التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فضل ليلة القدر

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر ,
وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا
( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين ,
من إعتمد على علمهِ ضل
ومن إعتمد على عقلهِ إختل
ومن إعتمد على سلطانهِ ذل
ومن إعتمد على مالهِ قل
ومن إعتمد على الناس مل
ومن إعتمد على الله
فلا ضلَ ولا إختلَ ولا ذلَ ولا قلَ ولا مل
ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أيها الأخوات والأخوة :
يقول الله سبحانه وتعالى بكتابه العزيز:
(إنا أنزلناه في ليلة القدير *وما أدراكَ ما ليلة القدر*
ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر *تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر *
سلامٌ هيَ حتى مطلع الفجر ) القدر
هاهو شهر رمضان قد آن على الرحيل
هاهو شهر رمضان قد مضى كما مضى غيرهُ من الشهور
وقطار الحياة يسير ويجري بنا بسرعةٍ كبيرة
ومن أستقبلك يارمضان بطيب نفسٍ وهمةٍ وعزيمةٍ وطاعةٍ فطوبى له وطوبى لك
ومن تأفف منك يارمضان ياأيام معدودات فقد فزت أنت البرمنه و قد خاب وخسر خسران مبينا
قال‏:‏كعب بن عجرة رضي الله عنه
(قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أحضروا المنبر‏)‏
فلما خرج رقي إلى المنبر،
فرقي في أول درجة منه قال آمين ثم رقي في الثانية فقال آمين ثم لما رقى في الثالثة قال آمين
فلما فرغ ونزل من المنبر قلنا‏:‏ يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه منك‏؟‏
قال‏(‏وسمعتموه‏)‏‏؟‏
قلنا نعم‏
قال‏ (‏إن جبريل عليه السلام اعترض قال‏ يامحمد:‏ بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت آمين
فلما رقيت في الثانية قال بَعُدَ من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين
فلما رقيت في الثالثة قال بَعُدَ من أدرك عنده أبواه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين‏) البخاري
أي طامة وأي مصيبة يفرح فيها المسلم مع الأسف الذي لم يصم في شهر رمضان
والذي لم يتقرب فيه إلى الله تعالى
والذي كان يدخن السيجارة علناً في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
والذي كان يتناول الطعام على قارعة الطريق في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
والذي كان يسهر على أنغام الموسيقى تحت مسمى ( خيمة رمضان ) ماذا جنى ؟؟؟
والذي ترك صلاة التراويح (قيام الليل ) ماذا جنى ؟؟؟
والذي لم يقرأ القرأن في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
وها نحن في (ليلة القدر )
هذه الليلة العظيمة التي خصها الله على سائر الليالي
وسميت (ليلة القدر )لعظم قدرها وشرفها
حيث نُزِل فيها القرأن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا دفعة واحدة
ثم نزل القرأن مقسماًعلى حسب الأحداث والوقائع خلال ثلاثة وعشرين سنة
من خلال دعوة الحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إلى رب العالمين
وبهذه الليلة ينزلُ فيها جبريل الأمين
وينزلُ فيها الملائكة المقربون حتى أن العلماء قالوا عدد الملائكة في الأرض بهذه الليلة أكثر من عدد الرمال
وتسلم فيها الملائكة على المؤمنين (سلامٌ هي حتى مطلع الفجر ) القدر 5
ملائكة الرحمن يسلمون على أصحاب قيام الليل ومن يحيون ليلة القدر
سبب نزول هذه السورة (القدر )
سميت بالقدر لتكرار ذكر ليلة القدر فيها وعظم شرفها
أخرج ابن أبي حاتم والواحدي عن مجاهد :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح ألف شهر وجاهد في سبيل الله تعالى
فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله تعالى
( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر )
التي لبس ذلك الرجل السلاح فيها في سبيل الله تعالى
أي عطاء أعطاه الله تعالى لهذه الأمة
وأي فضل تفضل الله به على عباده
حيث جعل هذه الليلة خيرٌ من ألف شهر
فهل من مغتنم يتعرض لنفحات الله عز وجل
فهل من متزود يتزود فيه ليوم لا ريب فيه
فهل من عابدٍ يعمل ليوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وداعاً ياشهر رمضان
وداعاً ياشهر الرحمن
وداعاً ياشهر الفرقان

