلتين، تَتَضاعف كل منها وتُصْبح عندئذ قابلة للانقسام. وبهذه الطريقة، فإن الخلايا الجديدة المتَكوَّنة تأخذ مكان الخلايا الميتة. وتنقسمالخلايا الطبيعية عند وصول الإشارات الكيميائية إلى الحمض النووي الريبي منقوصالأكسجين في النواة. وتنتج الخلايا تماماً بنفس المعدَّل المطلوب لتَحل مكانالخلايا الميتة، وليس أبدًا بمعدَّل أسرع.
ويتكون السرطان نتيجة للتكاثر الشاذ للخلايا. ولا تستجيب الجينات في الخلاياالسرطانية لإشارات تنظيم النمو. وتستَمر الخلايا في التضاعف، تتشكل تدريجيًا كتلةتدعى الورم. وبعض الأورام ليست سرطانية، وتسمىالأورام الحميدة. ولا ينتشرالورم الحميد في الأنسجة الطبيعية المُحيطة به وكذلك إلى أجزاء الجسم الأخرى.
يُحدث السرطان أيضًاأورامًا خبيثة. ويهاجم الورم الخَبيث الأنسجةالطبيعية المعافاة المحيطة به ويضغطها ويتلفها. وبالإضافة لذلك، يمكن للخلايا أنتنفصل عن الورم الخَبيث. وقد يحملها الدم أو اللمف (سائل من أنسجة الجسم) لأجزاءالجسم الأخرى، حيث تَستمر في التضاعف وبذلك تُشكل أورامًا ثانوية. ويدعى انتشارالسرطان من الورم الأصلي لجزء أو أكثر من أجزاء الجسمالنقيلة. وتجعل قدرةالسرطان على الانتشار في أجزاء الجسم الأخرى، معالجة هذا المرض بالغة الصعوبة، إلاإذا اكتُشِفَ في مراحله المبكرة.
أنواع السرطان
تعرف الخبراء على نحو مائة نوع من أنواع السرطان عند البشر. وقد صُنِّفَتْبطريقتين: 1- حسب الموضع الأولي للسرطان في الجسم، حيث يَبدأ السرطان بتلك المنطقةمن الجسم 2- حسب نسيج الجسم الذي ابتدأ فيه السرطان.
التصنيف حسب الموضع بالجسم. المواضع الأولية التي تغلبإصابتها بالسرطان في الجسم هي الجلد، وأثداء النساء، والجهاز الهضمي والجهازالتنفسي والجهاز التناسلي، ومكونات الدم والجهاز اللمفاوي، والجهاز البولي. ويختلفحدوث السرطان في هذه الأعضاء من بلد لآخر. فسرطان المعدة على سبيل المثال شائع فياليابان أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية. وسرطان الرئة يحدُث عند الأمريكيينبنسبة كبيرة، تَفُوق ما يَحدث لدى اليابانيين. ونوضح فيما يلي أنواع السرطان التيتَحدث غالبًا في عديد من الدول.
سرطان الجلد أكثر السرطانات شيوعًا في العالم، ومعظم سرطانات الجلد لا تنتشرلأجزاء الجسم الأخرى. ونتيجة لذلك فمن السهل معالجة هذه السرطانات. وتعدالميلانوما الخبيثةشكلاً نادراً من سرطان الجلد، وهو أكثرها خطرًا.
سرطان الرئة له علاقة وثيقة بالتدخين. فقد عُرِفَ منذ عشرات السنين أن المدخنين،يتعرضون بسهولة أكثر من غيرهم لسرطان الرئة. وقد ازداد خطر تكون هذا النوع منالسرطان مع ارتفاع نسبة تلوث الهواء. وهو أحد الأسباب الرئيسية لموت الرجال والنساءفي معظم البلدان الصناعية. ومعدلاته تزداد تدريجياً في عدد من الدول الإفريقيةوالآسيوية.
سرطان المعدة كان مرضًا شائعًا جدًا منذ مائة سنة خَلَت، أما الآن فقد انخفضتنسبة حدوثه في الدول الغربية. تتعلق أسباب حدوث سرطان المعدة بالغذاء، خاصة استعمالالنَتَرات في حفظ الأطعمة أو استعمال الماء المُلوث بالنترات. ومن النادر وجود هذاالنموذج من السرطان بين الشعوب التي تأكل طعامًا طازجًا، أو التي تتناول وجباتغذائية متوازنة تمامًا.أما العوامل الأخرى التي تزيد من نسبة حدوث سرطان المعدة،فهي الكحول، والتدخين، وقرحات المعدة.
