[مطوية] مفهوم الناصب عند الشيعة
المطويات الدعوية …173
مفهوم الناصب عند الشيعة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوثِ رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداهُ إلى يوم الدين. للأسف الشديد أن يجهل أكثر أهل السنة حقيقة من تدثَّروا برداء المحبة والموالاة لأهل البيت رضوان الله عليهم. ونتيجة لذلك الجهل انخدع كثير منهم بالشيعة الإثني عشرية الرافضة وتظاهر الشيعة لأهل السنة بالمحبة والمودة تحت ستار النفاق الذي يسمونه التقيّة. مفهوم الناصب عند الشيعة حفلت أكثر كتب الشيعة على رموز ومصطلحات وكنى وألقاب لا يستطيع أحد معرفتها دون التموسِ في قراءة كتب الشيعة، وإنَّ أكثر أهل السنة من المعاصرين يجهلون معانيها.
نجد أن كثيراً من ذلك وردت في كتبهم، والقارئ الذي لا خلفيةَ له فيها لا يدركُ ذلك، ولتقريب ذلك إلى فهْم القارئ الكريم نورد أمثلة ليكون على بصيرة من أمرها؛ فمثلاً وَرَدَ في كتبهم الأول، والثاني، والثالث، وحبتر، وزريق، وغير ذلك من الكنايات. فإذا وردت بصيغة الذم فالمقصود بالأول: الصديق رضوان الله عليه، والثاني والثالث: عمر وعثمان – رضي الله عنهما -، وحبتر: أبا بكر – رضي الله عنه – وزريق: عمر – رضي الله عنه -، والأمثلة كثيرة ولكن نخشى الاستطراد. وكلمة "ناصب"، أو "النواصب" ترددت كثيراً في كتبهم ولكن قليل منهم يعرف المقصود منها. النواصب متعارف عند أهل السنة بأنها تعني: الذين يبغضون علياً رضوان الله عليه وأهل بيته ويلعنونهم. لكن هذه الكلمة تعني عند الشيعة: أهل السنة الذين يتولون أبا بكر وعمر وبقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وهذه أقوال علمائهم تشهد بهذا.
1- الشيعي يوسف البحراني يقول في كتابه "الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة" ج10 ص360 وما بعدها: فمن ذلك ما رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر في ما استطرفه من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم لمولانا أبي الحسن الهادي – عليه السلام – في جملة مسائل محمد بن علي بن عيسى قال: كتبتُ إليه أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت(أي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما) واعتقاده بإمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب. …فرجع الجواب أن مظهر النصب والعداوة لأهل البيت عليهم السلام، هو مجرد التقديم والقول بإمامة الأولين. ومنها – ما رواه الصدوق قال: ليس الناصبُ من نصب لنا أهل البيت – عليهم السلام – لأنك لا تجد رجلاً يقول أنا أبغض محمداً وآل محمد صلّى الله عليه وآله، ولكن الناصب من نصبَ لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا.(أي مادمت تكفر بهؤلاء الزنادقة فأنت ناصبي شئت أم أبيت ! –أبو أسامة-). 2- حسين العصفور وتعريف الناصب يقول في كتابه "المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية" ص145 وما بعدها: …وأما معناه الذي دلت عليه الأخبار فهو ما قدمناه هو تقديم غير عليّ – عليه السلام -، على ما رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر… قال: كتبت إليه – يعني علي بن محمد – عليه السلام – عن الناصب هل يحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديم الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب من كان على هذا فهو ناصب. 3- وما في شرح نهج البلاغة للراوندي: عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه سئل عن الناصب بعده، قال: من يقدم على علي غيره. …بل أخبارهم – عليهم السلام – تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا.
ولا كلام في أن المراد بالناصبة فيه هم أهل التسنن الذين قالوا: إن الأذان رآه أبيّ بن كعب في النوم.وقد صرح بهذا جماعة من المتأخرين، ومنهم السيد المحقق السيد نور الدين، أبي الحسين الموسوي في الفوائد المكية، واختاره شيخنا المنصف العلامة الشيخ يوسف في الشهاب الثاقب… الخ. 5- أبو الحسن العاملي وتحقيق معنى الناصب (وبناء على قول الروافض الزنادقة فإن كل من قدم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما على علي فهو كافر حلال الدم وعليه فيلزم هؤلاء الضلال أن يكفروا عليا والحسن والحسين وكل آل البيت ! لأنهم كلهم كانوا على إمامة الشيخين فهل يلتزمون بهذا –أبو أسامة-)
من كتاب موقف الشيعة من أهل السنة للعلامة محمد مال الله رحمه الله
أعد المطويات: أبو أسامة سمير الجزائري قدم لها الشيخ: علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم مدونة المطويات للامانة العلمية الموضوع منقول |
||