التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

طلب مساعدة بحث

السلام عليكم.
من فضلكم ساعدوني في بحث بعنوان
التخلف و سياسات التنمية.
و شكرا للجميع.:educ40_smilies_24 :




السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ارجو مساعتدي في البحث حول موضوع الناتج المحلي الاجمالي




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

مذكرات تخرج ليسانس محاسبة و مالية

مذكرات تخرج ليسانس في تخصص محاسبة و مالية

المذكرة الاولى : معالجة الايرادات و النفقات وفقا للنظام المالي المحاسبي الجديد

رابط المذكرة

http://www.4shared.com/office/z0dJU8…ance_titi.html

المذكرة الثانية : اثر التضخم على القوائم المالية في ظل النظام المحاسبي المالي الجديد

رابط المذكرة

http://www.4shared.com/office/IW2yWu…fatimapdf.html




شكرا جزيلا




ألف شكر على الجلب المميز أخي




بارك الله فيك




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

الإيرادات والنفقات العمومية

الإيرادات والنفقات العمومية
I– الإيرادات (مصادر تمويل المالية):

يلزم للقيام بالنفقات العامة تدبير الموارد المالية اللازمة لتغطيتها وتحصل الدولةعلى هذه الإيرادات أساسا من الدخل القومي في حدود ما تسمح به المالية القومية أو منالخارج عند عدم كفاية هذه الطاقة لمواجهة متطلبات الإنفاق العام ولقد تعددت أنواعالإيرادات العامة إلا أن الجانب الأعظم منها يستمد من ثلاثة مصادر أساسية هي علىالتوالي إيرادات الدولة من أملاكها ومشروعاتها الاقتصادية بالإضافة ما تحصل عليه منرسوم نظير تقديم الخدمات العامة ثم تأتي بعد ذلك الإيرادات السيادية وفي مقدمتهاالضرائب أما المصدر الثالث فهو الائتمان ويمثل القروض المحلية والخارجية.

إيرادات اقتصادية إيرادات سيادية إيرادات ائتمانية

القروض العامة داخلية وخارجية

أرباح عملية الإصدار النقدي

الدومين الثمن العام الضرائب الرسوم الرخص الإتاوات الغرامات

مصادرها:
1- الإيرادات الإقتصادية:
تلك الإيرادات التي تحصل عليها الدولة بصفتها شخص اعتباري قانوني يملك ثروة ويقدم خدمات عامة. وبهذا التصنيف هما نوعان: الدومين، الثمن العام.
أ- الدومين:
·إيرادات الدومين العام: هي عبارة عن مجموعة أموال منقولة تملكها الدولة ملكية عامةويخضع للقانون العام.
·إيرادات الدومين الخاص: هي عبارة عن مجموعة أموال عقارية ومنقولة تملكها الدولة ملكية خاصة و تخضع لأحكام القانون الخاص. ويقسم الدومين الخاص إلى ثلاثة أقسام وهي: الدومين الزراعي:ويشمل ممتلكات الدولة من الأراضي الزراعية والمناجم والغابات ويأتي إيراد هذا النوع من ثمن بيع المنتجات أو ثمن الإيجار. الدومين الصناعي والتجاري:ويتمثل في مختلف المشروعات الصناعية والتجارية التي تقوم بها الدولة مثلها في ذلك مثل الأفراد، أما الطرق التي من خلالها تقوم الدولة باستغلال هذه المشاريع وخاصة الصناعية، إما الاستثمار المباشر أو الشراكة أو التأميم سواء كان كلي أو جزئي. الدومين المالي:هي تلك الإيرادات التي تحصل عليها الدولة من السندات الحكومية وأذونات الخزينة والأسهم (محفظة الأوراق المالية)، هذا بالإضافة إلى الفوائد التي تحصل عليها من خلال القروض التي تمنحها للأفراد أو المؤسسات أو توظيف أموالها في البنوك.
ب- الثمن العام:
وهو مبلغ يدفعه بعض الأفراد مقابل انتفاعهم ببعض الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة وبهذا فهو اختياري مثل خدمات البريد، المياه، الكهرباء….

2- الإيرادات السيادية:
تتمثل في الإيرادات التي تحصل عليها الدولة جبرا من الأفراد لمالها من حق السيادة وتتمثل في الضرائب و الرسوم و الغرامات المالية التي تفرضها المحاكم وتذهب إلى خزينة الدولة وفي التعويضات المدفوعة للدولة تعويضا عن أضرار لحقت بها سواء من الداخل أو من دولة أخرى و في إتاوة التحسين.

3- الإيرادات الإئتمانية:
وهي مصادر غير عادية (مبالغ مالية تظهر في ميزانية الدولة بشكل غير منتظم) وهي:
أ- القروض العامة: تحصل عليها الدولة باللجوء لإلى الأفراد أو البنوك وقد يكون داخلي أو خارجي.
ب- الإعانات: وهي إعانات تقدمها الدول الأجنبية للدول الفقيرة نتيجة تعرضها لكوارث طبيعية.
ج- الإصدار النقدي: وهو التمويل بالتضخم وتلجأ إليه في حالة إستثنائية عندما تصبح الكتلة النقدية أقل من السلع والخدمات.