سرطان الثدي أكثر السرطانات التي تصيب المرأة في المجتمعات الغنية، إلا أنه أقلمن سرطان الرئة في نسبة حدوثه. وهو غير معروف في أمريكا اللاتينية، وفي جزر الهندالغربية، و أوروبا الشرقية، و آسيا، وفي منطقة المحيط الهادئ. ويبدو أن هناك بعضالعوامل ذات العلاقة بنشوء المرض، مثل عُمر المرأة عند الحمل لأول مرة، و عددالأولاد لديها. والنساء الفقيرات اللواتي لديهن عدة أطفال ويأكلن غذاءً قليل الدهونهن أقل النساء إصابة بهذا الشكل من السرطان.
سرطانات القولون والمستقيم تَحْدُث بشكل رئيسي في البلدان الصناعية ولها صلةبنقص نسبة الألياف في الغذاء. فسكان الريف الذين يهاجرون للمدن يستبدلون بغذائهمالغني بالفواكه الطازجة والخضراوات، اللحوم والغذاء المُصنَّع فيزيد هذا الغذاءالناقص الألياف من خطورة نُشوء السرطان في الأمعاء الغليظة.
سرطان عُنق الرحم يحدث في البلدان التي تعيش فيها المرأة حياة فقيرةً وقاسية،مثلاًً اللواتي يأكلن غذاءً غير متوازن أو يُهملن النظافة الشخصية.
سرطان المريء ارتبط بتعاطي الكُحول، والتدخين، وشُرب الشاي الساخن جدًا،والتغذية الفقيرة. ويحدث هذا النوع من السرطان بكثرة بين أفراد الجالية الصينية فيسنغافورة.
سرطان الكبد الأَوّلي من أمراض البلاد المدَاريَّة. يوجد في مناطق عديدة منبلدان الشرق الأقصى وإفريقيا؛ حيث يَكُون التهاب الكبد البائي (أو التهاب الكبدالمصلي، وهو نوع من التهاب الكبد الوبائي) شائعًا أيضًا. والتهاب الكبد مرض يتضمناحتقانًا التهابيًا في الكبد.. وينتشر سرطان الكبد في هونج كونج، والمناطق الساحلية الحارة الرطبةفي الصين.
لِمْفُوم بِيْركيت مشكلة صحية خطيرة موجودة في مناطق إفريقيا المَدَارية وغينياالجديدة، لها علاقة وثيقة بخمج فيروسي سببه فيروس إبشتاين بار. ويصيب سرطانالجهازاللمفاوي هذا الأطفال بشكل خاص.
سرطانات مكونات الدم والجهاز اللمفاوي. يُدعى سرطان نقي العظام ومكونات الدمالأخرى اللوكيميا. وهي تشمل ظاهرة تضاعف الكريات البيضاء غير الناضجة على حسابعناصر الدم الحيوية.
ويسمى سرطان الأعضاء اللمفاوية والأعضاء الأخرى المكونة من النسيج اللمفاوياللمفوم. ويحصل فيها زيادة إنتاج بعض الخلايا لذلك النسيج..
توجد عدة أشكال لسرطانات اللُّوكيميا واللِّمفوم. وأكثر أشكال اللوكيميا شيوعًاهياللوكيميا الحادة. وأكثر أشكال اللِّمفوم شيوعًا هو مرضهودجكين،المسمِّى باسم الطبيب الإنجليزي توماس هودجكين. وهو أول من وصف هذا الداء.
في السابق، كانت اللوكيميا واللِّمفوم من بين أصعب السرطانات من حيثُ المعالجة. ولكن طُرق المعالجة قد تطورت منذ بداية 1960م وازدادت نسبة الشفاء باطّراد. واللوكيميا هو أهم أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال. ويُعتقد أن التعرض للأشعةالمؤينة داخل رحم الأم أو أثناء الطفولة عامل مهم لنشوء اللوكيميا عند الأطفال.
التصنيف حسب نسيج الجسم. تعرف السرطانات علميًا تبعًالنمط النسيج الموجود في الجسم الذى تعود إليه أصلاً. وبذلك يُمكن تقسيمُهالمجموعتين رئيسيتين هما:السرطانةوالغَرَن. تبدأ السرطانة فيالنسيج الِظهاري، وهو النسيج المؤلف للجلد وبطائن الأعضاء الداخلية. ويبدأالغَرَن فيالنسيج الضام، وهو النسيج المؤلف للبُنَى الداعمة في الجسم، مثلالعظام والغضاريف. تصنّف اللوكيميا واللمفوم أحيانًا منفصلة عن السرطانة والغَرَنولكنها صنفت أيضًا شكلاً من أشكال الغَرَن، لأن الأنسجة التي تصيبها ـ مثل الدمواللمف ـ هي شكل من النسيج الضام.
