تحية ط
[frame="7 80"]
ارتايت اليوم ان
اقدم لكم بين ايديكم ملفا كاملا عن النحو في اللغة العربية عسى ان تجدوا فيه ظالتكم خاصة لابنائنا الطلبة ولكل من يهمه امر اللغة العربية وهو مدرسة وعلم قائم بذاته .وعلى بركة الله نبدا .هو موضوع طويل نوعا ما لكني ارتايت وضعه مرة واحدة لتعم الفائدة المبتداْ المبتدأ كلمة نبتدىء بها الكلام و الأصل فيه أن يكون مرفوعا و معرفا مثال أشكال المبتدأ : يأتي اسما مفردا : اللهُ كريم الخبر
هو الذي يتمم معنى المبتدأ فهو المكمل , وقد يكون نكرة على عكس المبتدأ التي يشترط تعريفه . أشكال الخبــر يأتي مفردا مثال : العلم نور لا النافية لل***
حرف ناسخ يفيد نفي الحكم عن *** اسمه يعمل عمل إن , ينصب المبتدأ فيدعى اسمه يرفع الخبر فيدعى خبره , وتسمى أيضا لام التبرئة لأنها تبرى الخبرمن جميع أفراد *** المبتدأ. لا فارسَ في الميدان…أي عدم وجود *** الفرسان في الميدان شروط عملها : حكم إعراب اسمها : فـــــــــائدة : لا الحجــازية
هي لا العاملة عمل ليس أي ترفع المبتدأ فيسمى اسمها , تنصب الخبر فيسمى خبرها .. وتدعى أيضا مثال : لا فارسُ في الميدان شروط عملها : 1_ أن يكون اسمها و خبرها نكرتين خبرلا النافية للوحدة الحــــــــــــــــــــال
تعريفه : وصف نكرة, منصوبة , يبين هيئة صاحبه , وعادة يكون إجابة على السؤال : كيف أنواع الحال : – مفردة : كما في المثال أعلاه ملاحظة : يجوز للحال أن يتعدد شرط أن لا تدخل بين الأحوال عطف . المفعول المطلق
مصدر منصوب يذكر بعد فعل من لفظه أو معناه بغرض : 1-تأكيده تأملت في الصورة تأملا . أشكال المفعول المطلق: 1ـ مصدر : راجعت دروسي مراجعة ً ملاحظة : يحذف الفعل الناصب للمفعول المطلق إذا كان : المفعول لأجله
تعريفه: مصدر يذكر لبيان سبب وقوع الفعل، يشارك عامله في الزمان والفاعل، نحو: حكمه: إذا استوفى شروطه ينصب، أو يجر جوازاً بحرف جر يفيد التعليل، نحو: 1- أن يكون مصدراً…. فلا يقال جئتك أكرمك ؛ أي لأجل الإكرام. 2- أن يكون المصدر قلبياً 3- أن يتحد المصدر مع الفعل في الزمان: فلا يقال: جئتك اليوم للإكرام غداً 4- أن يتحد مع الفعل في الفاعل.. 5- أن يكون علة لحصول الفعل: بحيث يصح أن يكون جواباً لـ: لِمَ فعلت، وعليه فليس (اجتهاداً) في: اجتهدت هذه السنة اجتهاداً، مفعولاً لأجله لأنها ليست علة للفعل. وإذا فقد المصدر شرطا من هذه الشروط وجب جره بحرف جر يفيد التعليل، نحو: يأتي المفعول لأجله: 1- مجرداً من أل والإضافة: وهذا يكثر نصبه ويقل جره بحرف جر، نحو: 2- مقروناً بأل، والأكثر فيه الجر بحرف جر نحو: 3- مضافاً، ويتساوى فيه النصب والجر، كما في قوله تعالى: 1- الفعل: قمت إجلالاً للعالم. 2- اسم الفاعل: خالد مجتهد رغبةً في النجاح. 3- اسم المفعول: سعد محبوبٌ إكراماً لأخيه. 4- اسم الفعل: صه احتراماً للمتكلم. المفعول به
تعريفه: اسم يدل على من وقع عليه فعل الفاعل ولم يُبْنَ معه الفعل للمجهول. أنواعه: – اسم ظاهر: كتب خالد قصة.. – ضمير: – اسم إشارة: أعطيت هذا حقه. – اسم موصول: قابلت الذي فاز بالجائزة. – اسم شرط: من تكرم أكرم. – اسم استفهام: من قابلت؟ – مصدر مؤول: أرجو أن تنجح في الاختبار. عامله (الناصب له) قد يكون العامل في المفعول واحدا مما يلي: – الفعل: كتب صالح قصةً. – المصدر: قراءتُك التاريخ موعظة. إغاثتُك الضعيف واجبة. – اسم الفاعل: هو الكاتبُ القصة. رأيته حاملا ً علما. – صيغة المبالغة: علي صنّاعٌ أمجادَهم. – اسم الفعل: حذارِ الكذبَ، دونك الكتابَ. حذف عامل المفعول به عامله قد يكون مذكورا كما مرّ معنا، وقد يكون محذوفاً: وجوبا في الأساليب والتراكيب التالية: – التحية: أهلا ً وسهلا ً (جئتَ أهلا ً ونزلتَ سهلا ً) – الإغراء: الصدقَ الصدقَ (إلزم الصدق). – التحذير: الكذبَ الكذبَ (احذر الكذب) – في باب الاشتغال: كتابكَ قرأته (قرأت كتابك قرأته). – باب الاختصاص: نحن- العرَب- نكرم الضيف (أخصّ العرب) – النعت المقطوع كما في قوله تعالى (وامرأتُه حمالةَ الحطب) ( تقديره: أذمّ حمالة)، و جوازاً إذا دلت عليه قرينة، نحو: محمداً، جوابٌ للسؤال: من أكرمت؟ ووجدك عائلا فأغنى (فأغناك) قتلَ فقتل (أي قتل رجلا). شرب فسكر (شرب خمرا). المفعول فيه (ظرف الزمان أوالمكان)