وداعاً ياشهر الطاعة والمغفرة والرضوان
وداعاً ياشهر العتق من النيران
اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامهم في رمضان
واجعلنا ممن قبلت صلاتهم وقيامهم في شهر رمضان
واجعلنا ممن أعتقت رقابهم من النيران في شهر رمضان
واجعلنا ممن قبلتهم في شهر رمضان
ونسئلك ياالله أن تبلغنا رمضان القادم وتجعلنا من عتقائك من النيران
أيها الأخوات والأخوة :
وهنا أحب أن أذكركم وأذكر نفسي (بزكاة الفطر )
روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
زكاة الفطر من رمضان طُهرة للصائم من اللغو والرفث
وطُعمة للمساكين مَن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة
ومَن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)
وعن جرير رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صوم شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلا بزكاة الفطر) رواه أبو حفص ابن شاهين
ومعنى أنه مُعلَّق:
أي إن قبوله غير تام ولا يتمُّ إلا بإخراج هذه الزكاة
فهي طُهرة للصائم من ناحية ومن ناحية أخرى هي طُعمة للمساكين
أيها الأحبة في الله :
والله يلزمنا في هذا الزمان أن نحب بعضنا البعض
قال رسول صلى الله عليه وسلم :
(الراحمون يرحمهم الرحمن ، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) حديث صحيح
أجاز أبو حنيفة والحسن البصري وسفيان الثوري والبخاري
وعمر بن عبد العزيز وعطاء وبعض علماء المالكية
أجازوا جميعًا إخراج زكاة الفطر نقودًا تحقيقًا لمصلحة الفقير،
وهي المنصوص عليها في الحديث :
(أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم )
وربما كانت النقود أفضل من كثرة الطعام عنده لحاجته إلى شراء ما يلزمه
من لحوم وملابس وسائر الحاجات له ولأهله
فمن كان مبطئاً فليبادر لإدخال الفرحة إلى قلوب الذين لا يعرفون الفرح والسرور
ومن كان مبكراً فليبحث عن المتعففين أصحاب الحاجة
عن الأرامل واليتامى
عن أخ لك
عن جارك لك
عن قريب لك
حتى نعيش كلنا فرحة العيد
أيها الأخوات والأخوة :
أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ,
وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

لكي تفوز بليلة القدر عليك ب .

تعليمية تعليمية
عن عائشة رضي الله عنها قالت"كان رسول الله صلى الله عليه وسلميجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره " [رواه مسلم] .. فعليك بالجد والاجتهاد في ليالي العشر كلها، عسى الله أن يَمنَّ الله عليك بالفوز بليلة القدر ..
ولكي تفوز بليلة القدر لابد أن تستشعر هذه الوصايا الهامة بقلبك وتحفرها بداخلك .. l
1) تحسس قلبك وراقب نيتك .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"[متفق عليه] .. وكان ابن المبارك يقول "ربَّ عمل صغير تعظمه النية، وربَّ عمل كبير تصغره النية"
فمهما كان عملك كبيرًا، إذا لم تصلِّح نيتك فيه فلن ينفعك .. ومن الممكن أن يكون العمل صغيرًا، ولكن بالنية الخالصة يصير عظيمًا جدًا.
قدر اجتهادك تكن منزلتك، فجِدَّ واجتهد .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم"إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة.."[صحيح الجامع (1952)].. فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته ..افعل كل ما تستطيع من أعمال صالحات لتتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة .. وعلى قدر جدك وإجتهادك، سيعينك الله عز وجل.