حسب ما تنص عليه المادة 11 من الفصل الثاني من القانون 84-17 والمتعلق بقانون المالية فإن موارد ميزانية الدولة تتضمن مايلي:
·الإيرادات ذات الطابع الجبائي وكذا حاصل الغرامات.
·التكاليف المدفوعة لقاء الخدمات المؤداة و الأتاوى.
·الأموال المخصصة للمساهمات والهدايا والهبات.
·التسديد بالرأسمال للقروض و التسبيقات الممنوحة من طرف الدولة من الميزانية العامة وكذا الفوائد المترتبة عنها.
·مختلف حواصل الميزانية التي ينص القانون على تحصيلها.
·مداخيل المساهمات المالية للدولة المرخص بها قانونا.
·الحصة المستحقة للدولة من أرباح مؤسسات القطاع العمومي المحسوبة والمحصلة وفق الشروط المحددة في التشريع المعمول به.
·مداخيل الأملاك التابعة للدولة(عامة وخاصة):
إيرادات الدولة من أملاكها العامة: وهي التي تملكها الدولة أو الأشخاص العامة مثل:الحدائق – الغابات – الأنهارالكباري وعادة لا تحصل الدولة على مقابل الانتفاع بها إلا أنهفي بعض الدول تفرض الرسوم على زيارة الحدائق العامة والمتاحف العامة وغيرهاويكون الهدف من ذلك الرغبة في تنظيم استعمال الأفراد لها والإيراداتالمحصلة من هذه الأملاك لا تغل في الغالب إيرادا كبيرا يعول عليه في الاقتصادالقومي .
إيرادات الدولة من أملاكها الخاصة: إيرادات الدولة من أملاكها العقارية: ويدخل في نطاقها النشاط الزراعي المتعلق باستغلال الأراضي الزراعية وتكون إيراداته من ثمن بيع المحاصيل الزراعية ومن الإيجار الذي يدفعه المستأجرون للأراضي الزراعية .إلى جانب إيجارات المساكن التي تنشئها الدولة لمعالجة أزمة المساكن وفي الغالب لا تهدف الدولة إلى الحصول على إيرادات للخزانة العامة بقدر توفير هذه الخدمة لأصحاب الدخول المحدودة . – الأنشطة والصناعات الإستخراجيه: وهو ما يتصل بالثروات الطبيعية التي يمكن استخراجها من المناجم أو المحاجر الموجودة في الدولة أو الاستخراج البترولية وهنا تختلف الدول حول أسلوب استغلال هذه الثروات. – الأنشطة الصناعية: وهي تشمل المشروعات الصناعية التي تتولى الدولة أمر إدارتها وتشغيلها. النشاط المالي : ويتمثل فيما تحققه الدولة من إيرادات من المحافظ الاستثمارية سواء منها الأوراق المالية كالأسهم والسندات المملوكة لها وغيرها من المحافظ إلى جانب ما تلجأ إليه الدولة من إنشاء مؤسسات الاقتراض ( الاقتصادية – الاجتماعية – العقارية – الحرفية – بالإضافة إلى فوائد القروض التي تمنحها الدولة للهيئات العامة المحلية والمؤسسات والمشروعات العامة .

II– النفقات العامة للدولة(نفقات التسيير ونفقات التجهز):

هي كل مبلغ مالي نقدي تعتمد بالميزانية العامة للدولة لتغطيةالخدمات التي تقوم بهاالدولة و تصرف لتأطيرفي المجالالإجتماعي و الإقتصاديوتكون نفقة عمومية إذا أنفقت من طرف هيئة عمومية و تكونخاصة إذا أنفقت من قبل شخص طبيعي أو معنوي أوخاص.
إن الدولة في سبيل مواجهة إشباع الحاجات العامة تقوم بقدر من النفقات العامة سواء كان ذلك لإنتاج سلع خدمات أو من خلال توزيع دخول تحويلية داخلية أو خارجية لتحقيق أهداف اجتماعية أو اقتصادية كمساعدة الأسر محدودة الدخل بقصد تصحيح ما يقع من اختلال في توزيع الدخل أو من خلال الإعانات التي تقدم بصورة مباشرة أو غير مباشرة للأفراد أو بعض وحدات الاقتصاد الخاص .
وهي عبارة عن مبلغ من النقود تستخدمه الدولة أو أي شخص من أشخاص القانون العام في سبيل تحقيق المنافع العامة
ومن هذا التعريف نستخلص عناصر النفقة العامة الثلاث التالية :
أ – الصفة النقدية للنفقة العامة :
لكي نكون بصدد نفقة عامة لا بد للدولة من استخدام مبلغ من النقود ثمنا للحصول على ما تحتاجه من سلع وخدمات لازمة لتسيير مرافقها أو ثمنا لرؤوس الأموال الإنتاجية للقيام بمشروعاتها الاستثمارية التي تتولاها بنفسها ولذلك لا يعتبر من قبيل النفقة العامة ما تمنحه الدولة من مساكن مجانية أو إعفاء البعض من الضرائب أو تشغيل الأفراد بدون أجر أو منح الألقاب الشرفية والأوسمة .
كما أن استخدام النقود في الإنفاق يسهل ما يقتضيه النظام المالي الحديث من الرقابة في صورها المتعددة كما أن استخدام الإنفاق العيني قد يدفع الدولة إلى محاباة بعض الأفراد دون غيرهم مما يعتبر إخلالا لمبدأ المساواة بين الأفراد.
ب – صدور النفقة عن هيئة عامة :
تعتبر نفقات الدولة وهي تباشر نشاطها العام نفقة عامة تلك التي تصدر من الوزارات والإدارات الحكومية وكذلك الهيئات والإدارات العامة والمؤسسات الداخلة في الاقتصاد العام والمتمتعة بالشخصية المعنوية وذلك أخذا بالمعيار القانوني الذي يحدد النفقة العامة على أساس الطبيعة القانونية للشخص الذي يقوم بالإنفاق .
وبناء عليه فإن الشخص الطبيعي والأشخاص الطبيعية والاعتباريـة لا تدخل المبالغ التي ينفقونها ضمن النفقات العامة حتى ولو كانت تحقق منفعة عامة – كالتبرع لإنشاء المدارس أو المستشفيات .
جـ – تحقيق الإنفاق للمنفعة القصوى للمجتمع :
تستهدف النفقة العامة أساسا إشباع الحاجات العامة وتحقيق النفع العام ولا يعتبر خروجا عن هذه القاعدة ما تقوم به الدولة في بعض الأحيان من توجيه بعض النفقات العامة – التحويلية – إلى بعض القطاعات الاقتصادية لدعمها أو لرفع مستوى المعيشة لبعض الطبقات في المجتمع من أصحاب الدخول المحدودة – إذ أن هذه النفقة في النهاية سوف تحقق منفعة عامة منها الإقتصادية والإجتماعية.

