بسم الله الرحمان ارحيم
وهل خطرت لك……….خاطرة ؟ -كثير منا تفيض مشاعره وهو يشق عباب الحياة ، أفراح ، صدمات ، مفاجاءات ، أحلام ، آهات ، ….الخ فيحمل هذا الكم الحسي بقلب متعب وبلغة المجهول ليرتمي وإياه بين أحضان " الخاطرة " فيحس عندها براحة ِ ِ وانتشاءِ ِ..لكن هل كل ما يُفرز من جميل العبارةو وسرحان الخيال و انصباب العواطف هو " خاطرة " ؟ أم الخاطرة هي فن أدبي راق تتحكم فيه المقاييس وتضبطه الشروط ؟ فالنتعرف عليها ، حتى نستطيع أن نُفَعِلَ خلجاتنا ونبصم عليها بالمصداقية . جاء العصر الحديث وانتعش الأدب بعد صمته الذي دفنته الأوضاع المأسوية في- عهد عصر الإنحطاط والضعف الذي مر به العالم العربي- ، فبدأ التسابق نحو الأدب ، خاصة بعد توافد الأدب الأجنبي والإحتكاك بالجيد فيه سواء داخل الوطن العربي أو خارجه ، فاتسعت رقعة الأجناس الأدبية ، وانبرت الأقلام للتأليف والإبداع وعبر هذا السيل الفياض ، كان للخاطرة وضعها وهي ليس- طبعا- جديدة على الساحة ، واتجه النقاد إليها ليرسوا ثوابتها ، فكانت عندهم – أي الخاطرة هي : ومن أهم ما يميزها : -الوضوح في الأسلوب هذا الذي يرجع أساسا إلى عقلية الكاتب بحيث لا يجب أن يعمد إلى الوضوح التام فيسلب الخاطرة الإثارة والدهشة والتفاعل معها ، والوضوح المراد هو اختيار الكلمات المناسبة للمعاني والمؤدية للغرض والبعد عن كل ما هو مبهم غارق في ايحاءات بعيدة الفهم والمنال وهي ليس ذلك الحشو من المفردات التي ينبهر بها القارئ دون أن يصل إلى فحواها . -طريقة السرد أن يستعمل كاتب الخاطرة ضمير " المتكلم " عند البوح بالمشاعر والإعتراف بالحقائق و ضمير " الغائب " عند التحدث عن هموم الغير واستنطاق أحاسيسه اتجاهها . -إحياء المواقف أن يُراعي فيها الوصف الدقيق والموجز سواء عند استحضار موقف أو تحويله إلى مواقف أخرى . طريقة عرض الخاطرة يهيكل الكاتب الخاطرة في شكل مقدمة ممهدة وعرض يطرق فيه الموضوع الأساسي وخاتمة مؤثرة تحوي لب مشاعره . -التناسق يشترط الترتيب والإنسجام بين أفكارها مع تجنب أي حشو أو إ ضافات لا تخدم الفكرة العمد إلى البيان فالصورالرائعة والتشبيهات الحسنة تضفي على الخاطرة نكهة خاصة ، وجمالا أخاذا ، واسئناسا معتبرا . اختيار العنوان فعلى كاتب الخاطرة أن يختار عنوانا معبرا وموحيايعكس ُ حقيقة الموضوع المطروح في الخاطرة ، أو يكون مقتَبَسا من سياق الخاطرة ، ويشترط فيه قوة التعبير ، عمق الدلالة ، وشدة الـاثير حتى يجذب إليه اللإنتباه -هذه أهم المعايير التي وُضعت لترقى بهذا ال*** الأدبي وتكون سلاحا في يد كل من تزاحمت عليه الحياة بعنفوانها وأراد أن يتخلص من ذلك الثقل فيرمي به للخاطرة فتكون بمثابة الذاكرة للآخرين ، فهل خطرت ببالك الآن ……………..خاطرة؟!. |
||
بارك الله فيك يا استاذة على هذه الافادة
نحن في انتظار ابدعاتك دوما
السلام على من اتبع الهدى ولم يشأ يراعه إلا أن يخط عبارات الوفاء
مرورك أسعدني ، وتقييمك شجعني ، وتقديرك أخجلني
بوركت زيارتك ودام قلمك ……………………. …………..
🙁
🙂
…………..قبلاتي
غاية الهدى اولا اهلا وسهلا بك بيننا في بحور اللغة العربية التي لا نمل من الغوص فيها ابدا . |
||
وخطر ببالي …..أن أ ُ رَ بٌتَ على قلب كل واحدةِ ِمنكما بلمسة
حبِ ِ وتقدير لتلك المشاعر الفياضة التي أغرقتماني فيها .
-فشكرا للمرور الكريم……………..قب لاتي .
تقبلي تحياتي
شكـــرا لك لك أختي الكريمة على هذا الموضوع المهم
والذي يدعوا إلى الإبداع والخيال والإلهام وسوف أدرج موضوع خاص بكتابة خاطرة تكملة لموضوعك بحلة أخرى تحياتي لك … |
||