التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

مدخل الى علم النحو

الحمد الله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا

ومن سيئات أعمالنا
من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير
ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا إنك أنت الجواد الكريــم
ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل
عقدة من لساني يفقهوا قولي
أما بعد
موضوع اليوم بعنوان مدخل إلى علم النحو

1

) أوّل من كتب في النّحو:
قال أبو القاسم الزجاجي في أماليه : حدثنا أبو جعفر محمد بن رستم الطبري ، قال : حدثنا أبو حاتم السجستاني ، حدثني يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، حدثنا سعيد بن سالم الباهلي ، حدثنا أبي عن حدي عن أبي الأسود الدؤلي ، قال : دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فرأيته مطرقا متفكرا ، فقلت فيم تفكّر يا أمير المؤمنين ؟ قال إني سمعت ببلدكم هذا لحنا ، فأردت أن أصنع كتابا في أصول العربية ، فقلت : إن فعلت هذا أحييتنا ، وبقيت فينا هذه اللغة .
ثمّ أتيته بعد ثلاث ، فألقى إليّ صحيفة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : الكلام كله اسم وفعل وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمّى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى ، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل .ثمّ قال لي تتبعه وزد فيه ما وقع لك .واعلم يا أبا الأسود أنّ الأشياء ثلاثة: ظاهر ومضمر وشيء ليسس بظاهر ولا مضمر ، وإنّما تتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر .
قال أبو الأسود : فجمعت منه أشياء وعرضتها عليبه ، فكان من ذلك حروف النّصب ، فذكرت منها إنّ زوليت ولعلّ ، وكأنّ ، ولم أذكر لكنّ ، فقال لي : لم تركتها ، فقلت لم أحسبها منها …..
نشأة النّحو :
إنّ علّة نشأة النحّو هو ظهور اللحن ، وهو الذي حدا بأبي الأسود أن يضع علم النّحو . فقد روي أنّ أبا الأسود الدؤلي أن يضع علم النحو ، فقد روي على اختلاف في الرواية أنه سمع رجلا يقرأ : إنّ الله بريء من المشركين ورسوله ،’ فقال : لا أظنّ يسعني إلاّّ أن أضع شيئا أصلح به نحو هذا ، فوضع علم النّحو