تعريفه: اسم منصوب يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه، نحو: سافر خالد ليلاً … قطع العداءون ميلاً. والمفعول فيه إما أن يكون ظرف زمان، نحو: غادر القطار ظهراً. انتظرتك ساعةً. سافرت يومَ السبت. غاب عنا دهراً، تقسيم الظروف إلى متصرفة وغير متصرفة: الظروف المتصرفة: هي التي تصلح أن تكون ظرفا وغير ظرف (شهر، نهار، سنة، ميل، كيلومتر، متر، فرسخ)، مثل: الظروف غير المتصرفة: هي التي تُستعمَل ظرفا فقط، ولا تخرج عن ذلك، (فوق، تحت، وراء، عند، حيث) وإذا خرجت عن الظرفية جُرّت بحرف جر، مثل: العدُوّ وراءَ الجبل. جاءهم العدو من ورائِهم. تقسيم الظروف إلى مختصة ومبهمة: الظروف المختصة نوعان: الظروف المبهمة: وهي: ظروف زمان مبهمة، وهي التي لا تختص بزمان معين (وقت، حين، لحظة، برهة، دهر)، مثل: غاب عنا برهةً. غاب دهراً ..
هناك كلمات تنوب عن الظروف في دلالتها على المكان أو الزمان، وتعرب منصوبة على الظرفية، منها: 1- كل، بعض: يذاكر محمد كلَّ يوم، عمل خالد بعضَ الوقت. 2- العدد المضاف إلى ظرف: عملت عشرَ ساعات. سهرت خمس ليال، سرت عشرة أيام 3- المصدر: انتظرتك انصرافَ الطلاب. انتظرتك وصولَ القطار 4- الصفة: سهرت قليلاً بعض ألفاظ الظروف: إذْ (ظرف لما مضى من الزمان: كنا سادة إذ كنا متحدين)، المفعول معه
التعريف: اسم منصوب، مسبوق بواو بمعنى مع، مسبوقة بجملة بها فعل. سرتُ والنهرَ سرت والجيشَ. جئت وسليماً (لا يجوز العطف إلاّ بتأكيد الفاعل بضمير منفصل ثم العطف عليه في مثل: جئت أنا وسليمٌ) سلّمت عليك وأباك (لا يجوز العطف إلاّ بإعادة حرف الجر، في مثل: سلمت عليك وعلى أبيك). يجب النصب على المعية إذا كان العطف يؤدي إلى فساد المعنى أو التركيب، نحو: سافرتُ والليلَ (لا يجوز العطف هنا لأنه يعطي معنى: سافرت وسافر الليل) سافرتُ وأخاك (لا يجوز العطف هنا لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل لا يصح إلاّ مع توكيده بضمير منفصل) المنادى
التعريف: اسم يذكر بعد أداة نداء طلبا لإقبال مدلوله، مثل: يا عليُّ ساعد إخوانك. يارجلُ لا تفشِ أسرارك. حروف النداء: أهمها: – يا، وهي لنداء البعيد أو القريب، مثل: يا خالدُ أسرع. يا مجاهدُ ابشر بالنصر. – الهمزة، وتكون لنداء القريب، نحو: أسعدُ أقبل. أعبدَالله انهض. – أي، وتكون لنداء القريب، نحو: أي بنيَّ إياك والكذب. – أيا، لنداء البعيد، نحو: أيا عربُ اتحدوا. – هيا، وتكون لنداء البعيد، مثل: هيا مهاجرون عودوا. أنواع المنادى المنادى أربعة أنواع : 1- المفرد (أي غير المضاف والشبيه بالمضاف): يبنى على ما كان يرفع به، ويكون علما، في مثل: يا صالحُ أقبل. يا فاطمةُ تعلمي الحياكة، 2- المضاف: ينصب حسب علامة نصبه، مثل: يا طالبَ العلمِ اجتهد. يا مُعلمي الأجيالِ أخلصوا. 3- الشبيه بالمضاف: ينصب حسب علامة نصبه، مثل: يا طالباً العلمَ اجتهد. يا فاعلاً خيراً ابشر. 4- النكرة غير المقصودة: تنصب أيضا حسب علامة نصيها، مثل: يا عاطلاً تعلم صنعة. يا غافلين تنبهوا. نداء الاسم المعرف بأل: يجوز في ندائه ما يلي: 1- أن يُسبق المذكر بأيها والمؤنث بأيّتها، وأن تكونا هما المنادييْن، ويكون الاسم المعرف بعدها صفة مرفوعة إن كان مشتقا أو بدلا مرفوعا إن كان جامدا، في مثل: يا أيُّها الصابرُ ابشر بالخير. (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً). 2- أن يسبقه اسم إشارة مجرد من كاف الخطاب يكون هو المنادى، ويكون الاسم المعرف صفة مرفوعة إن كان مشتقا أو بدلا مرفوعا إن كان جامدا، في مثل: يا هذا المنشد أحسنت. يا هذه المرأة تبرعي بالدم. 3- أن يسبقه أي واسم إشارة مناسب، فتكون أي هي المنادى، واسم الإشارة في محل رفع بدل لأي، والاسم المعرف يكون صفة لاسم الإشارة. مثال: أيُهذا المجاهد اصبر (أي: مبني على الضم، هذا: اسم إشارة في محل رفع بدل، المجاهد: بدل مرفوع). النواسخ
