[شرح] { لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ } { لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ }
قال الالباني رحمه الله المقصود بالمطهرون هم الملائكة و لا يمسه : المقصود به اللوح المحفوظ. وقال السيوطي: أخرج آدم ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر والبيهقي في المعرفة من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة رضي الله عنه لا يمسه إلا المطهرون} قال : ذاكم عند رب العالمين {لا يمسه إلا المطهرون} من الملائكة و قال البغوي : عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ} , قَالَ : لاَ يَمَسُّهُ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ , وَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ مَسَّهُ الْكَافِرُ النَّجِسُ وَالْمُنَافِقُ. قال الثعــالبــي و قال الواحدي : أكثر المفسرين على أن الضمير عائد إلى الكتاب المكنون ، أي : لا يمس الكتاب المكنون إلاّ المطهرون ، وهم الملائكة و قال شيخ الاسلام ابن تيمية: وخامسها : أنه لو كان معنى الكلام الأمر لقيل : فلا يمسه لتوسط الأمر بما قبله . وسادسها : أنه لو قال : " الْمُطَهَّرُونَ " وهذا يقتضي أن يكون تطهيرهم من غيرهم ، ولو أريد طهارة بني آدم فقط لقيل : المتطهرون ، كما قال تعالى : " فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " [التوبة :108] ، وقال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " [ البقرة : 222] . وقال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين (2/417) : |
||