بسم الله الرحمن الرحيم احييكم بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد الاستفسار عن الفرق بين المقالة الجدلية و طريقة الاستقصاء فكثيرا ما يتحول مقالي من طريقة استقصائية الى جدلية دون ان اشعر فما هو الحل
تم تعديل العنوان وفق شروط المنتدى
اختك هناء
1/ طريقة الاستقصاءبالوضع
نعتمد هذهالطريقة عندما يطلب منا الدفاع عن رأي ما وإثبات صدقه، كأن يكون رأي فيلسوف ،
أو نظريةفلسفية …فنتبع الخطوات التالية:
أ / طرح الإشكال: نبدأ بتمــــهيد ومدخـــلعام للموضوع ننتقل فيه من العام إلى الخاص.
ثم نبرز التناقض الذي أدى إلى طرحالمشكل ونعرض فيه ــالأطروحة الشائعة أولا ثم:
ــ الأطروحة الصائبة ( وهي المراد إثباتها )
ج ـ صياغةالمشكل:التساؤل عن كيفية الإثبات في سؤال دقيق وبلغة سليمة خالية منالأخطاء
ينتهي بعلامة الاستفهام .
ب / محاولة حل المشكل : 1/ عرض المنطق العام للفكرة أوالقضية أو الأطروحة: وتحليلها تحليلا كاملا وشاملا،
تبرز فيه قدرتك على التحليل.
ب ـ تدعيم الأطروحة: بالحجج والبراهين و المنطلقات الفكرية، والنظريات الفلسفية و التجاربالعلمية،
بمختلف أنواعها. مع توظيف الأقوال المأثورة والأمثلة الواقعية.
ج ـعرض موقف الخصوم ونقده: ويكون بتوضيحه بغرض إبراز هفواته ونقاط ضعفه من أجلإبطاله،
ويكون النقد للشكل والمضمون، مع توظيف النظريات و الأمثلة المناسبةوأقوال الفلاسفة التي تخدم الموضوع،
ج / حل المشكل:
التأكيد على صدق الأطروحة وضرورة الأخذ بهاو واعتبار من عارضهارأي باطل .
2/ طريقة الاستقصاءبالرفع
نعتمد هذهالطريقة، عندما يطلب منا تفنيد ودحض رأي ما، كأن يكون رأي فيلسوف ، نظريةفلسفية …وذلك بإتباع الخطوات التالية:
أ/ طرح الإشكال: يبدأ بتمــــهيد ومدخـــل عام للموضوع،ويكون بالانتقالمن العام إلى الخاص.
نبرز التناقض الذي أدى إلى طرح المشكل ويكون ــ بعرض الفكرة التي تبدوصائبة أولا ثم: محاولة إبطالها ثانيا.
ثم صياغة المشكل: التساؤل عن كيفيةالإبطال في سؤال دقيق و بلغة سليمة خالية من الأخطاء.
ب / محاولة حل المشكل : 1/ عرض المنطقالعام للفكرة أو القضية أو الأطروحة: وتحليلها تحليلا كاملا وشاملا، تبرز فيه قدرتكعلى التحليل .
2/ إبطال منطقالأطروحة: بالحجج والبراهين و المنطلقات الفكرية التي هي ضد المناصرين، بمختلفأنواعها، ونقد منطقهم من حيث الشكل و المضمون، مع توظيف النظريات والتجارب والأمثلةالواقعية والأقوال.
3 / نقد منطق المناصرين للأطروحة: و توضيحه بالحجج الشخصيةشكلا ومضمونا والاستعانة بالمذاهب الفلسفية المؤسسة، مع توظيف الأمثلة المناسبةوأقوال الفلاسفة والتجارب العلمية التي تخدم الموضوع.
ج / حل المشكل :التأكيد على عدم قابلية الموقف للدفاع عنه والأخذ به،والتأكيد على مشروعية الإبطال. مع مراعاة الانسجام بين المقدمات السابقة والخاتمةمن الناحية المنطقية التي تخلو من التناقضالمنطقي.
أما عن سؤالك ، فهو يجيب عن نفسه دافع عن صحة الأطروحةإذن الطريقةاستقصاء بالوضع
المطلوب : المفاهيم الرياضية يبررها العقل وليست التجربة ، يجب الدفاع عن الموقف العقلي .
