التصنيفات
السنة اولى ثانوي

مملكة النباتات

بسم الله الرحمن الرحيم

مملكة النباتات

النباتات هي مجموعة رئيسية من الكائنات الحية، وهي قادرة على صنع المواد الضرورية لنموها بنفسها انطلاقا من بعض الأملاح المعدنية و ضوء الشمس محققة عملية التركيب الضوئي.
النباتات [ بالإضافة إلى الطفيليات وحيدات الخلية التي تحقق عملية التركيب الضوئي أيضا ] و هي على قاعدة كل سلاسل الغذائية . في الحقيقة، كل الكائنات الحية الأخرى تتغذى بفضلها، بصفة مباشرة { الحيوانات العشبية } و بصفة غير مباشرة { الفطر أو الكائنات التي تتغذى عبر تقسيم المادة النباتية أو الحيوانية }.
بالإضافة، إن بفضل عملية التركيب الضوئي، النباتات تنتج الأكسجين فهي تسمح حينئذ لكل الكائنات الحية { و ذلك يشمل غيرها من النباتات } من التنفس. فبدون النباتات، الحياة على كوكب الأرض تكون مستحيلة.
قامات و أشكال:
نوع من النبات المختصون الذين يدرسون الكائنات النباتية أحصوا حوالي 300000
من أمثلتها الأشجار و الأزهار و الأعشاب و الشجيرات و الحشائش و أيضا السراخس.
قسم أرسطو الكائنات الحية كلها بين النباتات و الحيوانات، حاليا مملكة النبات هي إحدى الممالك الخمس في النظام الحديث، حيث تغطي النباتات معظم سطح الأرض، و تستطيع أن تعيش في جميع البيئات. تزودنا بالأكسجين عندما تصنع غذائها الذي يعتبر غذاء للمخلوقات الأخرى، و تطرح بخار الماء الذي يعمل على تلطيف الجو.
كيف تنمو النباتات:
عكس الحيوانات النباتات لا تحتاج إلى البحث عن غذائها فمعظم المواد الصلبة في النبات مأخوذة من الغلاف الجوي. خلال عملية التركيب الضوئي تستخدم النباتات الطاقة في أشعة الشمس و كذلك مادة اليخضور لتحويل ثاني أكسيد الكربون من الجو إلى سكريات بسيطة – جلوكوز-. هذه السكريات عندئذ تستخدم في بناء و تشكيل العنصر الهيكلي الرئيسي للنبات. النباتات تعتمد بشكل رئيسي على التربة و المياه للدعم، و لكن تحصل أيضا على النيتروجين، الفوسفور، و بعض المغذيات الأخرى. بالنسبة لغالبية النباتات، لكي تنمو بنجاح تتطلب الأوكسجين في الجو و ذلك للتنفس في الظلام و الأوكسجين حول جذورها. غير أن عددا قليلا من النباتات الوعائية المتخصصة، مثل المانغروف، يمكن أن تنمو مع كون جذورها بلا أوكسجين.
النباتات تتنفس كأي كائن حي:
النباتات تحتاج إلى التنفس. هذه العملية تسمح لها بإحراق السكريات المكتسبة من عملية التركيب الضوئي – الجلوكوز- و ذلك لتحرير الطاقة المكتسبة لضمان نمو النبات.
النبتة تتنفس باستمرار، حيث و أثناء النهار، عملية التركيب الضوئي تحمل النبات على التنفس: النبتة تنتج أكسجين أكثر مما تستهلكه. و بالمقابل، في الليل، مع غياب الضوء، عملية التركيب الضوئي تتوقف، و النبتة لا تقوم إلا بالتنفس: حيث تمتص الأوكسجين و تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون.
مختلف أنواع النبات:
هناك عدة أساليب لتصنيف النباتات. و بحب التصنيف الأبسط، هي مقسمة إلى صنفين: النباتات الزهرية أو المزهرة ( التي تحمل أزهارا ) و النباتات اللازهرية أو الغير مزهرة (و هي التي لا تحمل أزهارا ).
صنف النباتات الزهرية هو الأكثر تقدما و تطورا. وهو أيضا الأكثر تواجدا على كوكب الأرض مع حوالي 25 ألف نوع معروف، هو يشتمل على النباتات الصغيرة و الشجيرات التي تنتج أزهارا ( مثل: شجيرات الورود) و لكن أيضا يشتمل على أشجار الفاكهة.
صنف الأشجار الازهرية هو الأكثر بدائية- و هو من النباتات الأولى التي أظهرت الوجود على الأرض منذ 400 مليون سنة. يشتمل على البذور ليست التي تكون في قلب الفاكهة و لكن هي المحمولة في حراشف: أو نوع من النباتات كبيرة الحجم
موسمية تشبه النخيل )

