زالَ فراق هـــدّنــي ،الآنَ ابتســــــــــمُ
اليــــوم حـلـت على الأشجـار زيـنـتـهــا
الأرضُ رقصـــت من فــرحتـــي طــربـــاً
يا فرحةَ الشــعــبِ الـــذي اكتــوى زمنـــاَ
إن الشهيــــــدَ فــي القبـــــــرِ يغتبـــــــــطُ
تفرح معي طيوراً على الأغصانِ راقصـةً
زال الفــــراقُ الــــــذي ظــــــــل يذبحَنــــا
رفعـــوا على الأعناقِ رايـــاتـــاً تجمعنـــا
عينــي من الـــــودِ الــــــدمعُ أغــــرقهــــا
ذكـــروا البــــــلادَ بــــــلاد اللهِ حبيبتنــــــا
يــا أيهــا الشعـبُ طــابَ الابــــنُ والجـــــدُ
أيــــن الــــــذي هــــــللَ يــــــومَ فُرقتِنــــــا
أنــا الشعــــــبُ كالبـــركــــانِ في فـــرحـي
أُبـــرق لرمـــــزِ البـــــلادِ ياســـــرَ سيدنـــا
قد فـرحَ أشـــــرافُ الخلـــقِ مـــن فـــرحي
يـــــا سيـــــد الشعــــــبِ عشـــتَ سيـــدنـــا
أبحـِـــر بنــــا فـــأنـــتَ قبطـــانـــاً نأمَنَــــــهُ
خُـذ بيعـةَ الأحـــــرارِ يا خليفـــةً نسمعـــــهُ
إني كتبتُ شعــــري فالحــــدثُ أسعـــــدني
كــــــل القـــوافـــــي كـالسيــــــلِ تـأتينـــــي
إنــي أرى الفجــرَ والنجــــــومَ ســـابحـــــةً
هذي فلسطيــنُ التي الأقصــــى يسكنُهـــــا
وهذي مصــرَ يجـــري في بطنِهـــا النيـــــلُ
هـذي فلسطيــــنُ حتـــى الوليــــدُ يعرفهــــا
وهذي مصـــرَ طــــولَ الـــزمـانِ مـــدرسـةً
إن بــــــلادي اللهُ قـــــد زادهــــا شــــرفـــــاً
عاشـت فلسطيــن وعاشــت مصــر حبيبتــنا
عاشت عروبتـــنا مـــدى الأيــــام شامخـــــة