2- ظاهرة ازدياد النفقة العامة:
من أهم الظواهر الاقتصادية التي استدعت انتباه الاقتصاديين هي ظاهرة تزايد النفقات العامة مع زيادة الدخل الوطني.
تعتبر ظاهرة تزايد النفقات من الظواهر العامة في جميع الدول مهما اختلف نظامها الاقتصادي (رأسمالية أو اشتراكية) ومهما اختلفت درجة تقدمها الاقتصادي ( دول متقدمة، ودول نامية). أول من لفت الانتباه إلى هذه الظاهرة هو الاقتصادي الألماني فاجنر A.wagner بعد أن قام بدراسة متعلقة بالنفقات العامة وتزايدها، وانتهى إلى وجود اتجاه عام نحو زيادة النشاط المالي للدولة مع التطور الاقتصادي الذي يحدث بها.
وقد صاغ هذا الاستنتاج في صورة قانون اقتصادي يعرف باسم قانون فانجر والذي يشير إلى أنه كلما حقق معدلا معينا من النمو الاقتصادي فإن ذلك يستتبع اتساع نشاط الدولة ومن ثم زيادة الإنفاق العام بنسبة أكبر من نسبة زيادة متوسط نصيب الفرد في الناتج الوطني.
لقد لوحظ أن ظاهرة تزايد الإنفاق العام قد ترجع إلى أسباب ظاهرية وأخرى حقيقية، وفيما يلي إشارة لأهم تلك الأسباب.
أ- الأسباب الظاهرية: هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإنفاق العام ظاهريا دون زيادة، أي زيادة في أنواع الخدمات التي تقدمها الدولة، أي زيادة المبالغ المالية المخصصة للإنفاق العام دون الزيادة في الحاجات العامة (عدم تلبية حاجات إضافية للفرد ) من هذه الأسباب نذكر:
·انخفاض القيمة الحقيقية للنقود: حيث يعبر عن هذه القيمة بكمية السلع والخدمات التي تستطيع الحصول عليها بوحدة النقد الواحدة (القوة الشرائية للنقود). إن انخفاض القدرة الشرائية للنقود يعود إلى ارتفاع الأسعار والذي بدوره يجعل الدولة تدفع وحدات نقدية أكثر كلما زاد انخفاض قيمة النقود للحصول على نفس الكمية من السلع والخدمات ( 1 دج في الفترة ≠1 دج في الفترة (ن+1).
·الزيادة المضطرة في عدد السكان: تعتبر المشكلة السكانية من أعظم المشاكل التي تعاني منها دول العالم، والزيادة السكانية تعني الزيادة في النفقات العامة،ومثلا زيادة المواليد يعني زيادة المبالغ المخصصة لهم من رعاية، تأهيل، صحة، …الخ، كذلك ارتفاع متوسط الأعمار وزيادة عدد المسنين يؤدي إلى تخصيص مبالغ إضافية بزيادة المعاش التقاعدي ولرعايتهم صحيا واجتماعيا،كذلك البطالة.
·اختلاف طرق المحاسبة الحكومية: قد ترجع زيادة النفقات العامة إلى اختلاف طرق المحاسبة الحكومية وبصفة خاصة طريقة القيد في الحسابات بعد أن اتبع مبدأ عمومية الموازنة ( الموازنة الإجمالية)، أين أصبحت تقيد في الموازنة العامة للدولة جملة الإيرادات والنفقات دون إجراء المقاصة بينهما، ومن الواضح أن هذا النظام يؤدي إلى زيادة حجم النفقات العامة ولكن في الواقع زيادة ظاهرية.
ب- الأسباب الحقيقية لتزايد الإنفاق العام:
هي مجموعة من العوامل الاجتماعية والسياسية والإدارية والعسكرية التي أدت إلى زيادة النفقات العامة الناتجة عن زيادة الحاجات العامة ومن هذه الأسباب ما يلي:
·أسباب اجتماعية: وهي مرتبطة بزيادة دور الدولة في النشاط الاجتماعي وعدالة توزيع الدخل.
·أسباب اقتصادية: الناتجة عن زيادة دور الدولة في النشاط الاقتصادي بهدف تحقيق التوازن العام للاقتصاد الوطني مما يتطلب نفقات مالية متزايدة مما يعني زيادة في حجم النفقات العامة.
·أسباب سياسية: وهي مرتبطة بالدور السياسي للدولة والتغيّرات السياسية كتعدد الأحزاب، هذا بالإضافة إلى التمثيل السياسي في الخارج والمشاركة في نشاطات المنظمات الدولية، كل هذا يؤدي بالضرورة إلى تزايد الإنفاق العام.
·أسباب عسكرية: تزايد الحروب يؤدي بالضرورة إلى زيادة الإنفاق العام.
·أسباب إدارية:إن كثرة الأعمال التي تمارسها الدولة تتطلب وجود موظفي حكومة للعمل في الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة التطوير والتحديث والتدريب،مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق العام، وكلما اتسعت أعمال الدولة زاد إنفاقها.

3- تقسيم النفقات العامة:
يمكن تقسيم النفقات العامة حسب: معيار التأثير في الدخل الوطني أي القوة الشرائية (النفقات الحقيقية والنفقات التحويلية). أو حسب معيار التكرار والدورية (نفقات عادية ونفقات غير عادية). أو التصنيف الوظيفي (حسب وظائف الدولة).

أ- النفقات الحقيقية والنفقات التحويلية:
·النفقات الحقيقية: تعني بها استخدام الدولة لجزء من القوة الشرائية للحصول على السلع والخدمات المختلفة لإقامة المشاريع التي تشبع حاجات عامة، وتؤدي النفقات الحقيقية إلى زيادة مباشرة في الناتج الوطني كصرف الأموال العامة على الأجور والرواتب للعاملين، كذلك شراء السلع والخدمات اللازمة لسير عمل الإدارات وأجهزة الدولة.
·النفقات التحويلية: هي تحويل مبالغ نقدية من فئة إلى أخرى في المجتمع وهذه النفقات ليس لها مقابل مباشر ولا تؤدي إلى زيادة في الإنتاج الوطني بل تؤدي إلى إعادة توزيعه.و تنقسم إلى ثلاث أقسام:-اقتصادية: كالإعانات لتخفيض أسعار السلع الضرورية. –اجتماعية: كتعويضات البطالة و التأمينات الإجتماعية. -مالية: كأقساط فوائد الدين العام.

