[فوائد مستخلصة] معنى الجلَّالة وحكم أكلها وشرب ألبانها
أكل لحوم الجلَّالة، والجلَّالة: من الدّوابّ هي الَّتي تأكل العذرة والنَّجاسات، وإنّما نُهِيَ عن ذلك للخبث الَّذي يوجد فيها، وقد جاء هذا في حديث ابن عمر عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم، قال – رضي الله عنهما ))نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ وَأَلْبَانِهَا))وذلك لأنَّ شارب ألبانها يجد فيها طعم ما أكلت، وكذلك في لحومها يوجد طعم ما أكلت من الخبائث العذرةِ والنجاسات.
وهكذا أيضًا الدَّجاج، فإنَّهُ يوجد في لحمها وبيضها رائحةُ ما ترعاه من هذه النَّجاسات، فإذا حُبِسَت هذه الدَّواب وهذه الطُّيور أيَّامًا حتَّى يذهب ما أكلته في بطونها صفت ونقت، وعند ذلك يجوز أكلها، فمثلًا: إن أردت الإبل حصرتها وحبستها فلا تتركها تذهب تأكل من خشاش الأرض في هذه الأمكنة وإنَّما تقيّدها وتربطها أربعين يومًا حتَّى تستفرغ ما في بطونها، والبقر دون ذلك، شهرٌ، والغنم دون ذلك، سبعة أيَّام، والدَّجاج دون ذلك، ثلاثة أيَّام، وقد كان عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – إذا أراد ذبح الدَّجاج حبسه ثلاثة أيَّامٍ، وذلك لأنَّ حواصل هذه الطُّيور صغيرة فهذه المدة كافية لإذهابه، وهكذا الغنم أوسع فأسبوع يكفي، والبقر أوسعُ من الغنم، فضربوا لها هذه المدَّة بالتَّجربة، والإبل أكثر وسعًا فأعطوها أربعين يومًا، فهذا عائدٌ إلى التَّجربة عند أصحاب المعرفة بهذه الدَّواب، فأجوافُها وبطونها تختلف، وإنَّما نهى الشَّرع عن هذا حتَّى لا يأكل المسلم إلاَّ طيبًا، ويبتعد عن النَّجاسات.
ويتفرَّع على هذا ما نُسأل عنه في هذه الأيَّام ممَّا استجدَّ من الأعلاف، فالدَّواجن هذه إذا كانت تُعلف بالمحرَّمات والنَّجاسات كالدَّم المُتخثِّر ونحو ذلك؛ فإنَّهُ لا ينبغي أكلها حتَّى تُحبس هذه المدَّة فتتطيب، ويذهب ما في أجوافها، فإذا ذهب ما في أجوافها أُكلت، كما كان عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – يصنع ذلك مع الدَّجاج، يحبسها إذا أراد ذبح دجاجةٍ حبسها ثلاثة أيَّامٍ، يربطها أو يجعلها في قفصٍ ونحو ذلك، ويطعمها هو طيبًا فيذهب ما في بطنها في هذه المدَّة.
مستفاد من: شرح الإبانة الصغرى – الدرس 09 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي
المصغرات المرفقة
أكل لحوم الجلَّالة، والجلَّالة: من الدّوابّ هي الَّتي تأكل العذرة والنَّجاسات، وإنّما نُهِيَ عن ذلك للخبث الَّذي يوجد فيها، وقد جاء هذا في حديث ابن عمر عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم، قال – رضي الله عنهما ))نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ وَأَلْبَانِهَا))وذلك لأنَّ شارب ألبانها يجد فيها طعم ما أكلت، وكذلك في لحومها يوجد طعم ما أكلت من الخبائث العذرةِ والنجاسات.
وهكذا أيضًا الدَّجاج، فإنَّهُ يوجد في لحمها وبيضها رائحةُ ما ترعاه من هذه النَّجاسات، فإذا حُبِسَت هذه الدَّواب وهذه الطُّيور أيَّامًا حتَّى يذهب ما أكلته في بطونها صفت ونقت، وعند ذلك يجوز أكلها، فمثلًا: إن أردت الإبل حصرتها وحبستها فلا تتركها تذهب تأكل من خشاش الأرض في هذه الأمكنة وإنَّما تقيّدها وتربطها أربعين يومًا حتَّى تستفرغ ما في بطونها، والبقر دون ذلك، شهرٌ، والغنم دون ذلك، سبعة أيَّام، والدَّجاج دون ذلك، ثلاثة أيَّام، وقد كان عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – إذا أراد ذبح الدَّجاج حبسه ثلاثة أيَّامٍ، وذلك لأنَّ حواصل هذه الطُّيور صغيرة فهذه المدة كافية لإذهابه، وهكذا الغنم أوسع فأسبوع يكفي، والبقر أوسعُ من الغنم، فضربوا لها هذه المدَّة بالتَّجربة، والإبل أكثر وسعًا فأعطوها أربعين يومًا، فهذا عائدٌ إلى التَّجربة عند أصحاب المعرفة بهذه الدَّواب، فأجوافُها وبطونها تختلف، وإنَّما نهى الشَّرع عن هذا حتَّى لا يأكل المسلم إلاَّ طيبًا، ويبتعد عن النَّجاسات.
ويتفرَّع على هذا ما نُسأل عنه في هذه الأيَّام ممَّا استجدَّ من الأعلاف، فالدَّواجن هذه إذا كانت تُعلف بالمحرَّمات والنَّجاسات كالدَّم المُتخثِّر ونحو ذلك؛ فإنَّهُ لا ينبغي أكلها حتَّى تُحبس هذه المدَّة فتتطيب، ويذهب ما في أجوافها، فإذا ذهب ما في أجوافها أُكلت، كما كان عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – يصنع ذلك مع الدَّجاج، يحبسها إذا أراد ذبح دجاجةٍ حبسها ثلاثة أيَّامٍ، يربطها أو يجعلها في قفصٍ ونحو ذلك، ويطعمها هو طيبًا فيذهب ما في بطنها في هذه المدَّة.
مستفاد من: شرح الإبانة الصغرى – الدرس 09 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي
المصغرات المرفقة
نترقب المزيد
بالتوفيق