وينتمي معظم حالات السرطان إلى مجموعة السرطانة. ويدخل فيها معظم سرطانات الجلدوالثدي وأجهزة الهضم والتكاثر والتنفس والبول. يحدث الغَرَن أيضًا في كل هذهالأعضاء والأجهزة، ولكن بنسبة أقل بكثير من إصابتها بالسرطانة.
أسباب السرطان
يتفق الخبراء على أن الأشخاص يكتسبون السرطان بصورة رئيسية، عبر تعرضهم المتكرروالطويل لواحد أو أكثر من العوامل المسببة للسرطان، التي تسمىالمُسَرطِنَات. وبالإضافة لذلك، يعتقد العلماء أن الشخص يمكن أن يرث الاستعدادللمرض أو قابلية تشكيل المرض.
التسرْطُن. يبدأ بمرحلة تدعىالبداية. وخلال هذه المرحلة، تحدثطفرة (تغيرات في المادة الوراثية) فيالحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين الذي يحوي التعليمات الطبعات الزرقاء للخلية.. ويمكن أن يحصلالتغير الوراثي بشكل عرضي خلال الانقسام الخلوي، ويمكن أن يحدث أيضًا نتيجة عواملخارجية تدخل إلى الجسم. وتتضمن العوامل الخارجية: الإشْعاعات المؤَينة، والتدخين،وبعض الفيروسات، وبعض المواد الكيميائية.
وبالرغم من أن هذه البداية قد لا تحدث السرطان، فإن الخلية المصابة تصبح جاهزةللدخول في المرحلة الثانية من التسَرطُن التي تسمىمرحلة التأسيس. وأثناءهذه المرحلة تبدأ الخلية المستعدة لذلك بالانقسام وتنقل بذلك التَغَيرات الوراثية. وعندما يتشكل الورم يمكن أن يستمر بالتطور حتى يصبح سرطانيًا.
ويصبح عدد من الخلايا في جـسم الشخـص مثارة وتبدأبالانقساملتشكلبؤرات (أورامًا حميدة صغيرة). ولكن في معظم الأحيان لا يحدث تطور البؤرات لأكثرمن ذلك الحد. والأسباب التي تؤدي إلى إصابة بعض الناس بالمرض غير مفهومة حتى الآن. وقد ينتج عدد من السرطانات عن اجتماع عاملين أو أكثر وليست ناتجة عن عامل واحدفقط.
ويمكن أن تظهر في مجموعة معينة من الناس نسبة مرتفعة من السرطان فيبحث الخبراءعن مواد في البيئة المحلية، قد تكون سببًا في إحداث السرطان. ولتحديد الطبيعةالسرطانية لمادة ما، يلجأ العلماء لاختبارها في حيوانات المختبر. وإذا وُجدِ أننسبة مُرتفعة من الحيوانات أصيبت بالسرطان، فإن العلماء عندئذ يقررون احتمال أنتكون محدثة للسرطان أيضًا بالنسبة للبشر. ويقوم العلماء بعد ذلك بإجراء ما يسمىالدراسات الوبائية. وتُقارن في هذه الدراسات مجموعة من أناس معرضين لهذهالمادة، التي يعتقد أنها مسرطنة مع مجموعة أخرى منتقاة بعناية، وغير معرضة لهذهالمادة. ويؤكد ظهور السرطان بشكل مرتفع في المجموعة الأولى أن هذه المادة مسرطنة. وتُشير الُفحوص المخبرية والدراسات الوبائية أن هناك مجموعتين رئيسيتين منالمسرطنات يمكن ن تسبب السرطان في الإنسان. وهاتان المجموعتان هما: 1- موادكيميائية متنوعة. 2- بعض أشكال الإشعاعات. وتكون الفيروسات مجموعة ثالثة منالمسرطنات الكامنة.
الكيميائيات.كشف العلماء عن مئات من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسببالسرطان عند الحيوانات. وهذه المواد الكيميائية خطرة أيضًا ومسببة للسرطان عندالإنسان، إذا أصبحت واسعة الانتشار في المواد الغذائية، وفي البيئة العامة أو محيطالسكن أو العمل لمجموعة معينة من الناس.