) على 3) نوَّع ما بين العبادات لتعالج الملل .. فلابد أن تنوّع ما بين العبادات حتى تستحضر قلبك، لكي لا تصاب بالملل إذا ما قمت بعبادة واحدة فقط لوقت طويل.
4) التبتل .. أي الانقطاع لله تعالى، وهو من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت .. قال تعالى {وَاذكرِ اسمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّل إِلَيهِ تَبتِيلًا، رَبّ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هوَ فَاتَّخِذه وَكِيلًا} [المزمل:8,9] .. ففرِّغ قلبك له وحده سبحانه.


فعليك بهذه الأمور :
أغلق الهاتف وانس همومك ودع مشاغلك .. فلها رب يدبرها ..
أكثِّر من الذكر .. عن عبد الله بن بسر أن أعرابيًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال"لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل"[رواه ابن ماجه وصححه الألباني]
اصمت وأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة .. فإن لم تكن معتكفًا فتأدب بآداب المعتكف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صمت نجا"[رواه الترمذي وصححه الألباني].
5) اصبر واصطبر .. {رَبّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَمَا بَينَهمَا فَاعبده وَاصطَبِر لِعِبَادَتِهِ هَل تَعلَم لَه سَمِيًّا} [مريم: 65].. إن كنت تحب ربك بصدق فعليك أن تجهد نفسك في طاعته، فهذه علامة المحب الصادق بَذل المجهود في الطاعة.
قال بعض السلف "من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً، بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً ".
(5) هذا زمان السباق ، فلا ترضَ بالخسارة والدون .. بل ادخل السباق بنفسية المتحدي، وهذا هو السباق الحقيقي وليس بكثرة النقود والنفوذ

فارفع شعار أبو مسلم الخولاني الذي قال::
" أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يستأثروا به دوننا، كلا والله لنزاحمهم عليه زحاما حتى يعلموا أنهم قد خلَّفوا وراءهم رجالاً " .

قال وهيب بن الورد "إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل" .. وقال بعض السلف "ما بلغني عن أحد من النَّاس أنَّه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه" .. وقال أحدهم "لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير"
استعن بالله وسلّه أن يمدّك بالقوة على العمل الصالح .. فإنك لن تستطيع أن تعمل سوى بحول الله وقوته، فأكثِّر من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" وطلب العون من الله عز وجل.
وأكثِّر من ذكر هادم اللذات ..لكي يقطع حبال الدنيا التي تقطع الطريق بينك وبين الله جل وعلا، فالدنيا ما هي إلا ممر للآخرة.
6) أحسن الظن بالله، ولو أحسنت الظن بالله ستحسن العمل .. ولا تدع الشيطان يقطع عليك الطريق، بأن يجعلك تسيء الظن بالله تعالى.
7) تعاهد عملك بالإصلاح ، فاجمع بين الكم والكيف .. قال النبي صلى الله عليه وسلملأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "إنَّ لك من الأجر على قدر نصبك"[ رواه الحاكم وصححه الألباني].. فعلى قدر التعب والمشقة، يكون الأجر من الله تعالى.
وقال وهيب بن الورد "لا يكون همّ أحدكم في كثرة العمل ، ولكن ليكن همّه في إحكامه وتحسينه فإنَّ العبد قد يصلِّي وهو يعصي الله في صلاته، وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه. فاجمع بين الأمرين تنال قصب السبق".
8) لا ترض عن نفسك ولا عن عملك .. فأصل الخطايا الرضا عن النفس .. فلا تركن إلى عمل، بل انظر إلى وجه القصور فيه ، واستغفر الله على نقصانه ليكون على مظنة القبول .. قال تعالى {وَالَّذِينَ يؤتونَ مَا آَتَوا وَقلوبهم وَجِلَةٌ أَنَّهم إِلَى رَبِّهِم رَاجِعونَ}[المؤمنون:60]
9) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله .. فهذا أدعى للإخلاص، قال صلى الله عليه وسلم"صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين" [صحيح الجامع (3821)]

