التصنيفات
السنة الثانية ثانوي

مساعدة حول البحث عن الطاقة والمواطنة سنة ثانية ثانوي

ارجو ان تساعدوني البحث عن الطاقة والمواطنة




الطاقة والمواطنة
عندما عرف الإنسان النار، عرف أول طريقة لاستغلال الطاقة واستخدامها في مختلفأغراضه الحياتية مثل طهي الطعام وتدفئة الكهف وإنارة الظلام، وهكذا كان الحجر هوأول مصدر خارجي للطاقة؛ ثم تلاه الخشب وغيره من أدوات إشعال النار، والحصول علىالطاقة الحرارية.
والطاقة هي الوجه الآخر لموجودات الكون غير الحية، فالجمادات بطبيعتها قاصرة عنتغيير حالتها دون مؤثر خارجي، وهذا المؤثر الخارجي هو الطاقة، فالطاقة هي مؤثراتتتبادلها الأجسام المادية لتغيير حالتها، فمثلا لتحريك جسم ساكن ندفعه فنعطيه بذلكطاقة حركية، ولتسخين جسم نعطيه طاقة حرارية، ولجعل الجسم مرئياً نسلط عليه ضوءاًفنعطيه طاقة ضوئية، وهكذا.
ويمكنتعريف الطاقة بأنها القدرة على القيام بنشاط ما، وهناك صور عديدة للطاقة يتمثلأهمها في الحرارة والضوء والصوت، وهناك أيضاً الطاقة الميكانيكية التي تولدهاالآلات، والطاقة الكيميائية التي تنتج من حدوث تفاعلات كيميائية، وهناك الطاقةالكهربائية، والطاقة الكهرومائية، والحركية، والإشعاعية، والديناميكية، والذرية. كما يمكن تحويل الطاقة من صورة إلى أخرى، من طاقة كيميائية إلى طاقة ضوئية مثلاً،والكهربائية إلى حركية.
وكمية الطاقة الموجودة في العالم ثابتة على الدوام، فالطاقة لا تفنى ولا تستحدث،ولكنها تتحول من صورة إلى أخرى، ولهذا نجد أن الطاقة هي قدرة المادة للقيام بالشغل (الحركة)، فالطاقة التي يصاحبها حركة يطلق عليها طاقة حركية، والطاقة التي لها صلةبالوضع يطلق عليها طاقة كامنة.
وهناك تصنيف للطاقة ومصادرها يقوم على مدى إمكانية تجدد تلك الطاقةواستمراريتها، وهذا التصنيف يشمل:
1-الطاقة التقليدية أو المستنفذة:

وتشمل الفحم والبترول والمعادن والغاز الطبيعي والمواد الكيميائية، وهي مستنفذةلأنها لا يمكن صنعها ثانية أو تعويضها مجدداً في زمن قصير.

2-الطاقة المتجددة ومكانتها وحدودها :

وتشمل طاقة الرياح والهواء والطاقة الشمسية وطاقة المياه أو الأمواج والطاقةالجوفية في باطن الأرض وطاقة الكتلة الحيوية، وهي طاقات لا تنضب.
وفي السطور القليلة التالية سنتعرف على أهم أشكال الطاقة المتجددةوكيفية الاستفادة منها:
أ- طاقة المياه:

توليد الطاقة من المياه

تأتي الطاقة المائية منطاقة تدفق المياه أو سقوطها في حالة الشلالات (مساقط المياه)، أو من تلاطم الأمواجفي البحار، حيث تنشأ الأمواج نتيجة لحركة الرياح وفعلها على مياه البحار والمحيطاتوالبحيرات، ومن حركة الأمواج هذه تنشأ طاقة يمكن استغلالها، وتحويلها إلى طاقةكهربائية، حيث تنتج الأمواج في الأحوال العادية طاقة تقدر ما بين 10 إلى 100 كيلووات لكل متر من الشاطئ في المناطق متوسطة البعد عن خط الاستواء.
كذلك يمكن الاستفادة من الطاقة المتولدة من حركات المد والجزر في المياه،وأخيراً يمكن أيضاً الاستفادة من الفارق في درجات الحرارة بين الطبقتين العلياوالسفلى من المياه التي يمكن أن يصل إلى فرق 10 درجات مئوية.

