فإن الجهمية والمعتزلة إلى اليوم يسمون من أثبت شيئا من الصفات مشبها كذبا منهم وافتراء، حتى إن منهم من غلا ورمى الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- بذلك، حتى قال ثمامة بن أشرس -من رؤساء الجهمية -:
ثلاثة من الأنبياء مشبهة: موسى حيث قال: ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ ) وعيسى حيث قال: ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ) ومحمد حيث قال: ( ينزل ربنا ) .
———————————-
هكذا وصلت المرحلة إلى هذا الحد، وصفوا الأنبياء بالتشبيه، ما بعد هذا شرك، لكن أنبياء الله مشبهة مثلما قال ابن الأشرس -قبحه الله-: ثلاثة من الأنبياء مشبهة: موسى حيث قال: ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ ) وعيسى حيث قال: ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ) ومحمد حين قال: ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا ) .
أثبت النزول وهذا من صفة المخلوقين بزعمهم؛ ولهذا هؤلاء -والعياذ بالله- هم زنادقة، ولهذا تمنى بعضهم أن يحط آيات من القرآن مثل الجهم تمنى أن يحط: ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) استوى على عرشه، وهذا يدل على نفاقهم وزندقتهم؛ ولهذا يكثر النفاق في المعتزلة والزندقة في أهل الكلام، نسأل الله السلامة والعافية.
المصدر: موقع فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله الراجحي
http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=6247
منقول للفائدة