ب- النفقات العادية والنفقات غير العادية:
إن تطور دور الدولة عبر التاريخ باتجاه المزيد من التدخل في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، مما أدى إلى زيادة النفقات العامة من حيث الحجم والنوع وهذا أدى إلى زيادة الإيرادات العامة ومع ازدياد النفقات العامة، لم تعد الضرائب كافية لتغطيتها، خاصة إذا كانت هذه النفقات تستعمل لمواجهة مجالات استثنائية كالأزمات الاقتصادية أو الكوارث الطبيعية..الخ.
ولهذا أصبح الفكر المالي يهتم بالحالات التي يجوز فيها اللجوء إلى الاقتراض وإلى الإصدار النقدي وقد وجد فيها مورد غير عادي، ولا يقتصر فيها على الضرائب.
مما سبق يمكن القول أن سبب تقسيم النفقات إلى عادية وغير عادية إنما يرجع إلى الحاجة لتحديد مدى الالتجاء إلى الموارد غير العادية لتغطية النفقات العامة، أي أن فكرة النفقات غير العادية قد استخدمت لتبرير اللجوء إلى الموارد غير العادية (القروض والإصدار النقدي). وهناك عدة معايير للتفرقة بين النفقات العادية وغير العادية هي:

·الإنتظام والدورية:فإذا كانت دورية ومنتظمة فتعتبر عادية مثل الأجور، وإن لم تكن كذلك فهي غير عادية ومنها مثلا تمويل الحروب ومواجهة الكوارث.
·طول فترة الإنفاق:فإذا كانت النفقات تعطي دخلا فتعتبر نفقة عادية، أما إذا امتدت لأكثر من سنة فتكون غير عادية.
·معيار توليد الدخل: فإذا كانت النفقات تعطي دخلا فتعتبر نفقة غير عادية، مثل اللجوء إلى الاقتراض للقيام بالمشروعات العامة التي تغطي دخلا يغطي فوائد هذا القرض، أي أنا القرض يخصص لتغطية نفقات تعطي إيرادات تكفي لدفع فائدته وللقيام بتسديده، فعندئذ تعتبر هذه النفقات غير عادية، أما إذا كانت النفقات لا تولد دخلا، فتعتبر نفقات غير عادية.
·معيار الإنتاجية:فإذا كانت غير منتجة أو ما يسمى بالنفقات الاستهلاكية أي لا تؤدي إلى زيادة الإنتاج الوطني فهي نفقة عادية، أما إذا كانت منتجة تؤدي إلى زيادة الإنتاج الوطني فهي نفقة غير عادية مثل النفقات المخصصة لإنشاء المدارس والمستشفيات.
·معيار المساهمة في تكوين رأس المال العيني:تكون النفقة عادية طبقا لهذا المعيار إذا كانت لا تساهم في تكوين رأس المال كتلك التي تلزم تسيير المرافق العامة وتسمى بالجارية أو ما يعرف أيضا بالنفقات الإدارية. أمـا إذا كانت تساهم في تكون رؤوس الأموال العينية كالنفقات الرأسمالية والاستثمارية فهي نفقة غير عادية.

ج– التقسيم الوظيفي للنفقات العامة:
على هذا الأساس تقسم النفقات العامة وفقا للوظائف التي تؤديها الدولة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذا التصنيف يعدّ أحدث التقسيمات للنفقات العامة، وقد استعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتشر إلى بقية دول العالم، كما أنه لا توجد قاعدة واحدة يلتزم بها لهذا التقسيم، ويمكن التقسيم وفقا للوظائف التي تؤديها الدولة المعاصرة بواسطة نفقاتها العامة، حيث تصنف هذه الأخيرة على أساس مجموعة وظائف أساسية في شكل مصالح تابعة للدولة.
والوظائف الأساسية للدولة هي: الوظيفة الإدارية، الوظيفة الاجتماعية والوظيفة الاقتصادية، وبذلك تكون هناك ثلاثة أنواع للنفقات تندرج تحت التقسيم الوظيفي وهي:

·النفقات الإدارية للدولة: تمثل النفقات المتعلقة بتسيير المرافق العامة واللازمة لقيام الدولة، وتشمل هذه النفقات مرتبات الموظفين، أجور العمال ومعاشاتهم، ويمكن القول أن هذا الصنف من النفقات (الإدارية) يتضمن نفقات الإدارة العامة، والدفاع، الأمن، العدالة والتمثيل الدبلوماسي.
·النفقات الاجتماعية للدولة: وهي النفقات المتعلقة بالأغراض الاجتماعية للدولة، أي النفقات الخاصة بتحقيق الأهداف الاجتماعية للأفراد، ومن أهم بنود هذه النفقات، النفقات الخاصة بالتعليم والصحة، والتأمينات الاجتماعية والثقافية.
·النفقات الاقتصادية للدولة: هي النفقات المتعلقة بالأغراض الاقتصادية للدولة، أي النفقات المرتبطة بقيام الدولة بأنشطة معينة بهدف تحقيق أهداف اقتصادية مثل الاستثمارات العامة التي تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية كالنقل والمواصلات، الري، الكهرباء…الخ.

