التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

كيف تنمي التفكير الإبداعي للتلميذ


تعليمية تعليمية
تعليمية

أخي المعلم، إن تغير مظاهر الحياة بسرعة في العصر الحاضر، يتطلب تربية التلاميذ على الابتكار والإبداع، وأهداف التربية للإبداع تتمثل باكتساب الفرد الثقة بالنفس، وتنمية قدراته على التصدي لمشاكل الحياة العصرية سواءً أكانت هذه المشاكل شخصية أو عامة، وإكساب المقدرة على التدبر للظروف، والتسامح مع الآخرين. من هو المبدع ؟ هو ذلك الإنسان الموهوب بطاقة تفكيرية خلاقة صقلت وتغذت بتجارب عقلانية وانفعالية جمة، زادت من انفتاح شخصيته وحساسيتها لما حولها من مجالات يقتضي التعبير عنها في مجال معين تستعمل فيه الكلمة أو الشكل (الصورة الحسية أو الحركية).

– عزيزي المعلم : نرجو منك الاطلاع على هذه المقترحات والعمل على تحقيقها خلال ممارستك في الفصل وإعدادك لأسئلة التفكير الإبداعي .

– مقترحات للمعلمين في تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذهم :

– أولاً / اعتبارات عامة في إعداد الدروس :

1- تنمية القدرات الإبداعية من خلال وضع هدف تعليمي مصاحب تسعى لتحقيقه من خلال إعدادك نشاطات تعليمية .

2- تضع أنماط التفكير( التفكير الرياضي والعلمي والتاريخي..) في مرتبة لا تقل أهمية عن المفاهيم والمهارات كأهداف تعليمية.

3-تخطيط نشاطات تعليمية تساعد تلاميذك على التعلم بالاكتشاف وممارسة التفكير الإبداعي.

4 – تعدّ بعض الدروس على هيئة مشكلات كبرى تتفرع عنها مشكلات صغرى .

5 – تخطيط أنشطة تعليمية تسمح لتلاميذك بالعمل الجماعي وتبادل الأفكار .

6 – تخطيط أنشطة للدروس تثير الحيرة والدهشة لدى تلاميذك وتتحدى أفكارهم وتصوراتهم السابقة .

7 -تخطيط أنشطة تتطلب مواد قرائية إضافية ، وإصدار أحكاماً وحاولاً بديلة .

8 – تخطيط أنشطة تتطلب تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة .

9 – تعديل خطط الدروس ولا تعتمد على خطط العوام السابقة ( تصور جديد للموقف التعليمي يوائم بين ظروف التلاميذ والأهداف التعليمية المختلفة ).

ثانياً / استثارة التفكير الإبداعي وتشجيعه في المناقشات الصفية :

هناك بعض الممارسات التي يجب القيام بها لتشجيع التلاميذ على ممارسة التفكير الإبداعي منها:

1- طرح أسئلة عريضة تسمح باجتهادات مختلفة في اقتراح إجابات ( أسئلة مفتوحة ) .

2- طرح أسئلة تعليلية على التلاميذ لا يسعفهم مخزونهم المعرفي بإجابات جاهزة لها .

3- إتاحة الوقت الكافي للتلاميذ لممارسة التفكير الإبداعي قبل الإجابة عن أسئلة هذا النوع من التفكير .

4- الحرص على استدعاء إجابات متعددة من أسئلتي العريضة ( المفتوحة ).

5- إحالة إجابات التلاميذ إلى زملائهم لمناقشتها وتقويمها .

6- تعزيز إجابات التلاميذ التي تعكس مرونة في التفكير ومخيلة مبدعة .

7- تجنب التسخيف العلني لإجابات التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا ولكنها تعد مرفوضة منطقياً

8- الترحيب بأسئلة التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا يتجاوز حدود المألوف والمعروف .

9- أحيل أسئلة التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا إلى زملائهم للاجتهاد في إجاباتهم.

10- الإصغاء باهتمام للجديد من الأفكار والآراء التي يطرحها التلاميذ دون مقاطعتهم أو تكميل أفكارهم عنهم .

ثالثاً / تنظيم أعمال كتابية ونشاطات بيتيه تتطلب تفكيراً إبداعيا :

من الممارسات التي تساعد على توظيف العمال والنشاطات في تنمية التفكير الإبداعي للتلاميذ ما يلي:

1- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب اقتراح وجهات نظر جديدة وتوظيف المهارات التي تعلموها في مضامين جديدة .

2- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب تصور حلول جديدة للمشكلات التي تعرض عليهم .

3- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب استخدام أنماط خاصة من التفكير العلمي أو التفكير الرياضي

4- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب الحصول على معلومات إضافية من مصادر مختلفة للمعرفة

5- تكليف التلاميذ بإعداد أسئلة حول موضوع معين تمهيداً لمناقشتها في غرفة الصف .

6- إشراك التلاميذ في تقويم أعمالهم الكتابية ونشاطاتهم البيتية واقترح المعايير التي يحتكم إليها في هذا التقويم .

7- تنظيم نشاطات فيها حرية الاختيار دون الالتزام بتعليمات تفصيلية تحدد تفصيلات مضمون العمل وشكله .

8- تنظيم نشاطات تتطلب تفاعل الطلاب مع مصادر البيئة المحلية في مواقف تتحدى تفكيرهم .

رابعاً / متطلبات تنمية التفكير الإبداعي في النشاطات التقويمية :

1- ممارسة التقويم الذاتي لأفكار التلاميذ وآرائهم .

2- تشجيع التلاميذ على ممارسة تقويم أفكار بعضهم وآرائهم .

3- تشجيع التلاميذ أن يخضعوا الأفكار والآراء المطروحة في الكتب المدرسية للتقويم .

4- توظيف التقويم والتغذية الراجعة الفوريين في أثناء الموقف التعليمي كلما اتسع المجال لذلك

5- إعداد اختبارات تحصيلية تقوّم التفكير الإبداعي للتلاميذ إلى جانب تقويم ما حصّلوه من معرف ومهارات .

6- الاحتفاظ بسجل خاص تدون فيه الملاحظات الهامة حول الإسهامات الإبداعية لكل من التلاميذ مثل(عمل أبحاث، لوحات، مسرحيات، رسومات..).

خامساً / رعاية أصحاب المواهب الإبداعية الخاصة :

من الممارسات التي تساعد على رعاية أصحاب المواهب الإبداعية الخاصة ما يلي :

1- اكتشاف التلاميذ الموهوبين من خلال إسهاماتهم في النشاطات الشفوية والكتابية في الصف وخارجه.

2- ألفت نظر زملائك المعلمين ومدير المدرسة إلى المواهب الإبداعية المميزة لكلّ منهم .

3- توظيف إمكانيات التلاميذ الإبداعية المميزة في إنتاج مواد نافعة في التعليم الصفي .

4- عرض نتاجهم المبدع في غرفة الصف وخارجها .

5- لفت نظر أولياء أمورهم فيما أزودهم به من تقارير إلى المواهب المميزة لأبنائهم .

6- التنسيق مع أولياء الطلبة للوسائل التي يمكن الاستعانة بها داخل المدرسة وفي البيت لرعاية هذه المواهب وتنميتها .

تعليمية تعليمية




موضوع مفيد جدا للجميع
شكرا لك و جعله الله في ميزان حسناتك




ممنونة لمرورك وحس ردك

اللهم أعنا على فعل مافيه الخير

تحياتي…




أكثر الله من أمثالك يا أختاه.




الله يبارك فيك ويحسن إليك

همنا أبناؤنا لأنهم جزء من هذا الوطن الغالي والسند الذي يستند عليه في المستقبل

ومن واجبنا النصح والتوجيه والرعاية …وأولا وقبل كل شيئ فهم أمانة ..

تقديري لمرورك و طيبة ردك




التصنيفات
السنة الثانية ثانوي

اضن انه حدث خطا كبير في التفكير

هل علي الانتظار ام اسجل الخروج واتجه الى الشوفاج لاسخن يدي الباردتين




؟؟؟

هل الامور على مايرام ؟؟؟




التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

مقالة فلسفية سنة ثالثة ثانوي حول درس التفكير العلمي نظام قديم

مشكلة نشأة وتطور المعرفة العلمية:(في الفلسفة المعاصرة)
هل العلم يتطور بالاتصال أم بالقطيعة ؟

أ. ضبط المشكلة: تكشف خصائص المعرفة العلمية أنها معرفة متميزة تختلف عن المعرفة العامية، فهل يعني ذلك أن المعرفة العلمية منفصلة في نشأتها وتطورها عن المعرفة العامية أم تتصل بها رغم ما بينهما من تفاوت وتباين؟ بصيغة أوضح ما حقيقة تطور المعرفة العلمية؟ هل تطورت متصلة بالمعرفة العامية أم منفصلة عنها؟
ب. التحليل:
1. النظرية الاتصالية [التراكمية]:
يعتقد الكثير من مؤرخي العلم أن المعرفة العلمية لم تنشأ من عدم، بل كانت حصيلة لتاريخ كبير من التطور كانت بموجبه المعرفة العلمية ذات يوم مجرد معرفة عامية وخبرات شخصية ذاتية، نقرأ مثل هذه الفكرة عند جيمس فريزر الذي يعتقد "أن العلم نشأ في أحضان السحر" فالكيمياء التي أسس لها لا فوازية حصيلة لجهود الأوائل من المشعوذين والفلك الحديث نتيجة للتنجيم، وهكذا.
إن أصحاب هذه النظرية يقرأون تاريخ العلم، كما لو كان تاريخيا خطيا متصلا، فهو سلسلة متصلة الحلقات وما المعرفة العلمية سوى حلقة من هذه الحلقات لقد دأب أوجست كونت على القول أن المعرفة البشرية مرت بثلاث مراحل متصلة أولاها مرحلة التفكير اللاهوتي وثانيتها مرحلة التفكير الميتافيزيقي وثالثتها مرحلة التفكير الوضعي التي نشأ العلم في أحضانها إن أصحاب هذا الاتجاه يذهبون إلى أبعد حينما لا يرون فرقا جوهريا بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية إذ يقول ماكس بلانك: "لا فرق في الطبيعة بين الاستدلال العلمي والاستدلال العادي اليومي، وإنما الفرق بينهما في درجة النقاء والدقة وهذا شبيه شيئا ما، بالاختلاف بين المجهر والعين المجردة".

