عَفَتِ المدائن غيرَرسْمِ مدينتـــــــي أَفَلَتْ بها دون المنازل وحشتـــــي
عِيْسٌ تََأَجّلَ بالمدينة عَيْـشُـــهـــــــا أنَّتْ وقالت أين سَابِِقُ عُهْدَتــــــي
فَلَكَمْ عزَمْتُ إلى الفَلاةِ ولـــم أرى عيْبا بِها إلا الأنِيسَ بِصٌحْبَتــــــي
ياسائِـلاً عمَّـا بَدا لكَ قد عـفـــــــــا تِلْك الخِيَامُ وذاك مَنْزِلُ جدَّتِـــــي
أنعى إليك مِن العُروبَةِ أن تـــــرى قيما تهان ولا دليل كَعَبْرَتـِــــــــي
كانت لديْنا في المآثِرأٌسـْـــــــــــوة ماكُنْتَ تَسْمَعُ أَنَّ تِلْكَ قَبيـلَتِـــــــي
بل هُمْ جَميع لايُضَامُ نَزِيلُهُـــــــــم ماحلّ صُبْح أو ظَلام بِــلَــيْلــــــةِ
لَبَن وعَيْش لا أَخَالُ مَذَاقَــــــــــــه قَدْ زَارَ فَمّا أويَحِلُّ بِمُهْجَـــــــــةِ
أُنْس بِلَيْلٍ قَدْ تَـزَوَّجَ يَوْمـَــــــــــــهُ فَغَدَا عَليْها كَالأَصِيلِ بِجَنَّـــــــةِ
هذا مضى وذاك أَصْبَحَ مَاضِيــــا إلا الأَصالَةَ فَهْيَ نَخْل بِضَيْعَتِـي
أرْضُ المُنِيرِ بِلا تَحَيُّزَ إنَّهـــــــــا مَأْوَى الجَمَالِ ولا بِلادَ كَقَرْيَتِــي
أُمُّ لِخَبْءِ النَّحْلِ لَيْسَ يَـرُومُـــــــه ُ إلا غَريـب أو نزِيـل بِخَيْمَتِـــــي
عَاتَبْتُ جِيْلا لا أَرَاهُ لِحَالِهــــــــــا يَنْدَى جَبِينا أو يَعِيشُ بِعِــــــــزَّةِ
تِنْدُوفُ تَبْقَى والمَدائِنُ حَوْلَهـــــــا نَحْل تَمَنَّى أَنْ يُحِيطَ بِزَهْــــــرَةِ