النباتات الضارة:
بعض النباتات غير قادرة على تجسيد عملية التركيب الضوئي. فخلال، عملية تطورها، هي بالفعل تفقد جزء أو معظم اليخضور الذي تحتاج إليه للعيش لذا تقوم بتثبيت نفسها على نبات آخر و تقوم ب« سلب » المواد الذي يصنعها ذلك النبات. و هي لذلك تسمى بالنباتات الضارة.
هذا النوع من النباتات يستعمل مجموعة من الأوعية الرفيعة ليقوم بأخذ السكريات من ساق أو جذور مضيفه الذي يحتاج إليها للعيش. هذه الحالة مثلا لدى نبات « » و هي نبتة موسمية حيث أن الزهرة و هي أكبر جزء من كل النبتة ( حوالي 1 متر). بعض النباتات الأخرى يكون لديها اليخضور و تقوم أيضا بعملية التركيب الضوئي، و لكن لا تأخذ المواد الأولية التي تحتاجها من الأرض : و لكن تثبت نفسها بنباتات أخرى لتحصل على الماء و الأملاح المعدنية الذي تحتاجها. هذه النباتات تصنف إلى شبه ضارة. هذه الحالة تجدها عند هذا النبات المميز الذي ينمو على جذوع الأشجار، يتواجد في ماليزيا و أندونيسيا، و هي مميزة لأن زهرتها هي الأكبر في العالم.

النباتات آكلات اللحوم:
أكيد أن النباتات التي تمارس عملية التركيب الضوئي و التي تجد المواد الأولية في الأرض بفضل جذورها، هي تصطاد و تقوم بهضم الحشرات وهي النباتات آكلات اللحوم، المسماة أيضا النباتات آكلات الحشرات. هذه الحشرات تحمل لها موادا معدنية ( مثل الأزوت ) التي ليست متوفرة في الأرض التي تنمو فيها.
نباتات في محيطات جافة:
النباتات ( و كذلك الحيوانات أو الفطور ) لا تستطيع العيش بدون ماء. رغم أن، بعضها نجح في النمو في المناطق جد جافة. بعض ال أمريكا الشمالية، مثلا، تستطيع العيش عدة سنوات في مناطق جرداء.
نباتات المناطق الجرداء تستعمل عدة استراتيجيات لجمع أكبر قدر ممكن من الماء في محيطها، و تقوم بتخزينها. هي تملك بشكل عام جذور طويلة جدا على شكل أفقي تسمح لها بالتقاط أكبر كمية من مياه الأمطار القريبة من المكان الذي نزلت فيه ( قبل أن تمتصها الأرض أو تكون قد تبخرت ).
أوراقها جد سميكة، تقوم خاصة باستقبال الماء النقي، على شكل أشواك لإذابة كمية الماء عبر التبخير. نباتات المناطق الجرداء لها أوراق شوكية و لها ساق عريضة. أشجار الصبار الكبيرة تستطيع تخزين أطنان من المياه في ساقها.
كيف تتكاثر النباتات:
عبر التزاوج الجنسي:

لدى معظم النباتات، التزاوج يكون جنسيا: هو اتحاد خلية ذكرية و خلية أنثوية الذي يعطي ولادة نبتة جديدة مختلفة عن كل من الوالدين.
عند النباتات البذرية و الزهرية، لتحقيق التلقيح، لا بد من أن حبوب الطلع ( و هي التي تحتوي على الخلية الذكرية ) تكون في اتصال مع البويضة ( و هي الخلية الأنثوية ) الواقعة عند النباتات الزهرية في المدقة .
تلقيح خلية أنثوية بخلية ذكرية تؤدي إلى خلق بذرة.عندما تصبح البذرة في الأرض، تتبرعم، و تتحول إلى نبتة صغيرة.
النباتات هي كائنات حية مثبتة إلى الأرض و هي لا تستطيع التنقل أو التواصل فيما بينها. و ليجد التلقيح منفذا له، الخلايا الذكرية ( حبات الطلع ) التي تنتقل. عند و بعض النباتات الزهرية الرياح و المياه هي التي تساهم في نقل حبوب الطلع من نبتة إلى أخرى. غيرأن، معظم النباتات الزهرية تعتمد على الحيوانات كنواقل لحبوب الطلع و للنكتار لضمان عملية تلقيحها: بعض الحشرات مثل النحل، الطيور أو حتى ثدييات صغيرة.
عبر التزاوج الغير الجنسي:
تستطيع عدة نباتات التكاثر عبر التزاوج الغير الجنسي ( بدون تدخل خلية ذكرية لخلية أنثوية و بدون بذور )، حتى أن معظمها من ذات الأزهار تقوم بعملية التلقيح داخليا و تكون قادرة على إنتاج ثمار أو فواكه. هذا الشكل من التزاوج عند النباتات يدعى أيضا ب
مثلا بعض الطفيليات تستطيع التضاعف عبر تقسيم بسيط (هي « تنقسم إلى قطع » بحيث كل واحدة تعطي طفيلية أخرى « بالغة » ). أما بعض النباتات فتنقسم انطلاقا من جذورها أو حتى ساقها.
لدى الفراولة، مثلا، ساق طويلة و رفيعة تنبثق من قدم النبتة و تغرس في الأرض عندما تلمسها ( ثم تنفصل عن النبتة الأم ). أما عند التوت البري، هي ساق تنمو في الجذور و تتحول إلى نبتة جديدة.
أخيرا، عند عدة نباتات، ساق أو غصن متواجد في الأرض أو في المياه يستطيع أن يشكل جذورا و منه نبتة جديدة: و هو ما يسمى بالإفتسال.




الموضوع رائع بارك الله فيك




موضوع متميز ما شاء الله جزاك الله خيرا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.