" النواسخ " كلمات تدخل على الجملة الاسمية فتنسخ حكمها ، أي تغيره بحكم آخر، وإن كان الناسخ فعلاً . كان وأخواتها: كان هي رأس هذا الباب وعنوانه ، لأنه أكثر أخواتها استعمالا ً ، وهي فعل ناسخ لأنها تدخل على الجملة الاسمية ،فتغير حكمها بحكم آخر ،إذ ترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها ، ومعنى ذلك أنها هي العامل في الأسم و الخبر معاً . وهي فعل ناقص لأنها تدل على زمان فقط ، فهي لا تدل على حدث ، فهي لا تحتاج إلى فاعل إلا إذا كانت تامة فحينئذٍ تدل على حدث ، وتحتاج إلى فاعل مثل : تابّدت السماء بالغيوم واشتدت الريح فكان المطر . لماذا سميت النواسخ كذلك ؟ سميت كذلك لأنها تدخل على الجملة الاسمية ،وتحدث نسخاً أي تغييراً على الوجه الذي شرحناه سابقاً ، ولا مانع من دخولها على المبتدأ النكرة فيصير ُ اسماً لها ، إذ لا يشترط في اسمها أن يكون معرفة في الأصل ،ولاكن يشترط في اسمها ألا يكون شبة جملة ، لأن اسمها في أصلة مبتدأ ، والمبتدأ لا يكون شبه جملة . 1. نوع يرفع اسمه وينصب خبره فلا يرفع فاعلا ولا ينصب مفعولاً به مثل: كان وأخواتها – كاد وأخواتها . 2. نوع ينصب اسمه ويرفع خبره مثل :إن وأخواتها. 3. نوع ينصب الاثنين معاً ولا يستغني عن الفاعل مثل : ظن وأخواتها وسنتناول في هذا البحث النواسخ التالية : ــ كان وأخواتها ــ كاد وأخواتها ــ إن وأخواتها أخوات كان: { كان- أضحى ـ ظل – بات – أصبح – أمسى – صار – ليس – مازال – مابرح – مافتئ – ماانفك – مادام }. وهذه الأفعال ترفع المبتدأ تشبيهاً بالفاعل ويسمى اسمها، وتنصب خبره تشبيهاً بالمفعول به ويسمى خبرها، وهي ثلاثة أقسام: 1. ما يعمل هذا العمل مطلقاً وهو ثمانية [كان – أمسى – أصبح – أضحى – ظل – بات – صار – ليس ]. 2. ما يعمل بشرط أن يتقدمه نفي أو نهي أو دعاء وهو أربعة: زال – ماضي يزال وبرح – وفتئ وانفك ومثلها بعد النفي: ــ ولا يزالون مختلفين هود (118) ــ لن نبرح عليه عاكفين طه (91) ــ وتا الله تفتأ تذكر يوسف (58) أي لا تفتأ ــ وقول الشاعر: [COLORفقلت بيمين الله أبرح قعداً**ولو قطعوا رأسي وأوصالي (لا أبرح)[/color] ومثال تقدم النهي: صاح شمر ولا تزل ذاكر الموت. ومثال الدعاء: ولا زال منهلاً بجرعائك القطر. 3. ما يعمل بشرط تقدم (م) المصدرية الظريفة وهو نحو مادمت حياً ) مريم (31) أي مدة دوامي حياً وسميت ( ما ) هذه مصدرية لأنها تقدر بالمصدر وهو الدوام، وسميت ظريفة لنيابتها عن الظرف وهو المدة وهذه الأفعال في التصرف ثلاثة أقسام: 1- مالا يتصرف بحال وهو ليس باتفاق، ودام عند الفراء وكثير من المتأخرين. 2- ما يتصرف تصرفاً ناقصاً وهو زال وأخواتها، فإنها لا يستعمل منها أمرولا مصدر دام عند الاقدمين فإنهم اثبتوا لها مضارعاً. 