ووردت هذه الرواية بصورة أخرى في نزهة الألباء : فقد قدم أعرابي في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : من يقرئني شيئا ممّا أنزل الله تعالى على محمّد ، فأقرأه رجل سورة براءة ، فقال / إنّ الله بريء … بالجرّ، فقال الأعرابي : أوقد برئ الله من رسوله ؟ إن يكن الله تعالى بريء من رسوله ، فأنا أبرأ منه ، فبلغ عمر مقالة الأعرابي ، فدعاه ، فقال : يا أعرابي ، فدعاه ، فقال : يا أعرابي أتبرأ من رسول الله ،فقال : يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة ، ولا علم لي بالقرآن ، فسألت من يقرئني ؟ فأقرأني هذه سورة براءة ، فقال : إنّ الله …فقلت …. فقال عمر رضي الله ليس هذا يا أعرابي ، كبف هي يأ أمير المؤمنين فقال : إنّ الله بريء …ورسولُه ، فقال الأعرابيّ : وأنا والله أبرأم مّن يبرأ الله ورسوله ، فأمر عمر ألا يقرأ القرآن إلاّ على علم باللغة ، وأمر أبا الأسود أن يضع النحو .
ومنها أيضا رواية أخرى أنّه جاء إلى زياد قوم فقالوا : أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنون ، فقال زياد ، توفي أبانا وترك بنون ؟ ادع لي أبا الأسود ، فقال : ضع للناس العربية
وقيل إنّ أبا الأسود دخل إلى منزله فقالت له بعض بناته : ما أحسنُ السماء ؟ قال : أي بنية نجومها ، فقالت : إني لم أرد أي شيء منها أحسن ، وإنّما تعجّبت من حسنها ، فقال : إذن قولي : ما أحسن السماءَ ، فحينئذ وضع كتابا .
وروي أنّ عمر بن الخطاب مرّ على قوم يرمون فاستقبح رميهم ، فقال : ما أسوأ رميكم ، فقالوا : نحن قوم متعلمين ، فقال عمر للحنكم أشدّ عليّ من رميكم .
3 / معنى النحو :
لمّا سمع أبو الأسود كلام المولدين بالبصرة من أبناء العرب ، أنكر ما يأتون به من اللّحن لمشاهدتهم الحاضرة وأبناء العجم ، وأنّ ابنة له قالت له ذات يوم : ما أشدّ الحرّ … وهمّ أن يضع تابا يجمع فيه أصول العربية ، فمنعه من ذلك زياد ، وقال : لا تؤمن أن يشكل الناس عليه ويتركوا اللغة وأخذ الفصاحة من أفواه العرب إلى أن فشا اللحن وكثر وقبح ، فأمره أن فعل ما كان نهاه عنه ، فوضع كتابا فيه جل العربية ، ثم قال : انحوا هذا النحو ، أي اقصدوه ، والنحو القصد ، فسمي لذلك نحوا .
وقال ابن جني : النحو هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكسير والإضافة والنسب والتركيب وغير ذلك ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة ، فينطق بها وإن لم يكن منهم ، وإن شذ بعضهم عنها ردّ به إليها .
فائدة تعلم النحو :
يقول الزجاجي : الفائدة هي الوصول إلى التكلّم بكلام العرب على الحقيقة صوايا غير مبدل ولا مغيّر ..
وقال أيضا : أخبرنا أبو إسحاق الزجاج قال : سمعت أبا العباس المبرد يقول : كان بعض السلف يقول : عليكم بالعربية فإنها المروءة الظاهرة وهي كلام الله عزوجل وأنبيائه وملائكته .
وقال عمر بن الخطاب : عليكم بالعربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة .
وقال : لأن أقرأ فأخطئ أحبّ إليّ من أن أقرأ فألحت ، لأني إن أخطأت رجعت وإذا لحنت اقتريت.
معنى الإعراب :
اختلط مفهوم النحو والإعراب في كثير من الكتب حتى سمي النحو إعرابا ، وقد ورد في اللسان : نحا الشيء ينحاه نحوا إذا حرفه . وقال ابن السكيت ، ومنه سمي النحو لأنه يحرف الكلام إلى وجوه الإعراب .
وجاء أيضا في اللسان : والإعراب الذي هو النحو إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ . وجاء أيضا الإعراب الذي هو النحو إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ .
ويعرفه عباس حسن : تغيير العلامة التي في آخر اللفظ بسبب تغير العوامل الداخلة عليه ، ما يقتضيه كلّ عامل .
وعرفه ابن هشام في الشذور : الإعراب أثر ظاهر أو مقدّر يجللبه العامل في آخر اسم المتمكن والفعل المضارع .
قيمة الإعراب في الإبانة عن المعاني :
جاء في قضايا اللغة والنحو لعلي النجدي ناصف بعض الأمثلة يوضح فيها قيمة الإعراب :
1.قوله تعالى : ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوبُ البقرة / 132 ،ةهل يعقوب معطوف على إبراهيم أم بنيه ؟
2.فلان متهم بقتل السائق وابنه ، الشمس طالعة والمطر منهمر ، الواو عطف أو حال .
3.إنّ الضوء ساطعا مؤذ للعين ، ساطعا حال ، أو خبر لإنّ .
4.فلان أكرم أبا بدون إعراب ، هل هو وصف فلان على سبيل التفضيل بالكرم فيكون أبا منصوبا ، أم وصف على سبيل التفضيل بأنّه أكرم من كلّ أب فيكون مجرورا …




جزاك الله كل خير أخي عبد الكريم
على الموضوع




شكرا نجمة المنتدى لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك أخي ع الجلب القيم
بانتظآآر المزيد




لكى مني خالص الشكر والتقدير على التواجد في مواضيعي




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.