نسأل الله تعالى أن يعيننا على طاعته، وأن يجعل عملنا كله صالحًا متقبلاً،،
تعليمية تعليمية




بارك الله فيك والله لم اجد مثل هذه النصائح قط انها نصائح كلها تصب لصالحنا

شكرا لك على كل الاعمال التي تقومين بها وجعلها الله في ميزان حسناتك

نسال الله ان يغفر لنا ذنوبنا وان يجعلنا من الطائعين التوبين




بارك الله فيك على الرد الكريم وعلى المعايشة

مع النصائح ….

اللهم اعتق رقابنا من النار ولا تحرمنا من بركة ليلة القدر

تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

من خصائص العشر وليلة القدر

تعليمية تعليمية

من خصائص العشر وليلة القدر
الشيخ محمد سعيد رسلان

نبذة مختصرة عن المحاضرة : عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ. أخرجه مسلم

تعليمية

( المادة متوفرة صوتيًا rm & mp3 )

رابط الدرس :

من هنا

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

علامات تساعد على معرفة ليلة القدر !

تعليمية تعليمية
تعليمية


فضيلة العلامة محمد ناصر الدين الألباني :

ذلك أمر وجداني يشعر به كل من أنعم الله – تبارك وتعالى – عليه برؤية ليلة القدر ؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله – عز وجل – ، وعلى ذكره والصلاة له ، فيتجلى الله – عز وجل – على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون ، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم ، فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه ؛ بأن صاحبه يرى ليلة القدر .

والسيدة عائشة – رضي الله عنها – قد سألت الرسول – عليه الصلاة والسلام – سؤالاً ينبئ عن إمكان شعور الإنسان برؤيته لليلة القدر ، حينما توجهت بسؤالها للنبي – عليه الصلاة والسلام – بقولها : ( يا رسول الله ! إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا أقول !؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . ففي هذا الحديث فائدتان :

– الفائدة الأولى : أن المسلم يمكن أن يشعر شعورًا ذاتيًا شخصيًا بملاقاته لليلة القدر .

– والفائدة الثانية : أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .

وقد جاء في هذه المناسبة في كتابنا هذا " الترغيب " في بعض الدروس المتأخرة : أن خير ما يسأل الإنسان ربه – تبارك وتعالى – هو العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

نعم . هناك لليلة القدر بعض الأمارات والعلامات المادية ، لكن هذا قد لا يمكن أن يرى ذلك كله من يرى ويعلم ليلة القدر ، إلا أن هذه العلامات بعضها يتعلق بالجو العام الخارجي ، كأن تكون – مثلاً – الليلة ليست بقارة ولا حارة ، فهي معتدلة ليست باردة ولا هي حارة ، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعي في البلدة ، كذلك هناك علامة لكن هي بعد فوات وقت ليلة القدر ، تلك العلامة تكون في صبح تلك الليلة حين تطلع الشمس ، حيث أخبر – عليه الصلاة والسلام – بأنها تطلع صبيحة ليلة القدر كالطست – كالقمر – ليس له شعاع ، هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر ، وقد رُئي هذا من بعض الناس الصالحين ممن كان يهمهم رؤية أو ملاحظة ذلك في كثير من ليالي القدر .

ليس المهم بالنسبة للمتعبد التمسك بمثل هذه الظواهر ؛ لأن هذا الظواهر هي عامة ، هذه طبيعة الجو ، لكن لا يستوي كل من عاش في ذلك الجو ليرى ليلة القدر ، ومن عاش في صفاء النفس في لحظة من تلك اللحظات في تلك الليلة المباركة ، بحيث أن الله – عز وجل – يتجلى عليه برحمته وفضله ، فيلهمه ويؤيده بما سبق وبغيره .