3- ما يتصرف تصرفاً تاماً وهو الباقي. وللتصاريف في هذين القسمين ما للماضي من العمل, فالمضارع نحو: لم اك بغياً مريم (30) – والأمر نهو: كونوا حجارة، الإسراء (50). – والمصدر كقوله: وكونك إياه عليك يسير. – واسم الفاعل كقوله: وما كل من يبدي البشاشة كائناً أخاك. أحكام خبرها من حيث التقديم والتأخير: – يجوز توسط أخبار هذه الأفعال بين الفعل والاسم ، فمثال وجوب تقديمها على الاسم قولك : ( كان في الدار صاحبها ) لئلا يعود الضمير على متأخر في اللفظ والرتبة . ومثال تأخير الخبر عن الاسم قولك: – كان أخي رفيقي ( فلا يجوز تقديم رفيقي على أنه خبر، لأنه لا يعلم ذلك لعدم ظهور الإعراب ). أما ما توسط فيه الخبر كما في قوله تعالى: وكان حقاً علينا نصر المؤمنين. سورة الروم (47) – وكذلك سائر أفعال هذا الباب. حكم هذه الأفعال من حيث التمام والنقصان: المراد بالتام ما يكتفي بمرفوعه مثل: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة. سورة البقرة (218) أي إنه: وإن وجد ذو عسرة. وقوله: خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض( سورة هود: 107 ) وقوله: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. سورة الروم: 17) والمراد بالناقص ما لا يكتفي بمرفوعه بل يحتاج معه إلى منصوب. وكل أخوات كان ( يجوز أن تستعمل " تامة " ) إلا ( فتىء ) و ( زال ) التي مضارعها ( يزال ) لا التي مضارعها يزول فإنها تامة نحو ( زالت الشمس ) و ( ليس ) فإنها لا تستعمل إلاّ ناقصة. كان الزائدة: 1- تزاد كان إذا وقعت بين شيئين متلازمين وبلفظ الماضي. – الدرس كان نافع. – أو الفعل والفاعل مثل: لم يتكلم كان عالم. – أو الموصول وصلته مثل: أقبل الذي كان عرفته. – أو الصفه والموصوف مثل: ذهبت لزيارة صديق كان مريض. – أو المعطوف والمعطوف عليه مثل: الصديق مخلص في الشدة كان والرخاء. – أو حرف الجر ومجرور ه مثل: القلم على كان المكتب. – أو بين التعجبية وفعل التعجب مثل: ما كان أجمل السماء ! ، وقد وردت زيادتها بلفظ المضارع شذوذاً في قول أم عقيل بن أبي طالب ( أنت تكون ما جد نبيل ). – وتعرب زائدة، فلا تحتاج إلى فاعل ولا إلى اسم وخبر، ولا لشيء آخر مطلقاً فهي في زيادتها المحضة، مقصورة على التقوية والتأكيد. – وقد وردت زيادة بعض أخواتها، فأصبح وأمسى في مثل: الدنيا ما أصبح أبردها وما أمسى أدناها – والأمر في هذا وأشباهه مقصور على السماع لا محالة. 2- تحذف وحدها دون معموليها فواجب بعد أن المصدرية، وذلك في كل موضع أريد فيه تعليل شيء بشيء، مثل: أما أنت غنياً فتصدق، فأصل هذه الجملة – تصدقّ لئن كنت غنياً ( حيث حذفت الام الجارة تخفيفا ً فصارت الجملة تصدّق إن كنت غنيا ً، ثم تقدمت ( إن ) ( إن كنت غنياً تصدّق ) ثم حذفت كان واتينا ( بما ) عوضاً عنها وأدغمناها في ( أن ) فصارت أمّا كنت غنياً. والحذف واجب لوجوب العوض عن المكان، وبقي اسم كان بعد حذفها، وهو تاء المخاطب – ولما كان الضمير المتصل لا يستقل بنفسه، جئنا بالضمير المنفصل ( أنت ) فصارت أمّا أنت غنياً فتصدّق. 3- أما حذفها مع خبرها دون اسمها فجائز بعد ( إنْ ) و ( لو) الشرطيتين فمثاله بعد إن ( المرء محاسب على عمله إن خير فخير وإن شر فشر ) فالأصل المرء محاسب على عمله ( إن كان في عمله خير فجزاؤه خير ) (وإن كان في عمله شر فجزاؤه شر ) ومثاله بعد لو ( أطعم المسكين ولو رغيف ) أي ولو كان في بيتكم رغيف. 4- حذفها مع معموليها فيجوز في بعض أساليب الشرط مثل: أتسافرون إن كان الحر شديداً فيجيب: نعم وإن. أي أسافر وإن كان الحر شديداً. حذف كان واسمها وخبرها: 1- تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها كثيراً بعد إن: كقول الشاعر: قد قيل ماقيل إن صدقا وإن كذبا فما اعتذارك من قول إذا قيل والتقدير ( إن كان القول صدقاً وإن كان القول كذباً ) وبعد ولو:ائتني بدابة ولو حماراً ) أي ولو كان المأتي به حماراً. حذف ( نون ) مضارع كان: إذا جزم الفعل المضارع من كان قيل ( لم يكن ) والأصل يكون بحذف الجازم الضمة التي على النون، فالتقى ساكنان الواو والنون فحذفت الواو. لكنهم حذفوا النون تخفيفاً لكثرة الاستعمال فقالوا ( لم يك ) وهو حذف جائز لا لازم. الحروف الناسخة التي تعمل عمل كان: ما – ولا – ولات –وإن المشبّهات بليس. تدريبات: عين اسم كان واخواتها فيما يلي وأعربه ـــ ولا يكون الجبن فضيلة ـــ ليس لك أن تتكبر على أحد ـــ ليس موقفنا سهلاً ـــ لقد أصبح الفكر مهمة ـــ فلو كان لي قلبان عشت بواحد ** وخلفت قلباً في هواك يعذب ـــ صــرت كــأني ذبــالـة نصبت ** تضيء للناس وهي تحترق ـــ الموت حق ولكن لم أزل مرحاً ** كأن معرفتي بالموت إنكار كاد وأخواتها:
