نصائح للمرأة المسلمة
فضيلة الشيخ العلامة
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله
شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير
بارك الله فيك واحسن اليك
نصائح للمرأة المسلمة
فضيلة الشيخ العلامة
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله
شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري ومسلم عن عطاء بن أبي رباح قال
قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟
قلت : بلى ..
قال : هذه المرأة السوداء ! أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت :
إني أصرع وإني أتكشف ، فادع الله لي ..
قال : إن شئت صبرتِ ، ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ..
قالت : أصبر !
ثم قالت : فإني أتكشـّف ، فادع الله أن لا أتكشـّف ، فدعا لها …
أين هذا من حرص بعض نساء المسلمين اليوم على التكشف والتعري وهم
في أتم صحة وعافية ، وأكمل نضارة وشباب ؟؟؟
الدنيا – في عين تلك المرأة – مُحتقرة
الدنيا لا تهـم
المرض لا يهم
الصرع لا يهم
التأذي به لا يهم
وإنما الذي يهم هو الستر والتستر وعدم التكشف ..
وهذا الأمر هو الذي أهمّ أم سلمة – رضي الله عنها –
لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جرّ ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه
قالت أم سلمة : يا رسول الله فكيف تصنع النساء بذيولهن ؟
قال : يرخينه شِـبراً …
قالت : إذا تنكشف أقدامهن !
قال : يُرخينه ذراعا ، لا يَـزدن عليه …
رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي …
فلما قال – عليه الصلاة والسلام – : من جرّ ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه ..
اهتمّت أم سلمة وظنّت أن الخطاب للرجال والنساء
فحملها ذلك على السؤال عن ثياب النساء
فجاءها الجواب : يُرخينه شبراً .. يعني أسفل من الكعب ..
فورد عليها إشكال – عندما تركب المرأة الدابة أو تنزل منها أو تصعد
درجاً أونحوه إذا تنكشف أقدامهن !
فجاء الجواب الأخير
يُرخينه ذراعا ، لا يَزدن عليه …
وهذه أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – تشغلها قضية الستر يدفعها الحياء
وهي امرأة كبيرة السن عمياء – من القواعد من النساء – ومع ذلك لا ترضى
لنفسها بلباس فيه شُبهة …
لما قَدِمَ المنذر بن الزبير من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر
بكسوة من ثياب رقاق عتاق بعدما كف بصرها
قال : فلمستها بيدها
ثم قالت : أف ! ردوا عليه كسوته . قال : فشق ذلك عليه ، وقال : يا أمه
إنه لا يشف ، قالت : إنها إن لم تشف ، فإنـها تصف ، فاشترى لها
ثيابا مروية فقبلتها ..
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى …
واليوم تُشمّـر بعض النساء عن ثيابها حتى تنكشف ساقيها
كأنها تُريد أن تخوض لجـة البحر !
لِـحـدِّ الركبتين تُشمّرينا بربِّـك أي نهرٍ تعبرينا ؟؟!!
في حين أن بعض الرجال هم الذين يجرّون أذيالهم شبراً وربما
جـرّوا عباءاتهم ذراعاً !
إن قضيّـة السِّتر والتستر هي التي كانت تشغل بال نساء السلف
في جميع الأحوال
حال السلامة والعافية كما في حال أم سلمة
حال الكِبَر كحالِ أسماء
وحال المرض والإغماء كما في حال المرأة السوداء
لقد كانت قضيّة السِّتر هي شُغلهن الشاغل ، حتى في حال رفع قلم التكليف ..
والآن … أصبحت قضيّة العُري والتّعري !! وتشمير الملابس !! وتضييقها !!
وتشقيقها !! هي قضيّة العديد من نساء الأمة اليوم !
شتّـان و شتّـان !!!!