نفهم من موقف هذه النظرية أن العلم امتدادا للمعرفة العامية سواء استقرأنا التاريخ أو نظرنا إليهما في بنيتها.
النقد: يصدق هذا الموقف ويبدو أكثر تماسكا إذ نظرنا إلى العلم من الخارج أي إذا اكتفينا بالتأريخ له بغض النظر عن بنيته وتركيبته الداخلية، فلو تسلحنا بنظرة نقدية إلى المعرفة العلمية لظهر لنا أن النظرية العلمية تمتلك بنية متميزة أساسا فما بالك لو وضعنا المعرفة العلمية إزاء المعرفة العامية.
2. النظرية الانفصالية [نظرية القطيعة الإبستمولوجية]:
في المقابل للنظرية السابقة، تتجه نظرية القطيعة إلى تأكيد الانفصال المطلق بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية لسبب وجيه أن بنية المعرفة العلمية تختلف جوهريا عن بنية المعرفة العامية ، فمن أين لها بالصلة بها إذا كانتا من طبيعتين مختلفتين يقول باشلار: "لا بد لنا أن نقبل القطيعة بين المعرفة الحسية والمعرفة العلمية… إن النزوعات العادية للمعرفة وهي تستمد حوافزها من النزعة النفعية والنزعة الواقعية المباشرتين… إلا خاطئتين"
إن سيطرة النزعة النقدية الإبستمولوجية امتد إلى علاقة العلم بالعلم إذ يؤكد إدجار موران بالقول: "إن تاريخ المعرفة العلمية ليس فقط تاريخ تراكم وتوسع، وأنه أيضا تاريخ التحولات والقطائع…" فإذا كان ظهور فيزياء انشتاين ثورة في علم الفيزياء فلأنها تختلف من حيث المبدأ عن فيزياء نيوتن فإذا كان هذا حال العلم مع العلم فالأولى أن تكون القطيعة بين العلم والمعرفة العامية إن المعرفة العامية بخصائصها (ذاتية، كيفية، معطاة) تشكل عائقا أمام المعرفة العلمية ينبغي لها أن تبدأ بإزاحتها وهدمها.
نقد: كان للنظرة الإبستمولوجية أثرا كبيرا في التحول إلى النظر إلى العلم من كونه كاشفا واضحا، موضحا؛ إلى معرفة قابلة للنقد والمحاكمة في مبادئها وفروضها وفي نتائجها ومع ذلك فمنطق التطور يقتضي شكلا من الاتصال في المعارف على أن الاتصال لا يعني بالضرورة تحول المعرفة العامية إلى معرفة علمية بل يمكن أن يكون الاتصال بإعادة النظر.
نتيجة: مما سبق نستنتج أن موقفنا من إشكالية تطور العلم يختلف باختلاف الزاوية التي ننظر منها إلى العلم فإذا كنا ننظر إليه من الخارج بوصفنا مؤرخين فالأقرب أنه امتداد لمعارف سابقة عليه أما إذا التزمنا النظرة الابستمولوجية فالأقرب أن للمعرفة العلمية بنية خاصة متميزة في المبدأ والمنهج والنتائج.
منقول بتصرف للفائدة




السلام عليكم

أستاذنا الكريم مولود 66 لقد قمت بتحويل مقالكم الرائع على قسم البكالوريا

سامحنا على هذه الجولة

هقد حططنا الرحال ثانية

من منتديات خنشلة إلى منتديات خنشلة

مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة




شكرا وبارك الله فيك ،جزاك الله خيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالة فلسفية سنة ثالثة ثانوي حول درس التفكير العلمي نظام قديم

مشكلة نشأة وتطور المعرفة العلمية:(في الفلسفة المعاصرة)
هل العلم يتطور بالاتصال أم بالقطيعة ؟

أ. ضبط المشكلة: تكشف خصائص المعرفة العلمية أنها معرفة متميزة تختلف عن المعرفة العامية، فهل يعني ذلك أن المعرفة العلمية منفصلة في نشأتها وتطورها عن المعرفة العامية أم تتصل بها رغم ما بينهما من تفاوت وتباين؟ بصيغة أوضح ما حقيقة تطور المعرفة العلمية؟ هل تطورت متصلة بالمعرفة العامية أم منفصلة عنها؟
ب. التحليل:

1. النظرية الاتصالية [التراكمية]:
يعتقد الكثير من مؤرخي العلم أن المعرفة العلمية لم تنشأ من عدم، بل كانت حصيلة لتاريخ كبير من التطور كانت بموجبه المعرفة العلمية ذات يوم مجرد معرفة عامية وخبرات شخصية ذاتية، نقرأ مثل هذه الفكرة عند جيمس فريزر الذي يعتقد "أن العلم نشأ في أحضان السحر" فالكيمياء التي أسس لها لا فوازية حصيلة لجهود الأوائل من المشعوذين والفلك الحديث نتيجة للتنجيم، وهكذا.
إن أصحاب هذه النظرية يقرأون تاريخ العلم، كما لو كان تاريخيا خطيا متصلا، فهو سلسلة متصلة الحلقات وما المعرفة العلمية سوى حلقة من هذه الحلقات لقد دأب أوجست كونت على القول أن المعرفة البشرية مرت بثلاث مراحل متصلة أولاها مرحلة التفكير اللاهوتي وثانيتها مرحلة التفكير الميتافيزيقي وثالثتها مرحلة التفكير الوضعي التي نشأ العلم في أحضانها إن أصحاب هذا الاتجاه يذهبون إلى أبعد حينما لا يرون فرقا جوهريا بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية إذ يقول ماكس بلانك: "لا فرق في الطبيعة بين الاستدلال العلمي والاستدلال العادي اليومي، وإنما الفرق بينهما في درجة النقاء والدقة وهذا شبيه شيئا ما، بالاختلاف بين المجهر والعين المجردة".
نفهم من موقف هذه النظرية أن العلم امتدادا للمعرفة العامية سواء استقرأنا التاريخ أو نظرنا إليهما في بنيتها.
النقد: يصدق هذا الموقف ويبدو أكثر تماسكا إذ نظرنا إلى العلم من الخارج أي إذا اكتفينا بالتأريخ له بغض النظر عن بنيته وتركيبته الداخلية، فلو تسلحنا بنظرة نقدية إلى المعرفة العلمية لظهر لنا أن النظرية العلمية تمتلك بنية متميزة أساسا فما بالك لو وضعنا المعرفة العلمية إزاء المعرفة العامية.
2. النظرية الانفصالية [نظرية القطيعة الإبستمولوجية]:
في المقابل للنظرية السابقة، تتجه نظرية القطيعة إلى تأكيد الانفصال المطلق بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية لسبب وجيه أن بنية المعرفة العلمية تختلف جوهريا عن بنية المعرفة العامية ، فمن أين لها بالصلة بها إذا كانتا من طبيعتين مختلفتين يقول باشلار: "لا بد لنا أن نقبل القطيعة بين المعرفة الحسية والمعرفة العلمية… إن النزوعات العادية للمعرفة وهي تستمد حوافزها من النزعة النفعية والنزعة الواقعية المباشرتين… إلا خاطئتين"
إن سيطرة النزعة النقدية الإبستمولوجية امتد إلى علاقة العلم بالعلم إذ يؤكد إدجار موران بالقول: "إن تاريخ المعرفة العلمية ليس فقط تاريخ تراكم وتوسع، وأنه أيضا تاريخ التحولات والقطائع…" فإذا كان ظهور فيزياء انشتاين ثورة في علم الفيزياء فلأنها تختلف من حيث المبدأ عن فيزياء نيوتن فإذا كان هذا حال العلم مع العلم فالأولى أن تكون القطيعة بين العلم والمعرفة العامية إن المعرفة العامية بخصائصها (ذاتية، كيفية، معطاة) تشكل عائقا أمام المعرفة العلمية ينبغي لها أن تبدأ بإزاحتها وهدمها.
نقد: كان للنظرة الإبستمولوجية أثرا كبيرا في التحول إلى النظر إلى العلم من كونه كاشفا واضحا، موضحا؛ إلى معرفة قابلة للنقد والمحاكمة في مبادئها وفروضها وفي نتائجها ومع ذلك فمنطق التطور يقتضي شكلا من الاتصال في المعارف على أن الاتصال لا يعني بالضرورة تحول المعرفة العامية إلى معرفة علمية بل يمكن أن يكون الاتصال بإعادة النظر.
نتيجة: مما سبق نستنتج أن موقفنا من إشكالية تطور العلم يختلف باختلاف الزاوية التي ننظر منها إلى العلم فإذا كنا ننظر إليه من الخارج بوصفنا مؤرخين فالأقرب أنه امتداد لمعارف سابقة عليه أما إذا التزمنا النظرة الابستمولوجية فالأقرب أن للمعرفة العلمية بنية خاصة متميزة في المبدأ والمنهج والنتائج.
منقول بتصرف للفائدة




السلام عليكم

أستاذنا الكريم مولود 66 لقد قمت بتحويل مقالكم الرائع على قسم البكالوريا

سامحنا على هذه الجولة

هقد حططنا الرحال ثانية

من منتديات خنشلة إلى منتديات خنشلة

مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة




شكرا وبارك الله فيك ،جزاك الله خيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

درس التفكير العلمي و التفكير الرياضي ثالثة ثانوي

دروس السنة الثالثة ثانوي فلسفة 2022
درس التفكير العلمي و التفكير الرياضي ثالثة ثانوي
تحميل دروس فلسفة باكالوريا bac 2022

[hide]تحميل الدرس[/hide]

انتضر ردودكم




شكرا لك وأحييك على الاجتهاد




شكرا لمرورك

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام لي




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالة جدلية حول العلاقة بين الإنسان على التفكير وقدرته على التعبير

المقدمة :
طرح الإشكالية
يعتبر التفكير ميزة أساسية ينفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى ومن منطلق أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه فإنه يحتاج ولا شك إلى وسيلة إلى الاتصال والتواصل مع غيرك من الناس وللتعبير عن أفكاره وهذا ما يعرف في الفلسفة بالغة فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحد هما يرى أن العلاقة اللغة بالفكر انفصال والأخر يرى أنها علاقة اتصال فالمشكلة المطروحة هل العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال أم انفصال ؟
التحليل:
عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة(الاتجاه الثنائي) أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة انفصال أي أنه لايوجد توازن بين لا يملكه الإنسان من أفكار وتصورات وما يملكه من ألفاظ وكلمات فالفكر أوسع من اللغة أنصار هذه الأطروحة أبو حيان التوحيدي الذي قال << ليس في قوة اللغة أن تملك المعاني >> ويبررون موقفهم بحجة واقعية إن الإنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره أفكار لاكته يعجز عن التعبير عنها ومن الأمثلة التوضيحية أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ إلى الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل على اللغة وعدم مواكبتها للفكر ومن أنصار هذه الأطروحة الفرنسي بركسون الذي قال << الفكر ذاتي وفردي واللغة موضوعية واجتماعية >>وبهذه المقارنة أن اللغة لايستطيع التعبير عن الفكر وهذا يثبت الانفصال بينهما . النقد
هذه الأطروحة تصف اللغة بالعجز وبأنها تعرقل الفكر لكن اللغة ساهمت على العصور في الحفاظ على الإبداع الإنساني ونقله إلى الأجيال المختلفة .