( أفعال المقاربة – أفعال الشروع – أفعال الرجاء ) أفعال المقاربة: أفعال ناقصة أي ناسخة، ترفع المبتدأ اسماً لها وتنصب الخبر، فلا ترفع فاعلاً ولا تنصب مفعولاً ما دامت ناسخة ( ولا تدخل النواسخ على المبتدأ إذا كان واحد مما يأتي: المبتدأ الذي له الصدارة الدائمة كأسماء الشرط وأسماء الاستفهام وكم الخبرية والمبتدأ المقرون بلام الإبتداء – ويستثنى من ذلك ضمير الشأن لأنه يجوز أن تدخل عليه ) غير أن الخبر في أفعال المقاربة لا بد أن يشتمل على: 1. فعل مضارع – ومسبوق بأن المصدرية مع الفعل أوشك نحو ( أوشك المطر أن ينقطع ) وغير مسبوق مع فعلية كاد و كرب مثل ( كاد الجو يعتدل وكرب الهواء يطيب ) وعمل أفعال المقاربة ليس مقصوراً على الماضي منها بل يشمل المشتق منها أيضاً مثل ( كاد – أوشك – كرب ) والأكثر أن تستعمل ( كاد وكـرب) ناسختين، وأما أوشك فيجوز أن تقع تامة بشرط أن تسند إلى أن الفعل المضارع وفاعلة في محل ( رفع فاعل ) وهي في حالة تمامها تلزم حالة واحدة هكذا ( القويان أوشك أن يتعبا ) الأقوياء أوشكا أن يتعبوا بخلاف الناقصة التي يجب أن يتصل بآخر ها ضمير رفع يطابق السم السابق فتقول البنتان أوشكتا – الرجال أوشكوا. فإن وقع بعد المضارع المنصوب اسم مرفوع ظاهر نحو أوشك أن يفوز القوي جاز في ( أوشك ) أن تكون تامة وأن، تكون ناقصة. 2. تعد أفعال المقاربة من أخوات كان الناسخة ، ولكنها تخالفها في ما يلي : ـــ لابد أن يكون خبرها جملة مضارعة مسبوقة بأن الناصبة أو غير مسبوقة وفاعل الفعل المضارع في الأرجح ضمير يعود على اسمها. ـــ خبرها لا يجوز أن يتقدم عليها. ـــ يجوز حذف خبرها إن علم نحو: من تأنى أصاب أو كاد. 3. لا يقع فعل من أفعال المقارب زائدة. أفعال الشروع: معناها بدء الدخول في الشيء ومباشرتة: أشهر أفعال الشروع: ( بدأ – شرع – أنشأ – طفق – أخذ- علق – هـب – قام – هلهل – جعل ). وهذه الأفعال جامدة – إلا ( طفق وجعل ) فلهما مضارعان. عملها: ( رفع المبتدأ ونصب الخبر ) بشرط أن يكون المبتدأ صالحاً لدخول النواسخ علية، فلا ترفع فاعلاً ولا • أن يكون جملة مضارعة الفاعل بها أو نائبة ضمير. • أن يكون هذا الضمير غير مسبوق بأن المصدرية. • جواز حذفها وهي ( خبر ) إن دل عليها الدليل . • تأخير هذه الجملة المضارعة وجوباً عن الناسخ وإسمة . أفعال الرجاء : عسى – حرى – اخلولق معناها : ترقب الخبر والأمر في تحققة ووقوعة . عملها: أفعال ناسخة: ترفع الاسم وتنصب الخبر فهي من الأفعال الناقصة، وخبرها في الأغلب جملة فعلية مقترنة بأن أو غير مقترنة، ويجوز أن يكون فاعل الفعل المضارع سبباً أي اسماً ظاهراً مظاف لضمير اسمها نحو – عسى الوطن يدوم عزة. حكمها: 1. يجب تقديم هذه الأفعال على معموليها. 2. يجب تأخير الخبر المقرون بأن عن الاسم. 3. يجوز حذف الخبر لدليل. 4. تستعمل غالباً ناقصة، ويجوز في ( عسى و اخلولق ) أن تستعمل تامتين بشرط إسنادها إلى (أن والمضارع ) الذي مرفوعة ضمير يعود على اسم سابق على الفعلين دون إسنا دهما إلى ضمير مستتر أو بارز، فلا بد لتمامهما أن يكون فاعلهما مصدراً مؤولا ً نحو: ( الرجل عسى أن يقوم ) الزرع اخلولق أن يتفتح ( فالمصدر المؤول في المثالين ( فاعل ) ففي حالة التمام تلزم ( عسى اخلولق ) صورة واحدة لا تتغير مهما تغير الاسم السابق فنقول: الرجل عسى أن يقوم. الرجلان عسى أن يقوما أمّا عند النقص فلا بد أن يتصل بأخر هما اسمها، وهو ضمير مطابق للاسم السابق فنقول: الرجال عسوا أن يقوموا – الخ. الحروف الناسخة