4- الآثار الاقتصادية و الاجتماعية للنفقات العامة: -زيادة النفقات العامة يؤدي الى زيادة الإيرادات العامة
تأثر النفقات العامة في المقدرات المالية الوطنية (تؤدي النفقات العامةالى خلق سلع و خدمات بطريق مباشر أو غير مباشر مما يرفع الإنتاج الوطني وبالتاليزيادة الإيرادات العامة وينتج عنه الناتج الوطني ومن ثم زيادة المقدرات الماليةللدولة) كما أن للنفقة العامة آثار على الحياة الاجتماعية عن طريق توفير الراحة و السكينة للعامل الذي يلعب دور أساسي في الإنتاج
أثرها في الاستهلاك: شراء الدولة للسلع و الخدمات الاجتماعية و يترب عليه تحويل الاستهلاك معناه حلول الدولة كل الأفراد في شراء السلع ( تمويل فئات المجتمع كشراء ملابس ، أغذية لأفراد الجيش ، الأمن …….) مما يحرم الأفراد من حرية الاختيار و يلاحظ أن النفقات التي تدفع في شكل مرتبات الموظفين و العمال يخصص جزءا منها لاستهلاك وبالتالي زيادة الإنتاج.
-تأثر النفقة العامة في الإنتاج:لها أثار على الإنتاج في المدى القصير أو الطويل , ففي المدى القصير تتمثل هذه الآثار في تأثير النفقات على توازن الاقتصاد الوطني و ذلك بتأثير على الطلب الكلي الذي له فعالية في الاقتصاد و الحيلولة دون تقلب مستواه أما بخصوص المندى الطويل فإنه يختلف أثار الإنفاق العام على الإنتاج و الدخل تبعا لطبيعة هذا الإنفاق , فالإنفاق العام على المرافق التقليدية ( أمن , دفاع عن عدالة) وإن لم تكون له علاقة مباشرة للإنتاج فإن ذلك يهيأ الظروف التي لا غنى عنها في تحسين و تطور الإنتاج، حيث يؤدي اختلال الأمن و انتفاء العدالة. إلى عدم اطمئنان المنتجين إلى عدم استمرار عملها و هذا حتما يؤدي إلى عرقلة إنتاج في مختلف الميادين كما يؤثر الإنفاق العام على التعليم، الصحة العامة و التأمينات الاجتماعية ضد البطالة المرض و على الإنتاج من خلال تأثيره على قدرة الفرد ورغبته في العمل والانتخاب.
و كذلك يلعب دور هام في توجيه الموارد إنتاجية المتاحة إلى فروع نشاطات المرغوب فيها عن طريق التأثر في معدلات الربح لضمان أحد أدنى من الأهداف أو سد العجز في ميزانية المشروع خلال فترة معينة أو تقديم الإعانات المالية أو توسيع أو تصدير.
-تأثير النفقاتالعامة على التوزيع: تؤثر على التوزيع بطريقتين أولها: تقديم الخدمات العامة لجميع المواطنين بحيث يتحمل ذوي الدخل المرتفع نسبة كبيرة من أعباء تمويلها فتعتبر هذه العملية نقلا للمداخيل من الأغنياء إلى الفقراء أو من ذوي الدخل الكبير إلى ذوي الدخل الضعيف.ثانيا: استفادة الطبقات الفقيرة ببعض الخدمات القاصرة عليهم دون الأغنياء مثلا: منحة المسنين، و لكي يظهر جليا هذا التوزيع ينبغي أن تكون معظم إرادات الدولة مستمدة من الضرائب.

5- خصائص النفقةالعامة:
أ- كم قابل للتقويم النقدي.
ب- أن يكون الأمر بالنفقة صادرا عن شخص من أشخاص القانون العام.
ج- أن يحدث النفقات آثارا اقتصادية واجتماعية.