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة (الاتجاه الو احدي ) إن هناك علاقة اتصال بين اللغة والفكر مما يثبت وجود تناسب وتلازم بين ماتملكه من أفكار وما تملكه من ألفاظ وعبارات في عصرنا هذا حيث أثبتت التجارب التي قام بها هؤلاء أن هناك علاقة قوية بين النمو الفكري والنمو اللغوي وكل خلل يصيب أحداهما ينعكس سلبا على الأخر ومن أنصار هذه الأطروحة هاملتون الذي قال << الألفاظ حصون المعاني وقصد بذلك إن المعاني سريعة الظهور وسريعة الزوال وهي تشبه في ذلك شرارات النار ولايمكن الإمساك بالمعاني إلا بواسطة اللغة>>
النقد
هذه الأطروحة ربطت بين اللغة والفكر لاكن من الناحية الواقعية يشعر أكثر الناس بعدم المساواة بين قدرتهم على التفكير وقدرتهم على التعبير .

التركيب : الفصل في المشكلة

تعتبر مشكلة اللغة والفكر أحد المشكلات الفلسفية الكلاسيكية واليوم يحاول علماء اللسانيات الفصل في هذه المشكلة بحيث أكدت هذه الدراسات أن هناك ارتباط وثيق بين اللغة والفكر والدليل عصر الانحطاط في الأدب العربي مثلا شهد تخلفا في الفكر واللغة عكس عصر النهضة والإبداع ومن المقولات الفلسفية التي تترجم وتخلص هذه العلاقة قول دولا كروا << نحن لانفكر بصورة حسنة أو سيئة إلا لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة >>

الخاتمة: حل الإشكالية
وخلاصة القول أن اللغة ظاهرة إنسانية إنها الحل الذي يفصل بين الإنسان والحيوان ولا يمكن أن نتحدث عن اللغة إلا إذا تحدثنا عن الفكر وكمحاولة للخروج من الإشكالية إشكالية العلاقة بين اللغة والفكر نقول أن الحجج والبراهين الاتجاه الو احدي كانت قوية ومقنعة ومنه نستنتج العلاقة بين العلاقة بين اللغة والفكر علاقة تفاعل وتكامل.




هل الإدراك محطة لنشاط العقل أم هو تصور لنظام الأشياء ؟

الطريقة: الجدلية

الدرس : الإدراك و الإحساس

الإشكال: هل الإدراك محطة لنشاط العقل أم هو تصور لنظام الأشياء ؟

يعد الإحساس تلك الظاهرة النفسية الأولية التي تتشابك فيها المؤثرات الخارجية مع الوظائف الحسية عن طريق استقبال هذه المؤثرات و تكيفها مع طبيعة الموقف , أما الإدراك فيعتبر نوعا من البناء الذهني و عملية إنشائية متشابكة يتدخل فيها الحاضر بمعطياته الحسية و الماضي بصوره و ذكرياته , و لهذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير عملية الإدراك فمنهم من أرجعه إلى العالم الخارجي و بنيته , و منهم من أرجعه إلى العقل و التساؤل الذي يطرح نفسه: هل الإدراك نشاط ذهني أم أنه استجابة كلية للمدركات الخارجية ؟ أو بعبارة أصح : هل الإدراك مجرد محصلة لنشاط العقل أم هو تصور لنظام الأشياء ؟.
يرى أنصار النظرية الذهنية و على رأسها "ديكارت , واركلي , ألان "فديكارت يميز بين الأفكار التي هي حسبه أحوال نفسية موجودة داخل الذات و بين الأشياء التي تعتبر امتداد لها يقول ديكارت: (العالم ليس ما أفكر فيه بل ما أحياه) , و هذه النظرية في أساسها قائمة على التميز بين الإحساس و الإدراك , فالإحساس مرتبط بالبدن لأن المحسوسات مجرد تعبيرات ذاتية قائمة فينا , أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل و حسبه أن إدراك شيء ممتد إنما يكون بواسطة أحكام تصفى على الشيء و صفاته و كيفياته الحسية و منه يكون إدراك المكان عملا عقليا فلا يمكن أن يكون وليد الإحساس , و إنما نتيجة حكم نصدره عند تفسيره معطيات الحس بالمقارنة بي أبعادها الظاهرية و في هذا يقول ديكارت: (إنني حين أنظر من النافذة أشاهد رجالا يسيرون في الشارع مع أني في الواقع لا أرى بالعين المجردة سوى قبعات و معاطف متحركة , و لكن على الرغم من ذلك أحكم بأنهم أناس) , و هكذا يصل إلى نتيجة مفادها: (و إذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحس بأني أراه بعيني) , و قد أكد واركلي (بأن تقدير مسافة الأشياء البعيدة جدا ليس إحساسا بل حكم مستند إلى التجربة) . مما جعله يرى بأن الأعمى لا يمكن أن يكون لديه أية فكرة عن المسافة البصرية إذا استعاد بصره فالشمس و النجوم و أقرب الأشياء و أبعدها تبدو له جميعا موجودة في عينه بل في فكره , و قد جاءت أعمال الجراح الإنجليزي شيزلند فيما بعد بحوالي عشرين سنة تثبت صحة رأي واركلي و هذا الأخير يرى بدوره أنه توجد علاقة بين الذات و الموضوع , و هكذا يصل إلى القول: (و جود الشيء قائم في إدراكي أنا له) , و على شاكلة هذا الطرح نجد الفيلسوف الفرنسي ألان حيث يرى أننا ندرك الأشياء كما تعطيه لنا حواسنا و يقدم مثالا على ذلك المكعب , فإننا لا نرى منه على الأكثر إلا تسعة أضلاع من بين أضلاعه الإثنى عشر و ثلاث سطوح من بين سطوحه الستة و رغم كل هذا فنحن ندركه مربعا و معنى هذا أن المكعب معقول و ليس محسوس .
رغم كل هذه الحجج و الأدلة إلا أن هذه النظرية لم تصمد للنقد ذلك أنه و كما يرى بعض الفلاسفة لم تكن هذه النظرية على صواب حين ميزت بين الإحساس و الإدراك و فصلت بين وظيفة كل منهما في المعرفة فإن كان الإحساس هو الجسر الذي يعبره العقل أثناء الإدراك فإن ذلك يعني بالضرورة أن للإحساس وظيفة يؤديها في عملية الإدراك , و بدونه يصبح الإدراك فعلا ذهنيا مستحيلا , بالإضافة إلى أن مغالاة هذه النظرية في دور التبرير الذهني يهمش و يستثني الحواس في تعرفنا على المكان أو الشيء المدرك .
على عكس الرأي السابق نجد المدرسة الحشطالنية التي ترفض التمييز بين الإحساس و الإدراك, كما ترفض أن يكون الإدراك مجموعة احساسات بل الإدراك من أول وهلة هو إدراك لمجموعات ذات صور و بنيات , فالإدراك في نظرها هو استجابة كلية للبيئة أو جواب لما تفرضه علينا , و بناء على هذا فإنه في عملية الإدراك لا تعطي المعطيات صورها الذهنية عن طريق الحكم العالي و إنما تدرك الموضوعات التي تبرز في مجال إدراكنا فتجعلنا ننتبه إليها دون غيرها , هاته الموضوعات البارزة تسمى أشكالا و صيغا و حسب النظرية فإن العالم الخارجي موجود على شكل منظم و في قوانين معينة لذلك فإنها ترى أننا ندرك صيغا و أشكالا لها خصائص هندسية (الشكل – البروز – الحجم …)و ذلك بناء على عوامل موضوعية منها :
أ/*عامل التقارب:التنبيهات الحسية المتقاربة في الزمان و المكان تبدو في مجال إدراكنا كوحدة مستقلة في الشكل 1(………)ندرك النقاط على شكل سلسلة , و في الشكل 2(.. .. ..)ندرك النقاط كصيغة مستقلة (منفردة , زوجية).
ب/*عامل التشابه:ندرك التنبيهات المتشابهة في اللون و الحجم و الشكل و الحركة كالأشياء و النقاط كصيغة مستقيمة مثل الشكل 3 (ــ ــ ــ . . .) الذي يفرض علينا أن ندرك النقاط كصيغة و الخطوط كصيغة أخرى .
ج/*عامل الإغلاق يلعب دورا هاما في السلوك و خاصة الغريزي منه و معناه أن الأشياء و الأشكال تميل إلى الاكتمال في إدراكنا مثلا الشكل 4 ( ) الدائرة تدرك كدائرة حين عندما يكون محيطها غير مكتمل و قد نتعرف على شخص ما ربما فقط عند رؤية بعض ملامحه .
هذه تعد أهم القوانين التي تنظم عملية الإدراك عند أصحاب النظرية الحشطالنية و هي في نظرهم لا تصدق على مجال البصر فقط بل تتعداه إلى كل المجالات الحسية الأخرى فالأصوات هي عبارة عن بنيات أو صيغ ندركها عن طريق السمع , و الدليل في ذلك هو أنه عندما نسمع أغنية ما ندرك كوحدة مألوفة من اللحن و الكلمات و الإيقاع أي كبنية متكاملة و لا ندركها كأجزاء مفصلة .
هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد ذلك أنه قلل من دور الذات العارفة في عملية الإدراك لبنية الشيء المدرك و هو أيضا من جهة أخرى تابع لبنية الذات المدركة .
إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان هو أنهما فصلتا بين الذات و العوامل الموضوعية (الخارجية) في عملية الإدراك و قد جاءت النظرية العضوية لتقف موقفا عضويا فهي ترى أن إدراك المكان هو نتيجة لتظافر جميع المؤثرات الحسية التي يستقبلها الفرد في لحظة ما سواء أصدرت عن الذات أو الموضوع و هم يعتمدون على مسلمتين فالأولى أن أي تغيير يحدث في الذات أو الموضوع يؤثر و يحدث فقدان التوازن بينهما فإدراك خصائص منظر ما من بعيد عند غلق إحدى العينين ينتج عنه غياب المساحة المقابلة لمجال إبصار العين المغلقة و بالمقابل فوضع ستار ما على نصف حائط يمنع رؤية ما يوجد خلف الستار فهناك علاقة تكامل و تطابق بين الذات و الموضوع (و كذلك الأحوال النفسية و السلوكات) , أما المسلمة الثانية فإنها كذلك تستجيب للمنبهات الحسية فإدراكنا للأشياء يتأثر بحسب قوتها (نستجيب لصوت السيارة أكثر من حديث الشخص , و يزعجنا نباح الكلب أكثر من قطعة موسيقية , و نطمئن لنباح الكلب إذا خفنا من السرقة).
و أخيرا و كحوصلة لما سبق فإنه في عملية الإدراك لا بد من توفر شرطين أساسيين هما الذات و الموضوع لما يحملانه من تطابق و أمل و بدون توفر الشرطين يصبح الإدراك عملا ناقصا إذا فإدراكنا المكان نتيجة لتحصيل عقلي بالإضافة إلى العوامل الموضوعية




اثبت بطلان الأطروحة الأتية <<الألفاظ حصون المعاني>>
مقالة إستقصائية بالنفي
السؤال :اثبت بطلان الأطروحة الأتية <<الألفاظ حصون المعاني>>

المقدمة: (طرح الإشكالية )
الإنسان كائن إجتماعي بطبعة يتعامل مع غيره ووسيلته في ذلك اللغة, ولقد أصبح من الشائع لدى بعض الفلاسفة ان الألفاظ حصون المعاني لكن هناك من يعارض ذلك وهم أصحابالإتجاه الثنائي ولقد تقرر لدي رفض الأطروحة <الإتجاه الواحدي> والمشكلة المطروحة كيف نبطل ذلك؟

التحليل : محاولة حل الإشكالية
الجزء الأول
إن الأطروحة القائلة <الألفاظ حصون المعاني > أطروحة باطلة وذلك بوجود عدة مبررات تدفعنا إلى ذلك ومن الناحية الواقية كثيرا مايتراجع افنسان عن كتابة بعض الكلمات أو يتوقف عن الكلام والسبب في ذلك أن اللفاظ تخونه أي رغم وجود المعاني إلا أنه لايستطيع التعبير عنها وقد يعود السبب إلى عدم القدرة الألفاظ على إحتواء المعاني العميقة والمشاعر الدافئة والعواطف الجياشة لذلك قيل إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف تتحتوي بداخلها النيران ومن الأمثلة التي توضح ذلك أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ولدها قد تلجأ إلى الدموع , وهذا يبرر عجز اللغة
الجزء الثاني
إن هذه الأطروحة لها مناصرين وعلى رأسهم جون لوك الذي قال << اللغة سلسلة من الكلمات تعبر عن كامل الفكر >> ولكن كلامه لايستقيم أمام النقد لأن الألفاظ محصلة ومحدودة بينما المعاني مبسوطة وممدودة وكما قال أبو حيان التحيدي << ليس في قوة اللفظ من أي لغة كان أن يملك ذلك المبسوط (المعاني ) ويحيط به >> وكذلك ترى الصوفيةيلجأون إلى حركات ورقصات لأن الألفاظ لم تستطع إخراج جميع مشاعرهم .
الجزء الثالث
إن الأطروحة القائلة الألفاظ حصون المعاني يمكن رفعها ( إبطالها) بطريقتين : شخصية وهذا ماحدث لي عندما إلتقيت بزميلي لم أره منذ مدة حيث تلعثم لساني ولم أستطع التعبير عن مشاعرالإشتياق نحوه , إن الألفاظ في هذه الحالة قتلت المعاني ونجد بركسون أبطل هذه الأطروحة وحجته أن اللغةمن طبيعة إجتماعية وموضوعية بينما الفكر ذاتي وفردي .

الخاتمة : حل الإشكالية

وخلاصة القول أن اللغة مجموعة من الإشارات والرموز تستعمل للإتصال والتواصل والفكر خاصية ينفرد بها الإنسان وقد تبين لنا أن هناك من يربط بين الفكر واللغة مما دفعنا إلى رفض هذه الأطروحة ونقدمسلماتها والرد على حججها وبالنظر ما سبق ذكره نصل إلى حل هذه الإشكالية
إن الطروحة القائلة < الألفاظ حصون المعاني >أطروحة باطلة ويجب رفضها .

الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والنفسية والاجتماعية , هذا الأخير يساهم في استرجاع الذكريات كما قال هال فاكس << عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر>> ولاكن بشرط سلامة الجملة العصبية <الدماغ> , فقد أكد الأطباء استحالة استرجاع الذكريات دون تدخل الدماغ دون إهمال العوامل النفسية هذا الحل التوفيقي لخصه < دولا كروا > في قوله << الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص >>

الخاتمة : حل الإشكالية

ومجمل القول أن الذاكرة قدرة تدل على الحفظ والاسترجاع ولكن الإشكالية لا ترتبط بمفهوم الذاكرة بل بالأساس الذي يبني عليه , فهناك من ربطها بشروط نفسية وكمخرج للمشكلة نستنتج أن :
الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والاجتماعية والنفسية.




إذا كانت اللغة تشكل عائقا للفكر فهل يجب رفضها ؟

الدرس: اللغة و التواصل

الإشكال:إذا كانت اللغة تشكل عائقا للفكر فهل يجب رفضها ؟

يتبادل الناس الأفكار كما يتبادلون الأشياء ،ووسيلة هذا التبادل وطريقة هذا التواصل هي اللغة التي يعرفها الجرجاني (هي كل ما يعبر به قوم عن أغراضهم)فلا ينحصر الفكر في الكلام فقط.والفكر في جوهره نشاط عقلي يعتمد في أداء وظيفته على استخدام المعاني وما يقابلها في اللغة من رموز والتفكير كما يقول كوندايك (يرتد إلى فن إتقان الكلام) وهذا يعني أن اللغة والفكر مرتبطان أشد الارتباط غير أن بعض المفكرين والفلاسفة يشكون من تقصير اللغة وعجزها عن التعبير عن كامل أفكارنا وبعبارة أصح :هل نستطيع أن نفكر فيما نعجز عن قوله؟
يرى أصحاب الاتجاه الثنائي أن اللغة باعتبارها أداة عامة للتواصل بين الأفكار لا تخرج عن كونها ألفاظا عادية ساكنة تقف في وجه الفكر وتقيم له عقبة فاللغة كما يلاحظ جيسبيرسن(بمفرداتها وصيغتها الثابتة قد أجبرت الفكر على أن يسلك سبلا مطروقة حتى أنهم اضطروا إلى اقتفاء أثر الأولين وآل بهم الأمر إلى أن يكون تفكيرهم أشبه بتفكير من سبقهم)،وقد ذهب على شاكلة هذا الطرح برغسون ،حيث يرى بأن الفكر مستقل عن اللغة وأن اللغة تقيد الفكر وتستعبده ،كما يرى أيضا أنه لا يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار وما نملكه من ألفاظ ،فالألفاظ محدودة ،والأفكار غير محدودة فكيف يمكن للمحدود أن يستوعب اللامحدود يقول برغسون(إن كلماتي من جليد فكيف تحمل بداخلها النيران وإن المعاني تموت عند سجنها في القوالب اللغوية)؛وفي هذا يقول ( الألفاظ قبور المعاني)،ويرجع أصحاب هذا الموقف عدم التناسب إلى كون اللغة واحدة منذ القدم لم تتطور بينما الأفكار تتطور كل يوم ،بالإضافة إلى كل هذا فإن الفكر تتجاوز دلالة الألفاظ ؛ حيث أن اللفظ لا يعبر إلا عما اصطلح وتعارف عليه المجتمع كذلك أننا في حياتنا اليومية يستعصي علينا التعبير عن بعض المعاني (كما كان يحدث مع الصوفية الذين يرون صعوبة التعبير عن تجاربهم النفسية >من ذاق عرف<يطلبون منا أن نعاني تجربتهم لنذوق ما ذاقوا) وكذلك أن الفكر متصل والألفاظ منفصلة حيث تتدفق المعاني ككل متصل يجعل الألفاظ عاجزة على أن تسعه وقد جاء هذا في القرآن الكريم في بعض الآيات في قوله تعالى (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) ،وقوله أيضا (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) بالإضافة إلى كل هذا يمكن التعبير عن الألفاظ والمعاني دون استخدام اللغة مثل الرسم والموسيقى و إشارات الصم والبكم .
إن هذا القول بهذا الرأي لم يصمد للنقد ذلك أننا لا نستطيع أن نجزم باستغلال الفكر عن اللغة إذ كيف يمكن أن نتمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ، ومهما ألح برغسون على عجز اللغة ومخاطرها فهو يطالب بإخضاع اللغة هذه إلى تعديلات عميقة وشاملة حتى تؤدي دورها يقول(إن اللغة يجب أن تكون على درجة من السيولة والمرونة مما يجعلها قادرة على متابعة الفكر الحي في سيولته وتدفقه المستمر) وكيف تتمايز الأفكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية .
إن هذا الموقف السلبي يوحي بأمرين :1-إن الفكر قد يوجد في صورة عالية عن الألفاظ .2-أن اللغة يجب ألا تستعبد الفكر الحر .
وعلى عكس الرأي الأول نجد من يقول بالتلاحم بين الفكر واللغة وبين المعاني والألفاظ فمعظم الفلاسفة اللغويين يؤكدون وجود وحدة بين اللغة والفكر وشبه هاملتون اللغة بورقة وجهها الفكر وظهرها الصوت ويشبه ماكس موليير ذلك التداخل بين اللغة والفكر بقطعة نقد الفكر وجهها واللغة ظهرها يقول (ليس ما ندعوه فكرا إلا وجها من وجهي قطعة النقد والوجه الآخر هو الصوت المسموع والقطعة شيء واحد غير قابل التجزئة فليس ثمة فكر ولا صوت ولكن كلمات). وقد شبهت اللغة بالقلم والفكر بالمداد أو الجسد والروح ،فالفكر واللغة شيء واحد ذلك أننا نفكر باللغة ونتكلم بالفكر وأن الكلام غير المنظم فكريا ليس لغة بل ثرثرة لا طائل منها ونجد دو لاكروا يقول (إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه) ،ويقال أن ما ندركه جيدا نعبر عنه بوضوح كذلك يقول واطسن ( التفكير ضرب من الكلام الصامت ) ويؤكد ذلك كوندياك حيث يرى أن فن التفكير يرتد إلى فن إتقان الكلام ،إذا فلا تمييز بين الفكر واللغة ويقول هيغل (إن الرغبة في التفكير بدون كلمات محاولة عديمة الجدوى لأن الكلمة تعطي للفكر وجوده الأسمى ) ويقول ستالين (مهما كانت الأفكار التي تجئ إلى فكر الإنسان فإنها لا تستطيع أن تنشأ وتوجد إلا على أساس مادة اللغة) ،ويقول هاملتون (إن المعاني شبيهة بشرارة النار ما إن تومض فإنها سرعان ما تنطفئ ولا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ)؛إن هذا الرأي يقوم على أنه لا وجود لمعنى إلا إذا تمايز عن غيره من المعاني بإشارة تسمح للغير بإدراكها ،فعلم النفس المعاصر كشف على أن تكوين المعاني لدى الأطفال يتقدم مع تقدم اكتسابهم للغة وزيادة رصيدهم اللغوي وأن الطفل بتعلمه اللغة يتعلم التفكير ويسير في ارتقائه اللغوي وفقا لارتقاء فهمه وقد لوحظ أن فقدان اللغة يلازمه اختلال في المقومات الذهنية ،كذلك أن افتراض معان عصية عن الألفاظ وافتراض خيالي إذ لا يكون لهذه المعاني وجود واقعي ما لم تحددها الألفاظ كما أن الأفكار التي لا تضبط بكلمات سرعان ما تزول وتندحر وفي هذا يقول هاملتون (الألفاظ حصون المعانــــــي) .
هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد حيث أنه مهما وافقنا على وجود تطابق بين الأفكار والألفاظ فإنه يجب أن نعترف بوجود تفاوت بينهما إذ نجد في أنفسنا عدم التناسب بين قدرتنا على الفهم وقدرتنا على الأداء وهذا يعني أن الإنسان يفهم معاني اللغة أكثر مما يحسن ألفاظها >نفهم اللغة الأجنبية أكثر مما نتقن التكلم بها، ومع كل هذا فإننا نعترف بأنه كلما كانت لغتنا سليمة كنا أقدر للتعبير عن أفكارنا وفي هذا يقول كوندياك (نحن لا نفكر بصورة حسنة أو سيئة إلا لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة) ،فبقدر ما تكون اللغة في أمة من الأمم متطورة بقدر ما تتاح الفرصة لهم لتملك زمام الحضارة الإنسانية والمعرفة العلميـــــــــة .
إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان هو أنهما جزأتا اللغة عن الفكر والفكر عن اللغة إلا أن هذين الأخيرين بمثابة الجسد للروح لا يمكن لأحدهما أن ينفصل عن الآخر ولا يمكن له أن يستمر في الوجود دون وجود الثاني كذلك أنه توجد علاقة بين الفكر واللغة على مستوى التأثير المتبادل ويمكن الاستدلال على ذلك حيث أن علم النفس الفيزيولوجي أثبت أن للدماغ البشري مراكز خاصة باللغة (مراكز :الكلام ، الرؤية ،السمع …) ؛وهناك مراكز خاصة بالعمليات العقلية كالتفكير والذاكرة والذكاء ,وإذا ما تعرض مركز من هذه المراكز لخلل بسبب صدمة مثل حالة معطوبي الحرب يكون له انعكاس على التفكــــــير .
وإذا أردنا الخروج بحوصلة فإن اللغة حقا لا تعبر إلا عن قليل من مضمون الفكر ،ولكن لا ينبغي رفضها لأن الفكر بأوسع معانيه بحاجة إليها فهي بالنسبة له أداة تنظيم وتوضيح ونمو والعجز الذي يصيب اللغة لا يجب أن يوحي برفضها كوسيلة للتواصل ،وإن التخلي عنها يعني إنكار الفكر وهذا ضرب من الحلم الكاذب.




ان شاء تستفيدون من المقالات




بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

ان شاء الله يستفيد منه الجميع

نترقب المزيد من المواضيع القيمة

تقبلي مروري

اختك هناء




مشكورة اختي على المرور




التصنيفات
تحضير بكالوريا 2015 - الشعب الادبية

مقالة فلسفية سنة ثالثة ثانوي حول درس التفكير العلمي نظام قديم

مشكلة نشأة وتطور المعرفة العلمية:(في الفلسفة المعاصرة)
هل العلم يتطور بالاتصال أم بالقطيعة ؟

أ. ضبط المشكلة: تكشف خصائص المعرفة العلمية أنها معرفة متميزة تختلف عن المعرفة العامية، فهل يعني ذلك أن المعرفة العلمية منفصلة في نشأتها وتطورها عن المعرفة العامية أم تتصل بها رغم ما بينهما من تفاوت وتباين؟ بصيغة أوضح ما حقيقة تطور المعرفة العلمية؟ هل تطورت متصلة بالمعرفة العامية أم منفصلة عنها؟
ب. التحليل:
1. النظرية الاتصالية [التراكمية]:
يعتقد الكثير من مؤرخي العلم أن المعرفة العلمية لم تنشأ من عدم، بل كانت حصيلة لتاريخ كبير من التطور كانت بموجبه المعرفة العلمية ذات يوم مجرد معرفة عامية وخبرات شخصية ذاتية، نقرأ مثل هذه الفكرة عند جيمس فريزر الذي يعتقد "أن العلم نشأ في أحضان السحر" فالكيمياء التي أسس لها لا فوازية حصيلة لجهود الأوائل من المشعوذين والفلك الحديث نتيجة للتنجيم، وهكذا.
إن أصحاب هذه النظرية يقرأون تاريخ العلم، كما لو كان تاريخيا خطيا متصلا، فهو سلسلة متصلة الحلقات وما المعرفة العلمية سوى حلقة من هذه الحلقات لقد دأب أوجست كونت على القول أن المعرفة البشرية مرت بثلاث مراحل متصلة أولاها مرحلة التفكير اللاهوتي وثانيتها مرحلة التفكير الميتافيزيقي وثالثتها مرحلة التفكير الوضعي التي نشأ العلم في أحضانها إن أصحاب هذا الاتجاه يذهبون إلى أبعد حينما لا يرون فرقا جوهريا بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية إذ يقول ماكس بلانك: "لا فرق في الطبيعة بين الاستدلال العلمي والاستدلال العادي اليومي، وإنما الفرق بينهما في درجة النقاء والدقة وهذا شبيه شيئا ما، بالاختلاف بين المجهر والعين المجردة".
نفهم من موقف هذه النظرية أن العلم امتدادا للمعرفة العامية سواء استقرأنا التاريخ أو نظرنا إليهما في بنيتها.
النقد: يصدق هذا الموقف ويبدو أكثر تماسكا إذ نظرنا إلى العلم من الخارج أي إذا اكتفينا بالتأريخ له بغض النظر عن بنيته وتركيبته الداخلية، فلو تسلحنا بنظرة نقدية إلى المعرفة العلمية لظهر لنا أن النظرية العلمية تمتلك بنية متميزة أساسا فما بالك لو وضعنا المعرفة العلمية إزاء المعرفة العامية.
2. النظرية الانفصالية [نظرية القطيعة الإبستمولوجية]:
في المقابل للنظرية السابقة، تتجه نظرية القطيعة إلى تأكيد الانفصال المطلق بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية لسبب وجيه أن بنية المعرفة العلمية تختلف جوهريا عن بنية المعرفة العامية ، فمن أين لها بالصلة بها إذا كانتا من طبيعتين مختلفتين يقول باشلار: "لا بد لنا أن نقبل القطيعة بين المعرفة الحسية والمعرفة العلمية… إن النزوعات العادية للمعرفة وهي تستمد حوافزها من النزعة النفعية والنزعة الواقعية المباشرتين… إلا خاطئتين"
إن سيطرة النزعة النقدية الإبستمولوجية امتد إلى علاقة العلم بالعلم إذ يؤكد إدجار موران بالقول: "إن تاريخ المعرفة العلمية ليس فقط تاريخ تراكم وتوسع، وأنه أيضا تاريخ التحولات والقطائع…" فإذا كان ظهور فيزياء انشتاين ثورة في علم الفيزياء فلأنها تختلف من حيث المبدأ عن فيزياء نيوتن فإذا كان هذا حال العلم مع العلم فالأولى أن تكون القطيعة بين العلم والمعرفة العامية إن المعرفة العامية بخصائصها (ذاتية، كيفية، معطاة) تشكل عائقا أمام المعرفة العلمية ينبغي لها أن تبدأ بإزاحتها وهدمها.
نقد: كان للنظرة الإبستمولوجية أثرا كبيرا في التحول إلى النظر إلى العلم من كونه كاشفا واضحا، موضحا؛ إلى معرفة قابلة للنقد والمحاكمة في مبادئها وفروضها وفي نتائجها ومع ذلك فمنطق التطور يقتضي شكلا من الاتصال في المعارف على أن الاتصال لا يعني بالضرورة تحول المعرفة العامية إلى معرفة علمية بل يمكن أن يكون الاتصال بإعادة النظر.
نتيجة: مما سبق نستنتج أن موقفنا من إشكالية تطور العلم يختلف باختلاف الزاوية التي ننظر منها إلى العلم فإذا كنا ننظر إليه من الخارج بوصفنا مؤرخين فالأقرب أنه امتداد لمعارف سابقة عليه أما إذا التزمنا النظرة الابستمولوجية فالأقرب أن للمعرفة العلمية بنية خاصة متميزة في المبدأ والمنهج والنتائج.
منقول بتصرف للفائدة