إن وأخواتها: وهي ستة أحرف ( إن و أن و كان و ولكن و وليت و لعل ) ووعدّها سيبويه خمسة فقط، حيث أسقط أ، المفتوحة، لأن أصلها إن المكسورة ومعنى: إن و أن التوكيد – وكأن للتشبيه ولاكن للاستدراك وليت للتمني ولعل للترجي. والفرق بين الترجي والتمني – أن التمني يكون في الممكن نحو: ليت الرجل قائم. وفي غي الممكن نحو: ليت الشباب يعود يوماً. وأن ( الترجي ) لا يكون الا في الممكن وهذه الحروف تعمل عكس عمل كان فتنصب الاسم وترفع الخبر. ـــ مرتبة اسمها وخبرها: يلزم تقديم الاسم في هذا الباب، وتأخير الخبر الا إذا كان الخبر ظرفا أو جارّاً ومجروراً، فإنه لا يلزم تأخيره. نحو إن هناك أوراً ويجوز إن أمراً هناك. أمّا: ليت في الدار صاحبها – فلا يجوز تقديم الاسم لئلا يعود الضمير على متأخر في اللفظ والرتبة. شروط أعمال هذه الأحرف الناسخة: 1. لإعمالها ألاّ تتصل بها ( ما ) الزائدة أو الكافة، لأنها إذا اتصلت بها منعتها عن العمل نحو ( إنما المؤمنون إخوة ). 2. فتح همزة إن: تفتح همزة إن في كل موضع يصح أن تشبك مع معموليها بمصدر نحو: شاع أن المعادن كثيرة ( فتصبح شاع كثيرة المعادن كسر همزة إن ) كسر همزة إن: تكسر في كل موضع لا يصح أن تشبك فيه مع معموليها بمصدر، فيجب الكسر في ما يأتي: أن تكون في أول جملتها حقيقية ( إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ) الفتح(1) أن تكون في أول جملة الصلة (احترم الذي إنه عزيز النفس عندي ) أن تقع في صدر جملة جواب القسم ( لعمرك إن الحذر مطلوب ) أن تقع بعد قول: قال: إني عبد الله. مريم (29) أن تقع بعد فعلمن أفعال القلوب (عَلِمتُ إن الإسراف لَطَريقُ الفقر) أن تقع خبراً عن مبتدأ اسم ذات نحو( الشجرة إنها مثمرة ) أن تقع بعد كلا ( كلا إن الإنسان ليطغى ) العلق (5 ) اللام المزحلقة: تدخل على الخبر فيسميها اللام المزحلقة ( إنك لمجتهد ) أما إذا خُفِفت ( إن – وأن – وكأن ولكنّ) فيبطل عملها وتصبح ملغاة. أقسام اللام :
تنقسم اللام قسمين : وتشمل لام الجر ، ولام النصب ، ولام الجزم ، وقد تعرضنا لتلك في أبوابها ، ولا داعي لتكرارها . ب ـ اللام غير العاملة : وتنقسم إلى أنواع متعددة ، وسنتعرض لها بالتفصيل إن شاء الله . أقسام اللام غير العاملة : ـ ـ ومنه قوله تعالى : { ولدار الآخرة خير }2 . وقوله تعالى : { لأنتم أشد رهبة في صدورهم }3 . ومنه قول زهير : ولأنت أشجع حين تتجه** الأبطــال من ليث أبي أجر ومثال دخولها على الأفعال المضارعة : لَيقومُ أخوك ، ولَيدخلُ والدك . كما تدخل على الفعل الجامد لمشابهته بالاسم ، كنعم ، وبئس . ـ نحو قول زهير : ولنعم حشو الدرع أنت إذا** دُعِيتْ نزال ولُجَّ في الذُّعر ـ ومنه قوله تعالى : {لبئس ما كانوا يعملون }1 . كما تدخل على الفعل الماضي المتصرف المقرون بقد . نحو : إنك لقد فعلت خيرا . وربما دخلت أيضا على بعض الحروف الناصبة للفعل كـ " أنْ " المصدرية ، لأنها تكون مع الفعل في موضع المبتدأ . نحو : لأن تقول الحق خير من أن تصمت . وعلى " سوف " لأنها تخلص الفعل للاستقبال . ـ نحو قوله تعالى : { ولسوف يعطيك ربك فترضى }2 . 2 ـ اللام المزحلقة : تدخل للام الابتداء السابقة الذكر في مواضع غير التي ذكرنا ، فهي تدخل على خبر المبتدأ ، ويكون ذلك قياسا إذا كان خبرا لـ " إنَّ " المكسورة الهمزة المشبهة بالفعل ( حرف توكيد ونصب ) . نحو : إن محمدا لصادق . ـ ومنه قوله تعالى : { إن الله لغفور رحيم } 3 . وقوله تعالى : { إن ربك لسريع العقاب }4 . وتدخل على خبر " إن " إذا كان فعلا مضارعا ، أو ظرفا ، أو جارا ومجرورا . مثال دخولها على المضارع قوله تعالى : { إني ليحزنني أن تذهبوا به }5 . ـ ومنه قول أبي صخر الهذلي : إني لتعروني لذكراك هزة **كما انتفض العصفور بلله القطر ومثال دخولها على الظرف : إن محمدا لعندك .
