السمة الأولى : الابتعاد عنة القلب والاستعجال
السمة الأولى : الابتعاد عنة القلب والاستعجال
إن المرء إذا غضب في حال الأمن فإنه قد لا يُدرك الصواب ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يقضي القاضي حين يقضي وهو غضبان
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كلامه على هذا الحديث : إن هذا الحديث يشمل القضاء في المسائل العلمية ، وفي المسائل العملية ، فالغضب – ومثله الحال التي تقلق الذهن وينفعل معها المرء – لا ينبغي له بل هو منهي أن يقضي في المسائل العلمية وهو على هذا النَّحْوِ من الغضب ، فإذا كان القاضي كذلك في مسألة بين متخاصمين فإن الكلام في المسائل العملية أبلغ ، وإن الكلام في المسائل التي تهم الأمة حينئذٍ أبلغ .
ولهذا كان من سمة منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين فَمَنْ بعدهم من أئمة الإسلام أنهم لم يستعجلوا حين استعجل الناسُ فيما ليس لهم .
قال عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ – رحمه تعالى – في وَصْفِ الصحابة والتابعين : " عليكم بآّثارهم فإنهم على علمٍ وَقَفوا ، وببصرٍ نافذٍ كفُّوا "
للشيخ صالح ا ل الشيخ __________________ اللهم اجعلني خيراً مما يظنون
ولاتؤاخذني بما يقولون
واغفر لي ما لا يعلمون
للامانة العلمية الموضوع منقول |
||