ب- طاقة الكتلة الحيوية(Biomass fuels):
وهي الطاقة التي تستمد من المواد العضوية كإحراق النباتات وعظام ومخلفاتالحيوانات والنفايات والمخلفات الزراعية. والنباتات المستخدمة في إنتاج طاقة الكتلةالحيوية يمكن أن تكون أشجاراً سريعة النمو، أو حبوباً، أو زيوتاً نباتية، أو مخلفاتزراعية، وهناك أساليب مختلفة لمعالجة أنواع الوقود الحيوي، منها:
§ الحرق المباشر
ويستعمل للطهي والتدفئة وإنتاج البخار غيرأن هذه العملية لها مردود حراري ضئيل .
§ الحرق غير المباشر:
لإنتاج الفحم (بدون أوكسجين)
§ طرق التخمير:
لإنتاج غاز الميثان الذي يستخدم في الأعمالالمنزلية كالتدفئة والطهي والإنارة.
§ الحل الحراري.
§ التقطير.
ويعطي كل أسلوب من الأساليب السابقة منتوجاتهالخاصة به مثل غاز الميثان والكحول والبخار والأسمدة الكيماوية، ويعد غاز الإيثانولواحداً من أفضل أنواع الوقود المستخلصة من الكتلة الحيوية وهو يستخرج بشكل رئيسي منمحاصيل الذرة وقصب السكر.
ج- الطاقة الجوفية:
وهي طاقة الحرارة الأرضية، حيث يُستفاد من ارتفاع درجة الحرارة في جوف الأرضباستخراج هذه الطاقة وتحويلها إلى أشكال أخرى، وفي بعض مناطق الصدوع والتشققاتالأرضية تتسرب المياه الجوفية عبر الصدوع والشقوق إلى أعماق كبيرة بحيث تلامس مناطقشديدة السخونة فتسخن وتصعد إلى أعلى فوارة ساخنة، وبعض هذه الينابيع يثور ويهمد عدةمرات في الساعة وبعضها يتدفق باستمرار وبشكل انسيابي حاملاً معه المعادن المذابة منطبقات الصخور العميقة، ويظهر بذلك ما يطلق عليه الينابيع الحارة، ويقصد الناس هذاالنوع من الينابيع للاستشفاء، بالإضافة إلى أن هناك مشاريع تقوم على استغلال حرارةالمياه المنطلقة من الأرض في توليد الكهرباء.
د- طاقة الرياح:

توربينات توليد الطاقة من الرياح

وهي الطاقة المتولدة منتحريك ألواح كبيرة مثبتة بأماكن مرتفعة بفعل الهواء، ويتم إنتاج الطاقة الكهربائيةمن الرياح بواسطة محركات (أو توربينات) ذات ثلاثة أذرع دوًّارة تحمل على عمود تعملعلى تحويل الطاقة الحركية للرياح إلى طاقة كهربية، فعندما تمر الرياح على الأذرعتخلق دفعة هواء ديناميكية تتسبب في دورانها، وهذا الدوران يشغل التوربينات فتنتجطاقة كهربية.
وتعتمد كمية الطاقة المنتجة من توربين الرياح على سرعة الرياح وقطر الذراع؛ لذلكتوضع التوربينات التي تستخدم لتشغيل المصانع أو للإنارة فوق أبراج؛ لأن سرعة الرياحتزداد مع الارتفاع عن سطح الأرض، ويتم وضع تلك التوربينات بأعداد كبيرة على مساحاتواسعة من الأرض لإنتاج أكبر كمية من الكهرباء.
والجدير بالذكر أن طاقة الرياح تستخدم كذلك في تسيير المراكب والسفن الشراعية.

هـ – الطاقة الشمسية:

