فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبا على قلبه وصدأه بحسب غفلته وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه فيرى الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل لأنه لما تراكم عليه الصدأ أظلم فلم تظهر فيه صورة الحقائق كما هي عليه فإذا تراكم عليه الصدأ واسود وركبه الران فسد تصوره وإدراكه فلا يقبل حقا ولا ينكر باطلا وهذا أعظم عقوبات القلب
وأصل ذلك من الغفلة واتباع الهوى فإنهما يطمسان نور القلب ويعميان بصره قال تعالى : { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }
من كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب لبن قيم الجوزية رحمه الله
اللهم انا نعوذ بك من الغفله اللهم اكتبنا من الذاكرين لك كثيرا
نفع الله بك و جعل ما كتبت فى ميزان حسناتك
اللهم أمين
بارك الله فيكم على المرور
بارك الله فيكم على المرور
موضوع قيم ومفيد
بارك الله فيكم
وجزاكم الخير المديد