قارن بين المشكلة و الإشكالية؟
مقدمة: السؤال لغة الطلب او المطلب .اما اصطلاحا فيأخذ عدة معاني ،تختلف باختلاف المجال فعند أهل التربية والتعليم هو ما يستوجب جوابا ،وعند علماء البيداغوجيا هوالموضوع….أما في الفلسفة فهو يعني أمرين اما مشكلة أو اشكالية ، وسؤالنا هل تختلف المشكلة عن الاشكالية ؟ من حيث الموضوع ام ان الاختلاف لا يتعدى الجانب اللغوي؟ التحليل
أوجه التشابه: إن الإشكالية أو المشكلةعبارة عن سؤال فلسفي يعالج مواضيع ميتافيزقية كالحرية ،المسؤولية ،الالوهية… بمنهج تأملي مصدره الدهشة كتساؤل يرفض المعرفة القائمة ويسعى الى بناء اخرى جديدة تحدد موقفه بعد أن انتقد وقرر وأثبت كما ان هدفهما واحد ينمي الفكرالبشري و يدفعه إلى البحث عن الإجابة لبلوغ المعرفة كما أنهما قضيه عالمية إنسانيةتأملية كالعولمة و يحملان مفارقات و تناقضات ناتجة عن اختلاف ثقافة المجتمع منعادات و دين و تقاليد….
أوجه الاختلاف: رغم أن السؤال الفلسفي يطرح إمامشكلة أو إشكالية إلا انه هنالك فرق بينهما:
فالمشكلة قضية فلسفية لها حللأنها تمتاز بالالتباس و الغموض و يمكن إزالتهما و تعرف بأنها مسالة فلسفية يحدهامجال معين سببها الدهشة التي تعني شعور الفيلسوف بالجهل و دفعه إلى البحث عن إجابةيقول جون ديوي *إن التفكير لا ينشا إلا إذا وجدت مشكلة و الحاجة إلى حلها * و هيتختلف عن الإشكالية التي تعتبر معضلة فلسفية تترامى حدودها و تحتاج إلى أكثر من علاج و تسببالإشكالية الضيق أو الحرج لأنها تمتاز بالحل المفتوح
و بهذا المشكلة تختلف عن الإشكالية كون الأولى لها حل و الثانية لهاحل مفتوح و المشكلة تمتاز بالدهشة و الإشكالية تسبب الضيق والإحراج.
أوجه التداخل: كل اشكالية تضم مجموعة منالمشكلات فعلى رأس كل قضية فلسفية أساسية سؤالا جوهريا يقوم مقام الاشكالية ثم نفصل السؤال الى عدد من الاسئلة الجزئيةتقوم مقام المشكلات. كما يمكن للمشكلة أن تكون إشكالية إذا كانت صعبة الحل ونعلق فيها بين الرفض والقبول ،بين الصدق والكذب.
الخاتمة:ان العلاقة بين المشكلة والاشكالية هي علاقة الجزء بالكل والاختلاف بينهما يشبه الاختلاف بين الصبي والرجل .المهم ان الفكر البشري لاينشأ الا حين تسبقه مشكلة او اشكالية تتحداه وتحفزه .
حقا الكثير يخلط بين الاشكالية و المشلكة
تقبلي مروري
اختك المعلمة هناء
نترقب كل جديد منكم