خلايا تجميع الطاقة الشمسية

تعد الشمس من أكبر مصادرالضوء والحرارة الموجودة على وجه الأرض، وتتوزع هذه الطاقة- المتولدة من تفاعلاتالاندماج النووي داخل الشمس- على أجزاء الأرض حسب قربها من خط الاستواء، وهذا الخطهو المنطقة التي تحظى بأكبر نصيب من تلك الطاقة، والطاقة الحرارية المتولدة عن أشعةالشمس يُستفاد منها عبر يتم تحويلها إلى (طاقة كهربائية) بواسطة (الخلايا الشمسية).
وهناك طريقتان لتجميع الطاقة الشمسية، الأولى: بأن يتم تركيز أشعة الشمس علىمجمع بواسطة مرايا محدبة الشكل، ويتكون المجمع عادة من عدد من الأنابيب بها ماء أوهواء، تسخن حرارة الشمس الهواء أو تحول الماء إلى بخار. أما الطريقة الثانية، ففيهايمتص المجمع ذو اللوح المستوى حرارة الشمس، وتستخدم الحرارة لتنتج هواء ساخن أوبخار .
وأخيراً فهناك اتجاه في شتى دول العالم المتقدمة والنامية يهدف لتطوير سياساتالاستفادة من صور الطاقة المتجددة واستثمارها، وذلك كسبيل للحفاظ على البيئة منناحية، ومن ناحية أخرى إيجاد مصادر وأشكال أخرى من الطاقة تكون لها إمكانيةالاستمرار والتجدد، والتوفر بتكاليف أقل، في مواجهة النمو الاقتصادي السريعوالمتزايد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحسّن نوعية حياة الفقراء بينما يحسّن أيضاالبيئة العالمية والمحلية.
وفي نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ظهر اختلال في مكونات الغلاف الجوي نتيجةالنشاطات الإنسانية ومنها تقدم الصناعة ووسائل المواصلات, ومنذ الثورة الصناعيةوحتى الآن ونتيجة لاعتمادها على الوقود الاحفوري " فحم، بترول، غاز طبيعي " كمصدرأساسي ورئيسي للطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير, هذاكله ساعد وبرأي العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الأرضية وحدوث ما يسمى بـالاحتباس الحراري
" ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warning ""
وهي ناتجة عن زيادة الغازاتالدفيئة وهي الارتفاع التدريجي في درجة حرارةالطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وسبب هذاالارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء " green house gases" .
الغازات الدفيئة هي:
-1بخار الماء 2- ثانيأكسيد الكربون(CO2) 3- أكسيد النيتروز (N2O)
4-الميثان (CH4) 5- الأوزون (O3) 6- الكلوروفلوركاربون (CFCs)
دور الغازات الدفيئة:
إن الطاقة الحرارية التي تصل الأرض منالشمس تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وكذلك تعمل على تبخير المياه وحركة الهواءأفقيا وعموديا؛ وفي الوقت نفسه تفقد الأرض طاقتها الحرارية نتيجة الإشعاع الأرضيالذي ينبعث على شكل إشعاعات طويلة " تحت الحمراء ", بحيث يكون معدل ما تكتسب الأرضمن طاقة شمسية مساويا لما تفقده بالإشعاع الأرضي إلى الفضاء. وهذا الاتزان الحرارييؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض عند مقدار معين وهو 15°س .
والغازات الدفيئة " تلعب دورا حيويا ومهما في اعتدال درجة حرارة سطح الأرض " حيث:
– تمتص الأرض الطاقة المنبعثة من الإشعاعات الشمسية وتعكس جزء منهذه الإشعاعات إلى الفضاء الخارجي, وجزء من هذه الطاقة أو الإشعاعات يمتص من خلالبعض الغازات الموجودة في الغلاف الجوي. وهذه الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعبدورا حيويا ورئيسيا في تدفئة سطح الأرض للمستوى الذي تجعل الحياة ممكنة على سطحالأرض.
– حيث تقوم هذه الغازات الطبيعية على امتصاص جزء من الأشعة تحتالحمراء المنبعثة من سطح الأرض وتحتفظ بها في الغلاف الجوي لتحافظ على درجة حرارةسطح الأرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي " أي بحدود 15°س ". ولولا هذه الغازات لوصلت درجةحرارة سطح الأرض إلى 18°س تحت الصفر.مما تقدم ونتيجة النشاطات الإنسانيةالمتزايدة وخاصة الصناعية منها أصبحنا نلاحظ الآن: إن زيادة الغازات الدفيئة لدرجةأصبح مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتةوعند مقدار معين. فوجود كميات إضافية من الغازات الدفيئة وتراكم وجودها في الغلافالجوي يؤدي إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي وبالتاليتبدأ درجة حرارة سطح الأرض بالارتفاع.
آثار الاحتباس الحراري على البيئة
ان تزايد النشاط الصناعي والاقتصادي وزيادة البشرية بنسبة ست أضعاف في الـ 200 سنةالمقبلة يشكلون عوامل مهمة في تفاقم الاحتباس الحراري, وضمن هذا الموضوع قال أحدالخبراء " أن كل ارتفاع في الحرارة بنسبة درجة واحدة سيلسيوس يزيد الخطر بنسبةكبيرة تؤثر وبشكل كبير وسريع على الأنظمة البيئية الضعيفة. وان كل ارتفاع يزيد عندرجتين سيلسيوس يضاعف الخطر بشكل جوهري قد يؤدي إلى انهيار أنظمة بيئية كاملة وإلىمجاعات ونقص في المياه وإلى مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة لا سيما في الدولالنامية.
أصبح من المؤكد أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تدخل الجو ستستمر في الازديادوبالتالي فإن درجة حرارة سطح الأرض ستستمر بالازدياد. ومعنى ذلك فان التأثير علىالمناخ سيغدو واضحا وأهم الظواهر التي ستحدث هي:
ü أن أجزاءً كبيرة منالجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر مما يسبب حدوث فياضانات وتهديدللجزر المنخفضة والمدن الساحلية.
ü درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية.
ü مستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد قد يقود إلى الاندثار الكمي للغابات والارتفاع الكبير لمستوى مياه البحار. ومن شأن ذلك أن يزيد من وطأة التغيرات البيئية وبالتالي انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي في العالم وما يترتب على ذلك من مشاكل اقتصادية وتنموية وغذائية
ü يشكل التغير المناخي المتسارع الذي ينحو إلى ارتفاع درجة الحرارة تهديدا للصحة العامة ويعمل على تكاثر أنواع ضارة من الحشرات وانقراض أنواع برية من الحيوان والنبات
ü ارتفاع مستوى سطح البحر قد يحدثتأثيرات خطيرة
ü زيادة عدد وشدة العواصف.
ü انتشار الأمراض المعدية فيالعالم.
ü تدمير بعض الأنواع الحية والحد من التنوع الحيوي
ü حدوث موجات جفاف.
ü حدوث كوارث زراعية وفقدان بعضالمحاصيل.
ü احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقسحذرت وكالة البيئة الأوروبية من التغير السريع الناتج من الاحتباس الحراري حيثأن ارتفاع الحرارة سيقضي على ثلاثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال الألببحلول عام 2050 مما يتسبب بفيضانات مدمرة في أوروبا واعتبرت هذا تحذيرا يجب التنبه
الاستعمال الوجيه للموارد الطاقوية:
يعتبر مشكل التلوث البيئى من أهم المواضيع التي تشغل العالم في السنوات الأخيرة، بالنظر الى حجم الكوارث الطبيعية المسجلة سنويا حيث أن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية نتيجة انبعاث الغازات الدفيئة يعتبر الدول الصناعية النامية منها مسئولة على هذه الظاهرة، حيث أن العالم بأسره يولى أهمية كبرى للمسائل البيئية مما أدى إلى إدماج هذه الانشغالات في السياسة القطاعية، و البرنامج الحكومي لكل دولة وذلك لمكافحة الظواهر المترتبة عن التلوث البيئي ومخلفات القطاع الصناعي المستخدم لمسببات الاحتباس الحراري وغيره من التلوث البيئي للحفاظ على البيئة في إطار ما يسمى بالتنمية المستدامة.
ويتمحور الاستعمال الوجيه للموارد الطاقوية أساسا حول:
· ترقية و تطوير استعمال الطاقات الأقل تلوثا) الغاز الطبيعي، غاز البترول المسال، البنزين الخالي من الرصاص)؛
· ترقية الاقتصاد في الطاقة.
· تطهير و إعادة تأهيل المناطق الملوثة.
· تطوير الطاقات المتجددة.
· تطوير التسيير البيئي على مستوى الطاقة و المناجم.
كما يظهر جليا الأهمية المولاة لترقية استعمال الغاز الطبيعي من خلال السياسة الطاقوية المتبعة المبنية أساسا على الخيارات التالية:
· الاستعمال الأقصى للغاز الطبيعي، في الاستعمالات الأولية و الاستهلاك النهائي الذي يغطي احتياجات الصناعة، الأشخاص، النقل و الخدمات.
· تطوير استعمال غاز البترول المسال.
· إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 95 بالمائة من الغاز الطبيعي و توجيهه للاستعمالات المتخصصة.
· التخفيض التدريجي لحصة المواد البترولية في ميزان الطاقة والتي يتم توجيهها للتصدير.
· الاستعمال المحدود للحطب الذي يحفز الحفاظ على الثروة الغابية.
· ترقية الطاقات الجديدة و المتجددة.




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

هل يمكن استبعاد الاحكام المسبقة في البحث التجريبي؟ فلسفة سنة ثالثة ثانوي

السلام عليكم هل من الممكن ان تساعدوني في تحرير مقالة فلسفية
الموضوع هل يمكن استبعاد الاحكام المسبقة في البحث التجريبي
انتظر تعاونكم و شكرا




أرجوا أن يساعدك أحد المقالين :

01- ان المنهج التجريبي يعمل بالاحكام المسبقة

هنري بوانكاريه : « إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن … » أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها فما عساك أن تفعل ؟

الإجابة النموذجية : طريقة استقصاء بالوضع

طرح المشكلة :
إن الفرضية هي تلك الفكرة المسبقة التي توحي بهاالملاحظة للعالم ، فتكون بمثابة خطوة تمهيدية لوضع القانون العلمي ، أيالفكرة المؤقتة التي يسترشد بها المجرب في إقامته للتجربة . ولقد كان شائعابين الفلاسفة والعلماء من أصحاب النزعة التجريبية أنه لم يبق للفرضية دورفي البحث التجريبي إلا أنه ثمة موقف آخر يناقض ذلك متمثلا في موقف النزعةالعقلية التي تؤكد على فعالية الفرضية و أنه لا يمكن الاستغناء عنها لهذاكان لزاما علينا أن نتساءل كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة؟ هل يمكنتأكيدها بأدلة قوية ؟ و بالتالي تبني موقف أنصارها ؟
محاولة حلالمشكلة :
عرض منطقالأطروحة : يقول هنري بوانكاريه : « إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن … »ومنه
يذهب أنصار الاتجاه العقلي إلى أن الفرضية كفكرة تسبقالتجربة أمر ضروري في البحث التجريبي ومن أهم المناصرين للفرضية كخطوةتمهيدية في المنهج التجريبي الفيلسوف الفرنسي كلود برنار ( 1813 – 1878 ) وهو يصرح بقوله عنها « ينبغي بالضرورة أن نقوم بالتجريب مع الفكرة المتكونةمن قبل» ويقول في موضع أخر « الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراع و إليهاترجع كل مبادرة » وبالتالي نجد كلود برنار يعتبر الفرض العلمي خطوة منالخطوات الهامة في المنهج التجريبي إذ يصرح « إن الحادث يوحي بالفكرةوالفكرة تقود إلى التجربة وتحكمها والتجربة تحكم بدورها على الفكرة » أماالمسلمة المعتمدة في هذه الأطروحة هو أن " الإنسان يميل بطبعه إلى التفسير والتساؤل كلما شاهد ظاهرة غير عادية " وهو في هذا الصدد يقدم أحسن مثاليؤكد فيه عن قيمة الفرضية و ذلك في حديثه عن العالم التجريبي " فرانسواهوبير" ، وهو يقول أن هذا العالم العظيم على الرغم من أنه كان أعمى فإنهترك لنا تجارب رائعة كان يتصورها ثم يطلب من خادمه أن يجربها ،، ولم تكنعند خادمه هذا أي فكرة علمية ، فكان هوبير العقل الموجه الذي يقيم التجربةلكنه كان مضطرا إلى استعارة حواس غيره وكان الخادم يمثل الحواس السلبيةالتي تطبع العقل لتحقيق التجربة المقامة من أجل فكرة مسبقة . و بهذا المثالنكون قد أعطينا أكبر دليل على وجوب الفرضية وهي حجة منطقية تبين لنا أنهلا يمكن أن نتصور في تفسير الظواهر عدم وجود أفكار مسبقة و التي سنتأكد علىصحتها أو خطئها بعد القيام بالتجربة .
الدفاععن الأطروحة- يؤكد الفيلسوف الرياضي " بوانكاريه " ( 1854 – 1912 ) وهو يعتبر خير مدافع عن دور الفرضية لأن غيابها حسبه يجعل كل تجربة عقيمة ، «ذلك لأن الملاحظة الخالصة و التجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم » ممايدل على أن الفكرة التي يسترشد بها العالم في بحثه تكون من بناء العقلوليس بتأثير من الأشياء الملاحظة وهذا ما جعل بوانكاريه يقول أيضا « إنكومة الحجارة ليست بيتا فكذلك تجميع الحوادث ليس علما »
– إن الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل أكثر مما يرجعإلى تأثير الأشياء يقول " ويوال " : « إن الحوادث تتقدم إلى الفكر بدونرابطة إلى أن يحي الفكر المبدع .» والفرض علمي تأويل من التأويلات العقلية .
– إن العقل لا يستقبل كل ما يقع في الطبيعة استقبالاسلبيا على نحو ما تصنع الآلة ، فهو يعمل على إنطاقها مكتشفا العلاقاتالخفية ؛ بل نجد التفكير العلمي في عصرنا المعاصر لم يعد يهمه اكتشاف العللأو الأسباب بقدر ما هو اكتشاف العلاقات الثابتة بين الظواهر ؛ والفرضالعلمي تمهيد ملائم لهذه الاكتشافات ، ومنه فليس الحادث الأخرس هو الذي يهبالفرض كما تهب النار الفرض كما تهب النار ؛ لأن الفرض من قبيل الخيال ومنقبيل واقع غير الواقع المحسوس ، ألم يلاحظ أحد الفلكيين مرة ، الكوكب "نبتون" قبل " لوفيري " ؟ ولكنه ، لم يصل إلى ما وصل إليه " لوفيري " ، لأنملاحظته العابرة لم تسبق فكرة أو فرض .
– لقد أحدثت فلسفة العلوم ( الابستملوجيا ) تحسينات علىالفرض – خاصة بعد جملة الاعتراضات التي تلقاها من النزعة التجريبية – ومنها : أنها وضعت لها ثلاثة شروط ( الشرط الأول يتمثل : أن يكون الفرض منبثقامن الملاحظة ، الشرط الثاني يتمثل : ألا يناقض الفرض ظواهر مؤكدة تثبتصحتها ، أما الشرط الأخير يتمثل : أن يكون الفرض كافلا بتفسير جميع الحوادثالمشاهدة ) ، كما أنه حسب "عبد الرحمان بدوي " (1917 – 2022) لا نستطيعالاعتماد على العوامل الخارجية لتنشئة الفرضية لأنها برأيه « … مجرد فرصومناسبات لوضع الفرض … » بل حسبه أيضا يعتبر العوامل الخارجية مشتركة بينجميع الناس ولو كان الفرض مرهونا بها لصار جميع الناس علماء وهذا أمر لايثبته الواقع فالتفاحة التي شاهدها نيوتن شاهدها قبله الكثير لكن لا أحدمنهم توصل إلى قانون الجاذبية . ولهذا نجد عبد الرحمان بدوي يركز علىالعوامل الباطنية ؛ «… أي على الأفكار التي تثيرها الظواهر الخارجية فينفس المشاهد …»
– ومع ذلك ، يبقى الفرض أكثر المساعي فتنة وفعالية ، بلالمسعى الأساسي الذي يعطي المعرفة العلمية خصبها سواء كانت صحته مثبتة أوغير مثبتة ، لأن الفرض الذي لا تثبت صحته يساعد بعد فشله على توجيه الذهنوجهة أخرى وبذلك يساهم في إنشاء الفرض من جديد ؛ فالفكرة إذن منبع رائعللإبداع مولد للتفكير في مسائل جديدة لا يمكن للملاحظة الحسية أن تنتبه لهابدون الفرض العلمي.

نقد خصومالأطروحة :
هذه الأطروحة لها خصوم وهم أنصار الفلسفة التجريبية والذين يقرون بأن الحقيقة موجودة في الطبيعة و الوصول إليها لا يأتي إلا عنطريق الحواس أي أن الذهن غير قادر على أن يقودنا إلى حقيقة علمية . والفروضجزء من التخمينات العقلية لهذا نجد هذا الاتجاه يحاربها بكل شدة ؛ حيث نجدعلى رأس هؤلاء الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت مل ( 1806 – 1873 ) الذييقول فيها « إن الفرضية قفزة في المجهول وطريق نحو التخمين ، ولهذا يجبعلينا أن نتجاوز هذا العائق وننتقل مباشرة من الملاحظة إلى التجربة »وقدوضع من أجل ذلك قواعد سماها بقواعد الاستقراء متمثلة في : ( قاعدة الاتفاقأو التلازم في الحضور _ قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – قاعدةالبواقي – قاعدة التلازم في التغير أو التغير النسبي ) وهذه القواعد حسب " مل " تغني البحث العلمي عن الفروض العلمية . ومنه فالفرضية حسب النزعةالتجريبية تبعد المسار العلمي عن منهجه الدقيق لاعتمادها على الخيالوالتخمين المعرض للشك في النتائج – لأنها تشكل الخطوة الأولى لتأسيسالقانون العلمي بعد أن تحقق بالتجربة إن النزعةالتجريبية قبلت المنهج الاستقرائي وقواعده لكنها تناست أن هذه المصادر هينفسها من صنع العقل مثلها مثل الفرض أليس من التناقض أن نرفض هذا ونقبلبذاك .إن قواعد مل ما هي الا طريقة للكشف عن الفرضية لا أكثر كما قال نقاده . لقد هرب من الفرضية فوقع فيها .
– كما أننا لو استغنينا عن مشروع الافتراض للحقيقةالعلمية علينا أن نتخلى أيضا عن خطوة القانون العلمي – هو مرحلة تأتي بعدالتجربة للتحقق من الفرضية العلمية – المرحلة الضرورية لتحرير القواعدالعلمية فكلاهما – الفرض ، القانون العلمي – مصدران عقليان ضروريان فيالبحث العلمي عدمهما في المنهج التجريبي بتر لكل الحقيقة العلمية .
– كما أن عقل العالم أثناء البحث ينبغي أن يكون فعالا ،وهو ما تغفله قواعد "جون ستيوارت مل "التي تهمل العقل و نشاطه في البحث رغمأنه الأداة الحقيقية لكشف العلاقات بين الظواهر عن طريق وضع الفروض ، فدورالفرض يكمن في تخيل ما لا يظهر بشكل محسوس .
– أما" نيوتن " ( 1642 – 1727 )لم يقم برفض كل أنواعالفرضيات بل قام برفض نوع واحد وهو المتعلق بالافتراضات ذات الطرحالميتافيزيقي ، أما الواقعية منها سواء كانت علية ، وصفية ، أو صورية فهيفي رأيه ضرورية للوصول إلى الحقيقة . فهو نفسه استخدم الفرض العلمي فيأبحاثة التي أوصلته إلى صياغة نظريته حول الجاذبية ..
حل المشكلة :
نستنتج في الأخير أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إنكاردور الفرضية أو استبعاد آثارها من مجال التفكير عامة ، لأنها تعتبر أمرا تابعا لعبقرية العالم وشعوره الخالص وقديما تنبه العالم المسلمالحسن بن الهيثم ( 965 – 1039 ) – قبل كلود برنار _ في مطلع القرن الحاديعشر بقوله عن ضرورة الفرضية « إني لا أصل إلى الحق من آراء يكون عنصرهاالأمور الحسية و صورتها الأمور العقلية » ومعنى هذا أنه لكي ينتقل منالمحسوس إلى المعقول ، لابد أن ينطلق من ظواهر تقوم عليها الفروض ، ثم منهذه القوانين التي هي صورة الظواهر الحسية .وهذا ما يأخذنا في نهاية المطافالتأكيد على مشروعية الدفاع وبالتالي صحة أطروحتنا .

