كيفية صلاة الاستخارة
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
ما كيفية صلاة الاستخارة ومتى يكون الدعاء قبل السلام أم بعده؟
فجأب رحمه الله : صلاة الاستخارة سنة ، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف .
وصفتها : أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك وهو : (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه بعينه من زواج أو سفر أو غيرهما خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به ). رواه الإمام البخاري في صحيحه .
نشرت في ( كتاب الدعوة ) ، الجزء الثاني ص ( 126 ) .
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل يصلي الإنسان صلاة الاستخارة في وقت النهي؟
فأجاب فضيلته بقوله: صلاة الاستخارة إن كانت لأمر مستعجل لا يتأخر حتى يزول النهي فإنها تفعل، وإن كانت لسبب يمكن أن يتأخر فإنه يجب أن تؤخر
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين المجلد الرابع عشر
وسئل فضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
هل يشرع تكرار الاستخارة؟ وهل هو من قبيل الإلحاح في الدعاء؟
فأجاب حفظه الله :
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فصلاة الاستخارة هي مشروعة بلا خلاف، ولا أعلم أن لصلاة الاستخارة تكرارًا واقعًا من جهة الأمر الذي همَّ به المستخير، وأراد الخير في فعله أو تركه، ولكن له أن يكرر صلاة الاستخارة من جانب آخر للأمر ذاته لاختلاف الجهات. فإذا استخار مَضَى بعدها إلى ما ينشرح له صدره، من غير أن يعتمد على انشراح كان فيه هوى قبل الاستخارة، وإن كَرَّر الدعاء في صلاة الاستخارة نفسها فجائز لِمَا أخرج مسلم في صحيحه أنه صَلَّى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا دَعَا كَرَّرَهُ ثَلاَثًا»(1).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
_________________________ ______
1- أخرجه مسلم كتاب «الجهاد والسير»: (4750)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
نترقب المزيد
بالتوفيق