بارك الله فيك ان شاء الله يستفيد الجميع من الموضوع

شكرا لك وننتضر المزيد




بارك الله فيك




بارك الله فيكم وشكرا على الجلب المميز …أعانكم الله




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

مصادر الجباية

مصادر الجباية
كانت الجباية في أوائل الهجرة قاصرة على الزكاة ثم حدثت الغنائم بعد واقعة بدر الكبرى ثم الجزية لمن صالح النبي (صلّى الله عليه وآله) من نصارى جزيرة العرب ويهودها وتوفي النبي (صلّى الله عليه وآله) ومصادر الجباية الزكاة والغنائم والجزية.
وما زالت مصادر الجباية ترتقي وتتفرّع حتى أصبحت في أيام العباسيين عديدة ترجع إلى أحد عشر وهي:
1 ـ الصدقة أو الزكاة.
2 ـ الجزية.
3 ـ الخراج.
4 ـ المكوس (العزرة).
5 ـ الملاحات والأسماك.
6 ـ أعشار السفن.
7 ـ أخماس المعادن.
8 ـ المراصد (الكمارك).
9 ـ غلة دار الضرب.
10 ـ المستغلات.
11 ـ ضرائب الصناعة وغيرها.
أسباب كثرة الخراج
الخراج ما يوضع من الضرائب على الأرض أو محصولاتها ولكثرته في الدولة العباسية أسباب أهمها أربعة وهي:
1 ـ سعة المملكة العباسية
لما كان المعوّل في مقدار الجباية على الخراج فجباية المملكة تتعاظم بزيادة مساحة أرضها وخصب تربتها، والمملكة الإسلامية في العصر العباسي الأول كانت عظيمة الاتساع جداً بل هي أوسع ممالك التمدن القديم (وخصوصاً إذا اعتبرنا إسبانيا منها) إلا مملكة الاسكندر فربما قاربتها. فمجموع مساحة هذه المملكة 3.328.014 ميلاً مربعاً وذلك نحو مساحة أوربا كلها. فخراج أوروبا لو جباه المسلمون لم يزد على خراج مملكتهم فاعتبر عدد تلك الممالك وفيها أعظم دول الأرض اليوم، فلو كان اعتماد تلك الدول في جبايتها على الخراج لما استقام أمرها وإنما عمدتها على ضرائب المشروبات الروحية والجمارك.
2 ـ اشتغال الناس في الزراعة
قلنا في كلامنا عن بيت المال في عصر الأمويين أن عمالهم كانوا يسيئون إلى أصحاب الخراج من الرعايا بما يستعملونه من العنف والتعسف في تحصيلها فتشاغل الناس عن الزرع فأهملت الأرض وزادها إهمالاً انتشار الفتن والحروب في العراق وفارس وسائر أنحاء المملكة الإسلامية ونقم الناس على حكومتهم وأبطلوا الزراعة نكاية فيها ولقلة انتفاعهم بها فأصبح معظم البلاد خراباً من الإهمال وفيها الضياع والمزارع، فلما تولى العباسيون عاد الناس إلى الاشتغال بالزرع وغيره.
ومما ساعد على عمران المملكة العباسية أن الخلفاء كانوا يبذلون جهدهم في تعمير ما تركه الأمويون خراباً من الضياع والمزارع بتسليمها إلى من يصلحها ويعمرها فضلاً عما كانوا يبذلونه من العناية في حفر الأنهر وإنشاء السدود وغيرها من مسهّلات الري.
(السواد) فعمرت بذلك البلاد وكثرت غلتها وخصوصاً السواد (العراق) فإنه من أخصب بقاع الأرض وإذا راجعت ما ذكرناه من جبابته رأيت خراجه 120.000.000 درهم. والسواد كثير الجباية من أيام الفرس فقد جباه قباز بن فيروز 150.000.000 درهم وجباه كسرى بن قباز 287.000.000 درهم وجباه غيرهم من ملوك الفرس 120.000.000 درهم سوى 3.000.000 من الوضائع لمواد الكسائرة، كانوا يجبون ذلك على غير ظلم ولا عسف ولكنهم كانوا يعتنون بالري فيحفرون الترع ويبنون السدود والجسور، وقد جعلوا همهم إحياء أرضه بحفر الأنهر وإنشاء الجسور حتى تشبكت الترع في السواد وأصبح ما بين دجلة والفرات سواداً مشتبكاً غير مميز تخترق إليه أنهار من الفرات وقس على ذلك سائر أنحاء العراق، وهو لم يصر إلى هذا الخصب والرخاء إلا في أيام العباسيين لارتياح الناس إلى العمل ورغبة الخلفاء في تعمير البلاد مع قابلية الأرض لذلك، وخراج خراسان نحو 40.000.000 درهم وهكذا سائر البلاد.
3 ـ ثقل الخراج المضروب
كان الخراج المضروب على الأرض في المملكة العباسية يختلف نوعه باختلاف البلاد فبعضها بالمساحة أي أن يضربوا على المساحة المعلومة من الأرض مالاً معيناً في العام سواء زرعت تلك الأرض أم لم تزرع، والبعض الآخر بالمقاسمة أي أن يكون الخراج جزءً من حاصل الأرض بعد زرعها واستغلالها، وما لم يزرع لا يطالب بالخراج وكل من خراج المساحة والمقاسمة درجات وفئات. فبينما أخذ عمر من خراج العراق أقل من السبع أخذ المهدي العباسي نصف غلته تقريباً وهو خراج ثقيل.
ويظهر أن الهادي أو الرشيد زاد على ذلك الخراج العشر فصار خراج العراق نصف غلته وعشرها أي ستة أعشارها وظل ذلك شأنها إلى سنة 192هـ فأسقط الرشيد العشر وأبقى النصف فقط وما زال أهل السواد يدفعون نصف غلتهم خراجاً إلى سنة 204هـ فجعلها المأمون خمسين فكأنه أسقط عشرين في المائة من مقدار الخراج.
وخفض خراج بعض البلاد الأخرى غير السواد كالري فإنه جاءها سنة 210هـ فأقام فيها مدة وأمر بتخفيف الخراج عنها، فلما انصرف وبلغ أهل قم ذلك طلبوا إليه أن يحط خراجهم كما فعل بالري فأبى فتمرّدوا وامتنعوا عن أداء الخراج وكان مقداره 2.000.000 درهم فحاربهم المأمون وجباه في ذلك العام 7.000.000 درهم تأديباً لهم، وقس على ذلك سائر البلاد.
وجملة القول أن الخراج كان في العصر العباسي الأول ثقيلاً ومع ذلك لم يكن يعسر اقتضاؤه وقلّما شكا الناس ثقله وربما استطاع العامل أن يجمع الملايين من الدراهم بسهولة في بضعة أيام كما اتفق للمأمون لما مر بدمشق وكان أخوه المعتصم عاملاً له عليها وقد قلّ المال مع المأمون فشكا ذلك إلى المعتصم فقال: (يا أمير المؤمنين كأنك بالمال وقد وافاك بعد جمعه) فجاءه بثلاثين ألف ألف درهم (30.000.000) من خراج ما يتولاه له ففرق معظمه وهو واقف.
سائر مصادر الجباية
على أننا لا نرى بأساً من الإشارة إلى ما بقي من مصادر الجباية في العصر العباسي الأول تتمة للموضوع منها:
1 ـ (أعشار السفن) هي ضريبة ذات بال كان يرد منها إلى بيت المال مبالغ وافرة لم نعثر على تفصيلها ولا وقفنا على مقدار ما كان يجبى في العصر العباسي ولكن يؤخذ مما نعلمه من اتساع التجارة في تلك الأيام بين العراق وسائر أقطار الدنيا حتى الهند والصين أن السفن كانت كثيرة وأحمالها ثمينة. وقد ذكروا تاجراً واحداً من تجار البصرة في القرن السادس للهجرة اسمه حسن بن العباس له مراكب تسافر إلى أقصى بلاد الهند والصين بلغ مقدار ما يتحصل من ضرائبها 100.000 دينار في العام فاعتبر ذلك وقس عليه غيره.
2 ـ (أخماس المعادن) كانت المعادن عندهم ضربين: ظاهرة وباطنة فالمعادن الظاهرة ما كان جوهرها المستودع فيها بارزاً كمعادن الكحل والملح والقار والنفط فهذه لا يجوز إقطاعها لأنها كالماء، الناس فيه سواء يأخذه من ورد إليه، وأما المعادن الباطنية فهي ما كان جوهرها مستكنّاً فيها فهذه كانت الحكومة تقطعها لمن يستخرجها ولها الخمس مما يخرج منها ونظراً لسعة المملكة العباسية فقد كانت المناجم فيها عديدة ومنها الذهب والفضة والنحاس والزئبق والفيروز والزبرجد وغيرها.
3 ـ (الجزية والزكاة) كانت الجزية في صدر الإسلام كثيرة ثم تناقصت بدخول الناس في الإسلام. والزكاة كان لها شأن كبير في أول الإسلام ثم قلت أهميتها.
4 ـ (المكوس والمراصد) وهما تقابلان الكمارك والعوائد في هذه الأيام وكانوا يأخذون ضريبة من كل تجارة واردة في البحر أو البر مهما يكن نوعها من الأنسجة أو المحصولات أو المصنوعات أو الرقيق أو غيره. وكان يحصل لهم من ذلك مال كبير.
فمثلاً ذكر ابن حوقل أنه كان يتحصل مما يخرج من آذربيجان إلى نواحي الري ولوازم على الرقيق والدواب وأسباب التجارات والأبقار والأغنام 1.000.000 درهم في السنة.

5 ـ (المستغلات وغلة دار الضرب) يراد بالمستغلات ما يجبى لبيت المال من أسواق أو منازل أو طواحين ابتناها الناس في أرض تربتها للسلطان فيؤدون عنها أجرة، وذكر ابن خرداذبه مبلغ غلات الأسواق والأرجاء ودور الضرب في مدينة السلام بغداد 1.500.000 درهم في السنة وبلغت غلات ومستغلات سامراء وأسواقها 10.000.000 درهم في السنة.
فالدولة العباسية إبان زهوها كانت تجبي من هذه الضرائب شيئاً كثيراً ولكن العمدة كانت على الخراج كما تقدم.