ومثال دخولها على المجرور قوله تعالى : { وإنك لعلى خلق عظيم }6 . وتسمى هذه اللام التي ذكرناها في المواضع السابقة باللام المزحلقة ، لأنها تزحلقت من اسم " إن " إلى خبرها . وقد ذكر الرماني أن هذه اللام " كان حقها أن تكون قبل " إنَّ " إلا أنهم كرهوا الجمع بين حرفي التوكيد فزحلقوا اللام إلى الخبر ، وكانت اللام أولى بذلك لأنها غير عاملة ، فكان تقديم العامل أولى " (. 3 ـ اللام الزائدة : 1 ـ إذا دخلت لام الابتداء على خبر المبتدأ ، ولم يكن مصدرا بـ " إنَّ " فهي حينئذ زائدة ، لآن لام الابتداء لها الصدارة في الكلام . نحو : لشاعر أنت . ـ ومنه قول رؤبة بن العجاج : أم الحليس لعجوز شهربة** ترضى من اللحم بعظم الرقبة وقد ذكر ابن هشام في المغني فقال : " اللام الزائدة وهي الداخلة في خبر المبتدأ ، واستشهد ببيت رؤبة السابق ، وقال : " وقيل الأصل لهي عجوز " . 2 ـ وكما تزاد اللام في خبر المبتدأ ، تزاد أيضا في خبر " أن " المفتوحة الهمزة ، كقراءة سعيد بن جبير في قوله تعالى : { ألا إنهم ليأكلون الطعام) ـ ومنه قول الشاعر ( بلا نسبة ) : ألم تكن حلفت بالله العلي** أن مطاياك لَمِن خير المطي 3 ـ وفي خبر لكنَّ . نحو : ولكن الأمر لشديد . ومنه قول الشاعر ( بلا نسبة ) : 4 ـ وفي خبر ما زال . نحو : ما زال المطر لمنهمرا . ومنه قول كثير عزة : 5 ـ وفي المفعول الثاني لرأى . نحو : أراك لقادما . 6 ـ في خبر أمسى . ـ كقول الشاعر : 7 ـ وقد تزاد مع " إنْ " الشرطية ، وهذا خاص بالشعر كما ذكر ابن هشام . نحو : لئن قام زيد أقم ، وأنت ظالم لئن فعلت . ـ ومنه قول الشاعر : ومنه قول الآخر : 8 ـ وتزاد مع الجار والمجرور للتوكيد . كقول الشاعر ( بلا نسبة ) : ومنه قول الآخر : إن الخلافة بعدهم لذميمة **وخلائقٌ ظرفٌ لِمِما أحقر 9 ـ وتزاد مع لولا للتوكيد أيضا كما في قول الشاعر ( بلا نسبة ) : للولا قاسم ويدا مسيلٍ** لقد جرت عليك يد غشوم ومنه قول الآخر ( بلا نسبة ) : للولا حصينُ عُقْبةٍ أن أسوءه** وأن بني سعد صديق ووالد 10 ـ وزيدت في " بَعْد " . كقول الشاعر ( بلا نسبة ) : وأغلب المواقع التي زيدت فيها اللام في الشواهد السابقة لا يقاس عليها ، وإنما يقتصر سماعها على الشعر . * وتزاد لام البعد ، وكاف الخطاب في أسماء الإشارة ، يمكن الرجوع إليهما في موضعهما . هذا وقد زيدت اللام زيادات صرفية في مواضع مختلفة من الكلمة ، وقد قسم النحويون زيادتها إلى قسمين : زيادة لازمة ، وأخرى خير لازمة . الزيادة اللازمة جاءت في ثلاثة مواضع هي : ـ 1 ـ أسماء الموصول نحو : الذي ، والتي ، والذين ، وفروعها باعتبار أن الأسماء الموصولة معرفة بالصلة على المشهور ، لا باللام الاخلة عليها . 2 ـ بعض الأعلام : كـ للات ، والعزى ، والنضر ، والسموءل ، واليسع ، وغيرها من الأسماء التي لحقتها اللام . فاللام فيها زائدة ، لأن تلك الأسماء معرفة في ذاتها بالعلمية كغيرها من بقية الأعلام كمحمد ويوسف . 3 ـ " الآن " : ذكر ابن الناظم أن الألف ، واللام في كلمة " الآن " زائدة ، فقال : " ونحو الآن فإنه مبني لتضمنه معنى أداة التعريف ، والألف واللام فيه زائدة غير مفارقة " (1) . . 