والعلامات المادية هي علامات لا تدل على أن كل من شاهدها أو لمسها قد رأى ليلة القدر ، وهذا أمر واقعي ، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من الصفاء الروحي ، والشعور برؤيته لليلة القدر ، وتوجهه إلى الله بسؤاله بما شرع ، هذه هي الناحية التي ينبغي أن ندندن حولها ونهتم بها ؛ لعل الله – عز وجل – أن يتفضل بها علينا .

انتهى

تعليمية تعليمية




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي الكريمه

أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .




نشكرك اختي على هذه معلومة
بارك لله فيك




الف شكر لكي اختي على المعلومات
تحياتي لكي




بوركتم على المرور الطيب

أسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان و يوفقنا لصيامه و قيامه و يرزقنا الإخلاص و القبول




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

تحري ليلة القدر رؤية و علانات

تحري ليلة القدر .. رؤية و علانات

فضيلة العلامة محمد ناصر الدين الألباني :

ذلك أمر وجداني يشعر به كل من أنعم الله – تبارك وتعالى – عليه برؤية ليلة القدر ؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله – عز وجل – ، وعلى ذكره والصلاة له ، فيتجلى الله – عز وجل – على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون ، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم ، فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه ؛ بأن صاحبه يرى ليلة القدر .

والسيدة عائشة – رضي الله عنها – قد سألت الرسول – عليه الصلاة والسلام – سؤالاً ينبئ عن إمكان شعور الإنسان برؤيته لليلة القدر ، حينما توجهت بسؤالها للنبي – عليه الصلاة والسلام – بقولها : ( يا رسول الله ! إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا أقول !؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . ففي هذا الحديث فائدتان :

– الفائدة الأولى : أن المسلم يمكن أن يشعر شعورًا ذاتيًا شخصيًا بملاقاته لليلة القدر .

– والفائدة الثانية : أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .

وقد جاء في هذه المناسبة في كتابنا هذا " الترغيب " في بعض الدروس المتأخرة : أن خير ما يسأل الإنسان ربه – تبارك وتعالى – هو العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

نعم . هناك لليلة القدر بعض الأمارات والعلامات المادية ، لكن هذا قد لا يمكن أن يرى ذلك كله من يرى ويعلم ليلة القدر ، إلا أن هذه العلامات بعضها يتعلق بالجو العام الخارجي ، كأن تكون – مثلاً – الليلة ليست بقارة ولا حارة ، فهي معتدلة ليست باردة ولا هي حارة ، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعي في البلدة ، كذلك هناك علامة لكن هي بعد فوات وقت ليلة القدر ، تلك العلامة تكون في صبح تلك الليلة حين تطلع الشمس ، حيث أخبر – عليه الصلاة والسلام – بأنها تطلع صبيحة ليلة القدر كالطست – كالقمر – ليس له شعاع ، هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر ، وقد رُئي هذا من بعض الناس الصالحين ممن كان يهمهم رؤية أو ملاحظة ذلك في كثير من ليالي القدر .

ليس المهم بالنسبة للمتعبد التمسك بمثل هذه الظواهر ؛ لأن هذا الظواهر هي عامة ، هذه طبيعة الجو ، لكن لا يستوي كل من عاش في ذلك الجو ليرى ليلة القدر ، ومن عاش في صفاء النفس في لحظة من تلك اللحظات في تلك الليلة المباركة ، بحيث أن الله – عز وجل – يتجلى عليه برحمته وفضله ، فيلهمه ويؤيده بما سبق وبغيره .

والعلامات المادية هي علامات لا تدل على أن كل من شاهدها أو لمسها قد رأى ليلة القدر ، وهذا أمر واقعي ، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من الصفاء الروحي ، والشعور برؤيته لليلة القدر ، وتوجهه إلى الله بسؤاله بما شرع ، هذه هي الناحية التي ينبغي أن ندندن حولها ونهتم بها ؛ لعل الله – عز وجل – أن يتفضل بها علينا .




بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء