التصنيفات
بلدان ومدن

فتح القسطنطينية وحقد الصليبين

أولاً: الإعداد للفتح:

لقد اعتنى السلطان محمد الفاتح بإقامة قلعة (روملي حصار) في الجانب الأوروبي على مضيق البسفور في أضيق نقطة منه مقابل القلعة التي أسست في عهد السلطان بايزيد في البر الآسيوي، وقد حاول الإمبراطور البيزنطي ثني السلطان الفاتح عن بناء القلعة مقابل التزامات مالية تعهد به إلا أن الفاتح أصر على البناء لما يعلمه من أهمية عسكرية لهذا الموقع ، حتى اكتملت قلعة عالية ومحصنة ، وصل ارتفاعها إلى 82 متراً، وأصبحت القلعتان متقابلتين ولا يفصل بينهما سوى 660م تتحكمان في عبور السفن من شرقي البسفور إلى غربيه وتستطيع نيران مدافعهما منع أي سفينة من الوصول إلى القسطنطينية من المناطق التي تقع شرقها مثل مملكة (طرابزون ) وغيرها من الأماكن التي تستطيع دعم المدينة عند الحاجة.

أ- اهتمام السلطان بجمع الأسلحة اللازمة:

اعتنى السلطان عناية خاصة بجمع الأسلحة اللازمة لفتح القسطنطينية، ومن أهمها المدافع التي أخذت اهتماماً خاصاً منه حيث أحضر مهندساً مجرياً يدعى (أوربان) كان بارعاً في صناعة المدافع فأحسن استقباله ووفر له جميع الإمكانيات المالية والمادية والبشرية، وقد تمكن هذا المهندس من تصميم وتنفيذ العديد من المدافع الضخمة كان على رأسها المدفع السلطاني المشهور، والذي ذكر أن وزنه كان يصل إلى مئات الأطنان وأنه يحتاج إلى مئات الثيران القوية لتحريكه، وقد أشرف السلطان بنفسه على صناعة هذه المدافع وتجريبها.

ب- الاهتمام بالأسطول:

ويضاف إلى هذا الاستعداد ما بذله الفاتح من عناية خاصة بالأسطول العثماني حيث عمل على تقويته وتزويده بالسفن المختلفة ليكون مؤهلاً للقيام بدوره في الهجوم على القسطنطينية، تلك المدينة البحرية التي لا يكمل حصارها دون وجود قوة بحرية تقوم بهذه المهمة ،وقد ذكر أن السفن التي أعدت لهذا الأمر بلغت أكثر من أربعمائة سفينة.

ج- عقد معاهدات:

كما عمل الفاتح قبل هجومه على القسطنطينية على عقد معاهدات مع أعدائه المختلفين ليتفرغ لعدو واحد، فعقد معاهدة مع إمارة (غلطة) المجاورة للقسطنطينية من الشرق ويفصل بينهما مضيق (القرن الذهبي) ، كما عقد معاهدات مع (المجد) و (البندقية) وهما من الأمارات الأوروبية المجاورة ، ولكن هذه المعاهدات لم تصمد حينما بدأ الهجوم الفعلي على القسطنطينية ، حيث وصلت قوات من تلك المدن وغيرها للمشاركة في الدفاع عن القسطنطينية مشاركة لبني عقيدتهم من النصارى متناسين عهودهم ومواثيقهم مع المسلمين.
في هذه الأثناء التي كان السلطان يعد العدة فيها للفتح استمات الإمبراطور البيزنطي في محاولاته لثنيه عن هدفه ، بتقديم الأموال والهدايا المختلفة إليه ، بمحاولة رشوة بعض مستشاريه ليؤثروا على قراره ولكن السلطان كان عازماً على تنفيذ مخططه ولم تثنه هذه الأمور عن هدفه ، ولما رأى الإمبراطور البيزنطي شدة عزيمة السلطان على تنفيذ هدفه عمد إلى طلب المساعدات من مختلف الدول والمدن الأوربية وعلى رأسها البابا زعيم المذهب الكاثوليكي ، في الوقت الذي كانت فيه كنائس الدولة البيزنطية وعلى رأسها القسطنطينية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية وكان بينهما عداء شديد ، وقد اضطر الإمبراطور لمجاملة البابا بأن يتقرب إليه ويظهر له استعداده للعمل على توحيد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية لتصبح خاضعة له ، في الوقت الذي لم يكن الأرثوذكس يرغبون في ذلك ، وقد قام البابا بناءً على ذلك بإرسال مندوب منه إلى القسطنطينية ، خطب في كنيسة آيا صوفيا ودعا للبابا وأعلن توحيد الكنيستين ، مما أغضب جمهور الأرثوذكس في المدينة ، وجعلهم يقومون بحركة مضادة لهذا العمل الإمبراطوري الكاثوليكي المشترك ، حتى قال بعض زعماء الأرثوذكس : ( إنني أفضل أن أشاهد في ديار البيزنط عمائم الترك على أن أشاهد القبعة اللاتينية).

ثانياً: الهجوم:

كانت القسطنطينية محاطة بالمياه البحرية في ثلاث جبهات، مضيق البسفور، وبحر مرمرة، والقرن الذهبي الذي كان محمياً بسلسلة ضخمة جداً تتحكم في دخول السفن إليه، وبالإضافة إلى ذلك فإن خطين من الأسوار كانت تحيط بها من الناحية البرية من شاطئ بحر مرمرة إلى القرن الذهبي، يتخللها نهر ليكوس، وكان بين السورين فضاء يبلغ عرضه 60 قدماً ويرتفع السور الداخلي منها 40 قدماً وعليه أبراج يصل ارتفاعها إلى 60 قدماً، وأما السور الخارجي فيبلغ ارتفاعه قرابة خمس وعشرين قدماًوعليه أبراج موزعة مليئة بالجند، وبالتالي فإن المدينة من الناحية العسكرية تعد من أفضل مدن العالم تحصيناً، لما عليها من الأسوار والقلاع والحصون إضافة إلى التحصينات الطبيعية، وبالتالي فإنه يصعب اختراقها، ولذلك فقد استعصت على عشرات المحاولات العسكرية لاقتحامها ومنها إحدى عشرة محاولة إسلامية سابقة.

كان السلطان الفاتح يكمل استعدادات القسطنطينية ويعرف أخبارها ويجهز الخرائط اللازمة لحصارها ، كما كان يقوم بنفسه بزيارات استطلاعية يشاهد فيها استحكامات القسطنطينية وأسوارها ، وقد عمل السلطان على تمهيد الطريق بين أدرنة والقسطنطينية لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة خلالها إلى القسطنطينية ، وقد تحركت المدافع من أدرنة إلى قرب القسطنطينية ، في مدة شهرين حيث تمت حمايتها بقسم من الجيش حتى وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه إلى مشارف القسطنطينية في يوم الخميس 26 ربيع الأول 857هـ الموافق 6 أبريل 1453م ، فجمع الجند وكانوا قرابة مائتين وخمسين ألف جندي ، فخطب فيهم خطبة قوية حثهم فيها على الجهاد وطلب النصر أو الشهادة ، وذكرهم فيها بالتضحية وصدق القتال عند اللقاء ، وقرأ عليهم الآيات القرآنية التي تحث على ذلك ، كما ذكر لهم الأحاديث النبوية التي تبشر بفتح القسطنطينية وفضل الجيش الفاتح لها وأميره ، وما في فتحها من عز الإسلام والمسلمين ، وقد بادر الجيش بالتهليل والتكبير والدعاء.

وكان العلماء مبثوثين في صفوف الجيش مقاتلين ومجاهدين مما أثر في رفع معنوياتهم حتى كان كل جندي ينتظر القتال بفارغ الصبر ليؤدي ما عليه من واجب.

وفي اليوم التالي قام السلطان بتوزيع جيشه البري أمام الأسوار الخارجية للمدينة، مشكلاً ثلاثة أقسام رئيسية تمكنت من إحكام الحصار البري حول مختلف الجهات، كما أقام الفاتح جيوشاً احتياطية خلف الجيوش الرئيسية، وعمل على نصب المدافع أمام الأسوار، ومن أهمها المدفع السلطاني العملاق الذي أقيم أمام باب طب قابي، كما وضع فرقاً للمراقبة في مختلف المواقع المرتفعة والقريبة من المدينة، وفي نفس الوقت انتشرت السفن العثمانية في المياه المحيطة بالمدينة، إلا أنها لم تستطع الوصول إلى القرن الذهبي بسبب وجود السلسلة الضخمة التي منعت أي سفينة من دخوله بل وتدمر كل سفينة تحاول الدنو والاقتراب، واستطاع الأسطول العثماني أن يستولي على جزر الأمراء في بحر مرمرة.

وحاول البيزنطيون أن يبذلوا قصارى جهدهم للدفاع عن القسطنطينية ووزعوا الجنود على الأسوار، وأحكموا التحصينات، وأحكم الجيش العثماني قبضته على المدينة، ولم يخلُ الأمر من وقوع قتال بين العثمانيين المهاجمين والبيزنطيين المدافعيين منذ الأيام الأولى للحصار، وفتحت أبواب الشهادة وفاز عدد كبير من العثمانيين بها خصوصاً من الأفراد الموكلين بالاقتراب من الأبواب.

