التصنيفات
الشعر والنثر

الشاعرة والاديبة الجزائرية سعاد سعيود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاعرة واديبة جزائرية من المهجر لها العديد من الكتابات الادبية الرائعة في القصة وفي الشعر العمودي والشعر التفعيلي والخاطرة وفي القصة القصيرة والرواية
ولنا اليوم موعد مع قصيدتها عتاب .
ولنا عودة ان شاء الله لباقي كتاباتها

" أضحى التنائي بديلا عن تدانـيـنا"
و صار أقربنا بالبعد يبلــيــــنا

غاب الأحبّــة هذا البحر يفصــلنا
حتّى الزوارق ضاعتْ وهْيَ ترسينـا

لـو ينطق البحرُيحكي ما حكى أبـدًا
منــذُ القرونِ التي كانتْ تواليــــنا

منـذُ اختفاء عيون النّور في بلـدٍ
حمراء قصـر به شــدّ الملايينــا

ما أزهرتْ بفؤادِ العُرْبِ سوسـنةٌ
ولا وجدنا بحرِّ الشمس يقطيــــنا

يحكي الزمان أكاذيـــبًا منمّقــةً
ما كانَ مقصـــــده إلا ليبكينا

قدْ قيل عنّا جميل القول في زمـنٍ
كانت حضــارتنا مجدا يحيّينــــا

كانتْ وكانتْ و كانت ،يا حماقتــَــنا
مـن ذا من السطلِ و الأوهام ينجيـنا

هذي خرافتُهم لوْ لمْ تكنْ كذبــًــا
كنّا رأينا بها من بعضِ ماضيــنا

و كان للشعر بعضا من خلاصتــها
لا بعض قافيةٍ تَبــكي و ترثيـــنا

"قفا لنبكي" وما نبكي سوى قــدرٍ
قد أخّر القوم في ماضٍ تبنّيْنـا

لكنّنا في حضيض العمرِ نســأله
هل ينهض الكفروالإسلامُ راعـينا ؟

أم أنّنا بتراث الجدّ نحسبــــه
كلّ الذي كسبت عنّا أياديـــــنا

فالعلم نتركه للغــرب يكفلـــه
و النـوم مكسبنا نحيا به حيــــنا

جاء القضاءُ هنا واختارنا عربـا
ليت السماء أماتتنا فتحيـــــــينا

علّ الذي صنع الاقدارَ يرجعــنا
طيرا بعودته يلقى أفانيـــــنا

لا خير في رجل لا ثوبَ يصنعــه
لا قمحَ يزرعه قد صارَ مسكيــنا

أمواله بيد الأغراب تخدمــــهم
و أرضه بدماءِ الحربِ تأذيــنا

أحلامُه لم تعد للعصر حافظـــةً
و لم يجدْ بفضاء الحبّ نسريـنا

جنى علينا فصرنا بضعَ سِلعتـه
نبكي الحظوظ و ننسى من يعادينـا

تخلّفٌ لم يعد يلقى لــــهُ بدلا
يمتّد في الجسدِ المنخورِ يدميـنا

نعالج الظلمَ ياتي الجهلُ يجلدنــا
نعالج الجهلَ ياتي القبحُ يكوينـــا

ماأزهرَ الوردُ منذ التفَّ شـوك أسى
لم نلقَ بالروض فلاً أوْ رياحيـــنا

لم نسق منذ بدايات الهوى عسـلا
ولا نرى لبنا في الحوض يرويــنا

يزدادُ حزني إذا مالطفل يعذلنـــــا
فيطرح القلبُ أحزانًا و تابيــــــنا

هل أكتبُ الشعرَ شعرَ الحبّ في بـلـدٍ
لا حبّ يجمعه شلّت أيادينـــــــا

حتى اليراع و حتى الحبر أنكـــره
من كان يؤمنُ أنّ الحبرَ ينجيـــنا

من كان يؤمن أنّ الشعرَ مئذنـــة
منها نطلّ كما شاءتْ أمانينـــــا

واحسرتاه ويا خوفي ويا خجــلي
أن يصبح الطّفل ناعينا و هاجــينا




كانتْ وكانتْ و كانت ،يا حماقتــَــنا
مـن ذا من السطلِ و الأوهام ينجيـنا

………..

واحسرتاه ويا خوفي ويا خجــلي
أن يصبح الطّفل ناعينا و هاجــينا

رائـــــــعة هي هذه القصيدة

بارك الله فيك اختي لأنك اتحت لنا الفرصة لقراءتها

بانتظار المزيد منك




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.