وفي معظم الحالات، تدخل الكيميائيات المسرطنة الغذاء عبرالإضافاتأوالمضافات الغذائية(الكيميائيات المستعملة في معالجة الطعام)، أو أثناءاستعمالها في الزراعة. فقد اكتُشِف أن بعض المواد المضافة للطعام والمستعملة بشكلواسع مُسرطنة، كما هو الحال في المبيدات الحشرية والكيميائيات الأخرى المستعملة فيالزراعة. ويدل العفن الذي يتكَّون أحيانًا على المحصولات الزراعية، مثل الذرةوالفول السوداني، على أنها تحتوي على مُسرطنات. ويَبْحث العلماء عن السبل اللازمةلمكافحة هذه التعفنات.
وعند التخلص من النفايات المنتجة، تلقي بعض المصانع كيميائيات مسرطنة في الوسطالمحيط بها. ويمكن لهذه المسرطنات أن تلوث الهواء ومياه الشرب، وبذلك تكون خطرة علىالجماعات بكاملها. وتعمل الوكالات المحلية والوطنية والدولية على إيقاف هذهالممارسات قبل أن تُصبح خطرًا مهددًا.
ويمكن أن تتكَون مسرطنات أخرى في محيط الإنسان أثناء معيشته أو عمله،وتَتَضَّمن: 1- قطران التبغ 2- بعض الكيميائيات الصناعية 3- بعض الكيميائياتالموجودة في الأغذية الطبيعية 4- بعض الكيميائيات المُستعملة في الدواء.
ويُعد تدخين السيجارة السبب الرئيسي في حدوث سرطان الرئة. وله علاقة أيضًابسرطانات أخرى منها سرطان الفم والحَنْجَرة والبَلعوم والرغامى والمريء والبنكرياسوالكلية والمثانة وعنق الرحم. وتكون بعض الكيميائيات الصناعية خطرة لإحداثهاالسرطان عند الأشخاص العاملين بها. وتتضمن هذه الكيميائيات أصبغة الأنيلين،والزرنيخ، والأسبستوس، ومركبات الكروم والحديد، والرصاص، والنيكل، وكلوريد الفينيل،وبعض منتجات الفحم الحجري، وفحم اللجنيت، وصخر الزيت، والنفط. وإذا لم يُراقباستعمال مثل هذه الكيميائيات في المصانع بعناية، فإن الكمية الزائدة منها قد تفلت،وقد يتم التخلص منها في البيئة المحيطة. وتُسبب هذه الكيميائيات عندئذ خطرًا علىالأشخاص الموجودين بتلك المنطقة.
وتوجد بعض الكيميائيات عادة في الغذاء، ولكنها يُمكن أن تُهدد بحدوث السرطان إذااستهلكت بكمية كبيرة. فالأغذية الغنية بالدهون مرتبطة بإحداث سرطان الثدي،والقولون، وغدة البروستات. ويُعدّ الاستهلاك الكبير للأملاح والغذاء المُدَخَّن ذاعلاقة بسرطانات جهاز الهضم. ويبدو أن الأغذية الغنية بالفواكه، والخضراوات والخبزالكامل والحبوب تقلل من خطر حدوث بعض أنواع السرطان.
ويمكن أن تُسبب الأدوية الطبية سرطانًا، ويدخل في ذلك الأشكال الصناعية للهورمونالأنثوي المسمىالإستروجين. والهورمونات، بما فيها الإستروجين، مواد ينتجهاالجسم لكي تُنظم وظائف متعددة فيه. وقد استُعملت الإستروجينات الصناعية على شكلأقراص لتنظيم الحمل، وفي علاج أعراضالإياس (نهاية الدورة الشهرية) عندالمرأة. وإذا أُخذت بجرعات كبيرة، فإن هذه المادة تُسبب سرطانًا. مثلاً، يحدث سرطانالرحم بنسبة عالية بين النساء اللواتي تناولن الإستروجين بانتظام لعلاج أعراضالإياس. ولقد ترافق وجود حالات قليلة من سرطان الكبد مع تناول الأقراص المُنَظمةللحمل.
