قصة شعر طلع البدر علينا لاتثبت ! للشيخ أبي مالك الجهني حفظه الله

"أما الثنية المكية التي في جهة قباء فهذه إنما قالوها النشيد المشهور الشعر المشهور.
طلع البدر علينا ** من ثنية الوداع
النبي صلى الله عليه و على آله وسلم دخل مهاجرا من جهة مكة أليس كذلك؟ من جهة قباء
قالو هذا النشيد دليل على أن ثنية الوداع في جهة مكة..
وهذا ضعيف ! ضعيف جدا.
أولا :
لأنه لا يعرف أن ثنية الوداع في جهة مكة.. لا في السيرة ولا في الأحاديث.
ثانيا:
هذا النشيد أصلا
طلع البــدر علــينا ** من ثنيـة الوداع
وجب الشكر علينا ** ما دعى لله داع.. إلى آخره
هذا لا يثبت!! ضعيف!
كما قال الحافظ ابن حجر: "هذه القصة إسنادها معضل"*
ضعيف!
هذا من حيث السند.

اما من حيث المتن:
فإن المتن فيه نكارة
أولا:
لو تأملت في الشعر ليس نفس الشعراء الأولين الذين كانوا في صدر الإسلام.. أليس كذلك؟
قارن هذا الشعر بشعر حسان ابن ثابت؛ وعبد الله ابن رواحة أو الخنساء.. فرق كبير!

هذا الشعر لعله من نظم القرن الثالث أو القرن الرابع… القرن الثالث!.
لأن العالم الذي ذكر هذا من علماء القرن الثالث.
وأيضا:
لو تأملت في المتن فيه نكارة
" جئت شرفت المدينة ** مرحبا يا خير داع"
هل كانو يعرفون هذا الإسم؟
المدينة سميت بالمدينة لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إليها واستقر فيها.. أليس كذلك؟
فهذا دليل على أن هذا النظم أو هذا الشعر ملحون وأنه موضوع فيما بعد.
فالقصة كلها ضعيفه ضعفا شديدا… لاتثبت!" إنتهى