وكانت المدفعية العثمانية تطلق مدافعها من مواقع مختلفة نحو المدينة، وكان لقذائفها ولصوتها الرهيب دور كبير في إيقاع الرعب في قلوب البيزنطيين، وقد تمكنت من تحطيم بعض الأسوار حول المدينة، ولكن المدافعين كانوا سرعان ما يعيدون بناء الأسوار وترميمها.

ولم تنقطع المساعدات المسيحية من أووربا، ووصلت إمدادات من (جنوة ) مكونة من خمس سفن وكان يقودها القائد الجنوي ( جستنيان) يرافقه سبعمائة مقاتل متطوع من دول أوربية متعددة، واستطاعت سفنهم أن تصل إلى العاصمة البيزنطية العتيقة بعد مواجهة بحرية مع السفن العثمانية المحاصرة للمدينة، وكان لوصول هذه القوات أثر كبير في رفع معنويات البيزنطيين، وعين قائدها ( جستنيان ) قائداً عاماً للقوات المدافعة عن المدينة.

وقد حاولت القوات البحرية العثمانية تخطي السلسلة الضخمة التي تتحكم في مدخل القرن الذهبي والوصول بالسفن الإسلامية إليه ، وأطلقوا سهامهم على السفن الأوروبية والبيزنطية ولكنهم فشلوا في تحقيق مرادهم في البداية وارتفعت الروح المعنوية للمدافعين عن المدينة.

ولم يكل القس ورجال الدين النصارى، فكانوا يطوفون بشوارع المدينة، وأماكن التحصين ويحرضون المسيحيين على الثبات والصبر، ويشجعون الناس على الذهاب إلى الكنائس ودعاء المسيح والسيدة والعذراء أن يخلصوا المدينة، وأخذ الإمبراطور قسطنطين يتردد بنفسه على كنيسة أيا صوفيا لهذا الهدف.

ثالثاً: مفاوضات بين محمد الفاتح وقسطنطين:

استبسل العثمانيون المهاجمون على المدينة وعلى رأسهم محمد الفاتح، وصمد البيزنطيون بقيادة قسطنطين صموداً بطولياً في الدفاع، وحاول الإمبراطور البيزنطي أن يخلص مدينته وشعبه بكل ما يستطيع من حيلة، فقدم عروضاً مختلفة للسلطان ليغريه بالانسحاب مقابل الأموال أو الطاعة، أو غير ذلك من العروض التي قدمها.

ولكن الفاتح رحمه الله يرد بالمقابل طالباً تسليم المدنية تسليماً، وأنه في هذه الحالة لن يتعرض أحد من أهلها ولا كنائسها للأذى، وكان مضمون الرسالة: ( فليسلم لي إمبراطوركم مدينة القسطنطينية وأقسم بأن جيشي لن يتعرض لأحد في نفسه وماله وعرضه، ومن شاء بقي في المدينة وعاش فيها في أمن وسلام، ومن شاء رحل عنها حيث أراد في أمن وسلام أيضاً).

كان الحصار لا يزال ناقصاً ببقاء مضيق القرن الذهبي في أيدي البحرية البيزنطية، ومع ذلك فإن الهجوم العثماني كان مستمراً دون هوادة حيث أظهر جنود الانكشارية شجاعة فائقة، وبسالة نادرة، فكانوا يقدمون على الموت دون خوف في أعقاب كل قصف مدفعي، وفي يوم 18 أبريل تمكنت المدافع العثمانية من فتح ثغرة في الأسوار البيزنطية عند (وادي ليكوس) في الجزء الغربي من الأسوار، فاندفع إليها الجنود العثمانيون بكل بسالة محاولين اقتحام المدينة من الثغرة، كما حالوا اقتحام الأسوار الأخرى بالسلالم التي ألقوها عليها، ولكن المدافعين عن المدينة بقيادة (جستنيان) استماتوا في الدفاع عن الثغرة والأسوار، واشتد القتال بين الطرفين، وكانت الثغرة ضيقة وكثرت السهام والنبال والمقذوفات على الجنود المسلمين ، ومع ضيق المكان وشدة مقاومة الأعداء وحلول الظلام أصدر الفاتح أوامره للمهاجمين بالانسحاب بعد أن أثاروا الرعب في قلوب أعدائهم متحينين فرصة أخرى للهجوم.

وفي اليوم نفسه حاولت بعض السفن العثمانية اقتحام القرن الذهبي بتحطيم السلسلة الحاجزة عنه، ولكن السفن البيزنطية والأوروبية المشتركة، إضافة إلى الفرق الدفاعية المتمركزة خلف السلسلة الضخمة من المدافعين عن مدخل الخليج، استطاعوا جميعاً من صد السفن الإسلامية وتدمير بعضها، فاضطرت بقية السفن إلى العودة بعد أن فشلت في تحقيق مهمتها.

رابعاً: عزل قائد الأسطول العثماني وشجاعة محمد الفاتح:

بعد هذه المعركة بيومين وقعت معركة أخرى بين البحرية العثمانية وبعض السفن الأوروبية التي حاولت الوصول إلى الخليج، حيث بذلت السفن الإسلامية جهوداً كبيرة لمنعها، أشرف الفاتح بنفسه على المعركة من على الساحل وكان قد أرسل إلى قائد الأسطول وقال له: (إما أن تستولي على هذه السفن وإما أن تغرقها، إذا لم توفق في ذلك فلا ترجع إلينا حياً) لكن السفن الأوروبية نجحت في الوصول إلى هدفها ولم تتمكن السفن العثمانية من منعها، رغم الجهود العظيمة المبذولة لذلك، وبالتالي غضب السلطان محمد الفاتح غضباً شديداً فعزل قائد الأسطول بعد ما رجع إلى مقر قيادته واستدعاه وعنف محمد الفاتح قائد الأسطول ( بالطه أوغلي ) وعنفه واتهمه بالجبن، وتأثر( بالطة أو غلي ) لهذا قال: (إني استقبل الموت بجنان ثابت، ولكن يؤلمني أن أموت وأنا متهم بمثل هذه التهمة. لقد قاتلت أنا ورجالي بكل ما كان في وسعنا من حيلة وقوة، ورفع طرف عمامته عن عينه المصابة). أدرك محمد الفاتح عند ذلك أن الرجل قد أعذر، فتركه ينصرف واكتفى بعزله من منصبه، وجعل مكانه حمزة باشا.

خامساً: عبقرية حربية فذة:

لاحت للسلطان فكرة بارعة وهي نقل السفن من مرساها في (بشكطاش) إلى القرن الذهبي، وذلك بجرها على الطرق البري الواقع بين الميناءين مبتعداً عن ( حي غلطة ) خوفاً على سفنه من الجنوبيين ، وقد كانت المسافة بين الميناء نحو ثلاثة أميال ، ولم تكن أرضاً مبسوطة سهلة ولكنها كانت وهاداً وتلالاً غير ممهدة.

جمع محمد الفاتح أركان حربه وعرض عليهم فكرته، وحدد لهم مكان معركته القادمة، فتلقى منهم كل تشجيع، وأعربوا عن إعجابهم بها.

بدأ تنفيذ الخطة، وأمر السلطان محمد الثاني فمهدت الأرض وسويت في ساعات قليلة وأتى بألواح من الخشب دهنت بالزيت والشحم، ثم وضعت على الطريق الممهد بطريقة يسهل بها انزلاج السفن وجرها، وكان أصعب جزء من المشروع هو نقل السفن على انحدار التلال المرتفعة ، إلا أنه بصفة عامة كانت السفن العثمانية صغيرة الحجم خفيفة الوزن.

وجرت السفن من البسفور إلى البر حيث سحبت على تلك الأخشاب المدهونة بالزيت مسافة ثلاثة أميال ، حتى وصلت إلى نقطة آمنة فأنزلت في القرن الذهبي ، وتمكن العثمانيون في تلك الليلة من سحب أكثر من سبعين سفينة وإنزالها في القرن الذهبي على حين غفلة من العدو ، بطريقة لم يسبق إليها السلطان الفاتح قبل ذلك ، وقد كان يشرف بنفسه على العملية التي جرت في الليل بعيداً عن أنظار العدو ومراقبته.

وقد تم كل ذلك في ليلة واحدة ، واستيقظ أهل المدينة البائسة صباح يوم 22 أبريل على تكبيرات العثمانيين المدوية ، وهتافاتهم المتصاعدة ، وأناشيدهم الإيمانية العالية ، في القرن الذهبي ، وفوجئوا بالسفن العثمانية وهي تسيطر على ذلك المعبر المائي ، ولم يعد هناك حاجز مائي بين المدافعين عن القسطنطينية وبين الجنود العثمانيين ، ولقد عبر أحد المؤرخين البيزنطيين عن عجبهم من هذا العمل فقال : (ما رأينا ولا سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق ، محمد الفاتح يحول الأرض إلى بحار وتعبر سفنه فوق قمم الجبال بدلاً من الأمواج ، لقد فاق محمد الثاني بهذا العمل الإسكندر الأكبر).ظهر اليأس في أهل القسطنطينية وكثرت الإشاعات والتنبؤات بينهم، وانتشرت شائعة تقول: ستسقط القسطنطينية عندما ترى سفن تمخر اليابسة.

وكان لوجود السفن الإسلامية في القرن الذهبي دور كبير في إضعاف الروح المعنوية لدى المدافعين عن المدينة الذين اضطروا لسحب قوات كبيرة من المدافعين عن الأسوار الأخرى لكي يتولوا الدفاع عن الأسوار الواقعة على القرن الذهبي إذ أنها كانت أضعف الأسوار، ولكنها في السابق تحميها المياه، مما أوقع الخلل في الدفاع عن الأسوار الأخرى.