الإشعاع.تتسبب بعض أنواع الإشعاعات في إصابة الأشخاص المتعرضين لها لزمن طويلبالسرطان. فمثلاً، تتسبب معظم حالات سرطان الجلد عن الأشعة فوق البنفسجية الآتية منالشمس. ولذلك يحدُث هذا المرض غالبًا بين مستخدمي الحمامات الشمسية والأشخاص الذينتتطلب طبيعة عملهم التعرض لضوء الشمس. وحتى بجرعات قليلة، يمكن للإشعاعاتالمؤَينِّة أن تُسبب طفرات وراثية تزيد خطورة الإصابة بالسرطان. ويَكمُن خطر حدوثالسرطان أيضًا عند إجراء التصوير بالأشعة السينية. ومهما يَكُن، فإن كمية الإشعاعالتي يتلقاها المريض أثناء التصوير، يمكن التحكم فيها بحذر شديد، كما أن فائدةالتصوير بالأشعة في الطب وطب الأسنان، تفوق كثيرًا المخاطر الناتجة منها.
الفيروسات. أظهرت التجارب أن بعض أنواع الفيروسات تُسبب سرطانًا عند الحيوانات. وقد لُوحظ ارتباط وجود فيروس مع لمفوم بيركيت عند الإنسان. وتحتوي بعض الأنسجةالبشرية المُتسرطنة على فيروسات شبيهة بتلك المسببة للسرطانات عند الحيوانات. ومهمايكن، فإن خبراء السرطان يشعرون بأن الفيروسات ليست سببًا كبيراً في الإصابةبالسرطان.
الاستعدادات الوراثية. تحدث بعض السرطانات كالتي تصيبالثدي والقولون، بنسبة مرتفعة بين الأقارب أكثر من النسب العادية.وبذلك تَوصلالعلماء إلى أن بعض الأشخاص يرثون الاستعداد لتشكيل نوع معين من السرطانات، ولكنتمالتأكد فقط من أنماط معينة من السرطانات واعتبرت وراثية. ومن هذه الأنماطورمأرومة الشبكية، وهو سرطان نادر يصيب العين، ويحدث بشكل رئيسي عند الأطفال دونثلاث سنوات من العمر. وبالإضافة لذلك، وجد الباحثون دليلاً على أن الشخص يرِثالجينات الضرورية للنمو الابتدائي للأنسجة، والتي قد تتحور وتُسبب السرطان في مرحلةمتأخرة. وتُدعى هذه الجيناتمكونات الأورام، وتبقى عادة غير نشطة في خلاياالبالغين. لكن المواد الكيميائية والفيروسات والهورمونات، والعوامل الأخرى يمكن أنتنشطها. وتنتج هذه الجينات مكونات الأورام بروتينات تحوَّل الخلية السليمة لأخرىسرطانية. وقد اكتشف العلماء نحو 20 من مكونات الأورام يمكن أن تُسبب سرطانًا في بعضالأعضاء، وتشمل هذه الأعضاء المثانة، والثدي، والكبد، والرئتين، والقولون،والبنكرياس.
اكتشاف وتشخيص السرطان
بوسع الطبيب وحدهتشخيص السرطان. ولكن في عديد من الحالات يستشار الطبيب فقط بعد أن يكون المرض قدانتشر. ولذلك يجب أن يوجه انتباه الشخص لعدد من التَّغيرات الجسمانية التي يمكن أنتكون عرضًا للسرطان. ويزيد الكشف المبكر كثيرًا من فرص نجاح المعالجة.
التشخيص الأوَّلي. تبدأ حوالي 50% من كل أنواع السرطاناتبأجزاء من الجسم يستطيع الطبيب فحصها بشكل روتيني خلال زيارة للمريض. ويعتمدالأطباء على التصوير والفحوص المخبرية لفحص السرطانات المشكوك فيها. فمثلاً، تمكنإحدى تقنيات الأشعة السينية، وتُدعىتصوير الثدي، الأطباء من الكشف عن سرطانالثدي في مراحله المبكرة وتكشف تقنية أخرى تسمىالتصوير المقطعي الحاسوبي،عن السرطان في الأعضاء الداخلية، مثل الدماغ والرئتين. وفي هذه التقنية يحللالحاسوب المعلومات الواردة من الأشعة السينية، ويوضح صورة مفصلة للعضو على الشاشة. ويكشف الأطباء أيضَا عن السرطان بوساطةالتصوير بالرنين المغنطيسي. وتستعملهذه التقنية حقولاً مغنطيسية وموجات الراديو لإنتاج صور للأعضاء الداخلية..