4ـ صدق العمال في إرسال المال المجموع
كان من جور عمال بني أمية أنهم كثيراً ما كانوا يستأثرون بالخراج لأنفسهم إما بإذن الخلفاء كما فعل عمرو بن العاص بمصر إذ جعلها معاوية طعمة له في مقابل نصرته إياه على علي (عليه السلام) أو بحجة الحاجة إلى المال في الحروب كما حصل في أيام الحجاج، أو استرضاء لعامل متمرد التماساً لقعوده أو أن يعصي العامل بالخراج لغير سبب كما فعل مسلمة بن عبد الملك في ولايته على العراق في أيام أخيه يزيد فإن يزيداً استحى أن يطالبه بالخراج ولعله خاف عصيانه، ناهيك بما كان يكتمه العُمال عن خلفائهم من أموال الفيء والغنائم وهو من حق بيت المال وقد يذكرونه ويطمعون فيه كما فعل يزيد بن المهلب بعد فتحه جرجان سنة 98هـ فإنه أصاب مالاً كثيراً بقي منه لبيت المال 6.000.000 درهم كتب عنها للخليفة لكنه استبقاها لنفسه ـ ذلك ونحوه دعا الخلفاء في بعض الأحوال أن يستخرجوا المال من عمالهم بالقوة ـ .
أما بنو العباس فقد كان معظم عمالهم في أوائل الدولة من أهلهم الأقربين ثم استعملوا أنصارهم الفرس وهم أكثر الناس رغبة في قيام دولتهم، وكان الخلفاء من الجهة الأخرى لا يقصرون في زيادة رواتبهم حتى بلغت في أيام المأمون ثلاثة ملايين درهم وهي عمالة الفضل بن السهل على المشرق، ومما ساعد بني العباس في أوائل دولتهم على حفظ نظام أعمالهم وإجماع العمال على ولائهم سداد رأي وزرائهم وخصوصاً البرامكة فإنهم كانوا واسطة عقد تلك الدولة وزهرة تمدنها، وكذلك كان الفرس على الإجمال لأنهم كانوا يعدون استيلاء بني العباس عليهم رحمة من الله كانوا يتوقعونها منذ أعوام للتخلص من بني أمية واحتقارهم إياهم.
5 ـ قلة الموظفين
يختلف عدد الموظفين في مصالح الحكومة باختلاف نمط تنظيمها ويقال بالإجمال أنهم أقلُّ عدداً في الحكومات الاستبدادية منهم في الحكومات المقيدة لاستغناء الحكم المطلق عن تدوين كل شيء وضبطه لمراجعة النظر فيه. ويكفي لبيان هذا الفرق مقابلة عدد موظفي الحكومة المصرية قبل نظامها الحالي بعددهم اليوم.
كانت حكومة مصر قبل دخول الفرنسيين إليها (في أواخر القرن الثامن عشر) لا تزال على نحو ما رتبها عليه السلطان سليم الفاتح وابنه السلطان سليمان. ولا ترى عدد الموظفين فيه يزيد على خمسين (ما عدا الجيش) فإذا اعتبرنا ما يلحقه من الكتّاب والنوّاب وغيرهم ربما بلغ إلى 200 أو قل 300 أو 400 وهو يقابل في هذه الأيام نظارات الحكومة ومجلس النظار والمعية ومصلحة الصحة والبوليس والسجون وسائر المصالح مما يربو عدد موظفيها على ألفين كما يأتي، أما اليوم فعددهم 17.771 وهو عدد موظفي الحكومة في نظاراتها ومصالحها ما عدا الجيش، فاعتبر الفرق العظيم بين هذا العدد وبين ما كان عليه في أيام المماليك وقس عليه عدد موظفي الحكومة في الدولة العباسية(1).
6 ـ عدم وجود الدَين على الحكومة
من أدران التمدن الحديث انغماس الحكومات الأوروبية في الديون وما من دولة إلا وهي مديونة بمال لابد لها من تأدية فوائده أو تسديد بعضه من دخلها كل عام، فهو عبء ثقيل على ماليتها وسبب كبير في قلة ما يفضل من دخلها مع كثرة أبواب الدخل عندها مما فرضته من الضرائب المختلفة التي لم تكن معروفة في الدولة العباسية أو أنها كانت خفيفة جداً. فمثلاً دخل انكلترا 120.000.000 جنيه يجتمع نحو أربعة أخماسها من ضرائب أكثرها حديثة العهد وأن نفقات الدولة تستغرقها كلها، فمن أسباب ذلك أن ربع هذا الدخل تقريباً يذهب في وفاء فائدة ما على هذه الدولة من الديون.
7 ـ اقتصاد الخلفاء الأولين وتدبيرهم
من الأمور المقررة في التاريخ السياسي أن مؤسسي الدول ومن يتلوهم من الأمراء الأولين يغلب فيهم الاقتصاد والتدبير ولولا ذلك لم يتأت لهم إنشاء الدول أو تثبيت دعائمها ويعبر فلاسفة التاريخ عن ذلك بصبوة الدولة. والصبوة تدعو إلى النمو بالادخار، فإذا بلغت الدولة شبابها وتم نموها عادت ناكصة على عقبيها كما يتقهقر المرء إلى الكهولة فالشيخوخة. فالدولة العباسية نشأت في حجر السفاح طفلة فتناولها المنصور صبية فغذّاها وأنماها حتى أدركت شبابها في أيام الرشيد والمأمون ثم تقهقرت إلى الكهولة فالشيخوخة فالهرم في أيام الخلفاء التابعين.
النظام الإسلامي حيث إنه بسيط للغاية، يوجب قلة الموظفين (3).




بارك الله فيك




بارك الله فيكم وشكرا على الجلب المميز …أعانكم الله




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

طلب مساعدة

تعليمية اريد خطة بحث
عنوان البحث : النشاط الاقتصادي … و شكرا لكم




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

بحث عن كتاب الاستبيان sondage

اسمحولي ان اضع في المنتدى طلب مساعدتي في البحث عن كتاب واتمنى ان القى الاجابة من الاعضاء اْو المشرفين .