السلام عليكم

أستاذنا الكريم مولود 66 لقد قمت بتحويل مقالكم الرائع على قسم البكالوريا

سامحنا على هذه الجولة

هقد حططنا الرحال ثانية

من منتديات خنشلة إلى منتديات خنشلة

مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة




شكرا وبارك الله فيك ،جزاك الله خيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

التفكير

تعليمية تعليمية
التفكير
طريقك نحو قيادة المستقبل
ما هو التفكير ؟
تعددت تعاريف التفكير، ولا يوجد تعريف واحد مرض. فمعظم التعريفات تتناول جانب من جوانب التفكير.
يصف البعض التفكير بأنه (نشاط عقلي) قائلين "بصورة عامة، التفكير هو أي عملية عقلية بصرف النظر عن الوصول إلى نتيجة". وهو تعريف صحيح لأنه يشمل كل شيء، لكنه مع ذلك، ليس تعريفا شافيا تماما.
نرى على الجهة الأخرى تعاريف تصف التفكير بأنه (المنطق وتحكيم العقل) فتقول "التفكير عملية ذهنية لإخضاع المواقف للمبادئ العقلية ومحاولة الوصول إلى نتيجة ما تتعلق بأشياء معينة". لكن هذا التعريف أيضا يشمل مظهرا واحدا فقط.
وإليكم التعريف الذي اخترناه "التفكير هو التقصّي المدروس للخبرة من أجل غرض ما". قد يكون ذلك الغرض هو الفهم، أو اتخاذ القرار، أو التخطيط، أو حل المشكلات، أو الحكم على الأشياء، أو القيام بعمل ما، أو الإحساس بالبهجة، أو الخيال الجامح، أو الانغماس في أحلام اليقضة، وهلم جرا.
لماذا نحتاج تفكير جديد عن التفكير؟
إن حياتنا عبارة عن التخاذ قرارات، نتخذ قرار بأن نذهب للماكن الفلاني، أن نأكل هذا الطعام أو نشرب ذلك الشراب، أن نشتري الشيء الفلاني، أن نلبس هذا اللباس أو ذاك. وهنالك قرارات اعمق، كأن نتاجر بسلعة معاينة، او نتخصص في أمر ما. وهكذا. واتخاذنا لهذه القرارات مبني على معلومات. إلا أن المعلومات وحدة لا تكفي لاتخاذ القرارات. فنحن بحاجة للتفكير لكي:
· الاستفادة من المعلومات.
· تصنيف المعلومات.
· التعامل مع المستقبليات.
· تطوير المعلومات
إذن: المعلومات وحدها ليست كافية لتسيير الحاضر وصنع المستقبل، لذلك نحن بحاجة للتفكير.
هل الذكاء والتفكير شيء واحد؟
إن الاعتقاد بأن التفكير والذكاء شيء واحد يقودنا لنتائج خاطئة مثل:
· أن الأشخاص مرتفعي الذكاء لا يحتاجون أي نوع من التدريب على الفكير، فهم مفكرين بشكل تلقائي.
· أنه لا يمكن عمل أي شيء مع الأشخاص منخفضي الذكاء لتطوير تفكيرهم، فمن المستحيل جعلهم أناسا مفكرين.
للتفكير عدة أساليب لنتعرف على بعض منها:
1- التفكير الطبيعي 2- التفكير المنطقي 3- التفكير الرياضي
وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي، الأولي، الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية، ويصبح تدفق النشاط بالسلوك الطبيعي. وتتسم خصائص التفكير الطبيعي بما يلي: التكرار. التعميم والتحيّز. عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات. الخيال الفطري والأحلام. معرض للخطأ. يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري وذلك من خلال وضع عقبات أمام ممرات الفكر الطبيعي الأولي. إن وضع كلمة (لا) أمام التفكير الطبيعي سيجبر المرء على اتباع طرق أخرى، لذا يعد التفكير المنطقي متقدما بمراحل على التفكير الطبيعي وإن كان يفرض عددا من القيود على عملية الاستفادة من المعلومات المتاحة، كما أنه لا يسمح بحدوث التحول الفكري اللازم لإعادة استخدام أو ترتيب المعلومات المتاحة وبالتالي التعامل مع مواقف مستقبلية نظرا لما يوفره من أنماط فكرية محددة. ويشمل استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء، وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد.
لكن هل للتفكير الرياضي عيوب؟
قبل الإجابة على هذا السؤال، ما رأيك أن تحاول حل هاتين المسألتين؟
المسألة الأولى: قطعة شيكولاتة تحتوي على 32 قطعة صغيرة (ثمانية قطع طول، أربعة قطع عرض). طلب منك تقسيمها إلى هذه القطع، ما هو أقل رقم لعدد الكسرات اللازمة لتحويل القطعة الكبيرة إلى 32 قطعة صغيرة؟
المسألة الثانية: وقع الاختيار على (111) لاعبا من بين العاملين بالشركة للدخول في مسابقة الشطرنج التي تنظمها، وطلب منك تحديد عدد المباريات اللازم إجرائها للتوصل إلى اللاعب الفائز، وذلك لإنجاز إجراءات تنفيذ المسابقة مع أحد الفنادق. فكم مباراة سنحتاج للتوصل للاعب الفائز بالبطولة؟
والآن لنسجل معنا عيوب التفكير الرياضي:
· أن نتائج التفكير مرتبطة بمعطيات الرموز والمعادلات وبالتالي يصعب على الفرد الخروج على الإطار الرياضي وهو طريقة لحل مشكلة قد لا تحتاج بالضرورة إلى هذه الطريقة.
· قد يكون من المفيد استخدام أسلوب التفكير الرياضي في التعامل مع الأشياء، لكن قد لا ينفع تطبيق هذا الأسلوب على الأفراد.
4- التفكير الإبداعي:
إن الغرض من التفكير الإبداعي هو مواجهة أخطاء وقيود الذاكرة والتذكر، هذه الأخطاء التي قد تقود إلى استخدام غير سليم للمعلومات، وتلك القيود التي تمنعها من فضل استخدام يمكن للمعلومات المتاحة.
لماذا التفكير الإبداعي؟
يشوب كل أسلوب من أساليب التفكير الأخرى بعض السلبيات. مثل:
· التفكير الطبيعي – به أخطاء التحيز والتعميم.
· التفكير المنطقي – يستخدم لتجنب هذه الأخطاء، لكنه يمنعنا من توليد أفكار جديدة.
· التفكير الرياضي – يجنبنا أخطاء التفكير الطبيعي، لكنه ينمط أساليب التفكير ويركز على الإطار أكثر من المضمون.
وتتم مواجهة هذه الأخطاء والقيود باستخدام أسلوب التفكير الإبداعي الذي يتميز بما يلي:
توفير بدائل عديدة لحل المشكلة.
تجنب التتابعية المنطقية.
تجنب عملية المفاضلة والاختيار.
البعد عن النمط التقليدي الفكري.
تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد.
تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




التصنيفات
طفلي الصغير

كيف نجعل أطفالنا أكثر قدرة على التفكير


تعليمية

كيف نجعل أطفالنا أكثر قدرة على التفكير؟

لعل الحقيقة التي ما زالت تحيّر العلماء حتى هذا الوقت هي آلية عمل الدماغ ، رغم أن نتائج البحوث المعاصرة التي أجريت حول هذا الموضوع تدهش الألباب ، وتنبئ بمستقبل أفضل للتربية والتعليم . فكيف تتم عملية التفكير؟

يرى علماء الدماغ أن التفكير هو عملية اتصال كهروكيماوية ، تتم فيما بين العصبونات أو خلايا التفكير في مناطق الدماغ المختلفة ، بقصد تبادل المعلومات حول موضوع ما. ويعرفون التعلم بأنه "عملية تكوين ارتباطات بين مجموعة من العصبونات، وتكوين فجوات مجهرية ، ومستقبلات للباعثات الكيماوية على الخيوط العصبونية."

وعندما يكتب الإنسان أو يتحدث فإن هناك رسائل تنتقل على هيئة نبضات كهربائية داخل خلية التفكير ، وتتحول إلى أيونات كيماوية لا تلبث أن تنتقل إلى الخلية المجاورة لها، فإذا تعلم الطفل اسماً لكائن ما مثلاً ، فإن الدماغ يكوّن ارتباطات حول طبيعة ذلك الكائن ، فإذا رأى الطفل ذلك الكائن مرة ثانية ، فإن الدماغ يسترجع تلك الارتباطات فيتعرف عليها. وتتوسع شبكة الارتباطات التي تتكون لدى الطفل بمقدار المعلومات التي يحصل عليها من خلال الوسائل المعينة المتوفرة، فتقوى ويصبح التواصل بينها أسرع بتكرار المشاهدة ، حيث تتكون طبقة دهنية تسمى المايلين تسمح للإشارات الكهربائية بالانتقال عبر المحور الناقل للرسائل بسهولة.

وبناء عليه ، فإن التعلم عملية اجتماعية مستمرة، وإن البيئة الغنية بمصادر التعلم ووسائله ، والتي يوفرها معلم محبوب من تلاميذه تحدث تعلماً أفضل. وتقوم خلايا التفكير ، والتي يشكل عددها 10% من مجموع خلايا الدماغ، بوظيفة التفكير، ويفقد الإنسان آلاف الخلايا يومياً نتيجة لعوامل سلبية عديدة ، منها الإجهاد في العمل ، والضغوط النفسية المتواصلة ، غير أن الخالق العظيم قد منح الدماغ القدرة على تعويض الخلايا التالفة.