ساعد اختباربابانيكولاعلى إنقاص نسبة الوفيات من سرطان عنق الرحم. وقدسمي هذا الاختبار باسم مكتشفه جورج بابانيكولا، الطبيب الأمريكي اليوناني المولد. وفي هذا الاختبار يؤخذ سائل منالمهبل(العضو الذي يفتح عليه الرحم) أوخلايا من عنق الرحم وتفحص بوساطة المجهر. ويمكن لهذه التقنية أن تكشف سرطان الرحمقبل ظهور الأعراض بفترة 5 ـ 10 سنوات. ويستعمل الأطباء طرقًا مماثلة للكشف عنسرطانات المثانة والرئتين في مراحلهما المبكرة.
التشخيص النهائي. يمكن أن تكشف الطرق المختلفة عن وجودورم. لكن الأطباء يحتاجون نتائج اختبار خاص يدعىالخزعة، لتحديد ما إذا كانالورم خبيثًا. ولإجراء هذا الاختبار، تنزع جراحيًا قطعة صغيرة من الورم. وتفحص هذهالعينة بوساطة المجهر للبحث عن وجود خلايا سرطانية، حيث يكون لها منظر مخالفللخلايا الطبيعية. وتجري اختبارات مشابهة لتشخيص اللوكيميا واللمفوم، حيث ينزع نسيجمن عضو مكون للدم، أو تؤخذ عينة من الدم. ويفحص النسيج أو الدم بوساطة المجهرلمعرفة وجود خلايا سرطانية. ويفحص النسيج اللمفاوي لاختبارات تشخيص اللمفوم.
معالجة السرطان
يستعمل الأطباء ثلاث طرق رئيسية لمعالجة السرطان: 1ـ الجراحة 2ـ المعالجةالإشعاعية 3ـ المعالجة الدوائية.
في كثير من الحالات تشتمل المعالجة على إجراء طريقتين أو ثلاث طرق، بوسيلة تدعىالمعالجةالمتعددة النماذج.
الجراحة. هي الطريقة الرئيسية لمعالجة سرطانات الثديوالمستقيم والرئة والمعدة والرحم. وتتضمن المعالجة الجراحية للأورام بشكلها الرئيسياستئصال الورم وإصلاح الأعضاء المتأثرة. ولكن بالإضافة للورم نفسه، يمكن إزالةالأنسجة المجاورة السليمة ظاهريًا لمنع انتشار الداء.فمثلاً يتضمناستئصالالثدي، إزالة الثدي المصاب بالسرطان مع بعض الأعضاء اللمفاوية المجاورة، إذيمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر بهذه الأعضاء ثم تنتشر تباعًا..
المعالجة الإشعاعية. تتضمنقذف السرطانات بالأشعة السينية بوساطة أشعة أو جُسيمات من مواد مشعة، مثلالكوبالت 60 والراديوم. والمعالجة الإشعاعية هي إحدى الطرق الرئيسية لمعالجةالحالات التي تصيب المثانة وعنق الرحم والثدي والجلد أو أجزاء الرأس والعنق، حيثتقتل الأشعة الخلايا السرطانية. ويمكن أنْ تتلف المعالجة الإشعاعية أيضًا الخلاياالسليمة، ولذلك ينبغي أن تستخدم الأشعة لقتل أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانيةبقليل من الخطورة للأنسجة السليمة. وتُجرَى التحسنيات باستمرار على المعداتالإشعاعية لزيادة فعالية هذه المعالجة. فمثلاً ينتج جهاز الأشعة السينية ذو الترددالعالي وجهاز الكوبالتإشعاعات لها قدرة تأثيرية كبيرة وأقل ضررًا بالأنسجةالسليمة من الإشعاعات العادية. وهنالك نبيطتان حديثتان هماالمُعَجِّل الخطِّيًوالسيكلوترون، وهما أكثر فعالية في هذا المجال. تنتج المعجلات الخطية إلكتروناتذات طاقة عالية تستخدم الآن بكثرة في علاج الأورام الداخلية. أما النيوترونات ذاتالطاقة العالية، التي تنتجها أجهزة السيكلوترون فقد استعلمت تجريباً في معالجةالسرطان المتقدم للرأس والعنق والثدي والمريء والرئة والمستقيم.
المعالجة الدوائية. وتُعرف أيضًابالمعالجةالكيميائيةوهي طريقة أخرى مهمة لمعالجة السرطان. فقد استعمل اكثر من 50 دواءضد أنواع من السرطانات. وتفيد الأدوية خاصة في اللوكيميا و اللمفوم.