كتاب يتعلق بتطبيق الاستبيان sondage

شكرا مسبقا




السلام عليكم

يمكن تصفح الكتاب من هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــا

بالتوفيق ان شاء الله




شكرا على هده المساعدة وانا بصدد الاطلاع على محتوى الكتاب
يبدو انك فعلا من الناس الطيبين وقد التمست هدا من خلال فتح صدرك للمصري الدي طلب منك بعض المعلومات
وانك في سبيل الخير تسعى .




يمكنك تحميل الكتاب على هذا الرابط:http://www.filesin.com/9303C90051/download.html




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

محاضرات في مقياس الاسواق المالية

لطلبة السنة الرابعة تخصص مالية -نقودوبنوك محاضرات في مقياس الاسواق المالية

تعليمية

رابط التحميل:

http://www.filedwon.com/qmy46iqcjzfe…س_حدة.rar. html




بارك الله فيك ونفع بك
بالتوفيق




بارك الله فيك




جزاكم الله خيرا على المجهود المبذول




السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
بارك الله فيك




بارك الله فيك




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

مذكرة تخرّجي

القروض البنكيّة الاستثماريّة
دراسة حالة البنك الوطني الجزائريbna


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc مقدّمة عامّة.doc‏ (34.0 كيلوبايت, المشاهدات 61)
نوع الملف: doc الفصل الأوّل .doc‏ (259.5 كيلوبايت, المشاهدات 71)
نوع الملف: doc الفصل الثّاني.doc‏ (161.0 كيلوبايت, المشاهدات 52)
نوع الملف: doc الفصل الثّالث.doc‏ (434.0 كيلوبايت, المشاهدات 62)
نوع الملف: doc الخاتمة العامّة .doc‏ (32.5 كيلوبايت, المشاهدات 50)


بارك الله فيك اختي

ان شاء الله يستفيد منها الجميع

شكرا لك ونترقب المزيد من مشاركاتك


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc مقدّمة عامّة.doc‏ (34.0 كيلوبايت, المشاهدات 61)
نوع الملف: doc الفصل الأوّل .doc‏ (259.5 كيلوبايت, المشاهدات 71)
نوع الملف: doc الفصل الثّاني.doc‏ (161.0 كيلوبايت, المشاهدات 52)
نوع الملف: doc الفصل الثّالث.doc‏ (434.0 كيلوبايت, المشاهدات 62)
نوع الملف: doc الخاتمة العامّة .doc‏ (32.5 كيلوبايت, المشاهدات 50)


بارك الله فيك


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc مقدّمة عامّة.doc‏ (34.0 كيلوبايت, المشاهدات 61)
نوع الملف: doc الفصل الأوّل .doc‏ (259.5 كيلوبايت, المشاهدات 71)
نوع الملف: doc الفصل الثّاني.doc‏ (161.0 كيلوبايت, المشاهدات 52)
نوع الملف: doc الفصل الثّالث.doc‏ (434.0 كيلوبايت, المشاهدات 62)
نوع الملف: doc الخاتمة العامّة .doc‏ (32.5 كيلوبايت, المشاهدات 50)


بارك الله فيكم وشكرا على الجلب المميز …أعانكم الله


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc مقدّمة عامّة.doc‏ (34.0 كيلوبايت, المشاهدات 61)
نوع الملف: doc الفصل الأوّل .doc‏ (259.5 كيلوبايت, المشاهدات 71)
نوع الملف: doc الفصل الثّاني.doc‏ (161.0 كيلوبايت, المشاهدات 52)
نوع الملف: doc الفصل الثّالث.doc‏ (434.0 كيلوبايت, المشاهدات 62)
نوع الملف: doc الخاتمة العامّة .doc‏ (32.5 كيلوبايت, المشاهدات 50)


التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

فوضي المعلومات . والفوضي الخلاقة

وبدون أن أدري برق في ذهني مصطلح الفوضى الخلاقة!!!! فالمشكلة ومن ثم تقديم الحلول السحرية لها، هي استراتيجية متبعة في العالم الاقتصادي بهدف تعظيم الربح وزيادة الثروات. هل من الممكن أن تكون فوضى المعلومات خلاقة؟؟ بالرجوع إلى جذور مصطلح الفوضى الخلاقة، قد يعتقد الكثيرون أن مصطلح الفوضى الخلاقة مصطلح جديد ظهر بعد التفرد الأمريكي بزعامة العالم، وحديث كونداليزا رايس مستشارة بوش للأمن القومي ثم وزيرة خارجيته حول الفوضى الخلاقة. الواقع أن المصطلح ظهر لأول مرة عام 1902م على يد مؤرخ أمريكي يدعى تاير ماهان، وقد توسع الأمريكي مايكل ليدين فأسماها «الفوضى البنَّاءة» أو «التدمير البنَّاء»، وذلك بعد أحداث سبتمبر بعامَيْن في 2022، إلا أن النظرية الفعلية للفوضى الخلاقة والتي بلورها Edward Lorenz في عام 1960م نصت على إن كل شيء يظهر على إنه فوضوي أو غير منضبط، هو في الأصل منظم و منضبط كلياً، تحده قوانين دقيقة جداً، و هو مقصود، و ليس هناك شيء عشوائي أبداً، وكل فوضي خلاقة تتبعها حلول خلاقة. هل جربت أن تشاهد فيلم أثر الفراشة” the butterfly effect” ؟ ربما تدرك بعد مشاهدته المعني الحقيقي للفوضى. نظرية أثر الفراشة هي جزء من نظرية الفوضى (chaos theory). أثر الفراشة نظرية فلسفية فيزيائية لتفسير ظواهر الارتباطات والتأثيرات المتبادلة لحدث أولي بسيط لا يمكن أن نشعر به لكنه يولد سلسلة عشوائية متتابعة من الأحداث ونتائج وتطورات متتالية أكبر من حجمها الأولي أضعافا مضاعفة.
للمزيد:
http://wp.me/p385mk-Ze




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

أحتاج إلى مساعدة عاجلة في تقديم عرض "Exposes"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل يمكن أن تساعدوني في جمع معلومات حول "إستراتجية النمو لكل من مجمع دانون و نيستلي (طبعا الشركة الأم) "

من الأحسن لو يكون بالفرنسية و لا حرج إن كان بالعربية

ألف شكر مسبقا




ساعدوني في بحث حول تدقيق الاصول المعنوية و جزاكم الله خيرا