إن الإنسان الذي يفكر في حلٍّ لقضية ما، يبذل طاقة من دماغه ، وهذه الطاقة تتناسب طردياً مع نوع المسألة موضوع التفكير ، فكلما كان التفكير إبداعياً كانت الطاقة المبذولة أكبر. والقضية موضوع التفكير تستدعي توليد طاقة كهربائية في الدماغ لتحليلها، وتتحول الطاقة المتولدة إلى نبضات تتحرك في خلايا الدماغ حتى تستقر في وسطه ، حيث تصدر الأوامر إلى سائر مناطق الدماغ حسب وظائفها، وعندما تتحول الطاقة الكهربائية إلى كيماوية فإنها تملي على الإنسان سلوكه ، فيكون نشيطاً مجتهداً أو كسولاً أو خاملاً.

ويزداد الذكاء بزيادة التعلم الذي يعمل على زيادة الارتباطات في خلايا التفكير، وهذه الارتباطات هي التي تساعد المتعلم على إدراك الأشياء من حوله ، وحل مشكلاته ، وبالتالي يتسع نطاق عقله ، ويزداد ذكاءه فتزداد قدرته على التعلم.

تكامل دور البيت والمدرسة في تعليم التفكير .

تتعاون المدرسة والبيت لتعليم الأطفال التفكير ، ويقوم كل طرف بدوره، ومهمة البيت تكون أولاً ، حيث إن عناية الأم بوليدها تبدأ منذ تكوينه في رحمها؛ إذ إن عليها أن تتخلى عن العادات السيئة التي قد تلحق الأذى بجنينها مثل المسكرات والتدخين وبعض الأدوية، وأن تجتنب الانفعالات الحادة وسائر الضغوط النفسية ؛ لأنها تؤثر على بناء دماغ الجنين ، تلك الآلة الباحثة باستمرار عن المعرفة، وهذه الآلة بحاجة إلى أشياء يتعرف عليها الطفل ، فإذا لم توفر له هذه المعينات فإنه سيتخلص تلقائياً من مهارات الارتباطات التي لم يستطع توظيفها في التعلم ، وذلك لنقص الوسائل المتاحة ومصادر المعرفة ، بسبب ضيق ذات اليد أو للجهل بأهميتها.

وقد توصّل "بيتر لوشر" إلى أن دماغ الجنين ينمو بسرعة فائقة في الأشهر الأربعة الأخيرة من فترة الحمل ، وتتكون خلاياه بمعدل ربع مليون خلية في الدقيقة الواحدة.

وبعد أن يولد الطفل يبدأ بالنمو الجسمي والعاطفي فيحصل على غذائه الكامل من حليب والدته ، لكنه حاجته إلى النمو الوجداني تكون أقوى ، حيث يتشكل ذكاءه العاطفي في السنة الأولى من عمره ، ويتكامل في السنوات الثلاث التالية، فهو بحاجة إلى وعي الوالدين وجميع أفراد الأسرة بهذه الحقيقة ، لأنه يتعلم منهم السرور والحزن ، ويكتسب منهم القيم ، ويبني وجدانه من خلال تفاعله معهم خلال هذه السنوات الأربع، وهذه الحقيقة قد هدت الوالدين المستنيرين والمقتدرين إلى أن يوفروا لأبنائهم بيئة غنية بمصادر المعلومات والمثيرات التي من شأنها أن تكيّف دماغه بطريقة مدروسة ومنظمة ، وتساعده على زيادة قدرته على التفكير والتعلم. وتلعب العوامل الوراثية والألعاب المتاحة له دوراً مهماً في تشكيل بنائه العاطفي ، فإذا تم هذا التشكيل بصورة سويّة ، فإن الطفل سيغدو مهيئاً لقبول التعلم في المدرسة. فكيف يتعلم المولود في سنواته الأولى؟

يزحف الطفل على يديه ورجليه بحثاً عن أشياء ليتفحصها ويتعرف عليها بالنظر إليها أو بوضعها في فمه ، فيتكون تبعاً لذلك ملايين الارتباطات الدماغية، وتتكون المواقع البصرية الخاصة بتمييز الألوان والأصوات ، وبإدراك الأعماق، وبالإحساس بالحركات، لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن يسمع الطفل من الأصوات ما يمتعه ، وأن يرى ويلمس من المحسوسات ما يحبه. وقد توصلت "باتريشيا كوهل" الباحثة في جامعة واشنطن إلى أن" الأطفال الرضع يطورون في السنة الأولى من عمرهم خارطة للخلايا العصبية سريعة الاستجابة وهي خلايا حساسة للمثيرات السمعية على القشرة الخارجية للدماغ، وتوجد على دوائر القشرة السمعية الخارجية للدماغ خلايا ومستقبلات خاصة فيما يمكن تسميته الأثر الباقي للأصوات بعد زوالها . وتتكون من هذه الآثار الخارطة السمعية التي تبقى بعد سماع الأصوات المبكرة ، وتعزى إلى هذه الآثار سرعة تعلم الطفل للهجة المحلية وللغة الأم" فسبحان الله أحسن الخالقين . وكلما كانت المواد المتاحة أكثر كلما كان عدد الارتباطات المتكونة أكثر. ومنا هنا برز الأثر السلبي للمبالغة في حرص بعض الوالدين على أطفالهم بإبعاد كثير من الأشياء عن متناول أيديهم لكي لا يلحقوا بأنفسهم الأذى ، وهم لا يدركون بأنه سيكون لعملهم هذا آثار سلبية جمة على تعلم أبنائهم القراءة والكتابة في مراحل لاحقة.

ومن العوامل المساعدة على تنمية قدرة الدماغ على التعلم والتذكر نوعية الطعام الذي يتناوله الأطفال، حيث يرى خبراء التغذية أن تناول الخضراوات والفواكه والأسماك واللحوم الخالية من الدهون تساعد على التعلم ؛ لاحتوائها على عناصر يتطلبها عمل الدماغ مثل البوتاسيوم والسيلينيوم وغيرها ، إضافة إلى حاجته الدائمة إلى الماء ، لأنه يعمل على تنشيط الدماغ. ولهذا تسمح بعض المدارس الناهضة للأطفال باصطحاب قوارير المياه معهم باستمرار. كذلك فإن إفراغ المثانة والتخلص من الفضلات باستمرار يجعل الدم يصل إلى الدماغ خالياً من الأملاح والشوائب فتزداد كفاءته ، في حين أن بقاء هذه السموم في جسم الإنسان يعيق عمل خلايا الدماغ ، مما ينعكس سلباً على قدرتهم على التعلم والتفكير ، لذلك فإن المعلمات المستنيرات يسمحن للأطفال بالخروج إلى دورة المياه إذا تأكدن من حاجتهم إليها، ومن هنا أيضاً برزت الحاجة إلى الاستراحة بعد كل حصتين درسيتين .

وتؤكد بعض الدراسات على أن البيئة المدرسية الإيجابية تمكن الدماغ من زيادة شبكة الارتباطات الدماغية بنسبة 20% ، وأن المجتمع المدرسي السلبي يقلل من قدرة الدماغ على إنتاج الارتباطات بنسبة 20 % كذلك .

أثرالبيئة والوراثة .

اختلفت وجهات نظر الباحثين التربويين وعلماء النفس حول أثر كل من البيئة والوراثة في قدرة الأطفال على التعلم، فمنهم من جعل الأثر الأوفر لعوامل البيئة، ومنهم من رأى أن لعامل الوراثة ، ولدرجة تعليم الوالدين والخال الدور الأكبر، لكنهم اتفقوا على أن لكل من الوراثة والبيئة دوراً محدداً في قدرة الطفل على التفكير ، وفي قبوله للتعلم، غير أن التربية الحديثة تولي عنايتها للبيئة العلمية وآثارها على الدماغ الذي هو آلة التعلم ، وهو موضع عنايتها واهتمامها، وهي تتعامل مع هذه القضية على مرحلتين:

1- توفير أسباب الأمن والطمأنينية والجذب في بيئة التعلم.

2- تزويد بيئة التعلم بالوسائل المعينة المناسبة لكل مرحلة .

وقد أثبتت دراسات عديدة من أبرزها دراسة هيلي Healy 1990 أن للبيئة الغنية دوراً ملموساً في تكوين ارتباطات عالية بين العصبونات في الدماغ وتجعل قشرته الخارجية أكثر سماكة وقوة ، مما يترتب عليه قدرة أفضل على التعلم ، فتزداد تشعبات الخطوط العصبونية والفجوات المجهرية .

وتعد قدرة المناهج الدراسية على تحدّي عقل المتعلم من أبرز مكونات البيئة المدرسية الغنية ، يضاف إليها التحديث المستمر للمواد الدراسية والأساليب التعليمية المتبعة كالتعلم الزمري أو المشروعات أو اللعب ، وكذلك الوسائل المعينة المتطورة كالحاسب الآلي والمحاضرات والرحلات، وكذلك تبديل استراتيجيات التعليم بما يتناسب مع طبيعة المحتوى الدراسي وقدرة التلاميذ على الاستيعاب.

ومن مكونات البيئة المدرسية الغنية كذلك ، قدرتها على توليد تغذية راجعة feedback لدى المتعلمين ، وتوظيف وسائل التعزيز لأفعالهم وأقوالهم وتمكينهم من التفاعل مع المجتمع والتكيف مع عناصره ، وكذلك تخفيف الضغوط العصبية التي يتعرضون لها فيشعرون بالسعادة والارتياح ، لأنهم يجدون من يقدر إنجازاتهم ، فيستمتعون بدراساتهم ، ويقبلون عليها بشغف.

ويتكون المحتوى المادي للبيئة الغنية من مجموعة أخرى من العناصر أهمها:

1- القراءة للطفل أو سرد له قصص وأخبار تتحدى قدراته وتحفز دماغه ، فتزداد قدرته على تكوين الارتباطات خصوصاً المتصلة منها بالخلايا العصبية السمعية ، ويتكون لديه استعداد لتعلم القراءة ثم الكتابة بعد ذلك.

2- التعامل مع المشكلات، حيث تقوم المعلمة بتعريض الطفل لمشكلات تتحدى تفكيره ، ويُطلب إليه حلها فينمو تفكيره ، وتتسع شبكة الارتباطات في دماغه، وكلما كانت المشكلات متنوعة كلما كان أثرها على توسيع شبكة الارتباطات أفضل.