ويا بُـعـد ما بينهمـا
أُخيّـه :
فلتكن قضية السِّتر هي قضيّتك التي لا تقبلين المساومة عليها أبداً
ستركِ الله في الدنيا والآخرة …
هـــذي الـعـيـون وذلـــكiiالــقــدّ *** والـشـيــح والـريــحــانiiوالــنـــدُّ
هـذي المفاتـن فـيiiتناسقـهـا *** ذكـــرى تــلــوح وعــبــرةٌ تــبــدو
سبحان من أعطى أرى جسداً *** إغــــــراؤه لـلـنــفــس يــحــتـــدّ
عـيـنـان مـارنـتـا إلــــىiiرجــــلٍ *** إلا رأيـــــــت قـــــــواهiiتــنـــهـــدّ
مــن أيـــن أنت؟أأنجـبـتـكiiربـــاً *** خـضــرٌ ؟فـأنــت الـزهــر والـــورد
من أين أنـت؟ فـإنّ بـيiiشغفـاً *** وإلـيـك نـفـسـي لـهـفـةًiiتـعــدو
قـالـت :وفــي أجفـانـهـاiiكَـحَــلٌ *** يُـغــري وفـــي كلـمـاتـهـاiiجِــــدّ
عـربــيــةٌ حــرّيــتــيiiجــعــلــت *** مــنّـــي فــتـــاةٌ مـالــهــاiiنــــــدّ
أغشى بقاع الأرض ما سنحت *** لــي فـرصــةٌ ،بالـنـفـس أعـتــدّ
عربـيـةٌ، فسـألـتُ : مسـلـمـةٌ؟ *** قالـت: نعـم ولخالـقـيiiالحـمـد
فسـألـتـهـا والـنـفــسiiحــائــرةٌ *** والـنـار فــي قلـبـي لـهــاiiوقـــد
من أيـن هـذا الـزِّيُّ؟ مـا عرفـت *** أرض الـحــجــاز ولا رأت نـــجـــد
هـــذا الـتـبـذّل يــــا مـحـدّثـتـي *** سـهــمٌ مـــن الإلــحــادiiمــرتــدّ
فتـنـمّـرت ثـــم انـثـنـت صـلـفــاً *** ولـسـانـهــا لـسـبـابـهـاiiعــبـــد
قـالــت :أنـــا بالـنّـفـسiiواثـقــةٌ *** حـرّيـتــي دون الــهــوى ســـــدّ
فأجبتهـا والحـزن يعـصـف بــي: *** أخـشــى بـــأن يتـنـاثـر الـعـقـد
ضـــدّان يـــا أخـتــاه مااجتـمـعـا *** ديـن الهـدى والفـسـقiiوالـصـدّ
والله مــــــــــا أزرىiiبــأمّــتـــنـــا *** إلا ازدواجٌ مـــــالــــــهiiحـــــــــــدُّ
موضوع قيم ويستحق ان نقف عنده مطولا خصتا باستشهادك بالحديث الاول للمراة التي جاءت تشكوى الرسول صلى الله عليه وسلم
انا اقترح ان نخصص قسم خصا بمعالجة هذه الظواهر الاجتماعية او نخصص موضوع مثبة في قسم تربية الابناء لانه هو اساس كل ما يحدث اليوم من عري ومن انحلال
نسال الله ان يسترنا وان يجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه
والسلام عليكم
بارك الله فيك
موضوعك يستحق التقيم
تم التقيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى أثره أما بعد:
أخي المسلم أختي المسلمة
هذه بعض المخالفات الشرعية التي يكثر وقوعها في المجتمع ولا سيما في أوساط النساء، أوردها من باب النصح محذراً منها ، ذاكراً بعض الأدلة من الكتاب والسنة الدالة على تحريم المخالفة المذكورة، سائلاً المولى أن يعاملنا بلطفه، وأن يعفو عن سيئاتنا، وأن يغفر لنا فيستر ذنوبنا وعيوبنا، وأن يرحمنا فيحفظنا فيما بقي من أعمارنا إنه جواد كريم:
1- الذهاب إلى الكهنة والسحرة والمشعوذين: إما لعلاج الأمراض، وإما للوقاية منها ومما يخشى وقوع من المكروه.
والذهاب إليهم معصية كبيرة وتصديقهم فيما يدعون من علم الغيب كفر بالله تعالى، وتنفيذ ما يطلبونه من الذبح لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) رواه أبو داود
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) رواه البزار.
2– تعليق التمائم والحجب:
وذلك لدفع العين والجن والحسد أو شفاء بعض الأمراض، وهذا غلط عظيم قال صلى الله عليه وسلم (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) رواه أحمد وعن عبد الله بن عكيم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من تعلق شيئاً وكل إليه) رواه أحمد
وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صفر فقال ما هذه ؟ قال من الواهنة فقال انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً) رواه أحمد.وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) رواه أحمد وفي رواية(من تعلق تميمة فقد أشرك)
3- متابعة الأبراج والطوالع:
والتي تنشر في بعض المجلات أو تعرض في بعض القنوات لمعرفة ما ينتظر المرء مستقبلاً من سعادة أو شقاء وفرح أو ترح وغنى أو فقر وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عباس (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد) رواه أبو داود .
