فوائد مهمة بين قولنا : ياأُخَيَّهْ .. وقولنا: يا أُخَيَّةُ ..
ما الفرق بين قولنا : ياأُخَـيَّـهْ
وقولنا: يا أُخَـيَّـةُ؟؟؟
قد لا يرى البعض أي فروق بينهما….
وهذا عين الخطأ والخلط .. وعدم تمييز بين شيئين متباعدين في المعنى والدلالة …
فالأولى: ياأُخَيَّهْ … بالهاء وليست التاء .. وليس هناك نقطتين على الهاء ..
فهذه هاء تنطق هاء وقفا ووصلا ….
والثانية : يا أُخَيَّةُ … بالتاء في آخرها … وترسم عليها نقطتان …
فهذه تاء تنطق وصلا بالتاء ووقفا بالهاء…
والفرق المعنوي بينهما أن الأولى :نداء لأخيك والثانية نداء لأختك ..
وإليكم البيان :
الأولى: ياأُخَيَّهْ ….
هي كلمة يا أخي .. لكننا صغرنا (أخي) تصغير ترخيم يعني تدليل … فصارت : (يا أُخَيّ) بتشديد الياء ..
ثم ألحقنا بها هاء السكت تحلية للنطق فصارت (يا أُخَيَّهْ) وهاء السكت ساكنة دائما ، ومثالها في القرآن الكريم قوله تعالى: ((ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه)) فالهاء في : ماليه وسلطانيه تثبت هاء وصلا ووقفا لأنها هاء وليست تاء…
وأما الثانية: يا أُخَيَّةُ
فهي كلمة أختي … ولكننا صغرناها فأصبحت ( أُخَيَّةُ) …. فالتاء هنا هي تاء التأنيث وهي تنطق تاء وصلا وهاء وقفا وأمثلتها كثيرة جدا في القرآن الكريم …
ولكني سآتيكم بمثال اجتمعت فيه تاء التأنيث وهاء السكت وهو من روائع القرآن الكريم وهو قوله تعالى: ((وما أدراك ما هيه * نار حامية)) … فإن الهاء في (هيه) هي هاء السكت والأصل (وما أدراك ما هي؟) .. وأما كلمة (حامية) فالتاء فيها تاء تأنيث .. لكن لما وقفنا على الاثنتين لأنهما من فواصل الآي نطقناهما جميعا هائين .. لكن فرق بين الهاءين فالأولى هاء والثانية تاء …
===================
والهدف من هذا ما يلي:
أولا: بيان عظمة القرآن الكريم .
ثانيا: بيان الفروق الممزة بين شيئين متشابهين في الشكل لا يميزهما إلا فهم المعنى المراد والدلالة اللغوية وهذ من قيمة اللغة .
ثالثا: التأكيد على خطأ إهمال نقطتا التاء وكذلك خطأ وضع النقطتين فوق الهاء.. فأحيانا
نجد من بعض الأعضاء من يكتب لفظ الجلالة هكذا (اللة) .. أعوذ بالله وأبرأ إليه من الشرك .. فإننا لو نطقناها كما كتبت لكان ذلك شركا لأنه اسم صنم مذكور في القرآن …
منقول للفائدة