أو هاته المقالة الجدلية

02- انطباق الفكر مع الواقع

الفرضية

نص الموضوع : هل يمكن الاستغناء عن الفرض العلمي؟
طرح المشكلة :
إن الغرض من التفكير العلمي هو دراسة للكشف عن القوانين التي تتحكم فيها هذه الدراسة تتطلب منهجا استقرائيا أو تجريبيا مستندا إلى خطوات ثلاث: هي الملاحظة والفرضية و التجربة أما بالنسبة للفرضية ( الفرض العلمي )هو شرح مؤقت وتيسير غير مؤكد وتكهن مبدئي لتفسير الظاهرة المدروسة وهو استنتاج عقلي يعتمد على الخيال والحدس و الإبداع وقد اختلف الفلاسفة و العلماء في أهمية وقيمة الفرض العلمي ، فهل للفرض دور في منهج التجريبي؟ آم يمكن استبعاده؟
محاولة حل المشكلة :
1 – عرض الأطروحة :
يرى التجريبيون انه لابد من استبعاد الفرض العلمي باعتباره انه يقوم على التكهن والظن و العلم اسمي من ذاك لذا كان نيوتن يقول لنا لا اصطنع الفروض ،كما أن الفرض يقوم على الخيال ولا يقوم على التجربة الحسية لذا كان ماجندي يقول : ***أترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر ، والفرض يقيد الملاحظة ويصبح العالم أسيرا له ***، يقول ألان:*** إننا لا نلاحظ إلا ما افترضناه ويعتبر ماجندي أن الملاحظة الجيدة تكفي يقول أن الملاحظة الجيدة تغنينا عن سائر الفروض ، ولكل هذا وضع يكون بطرق الاستقراء ليستطيع العالم أن ينتقل مباشرة من الملاحظة والتجربة إلى القانون دون الحاجة إلى وضع الفروض*** ، وقد جاء جون ستيوارت ميل ونظم هذه الطرق و أخرجها على الشكل التالي : الطريقة الاتفاق أو التلاؤم مع الحضور ونصها : إن وجود العلة ستلزم وجود المعلول وطريقة ا الاختلاف أو التلازم في الغياب ونصها أن غياب العلة يستلزم غياب المعلول ثم طريقة التغير السلبي أو التلازم في التغير ونصها أن تغير العلة يستلزم تغير المعلول و أخيرا طريقة البواقي ونصها العلة الباقية للمعلول الباقي.

مناقشة: ينكر التجريبيون مبادرة العقل في إنشاء المعرفة العلمية لكن : الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل و احتياجاته يقول بوانكاريه :*** إن الحوادث يتقدم إلى الفكر بدون رابطة إلى أن يجئ الفكر المبدع ، فكما كومة الحجارة ليست بيتا كذلك اجتماع الحقائق بدون ترتيب ليست علما فالجواهر موجودة ولكن تشكل عقدا ما لم يجيء احدهم بخيط ، كما أن الواقعة الخرساء ليست هي التي تهب الفكر بل العقل و الخيال ***، أما طرق الاستقراء فقد وجهت لها الكثير من الانتقادات لذا أعلن باشلار :*** إن البحث العلمي صحيح يتنافى مع هذه الطرق التي تعيده إلى عصر ما قبل العلم***.

2 – عرض نقيض الأطروحة :
يرى العقلانيون أن الفرض العلمي هو المنطلق الضروري لكل استدلال تجريبي فلولا الفروض لما استطاع العالم أن يجرب برنارد :*** إن الملاحظة توحي بالفكرة والفكرة تقود يد المجرب ولا تكفي مات تعطيه الملاحظة من أمور حسية ولكن البد من تدخل العقل يقول ابن الهيثم :*** إني لا أصل إلى الحق إلا من آراء تكون عناصرها أمور حسية وصورتها عقلية***.
3 – التركيب : إذن لا يجب التقليل من الفرض العلمي فبدونه لا يقوم أي نشاط عقلي فالتجريب بدون فرض مسبق يؤدي إلى المخاطرة والملاحظة بدون تجريب مسبقة تقيد عملنا،ولكي يؤدي الفرض العلمي في المنهج التجريبي يجب أن يستوفي الشروط التالية يجب أن يعتمد على الملاحظة والتجربة العلميتين كما يجب أن يكون قابلا للتحقيق بالتجربة وان يكون خاليا من التناقض وان لا يتعارض مع حقائق ثابتة أكدها العلم يقول برنارد :*** إن الذين أدانوا استخدام الفروض أخطئوا بخلطهم بين اختراع التجربة وعاينت نتائجها … فمن الصواب أن يقول أن يجب علينا معاينة التجربة بروح مجردة من الفروض ،ولكن لابد من الفرض عندما يتعلق الأمر بتأسيس التجربة بل على العكس هنا لابد أن نترك العنان لخيالنا.
حل المشكلة :
إذن يبقي الفرض العلمي هو المسعى الأساسي الذي يعطي المعرفة العلمية خصبها سواء ثبت صحته أو لم تثبت لان الفرض الخاطئ سيساعد على توجيه الذهن إلى فرض خاطئ وهكذا حتى نصل إلى الفرض الصحيح.




شكرا للاخ الجنرال

ينقل للقسم المناسب + تعديل العنوان ليناسب الموضوع




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

البحث عن تمارين في المحاسة الوحدة السابعة

السلام عليكم :اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أرجو من أساتدة الكرام مساعدتي:
اريد بعض التمارين مع الحلول للوحدة 7
وشكرا——————————————-