التصنيفات
الشعر والنثر

قصيدة زهرة البنفسج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
احضرت لاخواني واخواتي اليوم في المنتدى قصيدة اعجبتني شخصيا واردت ان اشارككم اياها
هي قصيدة عظة قالها احد الحكماء كوصية لابنه ارجو ان تعجبكم القصيدة وان تحاولوا نشرها لاني اعرفها ايضا على شكل انشودة غير اني لم اجدها بهذه الصورة على النت……….

هي زهرة بجوار ساقية … نبتت و عاشت عيشة الطهر
لم تدر غير العشب متكأ … و سٍوى عناق الماء لم تدر
فاستيقظت يوما كأنّ بها… سُكرا و قد شربت ندى الفجر
تبكي جوىً و تقول ما أملي … لو عشت خالدة بذا القفر
حسناء لكن لا عيون ترى … حُسني و لا من عارفٍ قدري
هلاّ صعدت إلى ذرى جبل …. و بدّلت هذا الكوخ بالقصر
و رأت بساط العشب منتشرا … تلوي عليه معاطف النّهر

جاراتها في الحيّ نائمة … حُمرا على أعلامها الخضر
فاستبشرت بالفوز و انطلقت… تعدو و تلو على أمر
و حلا لها السفر البعيد وما… حسبت حساب الحلو و المرّ
الأرض موعرة و محرقة… فكأنها تمشي على جمر
و رفيقها هوج الرياح و قد… ثارت عليها ثورة الغدر
عزت سبيل إلى مطامحها… في مسالك الأشواك و الوعر
فتأوهت ندما و لو قدرت… رجعت على أعقابها تجري
لكنّها سالت و حيّرها… خوف السقوط كراكب البحر
فتشبثت بالأرض مفرغة… شهد القوى و بقيّة الصبر
حتى تسلمت الذرى و غدت… في الأوج تتلو لآية الشكر
لكنها لم تلق وآسفي … في الأفق غير جلامد الصخر
لا عشب ينبت في جوانبه… أبدا و لا أثرَ لمخضرّ
والعاصفات كأنها أُسدً … في الجوّ تزأر أيّما زأر
فشكت لأول مـرة و بكت … كالطفل من تعب و من ذعر
من قهرها أنّت و قد … سُمعت وسط الزوابع أنّة القهر
يا ليتني لم أصبُ نحو علا … و بقيت في عرائس الزهر
ثم ارتمت ضعفا و أخرصها … شبحا بدا من جانب القبر
فتصلّبت أغصانها و مضت … بالموت هاوية إلى القعر
مسكينة قد غرّها شرف … هو كالسراب لكل مغتر
و تخيلت أن العلا غنى … فإذا به فقر على فقر
ما كان أهنأها و أسعدها …. لو لم تفارق ضفة النّهر




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.