والأبراج والنجوم ليس لها أثر في موت ولا حياة ولا سعادة ولا شقاء ولا نعيم ولا بؤس إنما ذلك بيد الله وحده، ومن ادعى معرفة الغيب من خلال النظر في النجوم أو الأبراج أو الفنجال أو الخط في الرمل فقد كذب الله تعالى حيث يقول (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون).
4- التفريط في الحجاب الشرعي :
إن الله تعالى فرض الحجاب على المرأة تكريماً لها أن تكون سلعة يتلذذ بها الغادي والرائح، وصيانة لها من عبث العابث وفجور المتهتك، والمرأة كلها عورة عن الرجل الأجنبي قال صلى الله عليه وسلم (المرأة عورة) الحديث رواه الترمذي والحجاب الشرعي هو أن تستر المرأة كامل بدنها عن الأجانب قال تعالى (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب) وقال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) الآية. وقال تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن..) الآية. فالمرأة منهية أن تبدي شيئاً من زينتها إلا لزوجها أو محارمها أما الزوج فتبدي له ما شاءت هي حل له وهو حل لها، وأما المحارم فتتبدي لهن ما يظهر في العادة كالوجه والعنق واليدين والساعدين والقدمين.
ومن صور التفريط في الحجاب كشف الوجه، ولبس النقاب بصورة تفتن ولا تستر، ولبس العباءات الضيقة التي تبين تفاصيل البدن وتقاطيعه، ولبس الملابس الشفافة التي تشف عما تحتها فضلاً عن لبس القصير والعاري وغيرها مما هو معلوم لا يخفى.
5- التساهل في الخلوة بالرجل الأجنبي :
وخلوة المرأة بالأجنبي محرم في الشريعة قال صلى الله عليه وسلم (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما) رواه أحمد وتعظم الفتنة إذا كانت الخلوة بأحماء المرأة وهم أقارب الزوج كأخيه وابن عمه ونحوهما وفيهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الحمو الموت) متفق عليه، وذلك لشدة الفتنة به إذ يتمكن مما لا يتمكن منه غيره، تحت غطاء القرابة والثقة.
ومن الخلوة المحرمة ركوب المرأة وحدها مع السائق، وبقاء الرجل في البيت مع العاملة المنزلية (الشغالة) وخلوة الطبيب بالممرضة، وخلوة الطبيب بالمريضة، إلى غير ذلك من الصور التي تفشت وانتشرت حتى ألفها كثير من الناس والله المستعان.
6- سفر المرأة بلا محرم :
وقد تساهل فيه بعض الناس لا سيما إذا كان السفر بالطائرة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم) متفق عليه. والمحاذير الموجودة في سفر المرأة براً موجود مثلها في سفرها جواً ، وتعظم الفتنة إذا كانت المرأة شابة فإن الطمع فيها أكثر والجرأة عليها أكبر.
7- كثرة الخروج من المنزل لغير حاجة :
والأصل في المرأة أن تقر في بيتها قال تعالى (وقرن في بيوتكن) فأمرهن بالقرار في البيوت وأضاف البيوت إليهن مع أنها ملك الأزواج غالباً إشعاراً بطول ملازمتهن لها حتى كأنها لهن ملكاً، وخروج المرأة من بيتها لحاجة لا حرج فيه كأن تخرج إلى عملها المباح، أو تخرج إلى المسجد لتشهد الصلاة بإذن زوجها أو أن تخرج لصلة رحم أو زيارة قريب ونحو ذلك لكن يكون الخروج بقدر الحاجة وبالتزامها بالحجاب وما يفرضه الوقار والحشمة إذ كثرة خروجها مما يجرئ عليها السفهاء ويغري بها المرضى ويسهل عليهم إيقاعها في شراكهم ولا سيما إذا أكثرت الخروج إلى الأسواق والمتنزهات حيث يكثر فيها أهل الانحراف.