3- الرياضة البدنية ، وهذه تساعد على تقوية الدماغ ، وقديماً قالوا " العقل السليم في الجسم السليم. وقد دلت دراسات حديثة قام بها بالمر Palmer أن الحركات الرياضية تنبه الخلايا العصبية ، وتنمي الارتباطات الدماغية خصوصاً في منطقة الدماغ الخاصة بالحركة.

عوامل حافزة وأخرى سلبية .

و بيئة التعلم بوجه عام تترك آثاراً إيجابية أو سلبية على العملية التعليمية التعلمية، فإن كانت هذه البيئة غنية بالمؤثرات ، قائمة على التفاعلات الإيجابية التي تتسم بالود واللطف والاحترام المتبادل ، فإنها بالتأكيد ستترك آثاراً إيجابية على شخصية الطفل ، وأما إن كانت قائمة على الإرهاب والتهديد والوعيد والفوقية والتواصل المقطوع فإنها ستترك آثاراً سلبية على نفسه، وبالتالي فإن مردودها سيكون مدمراً . ومن العوامل السلبية التي تترك آثارها على قدرة الأطفال على التعلم والتفكير:

1- الضغوط النفسية الزائدة: حيث يؤدي ازدحام المواد الدراسية بالمحتوى وكثرة الاختبارات والواجبات إلى الإجهاد وعدم الاستقرار النفسي، وفي هذه الحالات فإن الغدد في جسم الطفل تفرز المزيد من مادة الكوريتسول ، والتي تؤدي كثرتها إلى موت بعض الخلايا الدماغية التي تساعد على التذكر. وقد أشارت أبحاث قام بها عدد من الباحثين من أمثال غازانيكا Gazzaniga إلى:

– أن الخوف يؤدي إلى إضعاف قدرة الطفل على التذكر.

– أن شعور الطفل بالذل والمهانة يقلل من قدرته على التفكير ويقلل من انتباهه وتواصل مع معلمته.

– أن الإجهاد يقلل من إمكانية الاحتفاظ بالمعلومات فترة طويلة.

وغني عن القول أن سوء معاملة المعلمة للطفل بالنقد اللاذع أو السخرية أو التجريح يشل قدرته على التفكير ، ويجعله غير مبالٍ بالسقوط ، وهذا الشعور أيضاً قد يولد لدى الطفل نزعة عدوانية تجاه زملائه ليداري بها شعوره بالنقص، وقد أشارت دراسة قام بها ترايس Trice إلى أن شعور الطفل بالعجز يولد لديه غضباً ، ويشعره بعدم الطمأنينة ، ويسبب له الحزن ، ويجعله انطوائياً.

كذلك ، فإن شعور الطفل بالعجز يترتب عليه آثار سلبية تحول بينه وبين القدرة على التفكير السوي ، لذلك فقد اجتهد علماء النفس في البحث عن وسائل من شأنها أن تساعد الطفل المحبط على التخلص من شعوره بالعجز ، ومن أبرز هذه الوسائل:

– توعية أولياء الأمور وتبصريهم بالآثار السلبية التي تترتب على سوء معاملتهم لأطفالهم ، والمتمثلة بالقسوة عليهم، أو السخرية منهم ، وتوجيه الألفاظ البذيئة والعبارات المحبطة إليهم.

– تمكين الطفل من تحقيق نجاحات كثيرة تساعد على طمس آثار الإحباط لديه وإثارة قابليته للتعلم بشتى أساليب التعزيز.

– إشراك الطفل في ألعاب رياضية وأنشطة ترفيهية كالمسابقات والمسرحيات والرحلات ، كذلك فإن التهديد سواء كان من المعلم أو من الزملاء فإنه يتسبب في إضعاف قدرة التلميذ على التفكير.

وتترك الحوافز آثاراً إيجابية على قدرة الدماغ على التفكير ، وبالتالي تعمل على زيادة قابلية الطفل للتعلم. ويعد النجاح الذي يحققه الطفل أقوى الحوافز التي تثير قالبيته للتفكير، حيث إن شعوره بالسرور بعد نجاحه في حل مسألة ما يدفعه للعمل من أجل تحقيق نجاحات أخرى، وهكذا فإن النجاح يقود إلى نجاح آخر.

ومن العوامل التي تساعد على إثارة قابلية المتعلم للتعلم ما يلي:

1- ثقة الطفل بنفسه وبمعلمه.

2- وضوح الهدف واقتناع الطفل بجدواه.

3- العلاقة الطيبة بين الطفل ومعلمه.

4- الوسائل المعينة المثيرة كالحاسوب وما يتطلبه من برامج.

5- أسلوب التعليم المرن الملائم للهدف ، والقائم على التفاعل المنظم، والتواصل متعدد الاتجاهات.

6- طبيعة التغذية الراجعة التي يحصل عليها الطفل.

7- مدى حرية الطفل في اختيار المادة التعليمية والأنشطة المصاحبة لها.

8- القدرة على توظيف مهارات التفكير الإيجابي.

وتعتبر حالة اللامبالاة التي تعتري بعض التلاميذ ظاهرة مرضية تستدعي العلاج قبل أن تستفحل وتتنامى آثارها السلبية. ولعل أساليب التدريس التقليدية التي يوظفها بعض المعلمين تعد من أبرز عوامل انصراف التلاميذ عن الحصة ، وشعورهم بعدم الرغبة في التعلم، يليها مباشرة فقر البيئة التعليمية والتي من أبرز مظاهره قلة الوسائل المعينة الحديثة ، وعدم صلاحية المبنى المدرسي، وتوتر العلاقات بين أطراف العملية التعليمية التعلمية في المجتمع المدرسي.

* العواطف والتفكير.

أثبتت دراسات معاصرة عديدة وجود علاقة إيجابية بين العواطف الإنسانية وزيادة القدرة على التفكير، وأنه لا يوجد تعارض بين الوجدان والمنطق، حيث تلعب العاطفة دوراً في تحفيز المنطق لتحقيق الأهداف المحددة في الخطة ، كذلك فإن عواطف الفرح والسرور لها دور مهم في صفاء ذهن الطفل ، و يترتب عليها زيادة قدرته على التفكير السليم ، ولذلك فإن علماء النفس ينصحون بضرورة تجنب إثارة العواطف السلبية لدى الطفل مثل: الخوف والغثيان لأنها تحد من القدرة على التفكير. وكذلك فإنهم يحذرون الوالدين والمعلمين من إثارة العواطف الجياشة سواء أكانت عاطفة فرح أو عاطفة خوف ؛ لأنها تولد تفكيراً عشوائياً لا يستند على أسس متنية. غير أن العاطفة السامية التي يدعون إليها وويحثون المعلمين على العمل من أجلها هي حب التلاميذ لمعلمهم ؛ لما يترتب عليها من بناء مجتمع مدرسي سليم يتدرب فيه المتعلمون على ممارسة مهارات التفكير الإبداعي .

جمعته




السلام عليكم

من الضروري أن نجعل الأطفال منفتحين على الحياة

يفرقون بين الجيد و السيء و يميزونه جيدا

و لهذا على الأسرة أن تجعل أولادها يتأثرون بها

لذلك يلزم على الأب أن يكون مع أولاده صديقا لهم و لا يعاقبهم ان أخطئوا و انما يرشدهم الى الصواب

و كذا لن يخاف الطفل من أبيه و كذا الأم تعاملهم بحنان و تساوي بينهم لكي لا تنشب من الغيرة

و عندما يقابلون العالم مهما حدث فلن يتأثروا بهم لأن هناك ركيزة بنتها العائلة من قبل

و لن يحاولوا التفكير لأنه طلب منهم و انما رغبة منهم على التطور لظروف تساعده

بارك الله فيك يا غاية الهدى موضوع قيم

تحيااااتي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع اقل مايقال رائعة ومفيد

ينقل للقسم المناسب

تقبلي مروري المتواضع

اختك هنا




الحديث مع الطفل ومناقشة افكاره واشراكه في المناقشات وتشجيعه لابداء رايه والا نصاط له هذا ىساعده عتى التفكير




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
أخبار و ثقافة طبية

احذروا التفكير قبل النوم

احذر التفكير قبل النوم لان ذلك قد يسبب لك الاكتئاب
مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الوسائل السلبية على الإنسان : لذلك .. راقب نوع تفكيرك قبل النوم ..
هذا موضوع مهم جدا لحياة الأشخاص النفسية ..
وبالذات التفكير قبل النوم وبعد الإفاقة في الصباح
ومهم جدا معرفة.. هل يستحوذ على الشخص التفكير الإيجابي
أم السلبي ؟؟؟
لسبب قوي جدا وخطييييييير….!!!!
لأن أي الأحساس بالإحباط أو الاكتئاب أو عدم القدرة على مواصلة
أي عمل أو دراسة بحماس …
سببه هو البرمجة الذاتية الداخلية في عقل الإنسان اللاوعي
نتيجة ما أختزنه من الماضي أما سلبيا أو إيجابيا..
وقوة البرمجة الايجابية والسلبية نسبية من شخص إلى آخر
بحسب ظروف الإنسان وشخصيته وبرامجه العقلية
فمجرد فهم الأفكار السلبية وأسبابها " موقف مؤلم ,
تربية خاطئة ، ضغوط نفسية من العمل " وغيرها

من الأسباب التي تؤدي إلى :

" بالرغم من أن الإنسان نائم ولكن عقله لاينام بل مشغول بالموقف الماضي "

وهذا كله فقط بسب البرمجة الذاتية السلبية ..

توتر في بادىء الامر

ومن ثم التفكير الدائم بالموقف المؤلم
أستحضاره ليلا ومن ثم أشغال العقل اللأواعي إلى الصباح
– ثم الوصول إلى الخوف والرهاب الأجتماعي ..
ثم الوصول إلى عيادة الطبيب النفسي
ـ فيجب فقط القضاء على مجرد التفكير السلبي




تفسير صائب وممتاز
اجمل شئ انك تحسن اقتناء المعلومات من البيئة اللي حواليك
بعدين تبرمج عقلك برمجة ايجابية لتتصدى كل السلبيات
لكم جزيل الشكر
سلامــي




شكرا لك موضوع في قمة الروعة

علينا ان نبتعد عن هاته الامور السلبية

خاصة كما ذكرتي مع الليل

وفقك الله وشكرا على المعلومة

في انتظار جديدك اختي