وهي الأفعال التي تتعدى لمفعولين ومنها :
ظنّ ، حسن ، خال ، زعم ، رأى ، علم ، جعل ، صيّر ، وجد ، ألقى ، ردَّ ، اتَّخذ ، حوّل .
إليك أخي هذه الأمثلة لتعينك أكثر على الفهم :
· ظن العدو الشعوب غافلة .
· حسبت الأمر سهلاً .
· خلت الصديق أخاً .
· زعم الكفار البعث مستحيلاً .
· رأيتُ العلم نوراً .
ملاحظة : لا ينصب رأى مفعولين إلا إذا كان بمعنى الاعتقاد ، وأما إذا كان بمعنى الإبصار فلا ينصب إلا مفعولاً واحداً ، وما بعده حال ، وليس مفعولاً ثانياً . مثال على ذلك : رأى محمد السيارة مسرعة .
الفعل " رأى " بمعنى أبصر ، ونلاحظ أن هذا الفعل قد نصب مفعولاً واحداً وما جاء بعد المفعول به فهو حال منصوب .
· علمت الحقّ ساطعاً .
· جعل النجار الخشب باباً .
· صيّر البنّاء الطوب جداراً .
· حوّل الحائك الخيوط ثوباً .
· ( واتخذَ اللهُ إبراهيمَ خليلاً ) . سورة النساء :124
· وقد يتعدى الفعل المتعدي إلى مفعول واحد إلى مفعولين بالآتي :
بالهمز ، والتضعيف .
أمثلة على ذلك :
· فهم الطالب الدرس ، تُصبح : أفهم المدرس الطالب الدرس .
· أو : فهّم المدرسُ الطالبَ الدرسَ .
· والأفعال المذكورة تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، فإن تأملت الجمل المذكورة تجدها مبتدأ وخبراً في الأصل مثلُ :
· الشعوب حالمة ، الأمرُ سهلٌ ، الصديق أخٌ ، العلمُ نورٌ ، الجهلُ ظلامٌ ….
· وبدخول الفعل المتعدي لمفعولين عليها أصبح المبتدأ مفعولاً أول والخبر مفعولاً ثانياً .
· وقسم آخر من هذه الأفعال بنصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر مثلُ
كسا ، ألبس ، أعطى ، منح منع ، سأل .
أمثلة على ذلك :
· كسا الربيع الأرض خضرة .
· ألبس الرجل ابنه ثوباً .
· أعطى الله الإنسان عقلاً .
· منح المدرس الفائز جائزة .
· منع المستعمر المواطنين حقّهم .
· سأل المؤمن الله العافية .
وأنت ترى أن كل هذه الجمل ليست مبتدأ وخبر قبل دخول الفعل عليها فمثلاً : الأرض خضرة ، الابن ثوب ، الإنسان عقل ، الفائز جائزة ، … ليست مبتدأ خبراً وهكذا بقية الأمثلة السابقة .
· ملاحظــــــــة :
· ليس كل الأفعال اللأزمة تقبل التعدي بالهمز أو التضعيف فالفعل فاز مثلاً فعل لازم لا يقبل الهمز ولا التضعيف وبذلك فهو فعل لازم دائماً .
ثانيا : الأفعال المتعدية لثلاث مفاعيل
هناك أفعالاً تنصب ثلاثة مفاعيل وذلك على النحو الآتي :
1 – من الإفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل ثانيهما وثالثهما مبتدأ وخبر في الأصل :
أرى – أعلم – أنبّا – نبّا – أخبر – خبّر – حدّث .
أمثلة :
أ – أعلم السلفي المبتدع الرد محبوباً .
ب – أنبتُ أخوتي المحاضرة قريباً .
ج – نبأتهم الحضور لازماً .
د – أخبر الشيخ الطالب الدرس مؤجل .
هـ – خبّر كل مدرب التدريب مستمراً .
ي – وحدّثهم العلم سبيل الفوز .
2 – الفعلان : أرى وأعلم ، كانا قبل تعديتهما بالهمزة متعديين لمفعولين فقط .
أما الأفعال الخمسة الأخرى : ( أنبّا – نبّا – أخبر – خبّر – حدّث ) . فيجوز أن تنصب ثلاثة مفاعيل بذاتها ، والأصل أن تتعدى إلى اثنين : إلى الأول بنفسها ، وإلى الثاني بالباء أو بعن " الجارتين " وهو أسلوب القرآن الكريم في استعمالها مثل قوله تعالى : ( قال يا آدم انبئهم بأسمائهم ) . البقرة : 32
و شكر لمعلوماتك