8- الاستعمال الخاطئ لأجهزة الاتصال الحديثة
كالهاتف الثابت والهاتف المحمول وشبكة الانترنت، فمن النساء والفتيات خاصة من يستعمل هذه الوسائل في التعارف مع الرجال الأجانب وتبادل الأحاديث معهم، وربما حصل تبادل الصور وربما حصل بعد ذلك التواعد على مكان معين ثم حصل اللقاء فالجريمة التي تذهب بالعفة والعرض فضلاً عما تحدثه من نقص عظيم في الإيمان والعياذ بالله.
إن هذه الوسائل من نعم الله على عباده ولكن كثيراً من الناس يوظفها فيما يسخط الله من نشر الفاحشة وإشاعتها في المجتمع المسلم من المعاكسات ونشر الصور الثابتة والمتحركة ونشر الأغاني والكلمات الهابطة والرسائل الغرامية وما هكذا تشكر النعم يا عباد الله وإماءه.
ومما يجدر التنبيه عليه: أن بعض الفتيات قد تزل بها القدم فينفرط لسانها بالأحاديث الهابطة مع بعض السفهاء ويقوم ذلك السفيه بتسجيل كلامها من حيث لا تشعر أو يقوم باستدراجها حتى ترسل له صورها ثم يقوم بعد ذلك بالضغط عليها وتهديدها إن لم تستجب لمطالبه بما حفظ عليها من المكالمات والصور ولا شك أنه موقف صعب إذ هي مخيرة بين أمرين أحلاهما غاية في المرارة.فليكن لدى الفتاة من البصر والتنبه لهذه المكايد ما يكون من أسباب عصمتها من الزلل وبعدها عن هذه الموارد المهلكة، وإذا وقعت في مثل هذا الموقف فليكن لديها من الشجاعة ما تتمكن به من مصارحة أبيها أو أخيها بما جرى حتى يتدارك الأمور قبل أن تصل إلى نهاية مؤلمة تذهب بكل شيء من السمعة والعرض والشرف.
9- استطالة اللسان في أعراض المسلمين والمسلمات بغير حق:
وهو ما يسمى في لغة الشرع بالغيبة قال صلى الله عليه وسلم (أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال: الغيبة ذكرك أخاك بما يكره. قالوا: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) رواه مسلم
والغيبة حرام بنص الكتاب والسنة قال تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن تواب رحيم) وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق) رواه أبو داود ومعنى قوله بغير حق أي بغير مسوغ شرعي يبيح ذكره بالسوء فإن منه ما يكون نصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين كالتحذير من أهل البدع حتى تحذر بدعتهم فهذا لا شيء فيه بل هو من أشرف أبواب الجهاد لمن أحسنه وصلحت فيه نيته.
10– السعي بالنميمة:
وهي الإفساد بين الناس بنشر المقالات السيئة التي تورث العداوة بين الأخوين أو الزوجين أو غيرهما، وهي من كبائر الذنوب ومن أسباب عذاب القبر ومن أسباب حرمان الجنة قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قتات) أي نمام متفق عليه ، وليس معنى الحديث أنه مخلد في النار فإن من مات على التوحيد فلا بد أن يصير إلى الجنة بفضل الله ورحمته ولو دخل النار قبل ذلك.
11- التجمل بما حرم الله التجمل به :
فإن الزينة تنقسم في الشرع إلى قسمين زينة مباحة وزينة محرمة ومن الزينة المحرمة الوصل والوشم والنمص وتشقير الحواجب، وعمليات التجميل التي لا يراد منها إلا زيادة الحسن والجمال، ولبس الملابس التي تكشف ما أمر الله بستره ألا وإن فيما أباح الله غنية وكفاية عما حرم.
12– متابعة الأفلام والاستماع إلى الأغاني :
أما الأغاني فقد جاء تحريمها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم) فسرها ابن مسعود رضي الله عنه وهو من أعلم الناس بكتاب الله بأن المقصود بلهو الحديث : (الغناء) وأقسم على ذلك، وبالغناء فسرها أكثر المفسرين. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بأنه سيكون في أمته من يستحل المعازف كما في صحيح البخاري فدل ذلك على أنها حرام.
والأغاني في نفسها شر عظيم ومع ذلك فقد دخلها من أنواع الشرور اليوم ما لا يعلمه إلا الله حيث يدور أكثرها حول الفواحش والدعوة إليها والترغيب فيها والتهييج عليها، ودخلها الرقص العاري والرقص المختلط ودخلها تمثيل كلماتها في أفلام تعرض على خلفياتها فأفسدت الأسماع والأبصار والقلوب والأخلاق.