طرح المشكلة :تختلف الرياضيات عن العلوم التجريبيةفي كونها تستمد موضوعها من التصورات الذهنية الإنشائية لقضايا مجردة تتعلقبالمقادير الكمية و هذا ما جعل الرياضيون العقليون يعتبرونها علما عقليا محضا خاليا من كل التصورات الحسية . فكيف يمكننا إثبات هذا الطرح ؟
محاولة حلالمشكلةعرض1/منطق الأطروحة :الرياضيات علم عقلي لا صلة له بالواقع :
يرى أنصار الاتجاه المثالي أن مبادئ المعرفة فطرية . وأنالمفاهيم الرياضية موجودة في العقل قبليا (أي قبل التجربة) فعملية الجمع , و الخطالمستقيم والمثلث هي معاني رياضية حاصلة في العقل بالفطرة . وقد حاول أفلاطون فيمحاورة مينون – وهو عبد جاهل للهندسة استطاع أن يكتشف بنفسه كيف يمكن إنشاء مربع – إثبات أن العلم قائم في النفس بالفطرة , والتعلم مجرد تذكر له وليس اكتسابا منالواقع , وهو ما نجده عند ديكارت بمعنى يختلف عن أفلاطون قليلا حيث أن المعانيالفطرية ليست واضحة بذاتها بل حاصلة في النفس بالاستعداد والقابلية . وفي هذايقول الفارابي :" علم العدد النظري يفحص عن الأعداد على الإطلاق … وإن الهندسةالنظرية إنما تنظر في خطوط وسطوح و أجسام على الإطلاق والعموم "
2/ الأدلة :وهي كثيرة سأختصرها في الأعداد و الرموز التي تستخدمها الرياضيات لا وجود لها في الواقع ، كالكسور و الأعداد الصحيحة و المالانهاية …و غيرها .
3/ نقد خصومها : يرى التجريبيون ( الحسيون ) أن المعاني الرياضيةمصدرها التجربة أي المفاهيم الرياضية إذا تم تحليلها فإنها ستعود إلى أصلها الحسيومثال ذلك أن رؤية النجوم أوحت بالنقاط والقمر يرتبط بفكرة القرص لذلك قال الحسيون العقل صفحة بيضاء والتجربة تكتب عليه ما تشاءوهم يبررون موقفهمبما توصل إليه العلماء الأنتروبولوجيا الذين أكدوا أن الشعوب البدائية استعملتالحصى وأصابع اليدين والرجلين عند حساب عدد الأيام والحيوانات التي يمتلكونهاومواسم السقي المحاصيل الزراعية مما يثبت أن المفاهيم الرياضية أصلها حسي ليس هذافقط إن المفاهيم الهندسية كالطول والعرض إنما هي مكتسبة بفضل الخبرة الحسية لذلكقال ريبو حالة الشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصل فيإدراكنا للطول والعرض والعمقومن أدلتهم أيضا أن الهندسة تاريخيا هي أسبقفي الظهور من الحساب والجبر والسر في ذلك أنها مرتبطة بالمحسوسات ولو كانت المفاهيمالرياضية في أصلها مجردات عقلية لظهور الجبر قبل الهندسة كل ذلك يثبت أن المفاهيمالرياضية أصلها حسي.
لكن أكثر المفاهيم الرياضية الجبر لا علاقة لهابالواقع الحسي . :كما أن التصورات التي تربط كلا من الهندسة والحساب بالتطبيقات العمليةوالحاجات الاجتماعية تختلف اختلافا جذريا عن التصور الجديد للعلم الرياضي الذي أصبحموضوعه ماهيات ذهنية تتمتع بالاستقلال التام عن الواقع .
4/ حل المشكل : الرياضيات علم عقلي وليس تجريبي،( التأكيد على مشروع الإثبات )
ملاحظة : هذا تصميم للحل وليس كل الحل ( يجب عليك التحليل و التوضيح أكثر )
– الطريقة الجدلية :
وتتضمن الصراع بين رأيين وتتمثل خطواتها في :
– المقدمة :
نتناول فيها ضبط التصورات وطرح الإشكال
-الرأي الأول :
نتناول فيه عرض زعماء الرأي والحجج والبراهين المقدمة من قبلهم لتبرير موقفهم .
-النقد :
يتناول الخلل الموجود على مستوى الحجج الواردة في الرأي الأول
-الرأي الثاني :
نتناول فيه الرأي المضاد للرأي الأول مع الحجج والبراهين التي قدمها زعماء هذا الرأي لإثبات وجهة نظرهم .
-النقد :
نتناول فيه الخلل الموجود على مستوى الحجج الواردة في الرأي الثاني .
-التركيب :
يتضمن الموفق الذي يتوسط الرأيين السابقين .أو تغليب رأي على الآخر ( حسب طبيعة السؤال ) .
-الخاتمة :
استنتاج موقف ينسجم مع منطق التحليل
مثال :
السؤال:هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
الإجابة النموذجية: الطريقة الجدلية
طرح المشكلة هل يستطيع العقل الاجابة عن كل الاسئلة التي يطرحها أم أن هناك أسئلة تبقى دون أجوبة في الحاضر والمستقبل ؟ محاولة حل المشكلة :
الأطروحة الأولى: هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج: لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة :أيت تسكن ؟ كم عمرك ؟ كم يساوي مجموع زوايا المثلث ؟متى اندلعت الثورة التحريرية ؟ …. أما مقارنة العلم القديم بالعلم الحاضر تدل أن العقل البشري يستطيع الاجابة عن كل الأسئلة ان لم يكن الآن ففي المستقبل. النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصى الإجابة عنها.حتى في المستقبل مثل أيهما أسبق الدجاجة أم البيضة؟
نقيض الأطروحة: هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين حلا مقنعا وهي الأسئلة الانفعالية سواء كانت علمية او فلسفيةفهي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير … وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنا في وضعيات مستعصية كالأخلاق فلسفيا أو مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة كعلاقة الحرية بالحتمية و الديمقراطية باللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها .
النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر .
التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس و الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
حل المشكلة: نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا .
إذا أن تكون مقالتك سليمة تجنبي هذه الأخطاء :
ونحن نصحح أوراق التلاميذ في القسم أو في البكالوريا لاحظنا مجموعة من الأخطاء تتكرر من قسم الى آخر أو من سنة الى أخرى وهي تؤثر سلبا على نتائجهم لهذا حاولت جمعها لتستفيدوا منها جميعا :
أولا الأخطاء اللغوية: – الأسلوب الأدبي : غياب اللغة الفلسفية وهو مايضعف المقالة ويخرجها من مجالها .
غياب الدقة والوضوح في التعبير عن الأفكار :وهذا دليل على عدم الفهم و ضعف الرصيد اللغوي لدى التلميذ، والناتج عن قلة أو انعدام المطالعة والإنتباه في القسم .
– غياب النقط والفواصل:فمعظم التلاميذ لا يستخدمون الفواصل أثناء الكتابة، وإن استخدموا النقط فهم يضعون بطريقة عشوائية. – كثرة الأخطاء النحوية والتركيبية؛وهي مسألة ترجع أيضا إلى ضعف رصيد القراءة لدى التلميذ.
– عدم وضوح الخط:لا أقول جمال الخط وإنما وضوحه فقط فالكثير من الأوراق يصعب قراءتها .
_ الحشو أو الإختصار: الأول (الحشو ) ويعني إعادة وتكرار الفكرة نفسها لكن بلغة او أسلوب مختلف أو إضافة معلومات لا علاقة لها بالسؤال . والإختصار يدل على عجز التلميذ عن التحليل .
ثانيا أخطاء منهجية : الخلط بين طرق التحليل الفلسفي وعدم إحترام خطوات كل طريقة
ثالثا أخطاء معرفية :
– 1التمهيد غير المناسب :
يجب أن يكون التمهيد مناسبا للموضوع ، ويؤدي الوظيفة المتوخاة منه؛ وهي إعطاء مبررات لصياغةالإشكال الكامن في السِؤال.وعدم استخدام التمهيد الجاهز.
– كما نشير هنا إلى بعض أنواع التمهيد الطويلة،والتي قد يفوق طولها أحيانا طول التحليل والمناقشة ( العرض) نفسه! وهيأنواع من التمهيد غالبا ما تتضمن أفكارا ومعلومات هي مجرد حشو زائد لاعلاقة لها بالطرح الإشكالي.
2_أخطاء تتعلق بالإشكال:
– غياب الربط بين التمهيد والإشكال-: وهو ما يشعرنا بانفصالهما نقرأ موضوع ثُم نقفز الى آخر .
_الإكتفاء بإعادة نص السِؤال : وهو دليل على أمرين إما أن التلميذ لم يفهم السؤال فأعاده كما هو .أو أن مستواه ضعيف مما جعله عاجز عن تغيير صيغته .
3_أخطاء تتعلق بالتحليل:
– غياب التحليل:إذا كان نصا يكتفي بإعادة عبارات صاحبه وإذا كانت مقالة يذكر موقفا أو مقولة ويتوقف عندها – عدم التوسع في عرض مواقف الفلاسفة:إذ يكتفي التلميذ هنا بتقديم أطروحة الفيلسوف في سطرأو سطرين أحيانا دون أن يقدمبعض التفاصيل والجزئيات التي تستدعيها هذه الأطروحة وترتبط بها. والنتيجةهي أن موضوع التلميذ يأتي ضعيفا وشحيحا من الناحية المعرفية.
عدم إغناء المقالة بمعلومات وأمثلة من رصيد التلميذ:فيتم الاقتصار على مجرد الشرح اللغوي .
– الفهم الخاطئ لعبارات النص؛وهذا ناتج في نظري عن قلة احتكاك التلميذ بالنصوص الفلسفية وعدم تمرسه علىتحليلها؛ مما يجعله لا يفهمها . -غياب الأدلة والبراهين الكافية : التي تبررالموقف بشكل صحيح .
– عدم ربط مواقف الفلاسفة :إذ يكتفي كثير من التلاميذ بعرض مواقف الفلاسفة كما التقطتها ذاكرتهم من الدرس، دون إدخالها في حوار مباشر. وهذا يؤدي إلى وجود فجوة واضحة بين التمهيد و التحليل والمناقشة، وكأننا أمام مواضيع منفصلة .
غياب النقد الحقيقي الذي يضعف الحجة ويجعل البحث عن موقف آخر ضروريا .
– 4 أخطاء تتعلق بالخاتمة:
– غياب الخلاصة التركيبية إذ يقف التلميذ عند حدود الانتهاء من المناقشة دون أن يعرضالنتائج والخلاصات التي انتهى إليها الموضوع. – الخلاصات الجاهزة وغير المتناسبة مع ما تم عرضه في التحليل والمناقشة .