يتم اختيار الأدوية المضادة للسرطان بحيث تقضي على الخلايا السرطانية، مع قليلمن الضرر للخلايا السليمة. ومع ذلك، فإن الأدوية عالية السمية، وتؤذي بدرجات مختلفةالخلايا السليمة، وينجم عنها تأثيرات جانبية مُختلفة منها سقوط الشعر والغثيانوارتفاع ضغط الدم.
يعمل الكيميائيون على تصنيع أدوية أكثر أمانًا ضد السرطان. وأكثر الأشكالالعلاجية الكيميائية فعالية هي العلاج المتحد؛ حيث يصف الأطباء عدة عقاقير لهاطريقة مختلفة التأثير على الخلايا السرطانية، وذات تأثيرات جانبية مختلفة. وتُساعدمثل هذه المعالجة الدوائية، على تقليل فُرص مقاومة الخلايا السرطانية للأدوية،وتساعد أيضاً في منع التأثيرات الجانبية الخطيرة الناجمة عن جرعات عالية لدواءواحد.
المعالجة المتعددة النماذج. تتضمن هذه المعالجة استعمالطريقتين أو ثلاث طرق لمعالجة المصابين بالسرطان. وقد استعمل الأطباء منذ مدة طويلةالجراحة والمعالجة الإشعاعية في هذا السبيل. ولكن في حالات عديدة سواء استعملتطريقة واحدة أو طريقتان في المعالجة فإن الأطباء يُتابعون مرضاهم بمعالجة تُدعىالمعالجة الكيميائية المساعدة. ونظرًا لأن الأدوية تنتشر في كافة أنحاء الجسم،فيمكنها أيضاً أن تهاجم و تتلف الخلايا السرطانية المجهرية التي لم تُكشف نسبةلانتشارها في أعضاء بعيدة. وقد استعمل هذا النمط من المعالجة المتعددة النماذجلمعالجة بعض أنواع سرطانات الثدي. ويُعالج بها أيضاً بعض أنواع سرطان العظام. واستُعملت تجريبياً أيضاً في معالجة سرطان القولون والمستقيم والرئة والمعدة.
معالجات أخرى. خلال الثمانينيات من القرن العشرين، بدأالعلماء تجربة نمط خاص لمعالجة السرطان يدعىالمعالجة بمحورة الاستجابةالحيوية. و محورات الاستجابة الحيوية مواد تنبه أو تستعمل الجهاز المناعي فيالجسم، لمهاجمة الخلايا السرطانية. وهي تنتج بشكل طبيعي من الجهاز المناعي استجابةللسرطان. ويُمكن تصنيع مُحورات الاستجابة الحيوية أيضاً في المختبر بكميات كبيرة،وذلك باستعمال تقنيات البيولوجيا الجزيئية.
تتضمن مُحورات الاستجابة الحيوية المهمة الإنترفرون، الأنترلوكين-2، والأجسامالمضادة وحيدة النسيلة. وتُنتج الإنترفرون، وهي بروتينات، بوساطة الخلايا المقاومةللخمج الفيروسي. وعند بعض المرضى المصابين بالسرطان، يمنع الأنترفرون نمو الخلاياالسرطانية، وينشط أيضاً الجهاز المناعي، لكي يُهاجم و يقضي على الخلايا السرطانية.. أما الأنترلوكين -2 فهوبروتين تفرزة بعض خلايا الدم البيضاء لدعم و تقوية كريات دموية بيضاء أخرى. وعندمايعطى لبعض المرضى المصابين بالسرطان فإن الأنترلوكين – 2، ينبه نمو كريات الدمالبيضاء لتقضي على الخلايا السرطانية. ، بروتين. وتنتج الأجسام المضادةوحيدة النسيلة من اتحاد خلية سرطانية مع نوع من كريات الدم البيضاء تدعى الخلاياالبائية. وقد وجد الباحثون أن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة والمنتجة من خلاياالمريض السرطانية، تستطيع القضاء على الخلايا السرطانية، ولا تؤذي بقية الخلايا.
أبحاث السرطان
تشمل أبحاث السرطان مشاريع واسعة، تبدأ من الكشف عن المسرطنات إلى تصنيع الأدويةالمضادة للسرطان. إن التقدم في بعض المجالات من البحوث قد أعطى الأمل في إيجاد طرقجيدة للوقاية والمعالجة. كما توصل العلماء يبحوثهم السرطانية إلى التقدم السريع فيمجالين هماالبيولوجيا الخلويةوعلم المناعة. وتهتمالبيولوجياالخلويةبدراسة تركيب وسلوك الخلايا. وعلم المناعة هو دراسة كيفية مقاومة الجسمللمرض. وقد توصل العلماء أيضاً إلى اكتشافات مهمة تشمل دور التغذية في مرضالسرطان.