وأما الأفلام: فالتمثيل دخيل على الإسلام، دخيل على أمة الإسلام، وعامة الأفلام تشتمل على المعازف وعلى صور النساء وعلى مقدمات العلاقات المحرمة وتعليم طرائقها إضافة إلى ما في كثير منها من الأخطاء العقدية فجمعت بين فتنتي الشبهات والشهوات، فيا خسارة من أضاع فيها عمره، وأنفق فيها وقته، ما ذا فاته من الخير وماذا عرض نفسه له من الشر، إن ساعة غفلة تمر بالمرء في دنياه كفيلة بأن تطول عليها حسرته وندامته يوم القيامة.
13- الفتنة بالصور:
والتصوير في الإسلام حرام إلا لحاجة ماسة كالصور التي تقدم في معاملات رسمية ونحوها، والدليل على تحريم التصوير قوله صلى الله عليه وسلم (أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله)متفق عليه، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كل مصور في النار، يجعل الله له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم)متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم (إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم (قاتل الله قوماً يصورون ما لا يخلقون) رواه الطيالسي. و(استأذن جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم : ادخل. فقال : كيف أدخل، وفي بيتك ستر فيه تصاوير فإما أن تقطع رؤوسها، أو تجعل بساطاً يوطأ، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه تصاوير) رواه النسائي. وقد جر التصوير شراً كثيراً على الأديان والأخلاق والأعراض، فبادر أخي المسلم إلى تطهير بيتك وهاتفك ومناسباتك من الصور والتصوير امتثالاً لما مر بك من الوعيد في شأن الصور والمصورين.
هذا بعض ما تيسر ذكره في هذه العجالة وأسأل الله أن يلهمنا رشدنا وأن يقينا شر أنفسنا، وأن يهدينا سواء السبيل، وأن يحفظ علينا وعلى إخوتنا وأخواتنا إيماننا وديننا وحياءنا وأن ويفق ولاة أمر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح البلاد والعباد. والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.
شكرا لاخ الكريمه ام عبيد الله
ارجو من جميع الفتيات ان يستفيدو من هذا الموضوع لانه مهم لهم
الكلمة التي أوجهها نحو المرأة المسلمة:
أن تتقي الله في نفسها وفي زوجها وأولادها، فتقوم بأعمال بيتها وتربية أولادها وحقوق زوجها، وأن تتعلم أمور دينها، وأن تحافظ على أداء فرائض الله، وتكثر من النوافل والتصدق بما تستطيع، وأن لا تخرج من بيتها إلا لحاجة، مع التستر الكامل، وترك الطيب والزينة عند الخروج، وأن لا تركب وحدها مع سائق غير محرم، وأن لا تزاحم الرجال وتختلط بهم، وأن لا تدخل على الطبيب وحدها بدون أن يكون معها محرم، وأن لا تسافر بدون محرم، وأن تعالج عند طبيبات من النساء ولا تعالج عند الأطباء الرجال؛ إلا بشرطين:
الأول: أن لا تجد طبيبة امرأة، الثاني: أن تكون مضطرة للعلاج،وأن تبتعد عن التشبه بالرجال وعن التشبه بالكافرات في شعرها ولباسها وزيها،وأن تبادر إلى الزواج إذا لم تكن قد تزوجت ولا تبقى بدون زوج، وأن تتنازل عن كثير من مطامعها إذا وجدت الزوج الصالح، ولذلك على المرأة المسلمة أن لا تلتفت إلى الدعايات المغرضة التي تريد أن تسلب المرأة كرامتها وعفتها ،فتدعوها إلى الخروج على الآداب الشرعية والتمرد على ولي أمرها الذي ينظر في مصلحتها، وعليها بالبر بوالديها وصلة أرحامها وإكرام جيرانها وكف الأذى
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان
الجزء الثالث, رقم الفتوى : 425
و بارك الله فيكم على نقل هذه النصيحة الطيبة الجامعة ، عسى الله أن ينفع بها بنات و نساء المسلمين
حفظ الله الشيخ الوالد صالح الفوزان و نفع بعلمه الإسلام و المسلمين
و بارك الله فيكم على نقل هذه النصيحة الطيبة الجامعة ، عسى الله أن ينفع بها بنات و نساء المسلمين |