وقد حاول الإمبراطور البيزنطي تنظيم أكثر من عملية لتدمير الأسطول العثماني في القرن الذهبي إلا أن محاولته المستميتة كان العثمانيون لها بالمرصاد حيث أفشلوا كل الخطط والمحاولات.

واستمر العثمانيون في دك نقاط دفاع المدينة وأسوارها بالمدافع ، وحاولوا تسلق أسوارها ، وفي الوقت نفسه انشغل المدافعون عن المدينة في بناء وترميم ما يتهدم من أسوار مدينتهم ورد ا لمحاولات المكثفة لتسلق الأسوار مع استمرار الحصار عليهم مما زاد في مشقتهم وتبعهم وإرهاقهم وشغل ليلهم مع نهارهم وأصابهم اليأس.

كما وضع العثمانيون مدافع خاصة على الهضاب المجاورة للبسفور والقرن الذهبي، مهمتها تدمير السفن البيزنطية والمتعاونة معها في القرن الذهبي والبسفور والمياه المجاورة مما عرقل حركة سفن الأعداء وأصابها بالشلل تماماً.

سادساً: الحرب النفسية العثمانية:

وشرع السلطان محمد الفاتح في نصب المدافع القوية على الهضاب الواقعة خلف (غلطة)، وبدأت هذه المدافع في دفع قذائفها الكثيفة نحو الميناء وأصابت إحدى القذائف سفينة تجارية فأغرقتها في الحال ، فخافت السفن الأخرى واضطرت للفرار ، واتخذت من أسوار (غلطة) ملجأ لها ، وظل الهجوم العثماني البري في موجات خاطفة وسريعة هجمة تلوى الأخرى، وكان السلطان محمد الفاتح يوالي الهجمات وإطلاق القذائف في البر والبحر دون انقطاع ليلاً ونهاراً من أجل إنهاك قوى المحاصرين ، وعدم تمكينهم من أن ينالوا أي قسط من راحة وهدوء بال ، وهكذا أصبحت عزائمهم ضعيفة ونفوسهم مرهقة كليلة ، وأعصابهم متوترة مجهدة تثور لأي سبب.

واضطر الإمبراطور ( قسطنطين )إلى عقد مؤتمر ثاني، اقترح فيه أحد القادة مباغتة العثمانيين بهجوم شديد عنيف لفتح ثغرة توصلهم بالعالم الخارجي وبينما هو في مجلسهم يتدارسون هذا الاقتراح، قطع عليهم أحد الجنود اجتماعهم وأعلمهم بأن العثمانيين شنوا هجوماً شديداً مكثفاً على وادي( ليكونس )، فترك قسطنطين الاجتماع ووثب على فرسه، واستدعى الجند الاحتياطي ودفع بهم إلى مكان القتال ، واستمر القتال إلى آخر الليل حتى انسحب العثمانيون.

لجأ العثمانيون إلى طريقة عجيبة في محاولة دخول المدينة حيث عملوا على حفر أنفاق تحت الأرض من مناطق مختلفة إلى داخل المدينة وسمع سكانها ضربات شديدة تحت الأرض أخذت تقترب من داخل المدينة بالتدريج، فأسرع الإمبراطور بنفسه ومعه قواده ومستشاروه إلى ناحية الصوت وأدركوا أن العثمانيين يقومون بحفر أنفاق تحت الأرض، للوصول إلى داخل المدينة، فقرر المدافعون الإعداد لمواجهتها بحفر أنفاق مماثلة مقابل أنفاق المهاجمين دون أن يعلموا، حتى إذا وصل العثمانيون إلى الأنفاق التي أعدت لهم ظنوا أنهم وصلوا إلى سراديب خاصة وسرية تؤدي إلى داخل المدينة ففرحوا بهذا، ولكن الفرحة لم تطل إذا فاجأهم الروم، فصبوا عليهم ألسنة النيران والنفط المحترق والمواد الملتهبة، فاختنق كثير منهم واحترق قسم آخر وعاد الناجون منهم أدراجهم من حيت أتوا.

لكن هذا الفشل لم يفت في عضد العثمانيين، فعاودوا حفر أنفاق أخرى، وفي مواضع مختلفة، من المنطقة الممتدة بين (أكرى فبو) وشاطئ القرن الذهبي وكانت مكاناً ملائماً للقيام بمثل هذا العمل، وظلوا على ذلك حتى أواخر أيام الحصار، وقد أصاب أهل القسطنطينية من جراء ذلك خوف عظيم وفزع لا يوصف حتى صاروا يتوهمون أن أصوات أقدامهم وهو يمشون إن هي أصوات خفية لحفر يقوم به العثمانيون ويملئون المدينة ، فكانوا يتلفتون يمنة ويسرة ، ويشيرون هنا وهناك في فزع ويقولون : (هذا تركي ، … هذا تركي) ويجرون هرباً من أشباح يحسبونها أنها تطاردهم.

سابعاً: مفاجأة عسكرية عثمانية:

لجأ العثمانيون إلى أسلوب جديد في محاولة الاقتحام وذلك بأن صنعوا قلعة خشبية ضخمة شامخة متحركة تتكون من ثلاثة أدوار، وبارتفاع أعلى من الأسوار، وقد كسيت بالدروع والجلود المبللة بالماء لتمنع عنها النيران، وأعدت تلك القلعة بالرجال في كل دور من أدوارها، وكان الذين في الدور العلوي من الرماة يقذفون بالنبال كل من يطل برأسه من فوق الأسوار، وقد وقع الرعب في قلوب المدافعين عن المدينة حينما زحف العثمانيون بهذه القلعة واقتربوا بها من الأسوار عن باب( رومانوس)، فاتجه الإمبراطور بنفسه ومعه قواده ليتابع صد تلك القلعة ودفعها عن الأسوار، وقد تمكن العثمانيون من لصقها بالأسوار ودار بين من فيها وبين النصارى عند الأسوار قتل شديد، واستطاع بعض المسلمين ممن في القلعة تسلق الأسوار ونجحوا في ذلك، وقد ظن قسطنطين أن الهزيمة حلت به، إلا أن المدافعين كثفوا من قذف القلعة بالنيران حتى أثرت فيها وتمكنت منها النيران فاحترقت، ووقعت على الأبراج البيزنطية المجاورة لها فقتلت من فيها من المدافعين، وامتلأ الخندق المجاور لها بالحجارة والتراب.

ثامناً: المفاوضات الأخيرة بين محمد الفاتح وقسطنطين:

أيقن محمد الفاتح أن المدينة على وشك السقوط، ومع ذلك حاول أن يكون دخولها بسلام، فكتب إلى الإمبراطور رسالة دعاه فيه إلى تسليم المدينة دون إراقة دماء ، وعرض عليه تأمين خروجه وعائلته وأعوانه وكل من يرغب من سكان المدينة إلى حيث يشاؤون بأمان ، وأن تحقن دماء الناس في المدينة ولا يتعرضوا لأي أذى ويكونوا بالخيار في البقاء في المدينة أو الرحيل عنها ، ولما وصلت الرسالة إلى الإمبراطور جمع المستشارين وعرض عليهم الأمر ، فمال بعضهم إلى التسليم وأصر آخرون على استمرار الدفاع عن المدينة حتى الموت ، فمال الإمبراطور إلى رأي القائلين بالقتال حتى آخر لحظة ، فرد الإمبراطور رسول الفاتح برسالة قال فيها : (إنه يشكر الله إذ جنح السلطان إلى السلم وأنه يرضى أن يدفع له الجزية أما القسطنطينية فإنه أقسم أن يدافع عنها إلى آخر نفس في حياته فإما أن يحفظ عرشه أو يدفن تحت أسوارها) ، فلما وصلت الرسالة إلى الفاتح قال : (حسناً عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر).

وعمد السلطان بعد اليأس من تسليم المدينة صلحاً إلى تكثيف الهجوم وخصوصاً القصف المدفعي على المدينة، حتى أن المدافع السلطاني الضخم انفجر من كثرة الاستخدام، وقتل المشتغلين له وعلى رأسهم المهندس المجري( أوربان )الذي تولى الإشراف على تصميم المدفع، ومع ذلك فقد وجه السلطان بإجراء عمليات التبريد للمدافع بزيت الزيتون، وقد نجح الفنيون في ذلك، وواصلت المدافع قصفها للمدينة مرة أخرى، بل تمكنت من توجيه القذائف بحيث تسقط وسط المدينة بالإضافة إلى ضربها للأسوار والقلاع.

تاسعاً: محمد الفاتح يوجه تعليماته ويتابع جنوده بنفسه:

في يوم الأحد 18 جمادى الأول 27 من مايو وجه السلطان محمد الفاتح الجنود إلى الخشوع وتطهير النفوس والتقرب إلى الله تعالى بالصلاة وعموم الطاعات والتذلل والدعاء بين يديه ، لعل الله أن ييسر لهم الفتح ، وانتشر هذا الأمر بين عامة المسلمين ، كما قام الفاتح بنفسه ذلك اليوم بتفقد أسوار المدينة ومعرفة آخر أحوالها ، وما وصلت إليه وأوضاع المدافعين عنها في النقاط المختلفة ، وحدد مواقع معينة يتم فيها تركيز القصف العثماني ، تفقد فيها أحوالهم وحثهم على الجد والتضحية في قتال الأعداء.

وفي مساء اليوم نفسه أوقد العثمانيون ناراً كثيفة حول معسكرهم وتعالت صيحاتهم وأصواتهم وبالتهليل والتكبير، حتى خيل للروم أن النار قد اندلعت في معسكر العثمانية، فإذا بهم يكتشفون أن العثمانيين يحتفلون بالنصر مقدماً، مما أوقع الرعب في قلوب الروم، وفي اليوم التالي 28 مايو كانت الاستعدادات العثمانية على أشدها والمدافع ترمي البيزنط بنيرانها ، والسلطان يدور بنفسه على المواقع العسكرية المختلفة متفقداً موجهاً ومذكراً بالإخلاص والدعاء والتضحية والجهاد.

وبعد أن عاد الفاتح إلى خيمته ودعا إليه كبار رجال جيشه أصدر إليهم التعليمات الأخيرة، ثم ألقى عليهم الخطبة التالية: "إذا تم لنا فتح القسطنطينية تحقق فينا حديث من أحاديث رسول الله ومعجزة من معجزاته، وسيكون من حظنا ما أشاد به هذا الحديث من التمجيد والتقدير فأبلغوا أبناءنا العساكر فرداً فرداً، أن الظفر العظيم الذي سنحرزه سيزيد الإسلام قدراً وشرفاً، ويجب على كل جندي أن يجعل تعاليم شريعتنا الغراء نصب عينيه فلا يصدر عن أحد منهم ما يجافي هذه التعاليم، وليتجنبوا الكنائس والمعابد ولا يمسوها بأذى ويدعوا القسس والضعفاء والعجزة الذين لا يقاتلون.

وتوجه قسطنطين نحو صورة (يزعمون أنها صورة المسيح) معلقة في أحد الغرف فركع تحتها وهمهم بعض الدعوات ثم نهض ولبس المغفر على رأسه وخرج من القصر نحو منتصف الليل مع زميله ورفيقه وأمينه المؤرخ( فرانتزتس) ثم قاما برحلة تفقدية لقوات النصارى المدافعة ولا حظوا حركة الجيش العثماني النشطة المتوثبة للهجوم البري والبحري.

عاشراً: فتح من الله ونصر قريب:

عند الساعة الواحدة صباحا من يوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى سنة 857هـ الموافق 29 مايو 1443م بدأ الهجوم العام على المدينة بعد أن أصدرت الأوامر للمجاهدين الذين علت أصواتهم بالتكبير وانطلقوا نحو الأسوار ، وخاف البيزنطيون خوفا عظيما ، وشرعوا في دق نواقيس الكنائس والتجأ إليها كثير من النصارى ، وكان الهجوم النهائي متزامنا بريا وبحرياً في وقت واحد حسب خطة دقيقة أعدت بإحكام ، وكان المجاهدون يرغبون في الشهادة ، ولذلك تقدموا بكل شجاعة وتضحية وإقدام نحو الأعداء ونال الكثير من المجاهدين الشهادة ، وكان الهجوم موزعا على كثير من المناطق ، ولكنه مركز بالدرجة الأولى في منطقة وادي ليكوس ، بقيادة السلطان محمد الفاتح نفسه ، وكانت الكتائب الأولى من العثمانيين تمطر الأسوار والنصارى بوابل من القذائف والسهام محاولين شل حركة المدافعين ، ومع استبسال البيزنطيين وشجاعة العثمانيين كان الضحايا من الطرفين يسقطون بأعداد كبيرة .

وبعد أن انهكت الفرقة الأولى الهجومية كان السلطان قد أعد فرقة أخرى فسحب الأولى ووجه الفرقة الثانية ، وكان المدافعون قد أصابهم الإعياء ، وتمكنت الفرقة الجديدة ، من الوصول إلى الأسوار وأقاموا عليها مئات السلالم في محاولة جادة للاقتحام ، ولكن النصارى استطاعوا قلب السلالم واستمرت تلك المحاولات المستميتة من المهاجمين ، والبيزنطيون يبذلون قصارى جهودهم للتصدي لمحاولات التسلق ، وبعد ساعتين من تلك المحاولات أصدر الفاتح أوامره للجنود لأخذ قسط من الراحة ، بعد أن أرهقوا المدافعين في تلك المنطقة ، وفي الوقت نفسه أصدر أمرا إلى قسم ثالث من المهاجمين بالهجوم على الأسوار من نفس المنطقة ، وفوجئ المدافعون بتلك الموجة الجديدة بعد أن ظنوا أن الأمر قد هدأ وكانوا قد أرهقوا ، في الوقت الذي كان المهاجمون دماء جديدة معدة ومستريحة وفي رغبة شديدة لأخذ نصيبهم من القتال .

كما كان القتال يجري على قدم وساق في المنطقة البحرية مما شتت قوات المدافعين وأشغلهم في أكثر من جبهة في وقت واحد ، ومع بزوغ نور الصباح أصبح المهاجمون يستطيعون أن يحددوا مواقع العدو بدقة أكثر ، وشرعوا في مضاعفة جهودهم في الهجوم ، وكان المسلمون في حماسة شديدة وحريصين على إنجاح الهجوم ، ومع ذلك أصدر السلطان محمد الأوامر إلى جنوده بالانسحاب لكي يتيحوا الفرصة للمدافع لتقوم بعملها مرة أخرى حيث أمطرت الأسوار والمدافعين عنها بوابل من القذائف ، واتبعتهم بعد سهرهم طوال الليل ، وبعد أن هدأت المدفعية جاء قسم جديد من شجعان الإنكشارية يقودهم السلطان نفسه تغطيهم نبال وسهام المهاجمين التي لا تنفك عن محاولة منع المدافعين عنها ، وأظهر جنود الإنكشارية شجاعة فائقة وبسالة نادرة في الهجوم واستطاع ثلاثون منهم تسلق السور أمام دهشة الأعداء ، ورغم استشهاد مجموعة منهم بمن فيهم قائدهم فقد تمكنوا من تمهيد الطريق لدخول المدينة عند ( طوب قابي ) ورفعوا الأعلام العثمانية مما زاد في حماس بقية الجيش للاقتحام كما فتوا في عضد الأعضاء .

وفي نفس الوقت أصيب قائد المدافعين( جستنيان ) بجراح بليغة دفعته إلى الانسحاب من ساحة المعركة مما أثر في بقية المدافعين ، وقد تولى الإمبراطور قسطنطين قيادة المدافعين بنفسه محل جستنيان الذي ركب أحد السفن فاراً من أرض المعركة ، وقد بذل الإمبراطور جهودا كبيرة في تثبيت المدافعين الذين دب اليأس في قلوبهم من جدوى المقاومة ، في الوقت الذي كان فيه الهجوم بقيادة السلطان شخصياً على أشده، محاولاً استغلال ضعف الروح المعنوية لدى المدافعين.

وقد واصل العثمانيون هجومهم في ناحية أخرى من المدينة حتى تمكنوا من اقتحام الأسوار والاستيلاء على بعض الأبراج والقضاء على المدافعين في باب أدرنة ورفعت الأعلام العثمانية عليها ، وتدفق الجنود العثمانيون نحو المدينة من تلك المنطقة ، ولما رأى قسطنطين الأعلام العثمانية ترفرف على الأبراج الشمالية للمدينة ، أيقن بعدم جدوى الدفاع وخلع ملابسه حتى لا يعرف ، ونزل عن حصانه وقاتل حتى قتل في ساحة المعركة.

وكان لانتشار خبر موته دور كبير في زيادة حماس المجاهدين العثمانيين وسقوط عزائم النصارى المدافعين ، وتمكنت الجيوش العثمانية من دخول المدينة من مناطق مختلفة وفر المدافعون بعد انتهاء قيادتهم ، وهكذا تمكن المسلمون من الاستيلاء على المدينة ، وكان الفاتح رحمه الله مع جنده في تلك اللحظات يشاركهم فرحة النصر ، ولذة الفوز بالغلبة على الأعداء من فوق صهوة جواده ، وكان قواده يهنئونه وهو يقول : (الحمد لله ليرحم الله الشهداء ويمنح المجاهدين الشرف والمجد ولشعبي الفخر والشكر).

كانت هناك بعض الجيوب الدفاعية داخل المدينة التي تسببت في استشهاد عدد من المجاهدين ، وقد هرب أغلب أهل المدينة إلى الكنائس ولم يأت ظهيرة ذلك اليوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى 857هـ الموافق 29 من مايو 1453م ، إلا والسلطان الفاتح في وسط المدينة يحف به جنده وقواده وهو يرددون ما شاء الله ، فالتفت إليهم وقال : لقد أصبحتم فاتحي القسطنطينية الذي أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنأهم بالنصر ونهاهم عن القتل والنهب والسلب، وأمرهم بالرفق بالناس والإحسان إليهم ، ثم ترجل عن فرسه واستقبل القبلة وسجد لله على الأرض شكراً وحمداً وتواضعاً لله تعالى.

حادي عشر : معاملة محمد الفاتح للنصارى المغلوبين :

توجه محمد الفاتح إلى كنيسة( آيا صوفية ) وقد اجتمع فيها خلق كبير من الناس ومعهم القسس والرهبان الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم ، وعندما اقترب من أبوابها خاف النصارى داخلها خوفاً عظيماً ، وقام أحد الرهبان بفتح الأبواب له فطلب من الراهب تهدئة الناس وطمأنتهم والعودة إلى بيوتهم بأمان ، فأطمأن الناس وكان بعض الرهبان مختبئين في سراديب الكنيسة ، فلما رأوا تسامح الفاتح وعفوه خرجوا وأعلنوا إسلامهم ، وصلى فيها الفاتح صلاة العصر ، وقد أمر الفاتح بعد ذلك بتحويل الكنيسة إلى مسجد وأن يعد لهذا الأمر حتى تقام بها أول جمعة قادمة ، وقد أخذ العمال يعدون لهذا الأمر ، فأزالوا الصلبان والتماثيل وطمسوا الصور بطبقة من الجير وعملوا منبراً للخطيب ، وقد يجوز تحويل الكنسية إلى المسجد لأن البلد فتحت عنوة والعنوة لها حكمها في الشريعة الإسلامية.

ثم أمر بدفن الإمبراطور بما يليق بمكانته ، وقد أعطى السلطان للنصارى حرية إقامة الشعائر الدينية واختيار رؤسائهم الدينين الذين لهم حق الحكم في القضايا المدينة ، كما أعطى هذا الحق لرجال الكنيسة في الأقاليم الأخرى ولكنه في الوقت نفسه فرض الجزية على الجميع.

لقد حاول المؤرخ الإنجليزي ( ادوارد شيبرد كريسي ) في كتابة (تاريخ العثمانيين الأتراك ) أن يشوه صوره الفتح العثمانية للقسطنطينية، ووصف السلطان محمد الفاتح بصفات قبيحة حقداً منه وبغضاً للفتح الإسلامي المجيد ، وسارت الموسوعة الأمريكية المطبوعة في عام 1980م في حمأة الحقد الصليبي ضد الإسلام ، فزعمت أن السلطان محمد قام باسترقاق غالبية نصارى القسطنطينية ، وساقهم إلى اسواق الرقيق في مدينة دارنة حيث تم بيعهم هناك.

إن الحقيقة التاريخية الناصعة تقول : إن السلطان محمد الفاتح عامل أهل القسطنطينية معاملة رحيمة وأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى و الرفق بهم ، وافتدى عدداً كبيراً من الأسرى من ماله الخاص وخاصة أمراء اليونان ، ورجال الدين ، واجتمع مع الأساقفة وهدأ من روعهم ، وطمأنهم إلى المحافظة على عقائدهم وشرائعهم وبيوت عبادتهم ، وأمرهم بتنصيب بطريرك جديد فانتخبوا ( أجناديوس) بطريكا ، وتوجه هذا بعد انتخابه في موكب حافل من الأساقفة إلى مقر السلطان ، فاستقبله السلطان محمد الفاتح بحفاوة بالغة وأكرمه أيما تكريم ، وتناول معه الطعام وتحدث معه في موضوعات شتى ، دينية وسياسية واجتماعية ، وخرج البطريريك من لقاء السلطان ، وقد تغيرت فكرته تماماً على السلاطين العثمانيين وعن الأتراك ، بل والمسلمين عامة ، وشعر أنه أمام سلطان مثقف صاحب رسالة وعقيدة دينية راسخة وإنسانية رفيعة ، ورجولة مكتملة ، ولم يكن الروم أنفسهم أقل تأثراً ودهشة من بطريقهم ، فقد كانوا يتصورون أن القتل العام لا بد لاحقهم ، فلم تمض أيام قليلة حتى كان الناس يستأنفون حياتهم المدنية العادية في اطمئنان وسلام.

وهكذا فتحت مدينة الروم ، وكان عمر الفاتح آنذاك الخامسة والعشرين عاماً ، وبعد حصار دام خمسين يوماً ، وهي المدينة التي حوصرت تسعاً وعشرين مرة ، وكان بها من السكان آنذاك أزيد من 300 ألف نسمة .




بــــــــــــــــارك الله فيك موضوع قيم




التصنيفات
بلدان ومدن

تاريخ العلم الجزائري ـ علم بلادي ـ

تعليمية تعليمية

تــاريخ العلـم الجزائري

تعليمية

تعليمية

ترجع فكرة تصميم علم وطني حسب المؤرخين إلى سنة 1929، العام الذي فكر فيه "مصالي الحاج" في علم يرمز للحرية بعدما أصبح يردد وينادي باستقلال الجزائر منذ عام 1927 بمدينة بروكسل ببلجيكا. عام بعد عام أصبحت الفكرة حلم واعتمد نجم شمال إفريقيا هذا المبدأ ما بين سنتين 1933 – 1934 لما اعتمد راية فيها الألوان (الأبيض، الأخضر والأحمر) للتعبير على وحدة الدول الثلاث في شمال إفريقيا.

مصالي الحاج

والعلم في شكله الحالي ظهر لأول مرة في مظاهرات 17 جويلية عام 1937 في بلكلور بالجزائر ويعود تصميمه وحياكته لزوجة "مصالي الحاج" قبل المظاهرات بأيام..

تعليمية
تعليمية

أصل العلم الأصلي يعود للأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وزعيم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي، الذي تبنى راية مغايرة للتي كانت معتمدة قبل دخول الفرنسيين للجزائر فاختفى العلم الأحمر الذي ميزة فترة الحكم العثماني للجزائر منذ القرن السادس عشر حتى انتزعه الفرنسيون من فوق قلعة ملاي حسن بالجزائر في 04 جويلية عام 1830.

الأمير عبد القادر

واستمرت راية الأمير عبد القادر ترفرف عاليا ما بين 1830 – 1847 التي احتوت كف ربما كدلالة على المبايعة في الوسط آية قرآنية "نصر من الله وفتح قريب" وعلى الجانب الآخر "ناصر الدين عبد القادر" واستعملت ألوان علم الأمير الأخضر في أعلاه وأسفله وفي الوسط أبيض. ولم يكن ظهور هذا العلم بمحض الصدفة في هذه الفترة بل كان يرمز إلى استقلال سياسي عن الدولة العثمانية بعد أفول حكمها في الجزائر وإذانا بظهور الدولة الجزائرية الحديثة…

تعليمية
تعليمية

بعد نهاية مقاومة الأمير عبد القادر لم يظهر علم إلى غاية سنة 1910، ولم يكن رافعوه يشكلون حزبا سياسيا أو جمعية منظمة بل كانوا عمالا جزائريين بميناء سكيكدة خلا مظاهرات بالمدينة وكان هذا العلم مغاير لعلم الأمير وتميز بلون أخضر عليه هلال.

تعليمية

ونفس العلم كان مثلا في الراية التي رفعها المجاهدون إثر انتفاضة الجنوب القسنطيني سنة 1917. واشار إليه سنة 1920 النائب الفرنسي "موتييه" مخاطبا المنتخبين الجزائريين – الفرنسيين بقوله : إن سياستكم ستدفع بالمسلمين للتجمع خلف عملهم الأخضر".

تعليمية

ولم يظهر في الفترة ما بين 1910 و1926 غير ذلك العلم وبقى الحال كذلك إلى غاية ظهور العلم بشكله الحالي في مظاهرات 17 جويلية 1934 وهذا الأخير رفعه الجزائريون في مظاهرات 8 ماي عام 1945.

تعليمية

بعد مجازر 8 ماي 1945 أضح لدى الجزائريين قناعة بضرورة العمل المسلح لاسترجاع الحرية ومع اندلاع الثورة التحريرية المباركة في الفاتح نوفمبر عام 1954 تبنت جبهة التحرير الوطني العلم الذي يعود تصميمه لمصالي الحاج في الفترة ما بين 1954 و1962.

تعليمية
صورة نادرة لمصالي الحاج عام 1940 وهو يلف العلم الوطني بشكله الحالي على جسمه

ولم يأخذ العلم الوطني شكله النهائي إلا بعد الاستقلال وتم اعتماده الرسمي بألوانه وأشكاله الأخضر، الأبيض والأحمر والنجمة والهلال وفق مقاييس محددة في اجتماع مجلس الوزراء الحكومة الجزائرية يوم 03 أبريل عام 1962

تعليمية

. رمزية الألوان و الأشكال

ـ اللون الأبيض: في العلم يرمز للسلام والنقاء

ـ واللون الأخضر: يرمز للاسلام وثروات البلاد.
ـ أما اللون الأحمر: فيدل على دماء شهداء
ثورة التحرير (1954 إلى 1962).

تعليمية

تفاصيل

تعليمية
تركيبة العلم

عند رسم العلم يرعى ما يلي :

  • يأخذ العلم شكلا مستطيلا مقسوما إلى شطرين متساويين أبيض وأخضر. وفي قلبه هلال ونجمة حمراوين.
  • تركيبة اللون الأخضر تكون من أصفر وأزرق بنفس الدرجة. أما الأحمر فيكون خالصا نقيا.
  • طول العلم يجب أن يساوي مرة ونصف عرضه. يكون الأخضر الأقرب دائما لسارية العلم والأبيض في النصف الآخر.
  • ترسم النجمة الخماسية داخل دائرة وهمية نصف قطرها ثمن 1/8 عرض العلم. يلامس رأسين من النجمة منتصف العلم على أن تبقى داخل الجزء الأبيض منه.
  • أما الهلال فيرسم من تقاطع دائرتين كبيرة تتوسط العلم وأخرى صغيرة. يكون نصف قطر الدائرة الكبرى ربع 1/4 عرض العلم، أما الصغرى فخمسه 1/5.

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




و فيك بركو أخي

مشكور على المرور الطيب




شكرا على الموضوع المميز

تحيا الجزائر الغالية




بارك الله فيك ع الجلب المتميز




شكرااااااااااااااا موضوع رائع




شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




التصنيفات
بلدان ومدن

ايـــــــطآليـا

تعليمية

Hi
~~~

● . . I t a l i a ≈ ●

بلدَ السحرَ والجمَآل الطبيعيَ ايتاليـــآ

تقع في جنوب أوروبا ولها حدود مشتركة مع النمسا وفرنسا والفاتيكان

.وهي شبه جزيرة ضيـــقة مستطيلة ويمتد قسم من جبال الألب من الشمال حتى البحر

الابيض المتوسط ويوجد فيها بحيرات عديدة وأنهر وسهول .تلك هي اللو حة الفنيـــة

الرائعة المبهـــــرة لزائرها و المتجول فيها لبهاء الجمـال المنشر هـــــــناء و هناك

.فجبـال الأ لب التي تكتسي بتيجان من الثلوج في الشمال

و التــلال الزاهية والبحيرات الزرقـاء

الصافية و مناظر الحقــول الخضراء الخلابة و الشواطي الرائعة المحيطة بالبلدة من

الجانبين وجــزرهـا الساحرة .تلك هيــة المتعـــــة الحقيقية لمحبي السفر و الترحـال

العا صمة :رومــا

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدن رائع اختي رنين وصور غاية في الجمال

شكرا لك على الجلب الطيب

تقبلي مروري




شكرا لك زميلتي على المعلومات العظيمة التي استفيد منها اذا ذهبت لايطاليا هههههههههه
تقبلي مروري




مشكوريــــــــــن على المرور الكريم

ارق تحية




شكار لك اخي رنين على هذا الموضوع القيم
فايطاليا دولة جميلة بمدنها ورعوتها
تحياتي
فارس البرايجي




العفـــــــو اخي فارس

مشكور على تواصلك الدائم




راق لنا ما طرحت غاليتي .
جزاك الله خيرا .
تعليمية
لك مني سلة الورود هذه .




التصنيفات
بلدان ومدن

اجمل صور القدس

ارجو من جميع رواد educ40 ان يضعوا كل ما عندهم من صور للقدس وحاراتها وشوارعهاوبيوتها
فقط للصور واذا كنت ترغب بان تضيف قليلا من الشرح فلا مانع بذلك

تعليمية




تعليمية




تعليمية




تعليمية




تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية




تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية
تعليمية
تعليمية





تعليمية
تعليمية
تعليمية

اتمنى تعجبكم صور القديس الشريف….




التصنيفات
بلدان ومدن

مكة المكرمة

مكة المكرمة
أشهر مدن العالم الإسلامي، تهفو إليها قلوب المسلمين جميعًا من شتى بقاع الأرض. بها المقدسات الإسلامية: البيت الحرام والكعبة المشرفة ومنى ومزدلفة وعرفات. خصها الله بالتكريم عبر مختلف العصور وأقسم بها في قوله تعالى: ﴿ لا أقسمُ بهذا البلد ¦ وأنت حِل بهذا البلد ¦ ووالدٍ وما ولد﴾ البلد: 1-3. وهي مسقط رأس الرسول محمد ³ ومبعثه، بها نزل الوحي الأمين، ومنها انتشر نور الحق يبدد دياجير الكفر في كل مكان. يقصدها ملايين الحجاج كل عام، لأداء فريضة الحج، فضلاً عن الزوار والمعتمرين من مختلف أرجاء العالم الإسلامي. وفي أرض مكة وبطاحها كان جهاد المسلمين الأوائل في مواجهة الشرك والضلال وعبادة الأصنام. وعلى أرضها كان تحقيق وعد الله لرسوله ³ وللمؤمنين يوم دخلوها في العام الثامن للهجرة ظافرين منتصرين.

كان بناء البيت الحرام العامل الرئيسي لقيام مكة، استجابة لدعوة إبراهيم ـ عليه السلام ـ لتصبح مكة المكرمة بلد البيت العتيق، وملتقى الناس أمنًا وأمانًا وسلامًا واطمئنانًا. كما أصبحت أيضًا مدينة المسلمين المقدّسة، والقطب الذي تدور حوله مقوماتهم اللغوية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ ففيها تلتقي الشعوب المسلمة في موسم الحج وغيره من المواسم. ومنها انطلقت الرحلات التجارية الشهيرة: رحلتا الشتاء والصيف، قال تعالى: ﴿ لإيلاف قريش ¦ إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ¦ فليعبدوا رب هذا البيت ¦ الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف﴾ قريش: 1-4.
عرفت مكة بأكثر من خمسين اسمًا وكنية، منها أربعة عشر اسمًا وردت في القرآن الكريم منها: مكة، بكة، البلد الأمين، الحرم الآمن، البلد الآمن، أم القرى، وغيرها من الأسماء.
تقع مكة المكرمة في وادٍ من أودية تخوم جبال السراة، تحفُّه الجبال الجرداء من كل جانب. وهذا الوادي وصفه الله في القرآن الكريم ﴿ بوادٍ غير ذي زرع﴾ إبراهيم: 37. وهي تقع في الجهة الغربية من المملكة العربية السعودية. وأهم سبل الوصول إليها من جهة الغرب مدينة جدة على بعد 75كم، وهي بوابتها البحرية والجوية. ومن الجنوب الشرقي تحيط بها مدينة الطائف فوق ربا جبال الحجاز على مبعدة 80كم. وكان موقعها في منتصف طريق القوافل بين اليمن والشام. وإلى الشمال منها تقع المدينة المنورة، مُهَاجَر رسول الله ³ ومثواه، والمدينة الأولى في الإسلام التي يربطها بمكة طريق بري مزدوج. أما من حيث خطوط الطول والعرض فتقع مكة عند ملتقى دائرة عرض 2 َ 22° شمالاً مع خط الطول 8 َ 39° وملتقى 2َ1 28° عرضًا مع 3َ7 54° من الطول الشرقي، ويعد هذا الموقع من أكثر التكوينات الجيولوجية تعقيدًا. وترتفع مكة عن سطح البحر بأكثر من 300م.
تبلغ المساحة المعمورة لمكة المكرمة 6,500 هكتار. وهي تنقسم إلى قطاعين متميزين يضم الأول منهما الحرم الشريف والمنطقة القديمة، التي يغلب عليها الطابع التقليدي، بينما يشمل الثاني مناطق التنمية العمرانية الحديثة على الأطراف.
كانت مكة أحب البقاع إلى قلب رسول الله ³ وصحبه حيث يقول ³: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت) ، قال الترمذي: هذا حديث صحيح. وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ¸لولا الهجرة لسكنت مكة. إني لم أر السماء قط أقرب إلى الأرض منها بمكة، ولم يطمئن قلبي ببلد قط ما اطمأن بمكة، ولم أر القمر بمكان أحسن منه بمكة•.
ومن الفضائل التي اختص الله بها مكة اختيارها مولدًا لرسوله المصطفى ³ ومبعثًا له وجعلها مناسك لعباده، أوجب عليهم الإتيان إليها من كل فج عميق، ودخول الناس إليها خاشعين ضارعين كاشفي رؤوسهم، متجردين من لباس أهل الدنيا، وكونها قبلة لأهل الأرض جميعًا، يتوجهون إليها في صلواتهم، ودخول محبتها قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض. فيها الكعبة المشرفة وبئر زمزم، ومقام إبراهيم، وحجر إسماعيل والصفا والمروة. انظر: الحج.
البلد الحرام. من أعظم ما اختص الله به مكة من الفضائل أنه جعلها حرمًا آمنًا. قال تعالى: ﴿ أولم نمكّن لهم حرمًا آمنا يُجبى إليه ثمراتُ كلِّ شيء رزقًا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون﴾ القصص: 57 . . فقد جعل الله لبيته حرمًا آمنًا بحدود معلومة متوارثة من زمن إبراهيم عليه السلام، وهذا الحرم الآمن هو مكة، ذلك الموقع الذي حدده الله لخليله إبراهيم ليبني وسطه بيته المعظم. قال تعالى: ﴿ إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرَّمها وله كل شيء، وأمرت أن أكون من المسلمين﴾ النمل: 91 . وهذا الحرم الآمن لا يسفك فيه دم، ولا تعضد (تقطع) به شجرة، ولا يُنفَّر له صيد، ولا يُختلى خلاه، ولا تلتقط لقطته للتمليك بل للتعريف.
حرصت قريش على إقرار الأمن وتوفيره في مكة بكاملها كأمر لازم لحرمة البيت نفسه، الذي جعله الله ملاذًا للناس وأمنا، وجعلت هذا الأمن يشمل كل شيء حتى الوحش والطير والنبات. كما سنت الأشهر الحرم وهي: رجب، ذو القعدة، ذوالحجة، المحرم؛ لتمكين الناس من القدوم إلى مكة للحج والاتجار. وكانت مكة أكبر أسواق العرب: عكاظ ومجنة وذي المجاز.
يحرم اصطياد الصيد متى دخل الحاج حدود الحرم تحريمًا قاطعًا لقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدًا فجزاءٌ مثلُ ما قتل من النَّعم يحكم به ذوا عَدل منكم هديًا بالغ الكعبة أو كفارةٌ طعامُ مساكين أو عدل ذلك صيامًا ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف. ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام. ﴾ المائدة: 95 .
السكان

يبلغ عدد سكان مكة نحو 850 ألف نسمة حسب تعداد عام 1991م، وهي بذلك تعد ثالثة المدن السعودية من حيث عدد السكان. ويقدر عدد الأسر المعروفة بمكة بحوالي 67,947 أسرة، متوسط أفرادها خمسة أفراد. يشكل غير السعوديين حوالي 27% من سكان مكة. يدين سكان مكة جميعًا بالدين الإسلامي، فلا يدخلها غير مسلم منذ السنة التاسعة للهجرة حين نزلت الآية الشريفة: ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عَيْلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم﴾ التوبة 28 .

يتصف أهل مكة بالأخلاق الحميدة التي توارثوها عن سلفهم الصالح. كما ورثوا فضلاً عظيمًا وهو سدانة الكعبة والبيت الحرام، منذ قصيّ بن كلاب وحتى الآن. اكتسب أهل مكة كثيرًا من العلوم والمعارف واللغات والخبرات، نتيجة اختلاطهم بغيرهم من الأمم الأخرى، وأسهمت طبيعة المدينة المفتوحة بمكة في تنوع الأنشطة السكانية ما بين صناعة وتجارة وغيرهما.




merci pour ce sujet




شكرا على الموضوع المميز والمعلومات الرائعة

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكرا شكرا شكرا




مشكورة اختي الغالية
بارك الله فيكي




شكرا على الموضوع المميز والمعلومات الرائعة
بارك الله فيك




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع القيم




التصنيفات
بلدان ومدن

ولاية الجلفة///

ولاية الجلفة///

ولايــــة الجــلــفــة
المساحة 32256.35 كم² السكان العدد 1275000 نسمة الكثافة السكانية 45.6/كم² أرقام رمز الولاية 17 الترقيم الهاتفي 027-040 عدد الدوائر 12 عدد البلديات 36 الرمز البريدي 17000
ولاية الجلفة إحدى أهم ولايات الجمهورية الجزائرية،يزيد تعداد السكان للولاية عن 1275000 نسمة(توقعات 2022) و تحتل بذلك المرتبة الرابعة من حيث عدد سكان الولايات بعد كل من العاصمة، وهران وسطيف. للمزيد للمعلومات زوروا أهم مواقعها الالكترونية: [[ [بلادي الجزائر][1] -[الجلفة انفو][2] – [منتديات شبكة الدلامجية][3]- [شبكة نايلي][4] – [نورسات][5] – [شبكة النايلي الشاملة][6] – [سوق الجزائر][7]،….-]]

التنظيم الإداري

نشأت رسميا اثر التقسيم الإداري في سنة 1974 و تضم 12 دائرة و 36 بلدية.
دوائر ولاية الجلفة الـ 12 هي : الجلفة – حاسي بحبح – عين وسارة – مسعد – البيرين – دار الشيوخ – حد الصحاري – الادريسية – الشارف -عين الابل – فيض البطمة – سيدي لعجال.

أشهر علمائها

الشيخ مسعودي عطية رحمه الله
الشيخ الشطي بن بوزيد عبد القادر رحمه الله
الشيخ سي عامر محفوظي حفظه الله
الشيخ الاستاذ الجابري سالت حفظه الله

تتميز الولاية

تزخر مدينة الجلفة منطقة اولاد نائل بمناظر طبيعية خلابة ويعرف اهلها النوائل السخاء حتى وفيها من العلماء الذين كرسوا حياتهم في خدمت المجتمع المحيط بهم ومن اشهرهم الدلامجية .. وفى الجلفة العاصمة السهبية …تجد مكارم الاصيلة ومحافظة على عادتها وتقاليدها … تقع الجلفة في الوسط الجزائري منطقة ذات مناخ قاري، باردة في الشتاء معتدلة في الربيع و في الصيف.عاصمة الولاية هي مدينة الجلفة الواقعة في وسط الولاية وتضم حاليا حوالي 200الف ساكن بها ما يقارب من 40 الف وحدة سكنية(عمران) حسب احصائيات البلدية.

التعليم

في الولاية أكثر من 40 ثانوية ، ومئات المدارس الابتدائية والمتوسطة .ومنذ سنة 1990 بها قطب جامعي يسع لأكثر من 22000 طالب جامعي ، يسمى زيان عاشور نسبة إلى شهيد بالمنطقة و قائدا ثوريا ابان الثورة التحريرية..
وفي هاته الجامعة xample.com نص الوصلة 12 كلية تضمن تكوينا في : 1-الحقوق والعلوم الادارية 2-الهندسة الرعوية 3-الالكترونيك 4-التسيير والاقتصاد والعلوم التجارية 5- اللغة العربية وادابها 6-معهد العلوم الاجتماعية والانسانية 7-معهد الهندسة المدنية …
يؤطر الطلبة الجامعيين حوالي 300 أستاذ تتراوح درجاتهم بين الماجستير والدكتوراه .و يطمح المركز إلى أن يكون جامعة في المستقبل القريب و تدعم بفروع الماجستير في اللغة العربية و الفلاحة الرعوية سنة 2022، و كذا فروع الكيمياء ، الهندسة المدنية ، الإلكترونيات في 2022…و حاليا فتح فرع الحقوق و كذا العلوم الاجتماعية .
تزخر الولاية كذلك بقطب علمي يتمثل في مركز لجامعة التكوين االمتواصل ج ت م – UFC الذي يضمن تكوينا للمنتسبين اليه و الذين لم يسعفهم الحظ في البكالوريا وقد تخرج منه حوالي 7000 طالب على مدار 10 سنوات من افتتاحه .كما يتواجد بكل دوائر الولاية مراكز للتكوين المهني ، و ملحقات للتعليم و التكوين عن بعد و ملحقات لمحو الأمية و تعليم الكبار . حيث انخفضت نسبة الامية من 56.22 إلى حدود 30 بالمائة في العشر سنوات الماضية . أهم مدارسها : 00- اكمالية القن محمد بن عياش 1- مدرسة سليماني عميرات 2- 18 فبراير 3- مقواس بالقاسم 4- اول نوفمبر 5- حسان عبد القادر 6- عمران ثامر 7- بالعطرة مختار 8- الهاني محمد 9- الهدى




ما اجملك يا بلادي

وما اعظم تاريخها

شكرا لك يا اخي على ها الموضوع وحق ولاية الجلفة ولاية عريقة وماشاء الله عليها




شكرا على الرد المميز




شكرا لك أخي الكريم على الموضوع الرائع جزت خيرا




شكرا لك أخي الكريم على الموضوع الرائع جزيت خيرا




شكرا جزيلا الله ينورك

تعليمية




بورك فيك على هذه الرحلة الممتعة بين حنايا " ولاية الجلفة "

التي أول ما يقابلك فيها كرم الضيافة وطيبة الخلق

لا تحرمنا من المزيد…خاصة عادات هذه المنطقة في مجالات متعددة

تحياتــــــــــــــــــــ ي…




التصنيفات
بلدان ومدن

منطقة الشريعة الجبلية

منطقة الشريعة الجبلية مازالت تسحر زائريها " جبال الشريعة.. متنفس ساحر على قمة مدينة الورود
مصالمواطن : 02 – 08 – 2022
إن الرحلة إلى جبال الشريعة، بأعالي مدينة "البليدة"،و على بعد 50 كيلومتر غرب العاصمة، أشبه بالسفر إلى واحدة من تلك البلدان الأوربية الخرافية الجمال. من على قممها الشاهقة يمكنك أن ترى مدينة الورود بمعالمها المعمارية، بل وحتى كل المدن والمناطق المتيجية وصولا إلى حيث تعانق زرقة البحر جبل شناوه بساحل تيبازة، تحيطك أثناء ذلك غابة كثيفة من أشجار الصنوبر الحلبي و الأرز الأطلسي الذي يعد من أغلى الثروات الطبيعية في الجزائر، فسيحرك المكان بسكونه الذي لا يقطعه سوى صوت أنفاسك المذهولة أمام مناظر اعتقدنا أنها توجد فقط على شاشات التلفزيون. لذا تفضل بعض العائلات خلال فصل الحر كما في فصل الشتاء الذهاب إلى جبال الشريعة والمكوث بها أياما وذلك طلبا للراحة والاسترخاء وسط جو لطيف منعش تصنعه الأشجار الباسقة المترامية من هنا وهناك والعلو الذي يصل إلى 500 1 متر عن مدينة البليدة وكذا الهدوء التام الذي تتميز به المنطقة .
في الطريق إلى الشريعة:
يبدأ الاستمتاع بالرحلة إلى حظيرة الشريعة من أول الطريق إليها على طول 20 كيلومترا والذي يتشكل من منعطفات ومنعرجات تمكن سالكها من رؤية كل معالم مدينة البليدة التي تبدو متناهية الصغر كلما ارتفعت نحو القمة، فلا يضل من تفاصيلها سوى منارات جامع الكوثر الأربع في وسط البليدة العتيقة، أما على جنبات الطريق تستوقفنا بعض الاستراحات التي عملت إدارة الحظيرة الوطنية للشريعة على تهيئتها بتوفير عدد من الطاولات و الكراسي الخشبية بما يمكن العائلات من الاستمتاع تحت الأشجار في الهواء الطلق، وأشهر هذه الاستراحات استراحة بني علي بالقرب من محطة المصاعد الهوائية ، واستراحة غابة الكستناء، واستراحة محطة التزحلق، واستراحة الأرز الأطلسي.
كما أن الملاحظ لأرقام ألواح السيارات في الطريق يكتشف أن المتوافدين قادمون من مختلف الولايات المجاورة.
هكذا يستمر الطريق إلى أن تصدمك روعة المنظر و أنت تمتثل شيئا فشيئا أمام قرية جبلية بطراز معماري يشبه المدن الألمانية الرائعة التي طالما أغرانا سحرها، لتختلف بذلك عن أي طراز معماري في الجزائر، تقع على علو 1500كيلومتر وسط غابات البلوط و الأرز الكثيفة التي يعود عمر أغلبها إلى أكثر من ثلاثة قرون.
وقد ذكر لنا أحد المجاهدين الذين اعتاد دوما قضاء أسابيع من فصل الصيف وسط غابة الشريعة رفقة عائلته، أن مميزات المنطقة من جمال ساحر وهواء نقي وهدوء تام وجو منعش حفزته لأن يخصص أياما من فصل الصيف يقضيها مع عائلته بهذه المنطقة.
المصاعد الهوائية تسمح بنقل ألف شخص في الساعة إلى الشريعة …لكنها للأسف معطلة :
افتتاح خطوط المصاعد الهوائية قبل حوالي سنة بعد غياب دام مدة 15 سنة كاملة كان له الأثر الأكبر في انتعاش السياحة بالبليدة كما ساهم في تخفيف الضغط على الطريق البري الوحيد، بالإضافة إلى أنه يختصر الوقت على الزوار حتى يستمتعوا لأطول وقت ممكن من رحلتهم التي لا تتعدى في أغلبها يوما واحدا و لعل من أهم ميزاته هو السماح للزائر بالتمتع عن كثب بالمناظر الخلابة و الغابات، كما أن سعر التذكرة الذي يتراوح بين 30 و50 دينار جزائري يعد أمرا مشجعا على استعمال المصاعد بدل السيارات.
ويعود الفضل في ذلك إلى شركة النقل الحضري بالبليدة التي تسير الخط وتشغل حاليا 135 عربة تقل نحو ألف شخص في الساعة ما يرفع عدد ما ينقل من الزوار يوميا إلى نحو ستة آلاف لكن النقطة السوداء أن هاته المصاعد توجد في حالة توقف بسبب عطل ميكانيكي .
لمسات بسيطة لإنعاش السياحة أكثر:
على قمة الشريعة يستوقفك نزل صغير "وردة الثلوج" تحفة معمارية تزيد المكان جمالا …بني سنة 2022 ولكن لكل شيء إذا ما تم نقصان فقد لمسنا جملة من النقائص التي تعطل ازدهار السياحة في الحضيرة و تحد من استقطاب الزوار و إن كان عددهم في تزايد مذهل في السنوات الخمس الأخيرة فالأمر لا يتطلب إمكانيات ضخمة ولا مرافق فخمة لأن سحر المكان في بساطته و طبيعيته و إنما الأمر يتعلق بتوفير مساحات للعب للأطفال و أجهزة للاعتناء بالاستراحات التي وفرتها الإدارة و تنظيم الأكشاك التي تتوزع بشكل فوضوي على جنبات الطريق بما يتناسب و طبيعة المكان.
ورغم ذلك كله لو يثن الأمر الحاج معمر الذي ألف المكان وألف الاصطياف في المنزل الخشبي ( شاليه)
فبعدما كان يستأجره من البلدية عندما كانت منطقة الشريعة في فترة عزها ومجدها أصبح اليوم يستأجره من أحد المالكين الخواص ولو بأضعاف مضاعفة عن سعره الأول.
وعلى الرغم من أن المنطقة فقدت حيويتها ونشاطها السياحي كما قال – بفعل هجرتها من قبل سكانها أولا ثم السياح ثانيا إلا أن خلوتها ومناظرها الجميلة تجلب إليها دائما ذوي النفوس التواقة للهدوء وراحة النفس والكارهة للضوضاء وكثرة الضجيج. وأشار ذات المتحدث إلى أن الشريعة كانت في وقت مضى تعج بالزوار شتاء وصيفا وكان أهالي المنطقة وهم جميعا من الفلاحين يوفرون لهم العسل واللبن الخالصين و ما لذ وطاب من خضر وفواكه جبلية يتم قطفها في يومها.
وأوضح في سياق حديثه أن رجوع الأمر إلى ما كان عليه قديما ليس بالأمر الهين ولكنه غير مستحيل إذا ما توفرت الإرادة الصادقة من السلطات العمومية وليست الوعود الرنانة على حد قوله .
فينبغي على هذه السلطات أولا – حسب ما قال تقديم مساعدة مادية فعلية وليس قولية لأهل المنطقة الذين هجروها تمكنهم من ترميم مساكنهم التي تحول أغلبها إلى شبه خراب خصوصا بعدما استرجعت المنطقة أمنها واستقرارها. هذا لا يمنع من الإشادة بما تم إنجازه من مشاريع مؤخرا، ولعل من أبرزها على سبيل الذكر لا الحصر تهيئة وتوسيع الطريق الذي يربط مدينة البليدة بالشريعة على طول 20 كلم وإعادة تشغيل المصعد الهوائي الذي بقي لسنوات طوال معطلا.
وتأتي هذه المشاريع وغيرها التي تم تحقيقها مؤخرا لتضاف إلى مشاريع أخرى لا تقل أهمية عنها ترمي إلى إنعاش الطابع السياحي للمنطقة والتي تعود على سكانها بالفائدة خصوصا إذا علم أنهم يعتمدون أساسا في معيشتهم على عائدات السياحة.
سعي حثيث لجعل المنطقة قطبا سياحيا
وفي هذا المجال اقترحت مديرية السياحة لولاية البليدة منطقة تتواجد على مستوى مركز بلدية الشريعة لتكون منطقة توسع سياحي نظرا لتوفرها على جميع المؤهلات التي تتطلبها السياحة.
وتتربع هذه المنطقة على مساحة تقدر ب 31 هكتارا وهي تعتبر قطبا سياحيا ذا أهمية كبيرة وشهرة فائقة فهي مكان سياحي بامتياز قمته تعد الأعلى في سلسلة الأطلس البليدي . يتوفر على الأشجار الباسقة والهواء النقي بالإضافة إلى مكان يستقبل كميات هائلة من الثلج في فصل الشتاء تصلح لأن يكون مسلكا للتزحلق هذا علاوة على توفر المكان على منشآت تصلح لاستغلالها كمخيمات تستقبل أعدادا كبيرة من السياح.
والى جانب تلك المشاريع فإن الإستراتيجية التي وضعتها إدارة الحظيرة الوطنية للشريعة للسنة الجارية ترمي إلى حماية الثروة الغابية والحيوانية التي تزخر بها المنطقة واستغلالها في ترقية السياحة .
وفي هذا المجال وبغرض توفير وسائل الراحة والخدمات الضرورية لمليوني سائح يزور كل سنة منطقة الشريعة الساحرة أكد مدير الحظيرة أن سنة 2022 ستشهد إنجاز مئات الطاولات المحيطة بكراسي و تسخيرها لراحة الزوار.
وأضاف ذات المدير أن خدمة جديدة سيستفيد منها السياح عن قريب و تتمثل في استغلال الخيل في جولات استكشافية عبر المنطقة وذلك بالتعاون مع سكان المنطقة الذين يملكون رؤوسا من الخيل.




التصنيفات
بلدان ومدن

مجزرة 8 ماي 45

بعد احتلال فرنسا اخذ الفرنسيون الجزائريين ليكونوا ذرعا من حديد لهم و وعدوهم بالاستقلال لكنها و للاسف كذبة عليهم
بعد تحرر فرنسا من قيود الاستعمار خرج الجزائريون حاملين معهم السلم في مظاهراة مطالبين فيها فرنسا بالأستقلال و تحقيق وعدها لكنها لم تحققه وقامة بابشع جريمة انسانية وهي مجازر 8 ماي وهذا عمل من الاعمال البشعة الذي قام
بها الاستعمار .
تعليمية تعليمية تعليمية

تعليمية


تعليمية

لا تنسوني بصالح دعاكم و بالطبع الكلمة الشهيرة الردوووووووووووود تعليمية :educ40_smilies_3:




المجد والخلود لشهدائنا الابرار




رحم الله شهدائنا الابرار







شكرا اخوتي الكرام على الردود المميزة




التصنيفات
بلدان ومدن

اذاعة خنشلة الجهوية

تعليمية تعليمية
تعليمية اذاعة خنشلةالجهوية تعليمية

تم افتتاح اذاعة خنشلة الجهوية في 15 ديسمبر 2022 في اطار تنمية الولاية وبفضل مجهودات كبيرة وتضافر الجهود وتكاتف الايدي ليحقق هذا الانجاز الذي طالما حلم به سكان الولاية

الاستماع الى اذاعة خنشلة الجهوية

البث من 06:15 الى غاية 14:00

والتهنئة كل التهنئة لولاية خنشلة على هذا الإنجاز

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




تعليمية




مشكوووووور أخي الكريم




نحن في بلدية خيران الموجات الاداعية ضعيفة ومنعدمة في جل المناطق
وعليه نرجو منكم مراعات هدا الجانب وشكرا




شكرا لك نانو على الموضوع




مشكوووووور أخي الكريم