ليلي يُقلِّبُ أحلامي وأسراري=ما زال يبحثُ عن أشلاء تِذكار
فقلْتُ:يكفي لقد أودى الزمانُ به=وليسَ يسمعُ تبريحي وإصراري
أنا من الناس قلبي لا يُشاورُني=لمَّا يبُوح بآهاتي لِسُمَّاري
ما إن بنيتُ على صحرائه جُزُراً=رأيتُ دمعاً على أحزانه جاري
لا تنظُري فَطَرِيقُ العُمر أتعبَهُ=والواقفون على جُدران أسواري
إن تذكُرين فإني لا أزال هُنا=أُعالجُ الشوقَ في بيداء أسحاري
أهديتُكِ العُمر في أيام نُضرتهِ=والمٌقلتين إذاأحبَبْتِ إِبْصاري
فَذاكَ قلبي وما أدري تَعِلَّتَهُ=وتِلكَ روحي تُناجي فيكِ أقداري
فلْترْحمي- إن أردتِ البينَ- مُنتَظِراً=منكِ الوِصالَ وبعدَ الوصلِ فاختاري
لا الدوحُ يذكرُ بوحَ الدمعِ من شَفَتي=ولا الحَمام تراهُ اليوم أشجاري
طرقْتُ بابكِ والأفكار تُلهمُني=وسافرتْ حينَ حلَّ البينُ أفكاري
أن تترُكيني وحيداً بين أخيِلَتي=ولسْتِ تدري مُعاناتي وأخباري
فذاكَ عَمْرِي مَمَاتِي وَسْطَ أُمنيَةٍ=نوائبُ الدهرِ لا الأحباب زُوَّاري
إن ساءَلوكِ فقُولي:كان متَّشِحاً=- طولَ الحياةِ – بأبياتٍ و أشعارِ
شاخَ انتِظاري وملَّ الليلُ أنْجُمَهُ=فهلْ تَعودينَ إني حان إِبحاري