1 ـ المصادر ، والأعلام المنقولة المسمى بها على معنى لمح الصفة في أصل التسمية . كالحسن ، والحسين ، والفضل ، والرشيد ، والحارث ، والضحاك ، والمعتصم ، والأمين ، والمأمون ، وغيرها . فالمصادر ، والأسماء السابقة ، وما شابهها قد سمي بها مجردة من اللام ، ثم دخلت عليها اللام للإشارة إلى أصلها الذي نقلت عنه من وصف ، أو مصدر . 2 ـ اللام الزائدة زيادة غير لازمة في العدد وتمييزه . نحو : دفعت له الخمسة عشر الجنيهات . 3 ـ وقد زيدت أيضا زيادة غير لازمة في المسموع من الشعر للضرورة ، وجاءت هذه الزيادة في موضعين هما : أ ـ الأعلام . ـ كقول الشاعر : ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا** ولقد نهيت عن بنات الأوبر الشاهد قوله : بنات الأوبر ، وأراد بنات أوبر ، وكلمة أوبر علم لنوع من الكمأة . ب ـ في التمييز الملحوظ . ـ كقول الشاعر : الشاهد قوله : " طبت النفس " ، وأراد طبت نفسا . (1) . 4 ـ اللام الفارقة : هي اللام الواقعة بعد " إنْ " المخففة من الثقيلة . نحو : إن محمدٌ لقائمٌ . ومنه قوله تعالى : { وإن كانت لكبيرة }1 . ـ وقوله تعالى : { إن كل نفس لما عليها حافظ }2 . وهذه اللام نوع من " لام " الابتداء ، فقد ذكر سيبويه ، وأكثر النحاة أنها لام الابتداء أفادت مع إفادتها توكيد النسبة ، وتخليص المضارع للحال ، الفرق بين " إنْ " المخففة من الثقيلة ، و " إنْ " النافية ، لهذا صارت لازمة بعد أن كانت جائزة ، اللهم إن دل دليل على قصد الإثبات " (3) . كقراءة أبي رجاء في قوله تعالى : {وإن كل ذلك لِما متاع الحياة الدنيا }4 . بكسر اللام ، أي : للذي . 5 ـ اللام الوطئة للقسم : وتسمى اللام المؤذنة ، وهي التي تمهد لجواب القسم ، وتدخل عل أداة الشرط ، للئيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها ، لا على شرط . 161 ـ كقوله تعالى : { لئن أمرتهم ليخرجن }5 . وقوله تعالى : {لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون }6 . وغالبا ما يكون دخول اللام الموطئة للقسم على " إن " الشرطية ، ولكن سيبويه ذكر أن دخولها لا يقتصر على إن الشرطية ، بل تدخل أيضا على " ما " الموصولة ، 162 ـ كقوله تعالى : { وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لَمَا آتيتكم من كتاب وحكمة }7. وبالرجوع إلى كتب التفسير نجد أن " ما " في الآية السابقة شرطية ، والمعنى لمهما آتيتكم ، وعليه فاللام الداخلة عليها تكون موطئة للقسم ، تشبيها لـ " ما " الشرطية ، بـ " إن " الشرطية ، واللام كـ " اللام " الداخلة على " إن " ، ولكن لشذوذ دخول اللام الموطئة للقسم على غير " إن " الشرطية ، فتكون " ما " موصولة ، واللام للابتداء حملا على الأكثر (1) . وقد دخلت " اللام " الموطئة للقسم على " إذ " لمشابهتها " إن " الشرطية . ـ كما في قول الشاعر ( بلا نسبة ) : ودخلت أيضا على " متى " . ـ كقول الشاعر ( بلا نسبة ) : لمتى صلحت ليقضين لك صالح** ولتجزينَّ إذا جزيتَ جميلا
تنبيه :
إن دخول اللام فيما سبق على غير " إنْ " الشرطية لا ينقاس عليه . |
||
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مميزة دوما بإنتقاءاتك الهادفة
دمت للمنتدى مفيدة ومستفيدة
عمل مميز
شكرا
نحن دائما في الخدمة نفيد ونستفيد ان شاء الله