في البيولوجيا الخلوية. بدراسة الخلايا السليمة والخلاياالسرطانية بوساطة المجهر، اكتشف علماء الخلية فروقاً مهمة في سلوك الخلية، فقدوجدوا مثلاً، أن الخلايا الطبيعية في حالة الانقسام الخلوي، تستمر في الانقسام حتىتلامس الخلايا المجاورة. وعند ذلك يقف الانقسام الخلوي. وتدعى هذه الصفة للخلاياالطبيعيةالتثبيط بالتماس. وهو فيما يبدو جزء من عمل نظام التحكم، الذي ينظمالتكاثر الخلوي. والخلايا السرطانية ينقصها صفة التثبيط بالتماس. فهي تستمر فيالانقسام، بعد أن تلامس الخلايا المجاورة.
وقد طوّر علماء البيولوجيا الخلوية سُُبل القضاء على الخلايا السرطانية، دونإلحاق الأذى بالخلايا السليمة. فبعض الخلايا السرطانية مثلاً، تموت أسرع منالخلايا، عندما تتعرض للحرارة. ويستطيع الأطباء قتل الخلايا السرطانية بتسليطالحرارة على نسيج مصاب بوساطة نبيطة كهربائية خاصة. وبالإضافة لذلك، يبحث علماءالبيولوجيا الخلوية عن تحديد كيف تنشط مكونات الورم؟ وكيف يمكن الخلاص منها؟. وإذاعرف العلماء كيف يُبطلون مفعول مكونات الأورام، فإنهم سوف يجدون السبل اللازمة للحدمن تكاثر الخلايا السرطانية.
في علم المناعة. وجد الباحثون أن العديد من الخلاياالسرطانية تحوي مواد تنشط الجهاز المناعي في الجسم، بوصفه جهاز الدفاع ضدالمرض.
وتسمى المواد التي تنشط الجهاز المناعيالمستضدات. وينتج الجهاز المناعيمواد تدعىالأجسام المضادة، التي تتفاعل مع المستضدات فتجعلها غير مؤذية. وتكون هذهالاستجابات المناعيةوسائل دفاع الجسم الرئيسية ضد البكتيريا. وقدبينت الأبحاث أن الاستجابات أيضاً وسائل دفاع ضد السرطان.
ومعظم الأشخاص الذين لم يصابوا بالسرطان لديهم، في الأغلب، جهاز مناعي يتفاعلبشدة مع مستضدات السرطان. ويعتقد أيضاً أن الاستجابات المناعية تكون مسؤولة عنالحالات النادرة، التي يتوقف فيها السرطان عن النمو ويختفي دون علاج. أما مرضىالسرطان، فإنهم يصابون به، لأن جهازهم المناعي يتفاعل بضعف مع المستضدات.
في التغذية. ثبت أن الجرعات العالية من فيتامينات ¸أ· و¸ج· و¸هـ· تمنع حدوث بعض السرطانات في حيوانات المختبر. ويعتقد العديد من العلماءأن بعض الأطعمة تحوي مواد يمكن أن تُساعد على منع حدوث السرطان عند الناس. ومن هذهالأطعمة البركولي والقنبيط والكرنب والسبانخ والجزر والفواكه والخبز المصنوع مندقيق القمح والحبوب وبعض المأكولات البحرية. ويمكن أن يساعد التقليل من تناولالدهون أيضًا في منع تشكيل بعض السرطانات.
إنقاص الخطورة. أعلن الاتحاد الأوروبي لائحة الإرشاداتالتالية التي بموجبها يُمكن المساعدة في إنقاص خطورة السرطان. 1- المداومة علىالتمارين الرياضية 2- التقليل من الأطعمة الدسمة، مثل الزبدة ومشتقات الألبان 3– الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية 4- الامتناع عن التدخين 5- الامتناع عن الكحول 6– إجراء فحص مسحات عنق الرحم للنساء كل ثلاث إلى خمس سنوات 7- فحص الثدي بحثاً عنوجود أورام أو دمامل، وتجعدات 8- تناول أطعمة صحية، مثل الفواكه، واللحم الخالي منالدهون، والخضراوات، وتناول كثير من الطعام المحتوي على الألياف.